المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدشين الدورة السادسة من مهرجان مسقط السينمائي .. بالكلمات والمشاهد الخالدة


اسحاق اليعربي
14-03-2010, 02:05 AM
المصدر جريدة عمان
14 مارس 2010
كرم الأسطورة الهندي أميتاب باتشان وصالح زعل ومدكور ثابت - إلهام شاهين حفل افتتاح مبهر زرع الإحساس الجميل والبسمة في الوجوه - أتمنى وضربة البدايةوالليل الطويل أول الأفلام المعروضة - تغطية ـ عاصم الشيدي
دشنت المشاهد الخالدة في عالم السينما فعاليات الدورة السادسة من مهرجان مسقط السينمائي من خلال فيلم توثيقي أعدته اللجنة المنظمة للمهرجان أثار دهشة وإعجاب ضيوف المهرجان. ورعى حفل الافتتاح معالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام وسط حضور سينمائي وإعلامي متميز.
وبدأ الحفل وكأنه فيلم سينمائي يستحق المنافسة على الخناجر الذهبية التي يقدمها المهرجان للأفلام الفائزة. وكانت الوردة التي حملتها طفلة صغيرة توسطت مسرح قاعة عمان بفندق قصر البستان تؤكد مضمون اللجنة المنظمة للمهرجان التي ألقاها الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي وأكد خلالها أن المهرجان يشكل بيئة خصبة لتلاقي ثقافة السينما وبوابة الانفتاح على ثقافة الآخر وفق مناظير التقارب والتلاقح بين الحضارات.
وأكد الزدجالي في كلمته أمام الحفل أن استمرار التظاهرة دليل على الرغبة في استمرار المهرجان الذي حقق حضورا متميزا بين المهرجانات على المستوى الإقليمي.
وصاحب فقرات المهرجان ومشاهده كلمات وعبارات محلقة في سماء الإبداع كانت من بين مقومات نجاح الحفل حسب ما أكد الحضور، وكما أكد الدكتور ثابت مدكور عندما دعي للمنصة أن الكلمات التي سمعها في المهرجان حركت الكثير من مشاعره وأبهرته رغم سنوات النقد والتدريس التي قضاها في الجامعات.
أنانا تغني «فطوم فطومة»

وقدمت فرقة أنانا السورية مجموعة مشاهد في سياق سينمائي أعدت خصيصا للحفل أعطته بعدا جماليا وغنى أحد أعضاء الفرقة أغنية «فطوم .. فطومة» متقمصا شكل شخصية غوار الطوشة في مسلسل «فندق صحي النوم». قبل أن تقدم فقرة أخرى عبارة عن أغنية بموسيقى هندية.

مشاهد خالدة

وضمن فقرات الحفل قدم فيلم تضمن مشاهد خالدة من تاريخ السينما العالمية والعربية بمصاحبة فقرات وعبارات اختزلت رسالة السينما في لفتة ربما قصدها القائمون على المهرجان في وضع قدرة الكلمة على إحداث التغيير مقابل قدرة المشهد السينمائي في إحداث تغيير جوهري على شكل العالم من عمقه.
بعد ذلك قدمت مشاهد بانورامية لبعض الأفلام المشاركة في مسابقات المهرجان سواء في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أو القصيرة أو الأفلام الوثائقية.
وأكد رؤساء لجان التحكيم عندما دعوا إلى المسرح على المكانة المتميزة الذي بات يحظى بها مهرجان مسقط السينمائي كما أكدت ذلك الفنانة جمانة مراد رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية.

من التميز إلى التكريم

ووسط تصفيق حضور قاعة عمان بفندق قصر البستان خرج الممثل الهندي أميتاب باتشان أول المكرمين في مهرجان مسقط السينمائي ليلقي كلمة مقتضبة أكد فيها سعادته لتكريمه في مهرجان مسقط، كما أكد على سعادته لكونه في سلطنة عمان البلد الذي أحبه رغم قصر الزيارة مشيرا إلى أنه ربما خسر الكثير لأنه لم يزر عمان من قبل. وكرم معالي حمد الراشدي الممثل الهندي والدكتور مدكور ثابت والنجم العماني صالح زعل فيما اعتذرت الفنانة ماجدة الصباحي عن الحضور للمهرجان رغم أنها بين الأسماء المكرمة لأسباب لم توضحها اللجنة المنظمة للمهرجان.

لفتة تاريخية

وبعيد تكريمه قال الفنان صالح زعل واصفا يوم تكريمه «هذا اليوم من الأيام الجميلة في حياتي وسعيد للغاية للفتة الجميلة والتاريخية من القائمين على المهرجان واعتبر هذا التكريم نقلة تاريخية في حياتي الفنية»، وأضاف صالح زعل وهو يشق طريقه إلى خارج القاعة: «ربما ما يزيدني سعادة أن أكرم بصحبة الفنان العالمي أميتاب باتشان والدكتور مدكور ثابت وهم من الأسماء المهمة في تاريخ السينما». وأهدى صالح زعل تكريمه لجميع الفنانين في السلطنة الذين شاركوه رحلة الفن خطوة بخطوة، موجها شكره للقائمين على المهرجان الذين رآهم يشكلون حضورا سينمائيا في السلطنة من خلال وجود كل هذه الأفلام وهؤلاء النجوم.

إلهام شاهين .. كلمات حساسة

من جانبها عبرت الفنانة المصرية إلهام شاهين عن روعة حفل الافتتاح مؤكدة أنه حفل جميل استطاع أن ينثر إحساسا «حلوا» على جميع الحضور الأمر الذي رسم حسب رأيها السعادة والبسمة في وجوه الحاضرين، كما أثنت على إدارة المهرجان في اختيارهم للمكرمين مؤكدة أن أسماء مثل أميتاب باتشان والفنان صالح زعل والدكتور مدور ثابت لها حضورها المتميز. وحول مشاركتها في المهرجان قالت أشارك بفيلم «واحد صفر» وقد سبق له أن شارك في ثمانية مهرجانات ومهرجان مسقط محطته التاسعة كما حصد الفيلم على ست جوائز في مسابقات دولية فيما حصل على 20 جائزة في المهرجانات المحلية في مصر. وتصف إلهام شاهين الفيلم بأنه من الأفلام المهمة في مصر وبعيدا عن الفوز والخسارة تقول إلهام أتمنى أن ينال الفيلم أعجاب جماهير مهرجان مسقط السينمائي.

منصور المنصور .. فوق المتوقع

لم يخف الفنان الكويتي منصور المنصور فرحته بحفل افتتاح المهرجان مؤكدا أنه فوق المتوقع، وأن فقراته كانت من الجمال بحيث جعلت الجميع يتفاعل معه. وعن المنافسة في المهرجان قال المنصور «لحد الآن لم أطلع على الأفلام المشاركة لكن أتوقع أن تكون المنافسة قوية جدا».

استقبال «غير»

كان لافتا حفاوة الاستقبال التي حظي بها ضيوف المهرجان والمدعوون الذين التف حولهم العشرات من رجال الصحافة والإعلام وسط حضور متميز من قنوات فضائية ووسائل إعلامية من السلطنة وخارجها.
وكان الفنان صالح زعل أول المكرمين الواصلين على القاعة فيما وصل الفنان الهندي أميتاب باتشان والفنانة جمانة مراد برفقة راعي الحفل فيما تأخر وصول الفنانة إلهام شاهين بضع دقائق.

أفلام اليوم

تستضيف سينما البهجة جميع الأفلام الروائية المشاركة في المهرجان حيث يبدأ ظهر اليوم عرض أول أفلام المهرجان وهو فيلم «أتمنى» وهو فيلم تايواني أنتج العام الماضي للمخرج تشين تشين شو وتدور أحداث الفيلم حول فتى يبلغ العاشرة من العمر وفي يوم من الأيام يركب الفتى دراجة نارية مع ساعي البريد ليذهب إلى تايبيه ويلتقي هناك بوالدته ووالدته وتحدث هناك سلسلة من الأحداث المذهلة للطفل التي يقوم عليها بناء الفيلم.
أما الفيلم الثاني فهو فيلم ياباني - عراقي «ضربة البداية» للمخرج شوكت أمين كوركي وتدور أحداث الفيلم في ملعب عراقي لكرة القدم يعاني من الدمار تعيش فيه 300 عائلة من اللاجئين قاموا ببناء بلدة صغيرة من أكواخ الصفيح، وآسو هو الابن الأكبر لإحدى العائلات الكردية وهو شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة ويقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم، وذلك سعيا للترفيه عنهم وعن أخيه الصغير ونال إعجاب جارته الجميلة «هيلين» من ناحية أخرى ومع حلول الموعد المنتظر تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأساوي.
أما الفيلم الثالث في اليوم الأول فهو للمخرج حاتم علي وبطولة خالد تاجا وأمل عرفة وباسل خياط وحاتم علي. والفيلم يدور حول ثلاثة من السجناء السياسيين يطلق سراهم فيما يتم التحفظ على زميله الرابع وفي ليلة واحدة طويلة يلاحق الفيلم تفاصيل خروج السجناء إلى الحياة الثانية متتبعا ردود فعل عائلاتهم التي انخرط بعض أفرادهم للعبة المساومات تحت ضغط متطلبات الحياة اليومية الصعبة فيما اختار البعض الآخر المنفى الطوعي أو البقاء ودفع فاتورة باهظ التكاليف من عزلة وتهميش وإقصاء.

نبيلة مهدي
14-03-2010, 06:31 AM
يعطيك الله ألف عافيه أخوي على هذا النقل الجميل..

كن بخير