المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاهرة ....بعيون يمنية!!!


محيي الدين سعيد
02-03-2010, 08:59 PM
القاهرة ....بعيون يمنيه.!

محيي الدين سعيد
لا أخفي عليكم أني أخشى ركوب الطائرات أيضاً...ولولا ما في نفسي تجاه هذه المدينة التي احتضنت الوطنيين والمفكرين والفلاسفة والرحالة والمعربدين أيضاً...وكل أصناف الناس تقريباً ...لما شديت إليها الرحال مع الصديق طيب رشاد....لحضور ملتقى النص الجديد الذي يؤسس لمرحله جديدة في حركة الشعر العربي المعاصر!!!

ولا أريد الوصف للرحلة ,ولكن الغوص في أثارها النفسية والوجدانية والوطنية,التي تركت آثارها بارزة في كل شئ ,فليست القاهرة كأي المدن ,وليس من يزورها وفي نفسه أشياء منها...كمن زارها أو يتطلع إلى ذلك,ولقد كانت زيارة في غاية الإمتاع والإدهاش مدينة القاهرة مليئة بالحياة والتنوع والثقافة والمعرفة ,ويكفي أن تحكم على هذه المدينة من معرض القاهرة الدولي للكتاب,هذا المعرض الحي الذي يعتبر بحد ذاته ثورة معرفيه متجددة كل عام....يحرص عليها الجميع ,دولاً ومنظمات وأفراد ومجتمعات وجامعات , بما فيها الجامعات اليمنية...حتى إن البعض يتندرون على إحداها بأنها أشترت كتباً بستة ملايين ريال,وبدل السفر بثمانية ملايين....ولكننا لم نر الكتب بعد ...!
وكم كان صعبا العثور على الجناح اليمني,إلى حد أننا لم نجده على خريطة المعرض المترامي الأطراف,والذي نتنقل بين أجنحته بوسائل نقل ومواصلات مجانية شبيهة بتلك التي في المطارات!
إنه معرض كتاب حي يموج ويفيض بالحياة والأحياء,ويدل على حيوية وعظمة الشعب المصري...وأن مصر هي الرائدة والقائدة وهي مكمن القوة العربية...حتى عندما تستكين !
ويعلق البعض عند هبوط اليمنية في مطار القاهرة الدولي القديم, عند وصول الطائرة اليمنية,بقولهم اللاذع: (وصلت طائرة العيانين)بإعتبار أن أكثر من يذهبون إلى القاهرة من اليمنيين للعلاج...في ظل المهازل الطبية وغياب الكفاءات,وغياب الثقة من المواطن اليمني بجدوى العلاج في المستشفيات الدكاكينية والتفرغ لمهام تفريغ جيوب المرضى بدون أخلاق, وهم في مصر سيجدون عبثا أيضاً ,ولكن بأخلاق وذوق وفن...وهذه دعوة لعمل مقارنه أوليه فقط!؟
ولقد ارتبطت حياتنا ارتباطاً وثيقاً مع مصر-نحن اليمنيين- ولا أعتقد أن هناك من يكابر أو يدعي غير ذلك , أو ينكر ذلك بأي شكل من الأشكال,أو بأي صوره من الصور!!؟ -واسمحوا لي أن أتنقل في كتابة هذا الموضوع دون تقيد أو التزام بترتيب الأفكار لأنني في حاجة إلى ذلك- وأيضاً تذكيركم بأنه تاريخياً كانت مصر ممن حاول الوصول إلى اليمن ,في عهد الدولة الأيوبية ,وحطوا رحالهم في (الصلو) لفترة بسيطة من الزمن...وعادوا أدراجهم!! ومن اليوم الأول لثورة سبتمبر وقف المصريون بقوة السلاح والمال والسلطة إلى جانب اليمن وثورته الوليدة...وسكبوا الدماء بغزارة فوق الأرض اليمنية...ثم استمروا يشكلون عقولنا وقلوبنا إلى حد أني أشعر أن عقلي وقلبي وثقافتي مصرية خالصة...بجهود عدد كبير من المعلمين المصريين الشرفاء الذين عملوا بجهد صادق ونبيل...وقادوا حملات التنوير العملاقة بشرف بعد أن عشنا قروناً نرزح تحت الجهل والفقر والمرض !! والمثير في الأمر إننا حتى بعد أن استغنينا عنهم وقمنا بيمننة التعليم والصحة وغير ذلك , مازال الكثيرون يشدون الرحال إلى مصر في طائرة (العيانين).!!!
وأنهار التعليم في اليمن انهياراً مريعاً, فلم تعد الأفكار تتلاقح ,ولم تعد دول الخليج تدفع للمعلمين المصريين أو غيرهم بعد أن أرادوا أن يفهموا موقفنا الغير مدروس بشكل خاطئ...ولذلك ولغيره مازلنا –نحن اليمنيين- ندفع ثمن موقف غامض وغير واضح في قضايا مصيرية أتخذته القيادة السياسية في اليمن,وهو أشبه بموقف الغراب الذي أراد أن يقلد الوزه في مشيها,وأصبح غير قادر على أن يمشي بطريقته أو بطريقة الوزة, وحتى مازلنا نبرر موقفنا غير الذكي أوالحازم , بينما وقف المصريون شعباً وحكومة لأول مرة في التاريخ صفاً واحداً للنهوض بالاقتصاد المصري والإنسان المصري....والعقل المصري...ولذلك أستطاع المصريون الحلول مكان اليمنيين في كافة دول الخليج....التي طردنا منها بإرادتنا الكاملة !!!ولذلك نحب المصريين,ببساطة لأنهم يفكرون ويستخدمون عقولهم....بينما نحن نموت تفكيراً بعواطفنا..!!
وهنا نصل مطار القاهرة الدولي القديم – خدوا بالكم- القديم , لأن اليمنية لاتدخل المطار الجديد العملاق, وأصارحكم أن دخولنا إلى القاهرة كان أسهل من دخولنا إلى صنعاءعبر مطار أو نقطة يسلح أو الصباحه ,وهذا فقط يدعوا إلى زيارة القاهرة مراراً وتكراراً ! والعجيب أننا لم نستنشق أو نشم ذلك الهراء أو مانسميه رائحة الخراء الذي يشمه كل مغادر وكل واصل إلى مطار صنعاء الدولي- قلك دولي -ماهذا الخراء يامن حوت كل فن...ومتى أصبحت رائحة هذا الهراء أو الخراء فناً!!؟؟
في مطارالقاهرة الدولي القديم..... استقبلنا الشاعر والإنسان علي جاحز وكنت بصحبة الشاعر عبد المجيد التركي...وكنا الاثنين...مثل السمن واللبن حتى فرقت بيننا العجائز اللاتي اقتربن من نهاية الخدمة أوعلى رأي (رياض السامعي) تبقى لهن شهر أو شهرين لتقوم الجهات المختصة بسحبهن من الخدمة ,في تشبيه مضحك وساخر للغاية....وكان يلمح للصديق الشاعر.. أرتبط بعلاقة قوية ووثيقة بكثير من العجائز التي عقد معهن صداقات من خلال الفيسبوك واكتشف عند اللقاء بهن عكس ماكان يعتقد, وخلاف الصور المنشورة في الصفحات الشخصية على الفيسبوك, ويمكننا بالتالي القول إن الفيسبوك أضحى مكاناً للخداع أكثر منه صداقات أو تبادل ثقافي ومعرفي!!
وكان ينبغي علي أن أبدأ من مضيفات اليمنية واللاتي خيبن الظن ,ونحن نعتقد بجمالهن المطلق ,حيث كن مجرد مضيفات عاديات بملامح تايلندا أو الصين أو ماشابه ذلك, وكان لصديقي في رحلة الذهاب عبد المجيد التركي رأي حول حياة المضيفات في الطائرات حيث وصف حياتهن بالضياع والطيران داخل هذا الصندوق دون هدف أو غاية ,هذا كان رأيه..وقد يختلف معه الكثيرون جداً..وصديقي طيب رشاد في مقدمتهم حيث كان رفيقي في رحلة العودة إلى صنعاء ,حيث صادفنا مضيفتين جميلتين للغاية , كلتاهما تسران وتسعدان قلوب المسافرين ,وهن يحوّمن كما الفراشات من حولنا ,إحداهما دمشقية ومن اللاذقية تحديداً, حيث الجمال المطلق بفعل تمازج الشرق والغرب, فكان هذا الجمال الهجين الذي أضفت عليه طبيعة الشام وزادته رقة وعذوبة وجمالاً وكما قال سيد الشعر واللغة الشاعرة مصطفى صادق الرافعي (إنما حسنُ الطبيعة شامي )وكما قال نزار قباني (والفل يبدأ من دمشق بياضه/ ويعطرها تتطيب الأطياب), ,والأخرى حفيدة نفرتيتي بلا شك....ولولا تباعد الأزمان والأحقاب لكانت ملكة وليست مضيفة مسجونةً في هذا الصندوق المرعب والساحرمعاً.الذي كُتب فوق كل كرسي تجلس عليه...عبارة صادمة جداً تقول:(سترة النجاة تحت المقعد)ومن طول مشاهدتي لأفلام الرعب الأمريكية,أُصبت بالرعب من مواجهة حقيقة طالما رأيتها من بعيد,وأنا اليوم أمامها وجهاً لوجه-يا للرعب-!!!
وهنا أورد هذه المفارقة التي تبيّن فوارق المضيفات وكيف أنهن يتوحلن الى ملائكه في السماء,فهن آخر عهدنا بالنساء الجميلات,قبل أن نسحب سترة النجاة من تحت المقعد,ونقفز من أقرب باب للهلاك وليس للنجاة,فنحن لم نسمع في كل نشرات الأخبار إلاّ عن هلاك محتوم للجميع بما فيهم طاقم الطائرة الذي كأنه في منزله تماماً!! إن رحلتنا إلى القاهرة كانت أطول بكثير من رحلة العودة ...وأظن أن السبب هو هذا الجمال اللاذقي المهجن وذاك النفرتيتير الساحر,والدلال الذي كانت عليه تلك الفتاة التي أصيبت بالرعب وأنا أفترسها بعيني الى حد أن صديقي طيب قال :اتق الله,وكانت تعرض كبرياءً,وتأرنُ كما يأرنُ المهرُ, عن كل نظرات الذئاب الذين كانوا معنا على الطائرة (وأنا لست منهم),وهن مضيفات قادرات على تحويل الشعراء إلى ذئاب , ولكن الحمدلله أننا لم نكن في الغابة وإنما على ارتفاع 36 ألف قدم أو متر لافرق فوق سطح الأرض ! وأعترف أني بدأت أول ماوضعت قدمي على أرض القاهرة أستطلع الحالة الإجتماعية التي تختلف عنا من حيث الإنفتاح في الملبس ورؤية المقدمات والمؤخرات عن قرب,وملامح الجمال المصري,والنساء المصريات اللاتي يختلفن عما نعرفه من الترهل وميلهن الى السمنه الزائدة وغياب الرشاقة...إلاّ فيما ندر,والنادر-كما يقال-لاقياس له!!!
ولفت نظري العدد الكبير من اليمنيين الذين لقيتهم أو رأيتهم أو خرجت بإنطباع عن الحضن الدافئ الذي ينعمون به في القاهرة بعيداً عن سلطان وهيمنة الكفيل الذي يرزح تحت أعبائه أكثر من مليون يمني في دول الخليج العربي والسعودية وتحت سلطان وسيف الفيزاء التي أفقرت الأسر اليمنية حيث يتكبدون عناءً على أمل أن يجدوا وظيفة ...وأكثرهم يقعون في فخ الفيز المزورة, أو الفشل في الحصول على وظيفة,أو الوقوع بطمع الكفيل...وتذهب أموالهم أدراج الرياح..!

أما مصر فحاجة ثانيه (خالص)...فما زالت الحضن الدافئ, بل والأكثر دفئاً على الإطلاق, ففيها عرفت لماذا لجأ إليها الطلاب اليمنيين منذ مطلع القرن...ولماذا توجه اليها النعمان الأستاذ والزبيري ومن تبعهم في طريق النضال والتحرر من الجهل والإمامة والإستعماروالفساد...وحتى زمن الشيخ والأستاذ سلطان السامعي ,ومازالت حتى اليوم مصر تبرهن على أمومتها وأبوتها لحركة التنوير الفكري والقومي وتستوعب كل عربي أوأعرابي يشد إليها الرحال...لأي سبب!
وقد يكون هناك تغليب للرؤية السياحية,ولكن هناك أيضاً تاريخاً وإنساناً وأرضاً...مازال عربياً...ويشعر بقوة هذا االإنتماء!!

كانت الصورة التي نراها من حولنا في القاهرة هي ذاتها الصورة في أذهاننا بفعل المد الثقافي والإعلامي المصري ,الناس والأشياء كلها,
وجدنا أنفسنا في (الدقي)وكأننا لم نغادر اليمن...حيث السفارة والمطاعم
والسلتة والملوّح والملوج..وكل من حولنا يمنيين ,كنا متلهفين لعناق الأزهر والصلاة في سيدنا الحسين-وعلى فكرة أنا مش حوثي- غادرنا الدقي وانطلقنا تجاه الحسين وخان الخليلي والحلمية وحي السيدة زينب...وقهوة الفيشاوي و قهوة الحرافيش وأبو الريش...ووسط البلد والعتبه وكرنيش النيل والأهرامات وسور الأزبكية, وحديقة الحيوانات الشاسعة وبرج القاهرة ولاننسى 11 شارع حسن صبري حيث مقر اتحاد كتاب مصر....وهو مكان لايعرفه الكثيرون من المصريين كما هو الحال عندنا تماماً لا فرق...ومستوى الإنضباط في العمل أكبر داخل اتحاد كتاب مصر...وهذا عكس ما لدينا تماماً,في زمن أم الإتحاد وعبده حمود,
وأكثر نشاطاتنا كان تسكعاً ,وسياحة وبحثاً عن المقاهي الثقافية وعن
الأماكن التي كان يرتادها النعمان والزبيري وعيسى محمد سيف ,
وغيرهم من المناضلين والأحرار اليمنيين...ويقال ان الإنتظار من أسلحة السياسيين...ولسنا منهم ,فقضينا وقتاً نسال عن منزل عباس العقاد الذي أحببت زيارة منزله دون جدوى ,ولم يتحول بيته الى متحف أو مركز ثقافي
بل توارثه الأقارب,كحال بقية الناس أو أمثاله مثل البردوني وغيره,وتعرفنا على كل الساحات والقصور التاريخية التي درسناها,وشاهدنا تقديس المصريين لرموزهم التاريخية والتي نصبت لها تماثيل في كل الميادين
تذكّر المصريين دوماً بشرف التضحية والوطنية ...
ويغلب على المثقفين المصريين المخضرمين طابع المثقف اليساري مما أعطى لهذا النوع بعداً إنسانيا نبيلاً, ولاأنسى زهرة الميدان في نهاية شارع التحريرجوار الكوبري ومحطة مترو-وليس موتور-الأنفاق في أطراف الدقي حيث كان يلتقي الزبيري والنعمان والأجيال اللاحقه وحتى اليوم!!

وهنا أريد التطرق الى مدينة القاهرة باعتبارها مدينة ليلية -على رأي الكثيرين -تدب فيها الحياة
بكل تفاصيلها في أبرز نماذجها الحية الفوارة -عندما يأتي المساء-وهنا نذهب كمثال إلى (خان الخليلي)...المجاور للحسين وللأزهر...حيث نشاهد الوطن العربي مجسداً من خلال الحضور والبهاء للرجال والإناث زوجات وصديقات وعشيقات....شابات في مقتبل العمر,وعجائز, والشعر الغجري المدلول يسافر في كل الدنيا,ولايكون محظوظاً فقط الصديق المرافق لهذه الأنثى أو تلك...بل نكون جميعاً محظوظين معه ونحن نتأمل هذا الحسن وهذا الجمال وهذي الشفاه , وهذي الخدود ,وهذي النهود ,وهذه الأجساد الممتلئة بالحياة والتي تضج أنوثةً...وتملأ ليس قهوة الفيشاوي حياةً وصخباً وتنهيدات بل تفيض وزيادة على كل خان الخليلي المترامي الأطراف والملئ بالحياة والتاريخ...وأكاد أجزم ان الروائي نجيب محفوظ لم يقل حقيقة خان الخليلي كاملةً!!؟؟
وينقضي الليل كغمضة عين وانتباهتها, ولكنك تكون قد شاهدت كل أصناف الجمال,المصري والشامي والمغربي ,وكل أنواع الوجوه...وكل أصناف الشعر المتدلي..وأنتهيتُ من عدد من الشيش,وكوؤس القهوه والشاي والسحلب واليانسون.. ثم نمضي وليس معنا سوى التنهيدات والحسرات في هذا البرد القارس حيث لاحصناً دافئاً ولاصدراً عامراً ولاشعراً غجرياً يفوح بالرغبة يمكن أن يحتويك....في ظل البخل وضيق ذات اليد التي كان عليها أمثالي-حيث مازلنا حتى اليوم نجري بعد أمينة الإتحاد المخضرمة من أجل الحصول على حق مادي يكفله قانون الإتحاد دون جدوى -بينما هي تتنقل من بلاد الى بلاد بحقوق مقدمة -أما نحن-متأخرة,-أنا أريد أن أنحرف ببساطة واختصار لكن هي ماذا تريد !!!؟؟؟ هذه حقيقة أمنا هدى أبلان!!! عند وصولي الى القاهرة كنت أحب أن أتنفس من هذا العبق وهذا التاريخ الذي يملأ سماء القاهرة....عبق أو عبقريات العقاد ومصطفى صادق الرافعي وطه حسين وقاسم أمين والزيات.....الى آخر هذه الأسماء التي ملأت الحياة فكراً وشعراً وشعوراً....وأنا آمل بعودة سياحية مع صديقي الطيب آدم.يحي...وكل الأصدقاء...!!!

وهناك مثل مصري أو مقولة:الدنيا صغيّرة ياولاد-بتشديد وكسر الياء-تمنيت وأنا في خضم مشاعري الجياشة أن التقي صدفة وبلا سابق ميعاد بأحد المعلمين الذين علمونا بكل أمانة واخلاص ويقين...آملاً أن يقتدي المعلم اليمني بهولاء المعلمين النبلاء في خدمة وطنهم ...بغض النظر عن كل شئ..كل شئ!!!

للشاعر اليمني العربي العظيم عبد الله عبد الوهاب نعمان(الفُضُول)-بفتح الفاء وضمها-:
هذه الأمةُ ليست أمتي إن جثا الرفضُ بها أو أذعنا
هذه الرايةُ ليست رايتي طالما كانت لحق كفنا
هذه الساحةُ ليست ساحتي مافشى السوء بها واستعلنا

ولنا عودات للكتابة حول ماساد بين أعضاء وأحباب أروقة جنون الثقافية
من ود وتفاهم وحب وما نشرته تلك المرأة ذات الروح المهاتمية والوجه الباسم والشخصية القيادية الأليكترونية أمينة الحسيني الصنهاجي والتي تملأنا فرحاً بروحها الأندلسية المغربية ...والمجنون الأعظم -كما نحب ويحب أن نناديه-الشاعر والباحث اليمني هاني الصلوي...الذي أفرحنا بروحه,وأحبطنا بمشاغله الكثيرة....ولاأنسى أحبابنا جميعاً-دون ذكر للأسماء-من المغرب وتونس وليبيا والجزائرومصر وسوريا والأردن
والسعودية والعراق وعمان وقطر والإمارات وفلسطين ..
وافوني ببريدكم على بريدي(maldeen67@gmail.com)
فرسائلكم تفرحني وسؤالكم يبعث في الحياة!!

أبو المؤيد
04-03-2010, 03:11 AM
أستاذي محيي الدين:

بداية أهلاً بك بيننا في هذا المنتدى أخً وصديقً.

شدتني بمقالك بعض الملاحظات وسأقوم بطرحها للنقاش معك:

لحضور ملتقى النص الجديد الذي يؤسس لمرحله جديدة في حركة الشعر العربي المعاصر!!!

ما أهداف هذا الملتقى؟ وإلى ماذا يدعو؟

وغياب الثقة من المواطن اليمني بجدوى العلاج في المستشفيات الدكاكينية والتفرغ لمهام تفريغ جيوب المرضى بدون أخلاق, وهم في مصر سيجدون عبثا أيضاً ,ولكن بأخلاق وذوق وفن...وهذه دعوة لعمل مقارنه أوليه فقط!؟

هنا ما قصدك بالأخلاق والذوق والفن؟ ، فالعبث يظل عبثً مهما تدثر تحت المسميات الأخلاقية.

بينما وقف المصريون شعباً وحكومة لأول مرة في التاريخ صفاً واحداً للنهوض بالاقتصاد المصري والإنسان المصري....والعقل المصري...ولذلك أستطاع المصريون الحلول مكان اليمنيين في كافة دول الخليج.

يا ترى ما سبب عدم وقوف جميع الشعب اليمني خلف حكومته كي ينهضوا معاً؟

وأعترف أني بدأت أول ماوضعت قدمي على أرض القاهرة أستطلع الحالة الإجتماعية التي تختلف عنا من حيث الإنفتاح في الملبس ورؤية المقدمات والمؤخرات عن قرب,وملامح الجمال المصري,والنساء المصريات اللاتي يختلفن عما نعرفه من الترهل وميلهن الى السمنه الزائدة وغياب الرشاقة...إلاّ فيما ندر,والنادر-كما يقال-لاقياس له!!!

هل كنت تتمنى أن يكون هذا الانفتاح في بلدك؟ أليس هذا مخالف للعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة؟

وأخيراً أتمنى أن لا أكون ضيف ثقيلاً عليك ، شاكراً لك كتابتك لهذه المقالة.

دمت بخير.