المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة إغتيال البراءة


ناصر الغافري
20-04-2010, 08:14 AM
أستفاق الكائن المسحور في صبحٍ تخطاه الظلام.
ومضى في المرج في وجهٍ جرى في صفحه روح ابتسام.

وانتشى سحر المجرة حالماً كالزهر في صمت الكلام.
ذلك الطفل المكبل بالرضا روح المحبة قلبه أبيض يرجو سجدةً تحت السلام.

مَلًكَ النور وفي كفيهِ ختمُ الحور وفي رأسهِ تيجان الدوام.
أنا ذاك الطفل يا هذا ولكنَّ الزمان المر حطمه و أرسل روحه نحو الظلام.

طلَّقته الحور بعد الذنب واجتاحت مجرتَه جيوشُ الإثم واجتُثَّ النظام.
فغدا في عالم الأحقاد مسجوناً توارى خلفه إبليس في خبث اللئام.

مات طفل الأمس مقبوراً وفطرته مضت هائمةً دون التئام.
رحمةُ الله على روحِ الطفولةِ... رحمةُ الله على حزنِ الفطام.

مصطفى السلماني

جاسم القرطوبي
28-04-2010, 01:27 PM
شكرا جزيلا لإدراجك

سالم الوشاحي
28-04-2010, 04:30 PM
تسلم أخي مصطفى رغم صغر نصوصك إلا أن الجمال
والحزن يلفه شكراً لك أخي

مَلًكَ النور وفي كفيهِ ختمُ الحور وفي رأسهِ تيجان الدوام.
أنا ذاك الطفل يا هذا ولكنَّ الزمان المر حطمه و أرسل روحه نحو الظلام.

أحسنت أخي وربي يعطيك العافيه
((أبوسامي))

يوسف الكمالي
29-04-2010, 09:15 AM
"رحمةُ الله على روحِ الطفولةِ... رحمةُ الله على حزنِ الفطام."

رائع.. مؤثر..

ـــ

أخي صمت
لقد لفت العذوبة نصك كما قيل..
ولكن هل لي أن أنبهك للوزن.. فهناك كسرات خفية في شعرك الحر ،
مثلاً:
قلبه أبيض يرجو سجدةً تحت السلام.
،
وانتبه لمثيلاتها فإنهن للشعر موبقات!
،
رغم ما قلت
إلا أنني قرأت هنا معنى جميلاً
فوددت لو تكامل بالمبنى ،
(=
بوركْتَ

ناصر الغافري
01-05-2010, 08:54 AM
أخواني جاسم القرطوبي وأبو سامي شكراً لإضافتكم لمسة على الموضوع...

إستاذي يوسف الكمالي دائماً كما عهدتك تضفي على أي موضوع تقرأه درة ليكتمل عقده...هكذا هو الإبداع وهكذا هو إحساس الشاعر الناقد...تستثيره الكلمة فيبحر بها نحو شواطئ الكمال...لا أخفي عليك سراً فنقدك لقصائدي سر جمالها وسر تألقها في نظري.
دعني أهمس في إذنيك ببعض أسرار قصائدي فأنا لم أجعلها في محك النقد أبداً لأنها لم تتجاوز أكثر من مسمعي أو مسمع بعض الأصحاب الذين لم يتجاوز نقدهم سوى إطلاق بعض العبارات التي لا تروي عطشي الشعري لأنها لم توضع في محك النقد.
أما ملاحظتك التي تفضلت بها للكسر الذي وجد في الشطر(ذلك الطفل المكبل بالرضا روح المحبة قلبه أبيض يرجو سجدةً تحت السلام)
فأنا أحسست بأن من سيكون شديد الملاحظة سينتقدها ولم أشأ أن أستبق الأحداث حتى لا أعطي الموضوع أكثر من حجمه وأفتح مواضيع تشتت القارئ وتبعده عن مضمون القصيدة.
قد تكون طريقة قراءة الشطر هي التي تحدد الكسر من عدمه ،وقراءتي لها تكون بقراءة الشطر كاملاً على نفس واحد وبوضعية أسرع عن الأشطر الأخرى،وأظن أنك نوّنت صفة أبيض فأنكسر الشطر أما إذا قرأتها بالضمة المفردة فسيستقيم الوزن.وأسلوب الكسر المتعمّد واضح في كثير من قصائد الشعر الحر لديّ،وكان ذلك ديدن بعض الشعراء المعاصرين،وكانت حجتهم في هذا النهج إضفاء نوع من اللانمطية في النفس الموسيقي لقصائدهم.