المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولازلنا غافلين....!؟


نبيلة مهدي
21-04-2010, 05:29 AM
ولازلنا غافلين...!؟

كسرنا المشكاة وبعثرنا الزجاج... و سرنا في الظلام حيث العتمة نستلذ بقبلات سياط الآهات ونهوي حيث المنحدر، ما عدنا نفكر في قعره وضعنا في غياب الجب و النفس تخلصت من ثيابها و ما عادت تستتر بشيء...
هناك الأكف تلهو وتعبث ذات يمين و ذات شمال تتوه في تضاريس الهوى المتقلب على وسائد لا ارتواء... تجردوا من كل شيء إلا من الاشتهاء..! و تناسوا أنهم كسروا المشكاة وبعثروا الزجاج وهم يطالبون الآن بأن تندمل الجراح و يتوقف الوجع... فما عدوا يطيقون تجردهم من ذواتهم و قد غفلوا أنهم تخلصوا منها بذواتهم ... فما عادوا يفقهون إلا الــــــــــ.....؟

فبعيد عن كل النصوص المكتوبة، عن الضياع وتبديد الشتات..
بعيدا عن ملامح الوقع و عن خيالات لا تمدنا بصلة...
بعيدا عن استغاثاتنا الفارغة وتلك الأصوات الممتلئة بالخواء...
بعيد عن ملابسات قضايانا المجروحة من أنفاسنا...
بعيدا عن تطلعات الأمنيات داخل حواسنا...
بعيدا عن أنتَ / أنتِ..
عن هي / هو...
بعيدا عن الصراخ و الخرس المحتمي فينا...!
بعيدا عن القيم و الأعراف والمفردات المجهولة...!
بعيدا عن فلسفة المجتمع وعن قوانين الضمان الاجتماعي و الدستور العام...!
بعيدا عن كل سياسات الزمن الموحل و البنود الغابرة...
بعيدا عن فلسطين و العراق و شعب لبنان الغارق في متاهات الأقدار...
بعيدا عن ذاك وتلك وعن مساحات الصخب...
بعيدا عن الأنا وعن الفاعل /المفعول به
عن المضارع / الماضي
وجميع الأفعال / و حركات الكسر و النصب...
بعيدا عن الأعراب / النحو والصرف

لنتأمل في لحظة عودتنا لتراب فمنه خلقنا و فيه نعود...

فهل تعلمنا كيف نرتقي بحبات ترابنا...؟

أبو المؤيد
21-04-2010, 11:44 AM
أختي الغزيزة نبيلة:
موضوع يحاكي وقائع الحياة بشيءٍ كثير من الوقفات الواقعية التي نحاول تجنبها أو بالأحرى تخطيها، أنها لحظات نكاد نضعها خلف ظهورنا بينما هي ماثلة أمامنا ونصب أعيننا، لكن من الذي يرى؟!.. من الذي يرى؟!.

بالمقابل لو صرنا نفكر بالموت كثيراً ألن نكره الحياة؟، ألن يكون ذالك لنا كالسد المنيع الذي يجعلنا نقبل على الحياة بدون جد وعمل؟، هل نحب الموت كي ننسى الحياة أم العكس؟.

دمتي بخير.

خالد الكويلي
21-04-2010, 07:18 PM
مشكورة اختي نبيلة ع ها الموضوع الجميل الحساس وفعلا بعض الامور يحتاج لها وقفة

دمتي بود
تقبلي مروري

نبيلة مهدي
22-04-2010, 05:44 AM
أختي الغزيزة نبيلة:
موضوع يحاكي وقائع الحياة بشيءٍ كثير من الوقفات الواقعية التي نحاول تجنبها أو بالأحرى تخطيها، أنها لحظات نكاد نضعها خلف ظهورنا بينما هي ماثلة أمامنا ونصب أعيننا، لكن من الذي يرى؟!.. من الذي يرى؟!.

بالمقابل لو صرنا نفكر بالموت كثيراً ألن نكره الحياة؟، ألن يكون ذالك لنا كالسد المنيع الذي يجعلنا نقبل على الحياة بدون جد وعمل؟، هل نحب الموت كي ننسى الحياة أم العكس؟.

دمتي بخير.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أخي العزيز مصطفى المعمري
أولا أقدم لك شكري على حضورك و تعليقك هنا..

نعم أنا معك أن هناك كثير من الأمور كدنا أن نضعها خلف ظهورنا ليس لعدم قدرتنا على التخطيط لها.. بل لتجاهلنا أيها.. لا أدري هل هوضعف منا..
أم أنه تهرب من تلك المسؤوليات و الأمانات التي كلفنا بها....؟؟

يا عزيزي مصطفى هنا عندما كتب هذه الجملة و التسائل الحائر ..

لنتأمل في لحظة عودتنا لتراب فمنه خلقنا و فيه نعود...

فهل تعلمنا كيف نرتقي بحبات ترابنا...؟

لم أقصد فيه التفكير الدائما في الموت و ما بعد الموت..فالموت ليس إلا أحدى محطاتنا التي لابد أن نمر بها..
أنا هنا الأشارة لشيء وهو التوقف الدائما مع أنفسنا و محاسبتها
(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) وهذا الأمر يشير له الدين الكريم و نبينا الأعظم..و بكل تأكيد ليس هناك من يخلتف عليه..

و الإنسان خلق لهدف الأعمار و أرقي بروحه.. فهنا عندما نتأمل في حبات الترب التي منها تكونة أعضائنا حتما سنعي كيف نرقاء بذواتنا وحبيباتا لتراب الممزوج بإجسادنا..
و التفكر في الموت شيء جميل ولكن بلا أفراط و لا تفريط.. فعند تذكر هادم اللذات و مشتت الجمعات هنا نستطيع الرقي بأنفسنا ..

شكرا أخي العزيز لحضورك الجميل..
كن دائما بالقرب..
دمت بخير

نبيلة مهدي
22-04-2010, 05:46 AM
مشكورة اختي نبيلة ع ها الموضوع الجميل الحساس وفعلا بعض الامور يحتاج لها وقفة

دمتي بود
تقبلي مروري

أخي الكريم
خالد الكويلي
شكرا لك لهذا الحضور الطيب و أتمنى أن يكون حقا الموضوع جميل كما ذكرتم..
كن بخير

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
22-04-2010, 06:06 AM
صباحك سكر يا نبيلة المهدي..

:

ولازلنا غافلين...!؟

وكان معكِ الادراك استاذتي ..سطور كتبت بماء النور..



لنتأمل في لحظة عودتنا لتراب فمنه خلقنا و فيه نعود...

فهل تعلمنا كيف نرتقي بحبات ترابنا...؟


فلسلفه رائعه في رحم التأمل..

فالتأمل في الموت والحياة ولادة روحية جديدة ...تمنحنا اشياء غفلنا عنها..وربما تجاهلناها بمتعة الدنيا ولهوها...
وهذه هي الإنا...انانية طمع ..عند البعض وللبعض ضعف وخنوع وغيرهم استبداد...وظلم ...

التأمل في الموت ... كالشمس تشرق في كل صباح تغسل كون الدنيا من دنس احزان الليل في نفوس الحزانى...

سلمت ِ اختي سلمت روح الجمال في قلمك...دمتِ ودام شموخ رقيك ...بلا انقطاع ...

أحمد العريمي
22-04-2010, 06:08 AM
جميل هذه العودة إلى ماوراء الحياة وما بعدها من سفر . وإلى الحقيقة المطلقة ( منها خلقنا وإليها نعود) هو إيمان روحاني صوفي يشبع النفس بالتوحيد .
شكرا لك

نبيلة مهدي
23-04-2010, 03:23 AM
صباحك سكر يا نبيلة المهدي..

:

ولازلنا غافلين...!؟

وكان معكِ الادراك استاذتي ..سطور كتبت بماء النور..



لنتأمل في لحظة عودتنا لتراب فمنه خلقنا و فيه نعود...

فهل تعلمنا كيف نرتقي بحبات ترابنا...؟


فلسلفه رائعه في رحم التأمل..

فالتأمل في الموت والحياة ولادة روحية جديدة ...تمنحنا اشياء غفلنا عنها..وربما تجاهلناها بمتعة الدنيا ولهوها...
وهذه هي الإنا...انانية طمع ..عند البعض وللبعض ضعف وخنوع وغيرهم استبداد...وظلم ...

التأمل في الموت ... كالشمس تشرق في كل صباح تغسل كون الدنيا من دنس احزان الليل في نفوس الحزانى...

سلمت ِ اختي سلمت روح الجمال في قلمك...دمتِ ودام شموخ رقيك ...بلا انقطاع ...



وصباحكِ جنّة يا عزيزتي فاطمة محمد عبد الله

نعم جميل أن يتأمل الإنسان قليلا في الموت حتى لا يغفل ولا يسقط حيث العتمة تنتظره..
شكرا عزيزتي على حضوركِ الراقي و كلماتكِ الجميلة..
دمتِ أيتها العذبة بكل خير

نبيلة مهدي
23-04-2010, 03:25 AM
جميل هذه العودة إلى ماوراء الحياة وما بعدها من سفر . وإلى الحقيقة المطلقة ( منها خلقنا وإليها نعود) هو إيمان روحاني صوفي يشبع النفس بالتوحيد .
شكرا لك

أستاذي أحمد العريمي
الجميل حضورك هنا في صفحاتي البسيطة.. شكرا لكلماتكِ و شكرا لقرأتك..

كن بألف خير