المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يقتلني صمتك


حمد السيابي
13-05-2010, 01:22 PM
يقتلني صمتك
يقتلني صمتك
يا امرأة أخذت كلماتي من تحت الجرح ..
يسحقني هذا الصمت الجارف كالسيل ..
يقذفني نحو المجهول ..
يقسمني نصفين ..
يذوبني كقطعة ثلج في كأس طفولتنا ..
قولي شيئا .. انفجري كالبركان ..
اشتعلي كحريق في الأدغال ..
إني مشتاق لحرف من شفتيك ..
لغمزة من عينيك ..
مشتاق كي ألمس الجسد المشتعل كآبار البترول ..
مشتاق للشعر المسترسل حتى الخصر ..
مشتاق .. مشتاق .. مشتاق ..
تأتين كالحلم العابر فوق سياج الخوف ..
تأتين بثوب الصمت .. ولون الصمت ..
وطعم الصمت .. ولحن الصمت ..
تأتين كطفل يخاف من الأصداف من الأنواء ..
كطفل يرضع أثداء الصمت ..
يمسح دمع الخوف ..
يكتب لحن الصمت على شفتيه ..
من أين تأتين بهذا الصمت ؟
شفاهك مطبقة وأنا مذبوح الشريان ..
أسافر في الصمت إلى حيث الموت ..
أسافر في عينيك إلى حيث الكحل ..
المشرق كشمس الصيف ..
أسافر في أحشاء حقيقتنا ..
يقتلني الصمت
وأنا أبحث عن حرف في شفتيك ..

سالم الوشاحي
13-05-2010, 06:54 PM
حضور جميل ياحمد

وتسلم سيدي على

الأبداع


مشتاق كي ألمس الجسد المشتعل كآبار البترول ..
مشتاق للشعر المسترسل حتى الخصر ..
مشتاق .. مشتاق .. مشتاق ..
تأتين كالحلم العابر فوق سياج الخوف ..
تأتين بثوب الصمت .. ولون الصمت ..
وطعم الصمت .. ولحن الصمت ..
تأتين كطفل يخاف من الأصداف من الأنواء ..


تشكر وربي يعطيك العافيه

غربة أسير
14-05-2010, 01:09 AM
سيدي ..
لقد تعبتُ من الكلام ..
فما عاد يهديني سوى الهذيان والحمى ..
وما عدت تسمعني كما أريدك ان تسمعني ..
........................
دعني في صمتي ..
فربما يحكي لكَ صمتي ما لم أستطع البوحَ به بلساني ..
وربما يثورُ في وجه روحكَ التي لم تسمعني يوماً ..
.................................
خارج البوح ..
حمد السيابي ..

لكَ الألق والفرح سيدي ..
ولك منها ثرثرةٌ لا تنقطع ;)

اراماس الحسناوي
14-05-2010, 02:03 PM
ماكان صمتا

بل تاملا

وبث روحا


ماكنت الا لعشق اكون


همساتك لمساتك تبث في الجنون


فاعذرني ولاتكون ملوم

فاخترت صمتي حتي لااكون






اخي حمد اعذر هذياني


رائعا ومتالقا كما عهدتنا



لك الود من ابنة صحراء ليبيا

محمد الطويل
14-05-2010, 02:58 PM
الصمت التعبري الصادق المجازي والذي يترك الطرف الآخر في حيرة من أمره ولكن يبقى للتأويل مفتوح الأبواب .

النص جميل خاصة في بدايته ونهايته إذ اشتغل في البداية على القوة وانتهى بذات القوة ، ربما كان هادئ في الوسط أو ركز كثيراً على الصمت ليكون ثيمة حقيقية لذلك .


حمد السيابي ............. تواصلك يسدنا كثيراًَ .


دمت بخير .

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
16-05-2010, 12:47 AM
من أين تأتين بهذا الصمت ؟
شفاهك مطبقة وأنا مذبوح الشريان ..
أسافر في الصمت إلى حيث الموت ..
أسافر في عينيك إلى حيث الكحل ..
المشرق كشمس الصيف ..
أسافر في أحشاء حقيقتنا ..
يقتلني الصمت
وأنا أبحث عن حرف في شفتيك ..


______________________________________________________________


من حيث لا ندرك ... لا انا ولا انت ...ياتي الصمت بغتة ....يستفز في دواخلنا مشاعرنا الملتهبة ولكن ايضا بصمت ...
فكيف تطلب مني مالا ...تستطيع ان تمنحني إياها إلا - في ساعات الصمت .....

مثل ما اخذك إلى الموت ... صمتي قتلني ...وقبل ان تسافر إلى كحل عيني ...عدت انا -لانتشلك من بؤرة صمتك...

فخذلتني الحقيقه ....كلانا ما زال يهرول خلف شمس الصيف الحارقة ..فنحترق بصمت كالعادة ...


وتبقى الحروف على شفانا ...فلا ننطق بها ألا تدري لماذا ...يا سيد حمد ..لان مثل ما خاننا الصمت خانتا اللغة ...


فعذرا ً ايها الرائع ....شوهة جمالك .....


لك كل الأمتنان ...

mubarak alseyabi
16-05-2010, 07:08 AM
نص جميل بكل المقاييس
وفيه ترجمة حقيقة عن تلكم المشاعر الدافئة والأحاسيس المرهفه
حمد السيابي :
شكرا جزيلا على هذا الإثراء الرائع وباركـ الله فيكـ

عبدالله الزعابي
18-05-2010, 08:25 AM
يقتلني صمتك
يقتلني صمتك
يا امرأة أخذت كلماتي من تحت الجرح ..
يسحقني هذا الصمت الجارف كالسيل ..
يقذفني نحو المجهول ..
يقسمني نصفين ..
يذوبني كقطعة ثلج في كأس طفولتنا ..
قولي شيئا .. انفجري كالبركان ..
اشتعلي كحريق في الأدغال ..
إني مشتاق لحرف من شفتيك ..
لغمزة من عينيك ..
مشتاق كي ألمس الجسد المشتعل كآبار البترول ..
مشتاق للشعر المسترسل حتى الخصر ..
مشتاق .. مشتاق .. مشتاق ..
تأتين كالحلم العابر فوق سياج الخوف ..
تأتين بثوب الصمت .. ولون الصمت ..
وطعم الصمت .. ولحن الصمت ..
تأتين كطفل يخاف من الأصداف من الأنواء ..
كطفل يرضع أثداء الصمت ..
يمسح دمع الخوف ..
يكتب لحن الصمت على شفتيه ..
من أين تأتين بهذا الصمت ؟
شفاهك مطبقة وأنا مذبوح الشريان ..
أسافر في الصمت إلى حيث الموت ..
أسافر في عينيك إلى حيث الكحل ..
المشرق كشمس الصيف ..
أسافر في أحشاء حقيقتنا ..
يقتلني الصمت
وأنا أبحث عن حرف في شفتيك ..


-----

حين ينفرد الرجل بمعزوفتهـ الخالدة .. ي
هديها إلى امرأة تجوب بحار نفسه وجداول شرايينه.

تتلزن الكلمات في قلبه .. وتترادف المعاني الحلوة على دنياه
فتتزين كل القلوب حين تمر بجمالهـ المسكوبـ .. وتعيش أحلى أيام العمر.


حمد السيابي .. أيها الكاتب الندي

شكراً لكـَ أن أهديتنا قلبكـ الحلو.

وصباح الخير على نبضكـ الجميل.

--

عبدالله الزعابي