المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همس الفناء


زهرة السوسن
16-10-2016, 08:53 AM
أيها الصبح
تلاشت
عنك أطياف
المساء
فانتشى الكون وغنى
مبصرا فيك
الضياءْ
يحتوينا الليل في
جَدثِ الدثورْ
كيف متنا، كيف عدنا
إنه أمر السماء
هذه أرواحنا
مسكونة
بالكبرياءْ
ترقى ونرقى
في خفاءْ
هذه النفس
تعاني
ألف نوع من
شقاءْ
هذه الأجسام
تشكو
من تباريحِ
العناءْ
نحن لله نعودْ
ليس نبقى
أو نسودْ
كيف نحلم بالخلودْ
هذه الدنيا
فناءْ
ينقضي العمر ويبلى
في أمانينا
الرجاءْ
أينما سرنا تراءى
حولنا
شبحُ الفناءْ
لم نشأْ يوما ولكنْ
كان ربي
مَن يشاءْ
إنه أمرُ الإلهِ
نافذ باسمِ القضاءْ

سالم سعيد المحيجري
16-10-2016, 10:46 PM
الشاعرة عائشة الفزارية

همس الفناء
حكاية ومعزوفة جميلة جدا جدا
جولة سريعة حول تغييرات الحياة

تمنياتي لك التوفيق

بارك الله فيك
ودمتي بخير.

ناجى جوهر
17-10-2016, 12:00 AM
احسنتِ يا أمّ عمر
فالمرء يحتاج بين فينة وأخرى إلى تذكّر المآل والمصير
ولعلكِ اشرتِ إلى آية الله تعالى في النوم الذي يماثل الموت
والإستياقظ الذي يشبه البعث والنشور
وما جسد الإنسان إلى أداة تعينه على الطاعة إذا شاء
أو المعصيّة إذا عاند وكفر.
{‏‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}‏‏
‏سورة ‏التكوير‏ الآية 29‏
ومع ذلك فإنّ إشراقة الصباح ونسمة السحر ولمعة النجمة
ورشّة المطر، ، وهدوء الليل، وضحكة الطفل، وزرقة البحر

http://up.harajgulf.com/do.php?img=1180704 (http://GulfsUp.com)

ودعاء الوالدة، وغبطة الوالد وفرحة الأخت وفخر الأخ
وبسمة الحبيب، وصخب الصّغيرة، ولون الأزهار، وغناء الأطيار
وضوضاء الجيران، وزحمة العمل، وتكشيرة المدير، واحتجاج المضغوط عليه
ونشوة الرابح، ومزاح الصديقة، وزيارة ذي الرحم، والكتابة عن الناس وإليهم
وغلا المعيشة، ومجاهد النفس على الطاعة وعن المعصية
ومحاولة تحقيق الأحلام، والشعور بالسعادة بعد الحزن
أمور جديرة بالإهتمام، وتبعد والحمد لله الرحيم شبح الفناء
وإن كان محتوم.
أستاذة عائشة الفزاريّة مؤثر ما كتبتِ
وتقبّلي تحيّاتي

زهرة السوسن
17-10-2016, 12:04 PM
السلام على أخي الكريم: سالم سعيد المحيجري، تواجدكم المثري دائما، عنوان الصفاء، ونبراس العطاء، عاجزة عن الشكر، تحياتي.

زهرة السوسن
17-10-2016, 12:19 PM
أستاذنا الجليل: ناجي جوهر، أحييي فيك هذه الروح الطيبة، التي تتحفنا بكل طيب وجميل وأصيل، وقد كتبت هذه الخاطرة في مواقف إنسانية مؤلمة حدثت خلال هذا الأسبوع، حيث قضى أربعة من فتية معهد صحم نحبهم في حادث مريع وهم عائدون إلى أهليهم ظهرا، وفي المساء ابن صديقتي في العاشرة تعرض لحادث دهس أودى بحياته، ثم سمعنا بخبرعن واحد من أبناء الولاية وجد مقتولا، وهو في سفر لإحدى الدول المجاورة، وقبل يومين توفي ابن صديقتي الأخرى، الذي كان يمثل لها كل شيء، حيث إنه الولد الأكبر والوحيد بين أخواته، بعدما وجد ميتا في فراشه، وهو في الصف الثاني عشر، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، والصبر الجميل، لوالديهم، وأهلهم وذويهم.