جاسم القرطوبي
11-05-2010, 02:13 AM
عائلة السلامة المرورية
عائلة السلامة المرورية
الفكرة :
(( سباعية من سبعة حلقات تتطرق بأسلوب بسيط يداعب خيال الطفل متنوعة عن مواقف مرورية أرجو أن تنال إعجابكم ولها خاتمة كنصيحة واستخلاص للفائدة ثم قصيدة عن المرور))
المكان : في بقعة من وطننا المعطاء .
شخوصها :الأب الأم منال ، حسام ( الابن ) ، هدى ( البنت ) وهي أسرة ذات صداقة متينة بالسلامة المرورية ..
ح 1 : (( المقعد الخلفي للطفل أسلم ))
(( يبدأ المشهد بدوران حركة السيارة حيث قام خالد بتشغيل السيارة ، ينادي )): -
خالد : يا أم حسام ، هيا قبل ازدحام الشارع أخرجي لي الأولاد بسرعة يا أم حسام ، فقد تأخروا على مدرستهم .
(( تنزل الزوجة ويسمع بكاء الأطفال )) فيسأل : ما بك يا حسام ، ما بك يا هدى ، ما بهلا يا أم حسام .. فتقول : هؤلاء الأطفال يتقاتلون من فوق كل منهما يريد الركوب في الأمام .
هدى وحسام كلا على حدة : يا أبتي ، أنا من سيركب في المقدمة ... بل أنا من سيركب في المقدمة ..
الأب : بل أنا من سيركب في المقدمة ، وأنتما في الخلف ( يبكي الطفلان ولكنها يخضعان لقرار أبيهما وعندما ركبا أخذ كل واحد منهما جانبا من النافذة والحزن في عينهما .. أنطلق الأب وفي الطريق : قال لهما انظروا ، فرأوا رجلا يخرج من بيته بينما سائقه يفتح له الباب الخلفي فيركب الرجل ، فيقول الأب ) :- هكذا هم رجال الأعمال وسيداته ، لا يرضون بالركوب إلا في المقعد الخلفي ..
الطفلان : نعم يا أبتي .
هدى : رأيت هذا المشهد كثيرا .
الأب : ولكنكما لستما ذكيان
حسام : لماذا يا أبي أنا الأول في المدرسة .
هدى : وأنا الأولى في الدراسة .
الأب : نعم يا أولادي .. ولكن لم أعهدكما أن لا تستنتجان فوائد الدروس من الدرس .
حسام : ماذا تقصد يا أبتي .
هدى : أظن أن أبانا يقصد بأن أولى أن الناس بالمقعد الخلفي لهم أصحاب السيادة وأحباب الله الأطفال .
الأب : أحسنت يا حبيبتي هدى . ( ثم وجه الأب سؤاله لحسام ) : أفهمت يا بني أم لم تتضح لك الفكرة .
حسام : نعم يا أبي ، ويذكرني قولك بقول أستاذي بأنه يجب علينا إذا شاهدنا موقفا أو قرأنا شيئا أو درسنا درسا أن نتدبره ونستنتج فوائده .
الأب :
( يستمر الأب في القيادة وعندما اقترب من موقع مدرستهما ، يشاهد الأب رجلا محضرا أبناءه للمدرسة ولكن بالرغم من وجود الأبناء في المقعد الخلفي إلا أن بعضهم واقف وبعضهم مخرج رأسه من النافذة فلما تم وقوفهم ، وقف خلفه أبو خالد ونزل إليه بينما قال أولاده : هؤلاء زملاؤنا في الصف ..وبعد لسلام عليه وتبادلهما التحية ودخول أبناءهما المدرسة قال أبو خالد للرجل ) : - أراك أجلست أولادك في الخلف .. قال الرجل : نعم فإنهم جواهرنا ولا بد علينا أن نحسن الحفاظ عليهم .
أبو خالد : نعم ، ولكنك نسيت جوانبا عديدة ..
الرجل : ماذا نسيت أشياء كثيرة . بالله عليك يا رجل قل لي ، جلِّها لي .
الأب ( أبو خالد ) : شاكر لك تفهمك .. انظر يا أخي يجب أن أن تجعلهم يلبسوا الحزام الخلفي ، وعدم الوقوف لئلا يحدث لهم مكروه إذا ما اضطر الأب الكبح على الفرامل بقوة .
الرجل : فعلا وماذا أيضا . زدني
الأب ( أبوخالد) : لا تنسَ أيضا قفل الأمان من الخارج لا سيما إذا كان الأطفال صغارا جدا .
الرجل : أحسنت أحسنت ، وأثابك الله خيرا على هذه المعلومات الجمة الفائدة وسوف أعمل بها .
الأب ( أبو خالد ) نعم ، وحبذا لو عملنا بها جميعنا وأرشدنا غيرنا وأقمنا بحملات توعوية .
الرجل : نعم ، فكم فقيد ٍ فقدناه لهذه الأسباب ، ولكن ماذا لو غضب علينا البعض أو أبدى استياءه ؟
الأب (أبو خالد) :ههه ( يضحك ويربت على كتف الرجل ، ويقول ) :- يا سيدي ومن لا يرضى إن قدمت له نصيحة ٌ جليلة الفوائد كهاته .
الرجل : نعم ، نعم يا سيدي ( يشارك أبا خالد الضحك ثم يودعان بعضهما ويفترقان )
____ خاتمة ____
عزيزي قائد المركبة :-
جمال الحياة أن ترضى عما أنت فيه ، ويرضى العقلاء عما أنت عليه
قصيدة المرور لهذه الحلقة : رسالة إلى قائد المركبة
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
أراك َ تقودُ في عَجَل ٍ وتأملْ = وصولكَ سالما والله َ نسألْ
وتنسى زرعَك الأخطارَ فيها = وحصدَكَ ذعرَ أطفال ٍ وكُهَّلْ
تسابقُ سرعة َ الريح ِ النَّؤُوج ِ = ولستَ من اللواقح قفْ تمهَّلْ
فربَّتما أصابَ الناسَ منهـــا = ونفسَكَ حادثٌ ويكونُ مَـقـــــتلْ
ويمسي منك في الدنيا معاقٌ = له ُ روح ٌ وتحسبُهُ كهيكل ْ
رويدا قلْ لمُنتظر ٍ سآتي = وإنْ يعجلْ فإنَّ المــــوتَ أعجَلْ
سيرضى للسلامةِ كلُّ إلـف ٍ = ويزعجُ من كلامِكَ كلُّ أجهَـلْ
ألا فارعَ الحقوق لكلِّ شئ = وآدابَ الطريق ِ أخيَّ فافعــلْ
ولا تحفل ْ بغيـــر ِ قيادة ٍ إنْ = ركِبْتَ وحبَّذا النَّقالَ يُقفلْ
وخلِّ مسافة ً في السير واحذرْ = مفاجئــة ً مِنَ الأقدار ِ تـُسدَلْ
وكن فَطِنا ً بمنعطف ٍ ووادي = ودرب ٍ قد تراه عليكَ أسهلْ
ولا تأمنْ إذا شاهدتَ غُفـلا ًً = وخفِّف سرعــة ً فلأنتَ أعقلْ
صغارك بالسيادة صاح ِ أولى = لذا في المقعدَ الخلفيَّ فاجعلْ
وأنظمة َ المرور أخَيَّ فاتبعْ = وهَبْها في زِحام السير ِ مشعلْ
إليكَ السائقُ المغمورُ أشدو = كبلبل دوحــة ٍ للحزنْ عنـََّدَلْ
إليك َيراعَ نصح ٍ قد بذلتُ = فهل بنصيحتي يوما ستعمــلْ
عائلة السلامة المرورية
الفكرة :
(( سباعية من سبعة حلقات تتطرق بأسلوب بسيط يداعب خيال الطفل متنوعة عن مواقف مرورية أرجو أن تنال إعجابكم ولها خاتمة كنصيحة واستخلاص للفائدة ثم قصيدة عن المرور))
المكان : في بقعة من وطننا المعطاء .
شخوصها :الأب الأم منال ، حسام ( الابن ) ، هدى ( البنت ) وهي أسرة ذات صداقة متينة بالسلامة المرورية ..
ح 1 : (( المقعد الخلفي للطفل أسلم ))
(( يبدأ المشهد بدوران حركة السيارة حيث قام خالد بتشغيل السيارة ، ينادي )): -
خالد : يا أم حسام ، هيا قبل ازدحام الشارع أخرجي لي الأولاد بسرعة يا أم حسام ، فقد تأخروا على مدرستهم .
(( تنزل الزوجة ويسمع بكاء الأطفال )) فيسأل : ما بك يا حسام ، ما بك يا هدى ، ما بهلا يا أم حسام .. فتقول : هؤلاء الأطفال يتقاتلون من فوق كل منهما يريد الركوب في الأمام .
هدى وحسام كلا على حدة : يا أبتي ، أنا من سيركب في المقدمة ... بل أنا من سيركب في المقدمة ..
الأب : بل أنا من سيركب في المقدمة ، وأنتما في الخلف ( يبكي الطفلان ولكنها يخضعان لقرار أبيهما وعندما ركبا أخذ كل واحد منهما جانبا من النافذة والحزن في عينهما .. أنطلق الأب وفي الطريق : قال لهما انظروا ، فرأوا رجلا يخرج من بيته بينما سائقه يفتح له الباب الخلفي فيركب الرجل ، فيقول الأب ) :- هكذا هم رجال الأعمال وسيداته ، لا يرضون بالركوب إلا في المقعد الخلفي ..
الطفلان : نعم يا أبتي .
هدى : رأيت هذا المشهد كثيرا .
الأب : ولكنكما لستما ذكيان
حسام : لماذا يا أبي أنا الأول في المدرسة .
هدى : وأنا الأولى في الدراسة .
الأب : نعم يا أولادي .. ولكن لم أعهدكما أن لا تستنتجان فوائد الدروس من الدرس .
حسام : ماذا تقصد يا أبتي .
هدى : أظن أن أبانا يقصد بأن أولى أن الناس بالمقعد الخلفي لهم أصحاب السيادة وأحباب الله الأطفال .
الأب : أحسنت يا حبيبتي هدى . ( ثم وجه الأب سؤاله لحسام ) : أفهمت يا بني أم لم تتضح لك الفكرة .
حسام : نعم يا أبي ، ويذكرني قولك بقول أستاذي بأنه يجب علينا إذا شاهدنا موقفا أو قرأنا شيئا أو درسنا درسا أن نتدبره ونستنتج فوائده .
الأب :
( يستمر الأب في القيادة وعندما اقترب من موقع مدرستهما ، يشاهد الأب رجلا محضرا أبناءه للمدرسة ولكن بالرغم من وجود الأبناء في المقعد الخلفي إلا أن بعضهم واقف وبعضهم مخرج رأسه من النافذة فلما تم وقوفهم ، وقف خلفه أبو خالد ونزل إليه بينما قال أولاده : هؤلاء زملاؤنا في الصف ..وبعد لسلام عليه وتبادلهما التحية ودخول أبناءهما المدرسة قال أبو خالد للرجل ) : - أراك أجلست أولادك في الخلف .. قال الرجل : نعم فإنهم جواهرنا ولا بد علينا أن نحسن الحفاظ عليهم .
أبو خالد : نعم ، ولكنك نسيت جوانبا عديدة ..
الرجل : ماذا نسيت أشياء كثيرة . بالله عليك يا رجل قل لي ، جلِّها لي .
الأب ( أبو خالد ) : شاكر لك تفهمك .. انظر يا أخي يجب أن أن تجعلهم يلبسوا الحزام الخلفي ، وعدم الوقوف لئلا يحدث لهم مكروه إذا ما اضطر الأب الكبح على الفرامل بقوة .
الرجل : فعلا وماذا أيضا . زدني
الأب ( أبوخالد) : لا تنسَ أيضا قفل الأمان من الخارج لا سيما إذا كان الأطفال صغارا جدا .
الرجل : أحسنت أحسنت ، وأثابك الله خيرا على هذه المعلومات الجمة الفائدة وسوف أعمل بها .
الأب ( أبو خالد ) نعم ، وحبذا لو عملنا بها جميعنا وأرشدنا غيرنا وأقمنا بحملات توعوية .
الرجل : نعم ، فكم فقيد ٍ فقدناه لهذه الأسباب ، ولكن ماذا لو غضب علينا البعض أو أبدى استياءه ؟
الأب (أبو خالد) :ههه ( يضحك ويربت على كتف الرجل ، ويقول ) :- يا سيدي ومن لا يرضى إن قدمت له نصيحة ٌ جليلة الفوائد كهاته .
الرجل : نعم ، نعم يا سيدي ( يشارك أبا خالد الضحك ثم يودعان بعضهما ويفترقان )
____ خاتمة ____
عزيزي قائد المركبة :-
جمال الحياة أن ترضى عما أنت فيه ، ويرضى العقلاء عما أنت عليه
قصيدة المرور لهذه الحلقة : رسالة إلى قائد المركبة
بقلم : جاسم عيسى القرطوبي
أراك َ تقودُ في عَجَل ٍ وتأملْ = وصولكَ سالما والله َ نسألْ
وتنسى زرعَك الأخطارَ فيها = وحصدَكَ ذعرَ أطفال ٍ وكُهَّلْ
تسابقُ سرعة َ الريح ِ النَّؤُوج ِ = ولستَ من اللواقح قفْ تمهَّلْ
فربَّتما أصابَ الناسَ منهـــا = ونفسَكَ حادثٌ ويكونُ مَـقـــــتلْ
ويمسي منك في الدنيا معاقٌ = له ُ روح ٌ وتحسبُهُ كهيكل ْ
رويدا قلْ لمُنتظر ٍ سآتي = وإنْ يعجلْ فإنَّ المــــوتَ أعجَلْ
سيرضى للسلامةِ كلُّ إلـف ٍ = ويزعجُ من كلامِكَ كلُّ أجهَـلْ
ألا فارعَ الحقوق لكلِّ شئ = وآدابَ الطريق ِ أخيَّ فافعــلْ
ولا تحفل ْ بغيـــر ِ قيادة ٍ إنْ = ركِبْتَ وحبَّذا النَّقالَ يُقفلْ
وخلِّ مسافة ً في السير واحذرْ = مفاجئــة ً مِنَ الأقدار ِ تـُسدَلْ
وكن فَطِنا ً بمنعطف ٍ ووادي = ودرب ٍ قد تراه عليكَ أسهلْ
ولا تأمنْ إذا شاهدتَ غُفـلا ًً = وخفِّف سرعــة ً فلأنتَ أعقلْ
صغارك بالسيادة صاح ِ أولى = لذا في المقعدَ الخلفيَّ فاجعلْ
وأنظمة َ المرور أخَيَّ فاتبعْ = وهَبْها في زِحام السير ِ مشعلْ
إليكَ السائقُ المغمورُ أشدو = كبلبل دوحــة ٍ للحزنْ عنـََّدَلْ
إليك َيراعَ نصح ٍ قد بذلتُ = فهل بنصيحتي يوما ستعمــلْ