منتظر الموسوي
14-05-2010, 05:45 PM
.
هُــناكَ الــرُّوحُ سَــابحَــةٌ
قدْ كُنتُ وَ الرُّوح قبْـــلَ العَـالمِ القَلِــقِ
في مُـقـلَــةٍ تدَّعـِــي الإيمَــانَ بالأُفُـــقِ
وَ المُنـتهى قِبلَـــةٌ أودَعْتُهَـــا نُسُكـــي
ذِكراً يُطهِّرُ مَا في الحُلـمِ مِــنْ نَــزَقِ
وَ ذكريَــاتٌ تــرَاءتْ بيـــنَ أوْردَتـــي
كالحُبِّ .. لاذتْ بمَا فــي آخِرِ الرَّمَـقِ
وَ بَعْـــضُ أروقَــــةٍ كـانَتْ بنافِـــذَتي
مَا عُــدْتُ أذكرُ غيـرَ الريحِ وَ الوَرَقِ
تُوَزِّعُ الأمْنِيــاتُ البِـيــضُ أسْئلتـــــي
وَ يُسْقِـــطُ الغَيــبُ تأويلاً عَلى عُنُقـي
كَــأنَّ أسْطـــورَةَ الأشيَــاءِ تأخُـــذُنـي
إلى سَــمَـاءٍ تُـذيبُ النجْــمَ في أرَقِـي
و عِندَ كُــلِّ انطفـــاءٍ مَسْحَـــةٌ بيَــدي
تزيحُ تعويـذَةَ الأوْجَــاعِ عَن شَفَقــــي
وَجَّهْـــتُ قلْبـــيَ حَيْثُ الرُّوحُ سَابحَـةٌ
حَتى أدَرِّبَ أحْـــلامِي عَلى الغَــــرَقِ
الصمْتُ بَعضُ احْتفالِ المَوتِ مُغْترباً
وَ لَسْتُ أعْـرفُ كَمْ مَوتاً رأى قـلَقـي؟
أتَــتْ مِــنَ السُّــحْبِ ألـوَاحٌ مُـقــدَّسَـةً
لـيَـنقُــشَ الوَحيُ فيهَــا سُـورَةَ الفَلَـــقِ
بَيـــنَ الغَـيَــابــاتِ دِهْليـــزٌ و قُـبَّـــرَةٌ
و ذلــكَ الكاهِـــنُ المَنسِـــيُّ لَمْ يفِـــقِ
كانَ التُّرابُ و بَعْضي ليسَ يَعْرفُنــي
فـكُـنْتُ كالعَابر المَجْهُولِ في الغَسَــقِ
أمَجِّــدُ الليــــلَ و الأفْــلاكُ تُـتْـعِـبُنـي
وَ سَجْـدَتي لاعْتنــاقِ البَوْحِ لا الوَدَقِ
تُمِيتُني طِـفْـلَـةُ الأوْجَـاع .. تنْـثُـرُني
قَدَاسَـــةً حَيْـثُ تغفُــو نَجْمَــةُ الألَـــقِ
كَـأنَّــنـــي آدَمُ الأرْواحِ .. مُــنــبَعِـثـاً
مِــنْ أوَّل المَــوْتِ حَتى آخِر الطُّرُقِ
مُـنتظر المُـوسَـوي
فبراير 2010م
القصيدة الحاصلة على المركز الأول في مهرجان الخليل للأدب بجامعة السلطان قابوس - 2010م
هُــناكَ الــرُّوحُ سَــابحَــةٌ
قدْ كُنتُ وَ الرُّوح قبْـــلَ العَـالمِ القَلِــقِ
في مُـقـلَــةٍ تدَّعـِــي الإيمَــانَ بالأُفُـــقِ
وَ المُنـتهى قِبلَـــةٌ أودَعْتُهَـــا نُسُكـــي
ذِكراً يُطهِّرُ مَا في الحُلـمِ مِــنْ نَــزَقِ
وَ ذكريَــاتٌ تــرَاءتْ بيـــنَ أوْردَتـــي
كالحُبِّ .. لاذتْ بمَا فــي آخِرِ الرَّمَـقِ
وَ بَعْـــضُ أروقَــــةٍ كـانَتْ بنافِـــذَتي
مَا عُــدْتُ أذكرُ غيـرَ الريحِ وَ الوَرَقِ
تُوَزِّعُ الأمْنِيــاتُ البِـيــضُ أسْئلتـــــي
وَ يُسْقِـــطُ الغَيــبُ تأويلاً عَلى عُنُقـي
كَــأنَّ أسْطـــورَةَ الأشيَــاءِ تأخُـــذُنـي
إلى سَــمَـاءٍ تُـذيبُ النجْــمَ في أرَقِـي
و عِندَ كُــلِّ انطفـــاءٍ مَسْحَـــةٌ بيَــدي
تزيحُ تعويـذَةَ الأوْجَــاعِ عَن شَفَقــــي
وَجَّهْـــتُ قلْبـــيَ حَيْثُ الرُّوحُ سَابحَـةٌ
حَتى أدَرِّبَ أحْـــلامِي عَلى الغَــــرَقِ
الصمْتُ بَعضُ احْتفالِ المَوتِ مُغْترباً
وَ لَسْتُ أعْـرفُ كَمْ مَوتاً رأى قـلَقـي؟
أتَــتْ مِــنَ السُّــحْبِ ألـوَاحٌ مُـقــدَّسَـةً
لـيَـنقُــشَ الوَحيُ فيهَــا سُـورَةَ الفَلَـــقِ
بَيـــنَ الغَـيَــابــاتِ دِهْليـــزٌ و قُـبَّـــرَةٌ
و ذلــكَ الكاهِـــنُ المَنسِـــيُّ لَمْ يفِـــقِ
كانَ التُّرابُ و بَعْضي ليسَ يَعْرفُنــي
فـكُـنْتُ كالعَابر المَجْهُولِ في الغَسَــقِ
أمَجِّــدُ الليــــلَ و الأفْــلاكُ تُـتْـعِـبُنـي
وَ سَجْـدَتي لاعْتنــاقِ البَوْحِ لا الوَدَقِ
تُمِيتُني طِـفْـلَـةُ الأوْجَـاع .. تنْـثُـرُني
قَدَاسَـــةً حَيْـثُ تغفُــو نَجْمَــةُ الألَـــقِ
كَـأنَّــنـــي آدَمُ الأرْواحِ .. مُــنــبَعِـثـاً
مِــنْ أوَّل المَــوْتِ حَتى آخِر الطُّرُقِ
مُـنتظر المُـوسَـوي
فبراير 2010م
القصيدة الحاصلة على المركز الأول في مهرجان الخليل للأدب بجامعة السلطان قابوس - 2010م