علي بن خزام المعمري
12-05-2010, 09:27 AM
هذان النصان ألقيا في حفل تكريم الطلاب الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم بتعليمية الباطنة شمال
(1)
فتـــى القـــــــرآن
في ليلةٍ بزغ الضيا
وبُنيَّ يتلو في التهجدِ مصحفَهْ
والدمع يغسل إثم عمرٍ لم يكن
إلا مزون الطهر تُمطر ملحفَهْ
يتلو حروف النور في محرابِهِ
في سورةٍ.. في آيةٍ
والنص وحيٌ كم نقدسُ أحرفهْ!
والحرف نهرٌ في جنان تلاوةٍ
رَقْراقُ صوتٍ والعذوبة كم تُجمّلُ موقفَهْ!
وبُنيَّ ينهلُ من مَعين علومِهِِ
متبتلاً... متدبراً
حتى يُخضِّبَ بالتلاوة مصحفَهْ.
(2)
حـــورية القـــــــــــــرآن
أبنيتي دنيــــــا الفتى بصـــــــــــــــــــــوابها
والنفــــــــــس لا تنسى عظيــــــــــــم حسابها
والقلب يرنـــــــــــــو للحيـــــــــــــــــاة وليته
دخـــــل الجنـــــــــــان بقرع أوســـــــــع بابها
لا يطمئــــــــن القلــــــــــــــب إلا عنـــــــــدما
يرمـــــــــــــــي – يقينـــــــــا- غفلة بحرابها
أو مــــــــا علمــــــــت بنيتي أيــــــــــن التقى؟
فالروح تهنــــــــــــأ في جزيـــــــــــــل ثــوابها
من كـــــان يهفــــــــــــــــــو للسعــــــــادة إنها
آيـــــــــــــــــات ذكــــــــــــرٍ في خصيـب ترابها
هــــزي إليــــــــــــــك بنـــــــــــورها وحروفها
وتذوقي القـــــــــــرآن مـــــــــــــن أحـــــزابها
وتسلقــــــي هــــــــامات جــــــــــــــزءٍ وارتقي
فالقمـــــــــــة الشهبــــــــــــــــــاء في محرابها
واستفتحـــــــــــــي بالحمـــــــــــــد والسبع التي
ذكــــــــــــــــــــــرت مثـــــــــاني آيها بكتابها
أبنيـــــــــــة المجــــــــــــــــــــــد المؤثــــل هذه
آياتهـــــــــــــــــــا فتدثـــــــــــــــــــري بثيابها
ولتضــــــــــــــــــربي بحـــــــــر العلوم بآية (م)
الكـــــــــــرسي حتـــــــى تبحــــــــــري بعُبابها
إن ألقــــــــت الكهـــــــان سجــــــــــــــع خرافة
فعصـــــــــــاك تلقف إفكهـَــــــــــــــــــم بصوابها
أو أشعلــــــــــــــــوا أخــــــــدود نـــــار جهالة
فشمــــــــــــــوس علمــــــــــك أشرقـــــت بشهابها
نــــــــــــــــورٌ على نــــــــورٍ يسبـّـــــــح نجمـــه
كالبـــــــــرق يضــــــرب ظلمــــــــــــــــة بسَحابها
هيـــــا اقرئــــــــي ياسينــــــــــــــــــها بتــــلاوةٍ
تبكــــــــــــي القلـــــــــــوب وتفخـــــري بعُجابها
وتضـــــــــــــوعي مســــــــــك الكتـــــــــاب بآية
مــــن فيـــــــض "نـــــــون" أو شــــــذى "أحزابها"
"حـــــاميـــــم" ديبـــــــــــــــــــــاجٌ يـُـــزيِّنُ أمةً
قـــــــــــــد أنجبتــــــك فكنـــــــــت مــــن أترابها
تيهـــــــــــي على صـــــــدر البســـــــيطة واسجدي
بجبــــالهــــا... بسفوحهــــــــــــــــــا... بهضابها
هيـــــا ادخــــــــلي روض "المفصــــــــــل" واشربي
شهـــــــــــــــد العذوبـــة من كـــــــــؤوس شرابها
هيــــــــــــــا فدونـــــــــــــك لــؤلؤ وزبــــــــرجد
والحـــــــــــور تســـــــــــــكن في ريـــــــاض شعابها
ما أتعــــــــــــــــــس الدنيا تلـــــــــــــوح لطالبٍ
يســـــــــــــــعى حثيثـــــــا في بلـــــــــوغ سرابها
أجمــــــــــــــل بها مــــــــن سجــــــــدةٍ وتلاوةٍ
وبنيتــــــــــــــــي تُجـــــــــــــزى عظيــــــم ثوابها
علي بن خزام المعمري
(1)
فتـــى القـــــــرآن
في ليلةٍ بزغ الضيا
وبُنيَّ يتلو في التهجدِ مصحفَهْ
والدمع يغسل إثم عمرٍ لم يكن
إلا مزون الطهر تُمطر ملحفَهْ
يتلو حروف النور في محرابِهِ
في سورةٍ.. في آيةٍ
والنص وحيٌ كم نقدسُ أحرفهْ!
والحرف نهرٌ في جنان تلاوةٍ
رَقْراقُ صوتٍ والعذوبة كم تُجمّلُ موقفَهْ!
وبُنيَّ ينهلُ من مَعين علومِهِِ
متبتلاً... متدبراً
حتى يُخضِّبَ بالتلاوة مصحفَهْ.
(2)
حـــورية القـــــــــــــرآن
أبنيتي دنيــــــا الفتى بصـــــــــــــــــــــوابها
والنفــــــــــس لا تنسى عظيــــــــــــم حسابها
والقلب يرنـــــــــــــو للحيـــــــــــــــــاة وليته
دخـــــل الجنـــــــــــان بقرع أوســـــــــع بابها
لا يطمئــــــــن القلــــــــــــــب إلا عنـــــــــدما
يرمـــــــــــــــي – يقينـــــــــا- غفلة بحرابها
أو مــــــــا علمــــــــت بنيتي أيــــــــــن التقى؟
فالروح تهنــــــــــــأ في جزيـــــــــــــل ثــوابها
من كـــــان يهفــــــــــــــــــو للسعــــــــادة إنها
آيـــــــــــــــــات ذكــــــــــــرٍ في خصيـب ترابها
هــــزي إليــــــــــــــك بنـــــــــــورها وحروفها
وتذوقي القـــــــــــرآن مـــــــــــــن أحـــــزابها
وتسلقــــــي هــــــــامات جــــــــــــــزءٍ وارتقي
فالقمـــــــــــة الشهبــــــــــــــــــاء في محرابها
واستفتحـــــــــــــي بالحمـــــــــــــد والسبع التي
ذكــــــــــــــــــــــرت مثـــــــــاني آيها بكتابها
أبنيـــــــــــة المجــــــــــــــــــــــد المؤثــــل هذه
آياتهـــــــــــــــــــا فتدثـــــــــــــــــــري بثيابها
ولتضــــــــــــــــــربي بحـــــــــر العلوم بآية (م)
الكـــــــــــرسي حتـــــــى تبحــــــــــري بعُبابها
إن ألقــــــــت الكهـــــــان سجــــــــــــــع خرافة
فعصـــــــــــاك تلقف إفكهـَــــــــــــــــــم بصوابها
أو أشعلــــــــــــــــوا أخــــــــدود نـــــار جهالة
فشمــــــــــــــوس علمــــــــــك أشرقـــــت بشهابها
نــــــــــــــــورٌ على نــــــــورٍ يسبـّـــــــح نجمـــه
كالبـــــــــرق يضــــــرب ظلمــــــــــــــــة بسَحابها
هيـــــا اقرئــــــــي ياسينــــــــــــــــــها بتــــلاوةٍ
تبكــــــــــــي القلـــــــــــوب وتفخـــــري بعُجابها
وتضـــــــــــــوعي مســــــــــك الكتـــــــــاب بآية
مــــن فيـــــــض "نـــــــون" أو شــــــذى "أحزابها"
"حـــــاميـــــم" ديبـــــــــــــــــــــاجٌ يـُـــزيِّنُ أمةً
قـــــــــــــد أنجبتــــــك فكنـــــــــت مــــن أترابها
تيهـــــــــــي على صـــــــدر البســـــــيطة واسجدي
بجبــــالهــــا... بسفوحهــــــــــــــــــا... بهضابها
هيـــــا ادخــــــــلي روض "المفصــــــــــل" واشربي
شهـــــــــــــــد العذوبـــة من كـــــــــؤوس شرابها
هيــــــــــــــا فدونـــــــــــــك لــؤلؤ وزبــــــــرجد
والحـــــــــــور تســـــــــــــكن في ريـــــــاض شعابها
ما أتعــــــــــــــــــس الدنيا تلـــــــــــــوح لطالبٍ
يســـــــــــــــعى حثيثـــــــا في بلـــــــــوغ سرابها
أجمــــــــــــــل بها مــــــــن سجــــــــدةٍ وتلاوةٍ
وبنيتــــــــــــــــي تُجـــــــــــــزى عظيــــــم ثوابها
علي بن خزام المعمري