المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتے { ~لعنــہ الإنترنت~ }


ّذكريات من بقايا جروح
16-06-2010, 01:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

كيفكم يا اخواني..؟!؟!؟

حبيت أعرض لكم قصتي هذه

القصيرة طبعاً والتي فازت بالمركز الأول على مستوى الداخلية
وعلى المستوى الثالث ثانوي والثاني ثانوي يعني باللغة الحديثة الـ 11 و 12

وكانت عن الأنترنت ومشاكله الرهيبة

اتمني أن تقضوا وقتاً ممتعاً

وأريد ملاحضاتكمـ...


http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif
===================================
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif

القصــة:

هي الآن في شهر من شهور عام 2008م.
هل هذا كل ما في الأمر؟ هكذا سألها والدها بحضور زوجها مهند، فأجابت: بالتأكيد لا،فهذه بداية طريق التمييز والرقي. فهي تجاهد نفسها لتنال شهادة الماجستير في التربية و التعليم .

نبيلة أمرآة يعتليها الأمل والنجاح. نبيلة – وما أدراك ما نبيلة- جفت الأوراق عن وصفها من قِبل أهل مهند فتزوجها قبل شهور معدودة ، نمى الإعجاب و نبتة الحب بينهما. نبيلة جميلة الملامح، و شخصية قوية ضد الشدائد وصارمة الرأي، أما مهند فهو رجل نشيط ومجتهد في عمله.

كانت شغوفة بالقراءة ، والمطالعة في شتى أنواع العلوم لذا أشارت إليها أحدى صديقاتها أن تقرأ من الشبكة العالمية للمعلومات –الانترنت- لسهولة الحصول على المعلومة ، وسرعة التوصل إليها ، فضربت هذه الفكرة في عقلها فوافقت بعد موافقة زوجها طبعاً .

ظلت نبيلة تجني ، وتحصد ثمار العلم جني الفلاح لثمار بساتينه في السرعة
والربح ،ولكن لم تكون تدري ماذا خبّي لها الزمن؟ وماذا سيتغير في طيّات حياتها؟

نبيلة هلاّ تأتين لنأكل الغداء فأنا متعب، هكذا ناداها مهند عندما كانت ترسل الشمس أشعتها المركزة على الأرض فأخبرته ويتخللّها الانبهار بما تقرأ : لا لا كُل بمفردك فأنا مشغولة بتصفح الانترنت. ارتعش جسد مهند من ما سمعه، لم يكن عادتها هكذا؟ لماذا ؟
ترك مائدة الطعام ، وذهب إلى غرفته ليخلد في سبات لعله يصفى ذهنه قليلاً. وضع رأسه على مخدته المحبوبة وبينما هو كذلك تلبّد فضاء عقله بغيوم من الأفكار السوداء فتحدثت إليه نفسه السيئة: أيّها الساذج المعتوه أنها تخدعك ها هي تبتسم للذي تخاطبه برقه وحنان؟ ألم تراها ليلة البارحة تسللت في وسط الليل الذي كان القمر فيه نائماً، من المحتمل أنها تتحدث معه بكلام ٍ لا يقال لك ولن يقال. رفع مهند بصره إلى سطح الغرفة وقال :قد يكون هذا حقيقة ؟ خلد وسط هذه الأفكار في نوم كان بداية كابوس الخلاف بينهما.

في الصباح الباكر من اليوم التالي عندما بدأت الشمس ترسل بصيصاً يكاد لا يرى من النور صحى مهند وتفاجئ بعدم وجود نبيلة بقربه، فخرج من غرفته إلى حضن المجلس فراها تستخدم الإنترنت كالعادة ولكن لم يخبرهـا بما يجول في خاطره. تقابلا على مائدة الإفطار لم تلبث قليلاً إلاّ ونهضت مسرعة للذهاب إلى الجامعة.


لم يكن مهند مرتاح لهذه الحالة لكنه لم يصارحها، وبينما هو فالعمل سمع زميلاً له في العمل يخبر زميلاً آخراً عن مشكلته مع زوجته ، فقد كانت تتحدث مع غيره عبر الإنترنت بل وصلت دناءة العمل أنها ترسل له صوراً لها . جاءت نفس مهند السيئة لتخبره: لم تصدقني ها قد اثبت الزمن لك ما كنت جاهلاً؟ عليك أن تضع حداً لها وإلاّ ضاعت حياتك سدى. قاطعه عقله النبيه: لا تستمع لها ، أنها نبيلة يا مهند، وهل يخفى علمُها وأدبها عليك. رد عليه مهند: اخرس واكتم ما فيك فأنت غبي سوف أوقفها عند حدها .

في تلك الليلة المحزنة التي كان القمر ورفيقاته النجوم يحسسن بقدوم عاصفة تحمل بينها لعنة الألم والحزن. دخل مهند على نبيلة وهي تتعامل مع الحاسوب، وأغلق الجهاز من القابس. ارتد بصر نبيلة إلى مهند وقد كان الغضب يمزق ملامحه، قائلةً: ما عرفتك هكذا؟ فقد عرفتك إنسان متواضع بعقلك، عذبٌ تعاملك ، شريفٌ فعلك، فهل استهوتك المشاكل. قال مهند بصوت مدوّي : أنتِ خائنة. تمزق قلبُ نبيلة تمزيق الورق الهش، وارتجف رجفة ألم يخالطها حزن، وقالت له: ما هذا الذي تقول؟ أجابهـا: ها قد سقط قناع الخيانة وعرفتك لماذا تكثيري من استخدام الانترنت أنتِ فتحتي قلبكِ لشخص آخر غيري يا خائنة.قالت بصوت حزين: هذه مجرد أراجيف ليس في الحقيقة من شيء، ولكنك أنهيت كل ما بنيته لتخرجي من الجامعة بشهادة الماجستير، فقاطعها : كذب كذب اخرجي من منزلي اغربي عن وجهي. سقطت نبيلة بين أخمص قدميّ مهند، ويدها تلمس قدمه لعله يرجع كلامه ،واتهامه ،ولكن بلا فائدة مسحت دموعها، وقالت له قبل مغادرتها لمنزلها: أنتَ كنت سفّاح قبل قليل، ولكن الزمن سيحكي لك ماذا حصل؟ استقبلها والدها استقبال الملوك عندما ذهبت إليه.

مرت أسابيع من تلك الحادثة،و ها هي خطوات تتجه إلى غرفة نبيلة في منزل والدها .فُتح الباب فوجدت في زاوية من زوايا الغرفة ،وهي جالسة جلسة المسكين بينها أوراق مبعثره هنا وهناك ،منها ممزق ومنها ينتظر أن يمزق ،وهي تأن وتصدر أصوات حزن . رفعت رأسهـا والدموع تترقرق على خدهـا قالت: أنتَ يا أبي كنت أظنك الشخص الذي انتظره .جلس والدها بقربها في تلك الزاوية الحزينة والمدلهّمة من الغرفة وقال:ابنتي أنتِ شريفة مسكنكِ عزيزٌ فعلكِ. أنتِ لم تقترفين ذنباً ولكنكِ لو أخبرته لماذا تكثيري الجلوس على الانترنت لكان خيرا و أحسن فعلا .أتيت أخبركِ بضرورة ذهابك ِ للجامعة فهي تشتاق لأمثالكِ ،ولا تتركِ عملكِ يذهب هباءً منثورا. لكن الصمت كان يكسوها والهمّ كان يعتليها فقالت: يا أبي إني قد بّز مني أغلى ما أملك بسبب الانترنت. كنت بالأمس نقطة فرحة وتغيّر ،و أنا الآن نقطة سوداء وحيدة من حبر اسود في ليلة سوداء ، القمر فيها حزين ،والشمس غابت و أخذت نورها معها فماذا تريدني أن افعل ثم عاد الصمت إلى تلك الزاوية من جديد ،وعادت نبيلة لتصافح زاويتها الحزينة من الغرفة.


مهند وحيدٌ في منزله بل أصبح منزله مقبرة لأفكاره السيئة ،و أصبح يسمع عواء الذئاب في المنزل من دون نبيلة كأنه صحراء فنبيلة كانت قبس السعادة للمنزل.بدأ عقله يوقض ضميره النائم منذ أسابيع فصحى ضميره ليخبره مهند: أنتَ أخطأت لأنك لم تسألها ؟ بل لم تترك مجالاً لعقلك ليحكم لك بالحق؟ كنت غبي بفعلك هذا .اذهب لها وصارحها بخطئك فأنت تحتاجها. بعثر مهند بكل أفكاره السوداء، وذهب يهرول ليرجع محبوبته نبيلة.

وقع خطى يقترب من غرفة نبيلة من المحتمل انه أبي كالعادة دعني كما أنا. فتح مهند الباب ليراها على حالها المأسوف عليها،فناداها بصوته الحنون : نبيلة .تخالت أنها سمعت صدى غرفتها يذكّرها به ، رفع رأسها لترى مهند فقالت: رجعت إليّ يا مهند. كنت أحتاجك أنا آسفة. قال لهـا: لا بل أنا آسف ،فضمها في حضنه كما تضم الأم صغيرها اشتياقا له، وقالت نبيلة: أنا آسفة فسيوف الندم أصبحت تجرح قلبي كل يوم من بعد فراقك ، فأنا كنتُ منكبه على الانترنت ونسيت حقوقكَ و واجباتي و كنت استمتع بالقراءة ،فقال لها: بل أنا آسف لاني لم أتفهم موقفكِ ولم اعرف ماذا تفعلين في الانترنت ،وأنا نادمٌ اشد الندم لعدم تقبل عملكِ على الانترنت، فباكيا وتصالحا ،وعادت المياه الصافية النقية لمجاريها، وتعاهدها على نفسيهما استخدام الانترنت فيما يصلح نفسيهما و مجتمعيهما، فأصبحا يزيدان ثقافتهما بالإطلاع من الانترنت.

كان هناك السؤال يطرح نفسه هل نبيلة تحقق حلمها في نيل شهادة الماجستير؟
طبعاً نعم ، فقد نالت الماجستير بمساعدة زوجها و -الشبكة العالمية للمعلومات- الانترنت ،وبعدها صعدت إلى سلم العلم كصعود الرشيق في السرعة. حققت حلمها وحلم زوجها بدرجة الدكتوراه ،وكان مشروع تخرجها ((الطريقة المثالية لاستخدام الانترنت وفق منهجنا الأخلاقي))، وكتبت في صفحات المشروع بقدر ما هناك فوائد للإنترنت فهناك مآسي إذا استخدم لغرض سيئ أو أفرط فيه، فحذر فحذر لا إفراط ولا تفريط .
هكذا يصل النجاح إلى حياة نبيلة بعدما أدركت التطور ،ولكن وفق ما يرضي ربها وأهلها وزوجها ومجتمعها.

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif
==============================
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif

بقلمي :
محبكمـ.... عبدالمجيد الهاشمي

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif
================================
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com41.gif

سالم الوشاحي
16-06-2010, 06:22 AM
قصه تستحق ان تكون الأولى
لان بها درس وموعظه
هناك عدم التريث في إتخاذ
القرار .. وفي الطرف الآخر
عدم الدفاع عن الحقيقه
بارك الله فيكم وإلى الأمام

نبيلة مهدي
16-06-2010, 06:35 AM
هلا و هلا
بأخوي الصغير الغالي

عبد المجيد الهاشمي..

قصة جميلة جدا جدا و فعلا تستحق الفوز ..
ما شاء الله عليك يا خوي أنت في قمة الروعة..
واصل ..

اسمي حلو فيها:p

ّذكريات من بقايا جروح
18-06-2010, 05:38 PM
قصه تستحق ان تكون الأولى
لان بها درس وموعظه
هناك عدم التريث في إتخاذ
القرار .. وفي الطرف الآخر
عدم الدفاع عن الحقيقه
بارك الله فيكم وإلى الأمام

أشكركَ يا اخي العزيز

على المرور الجميل

والكلام الرائع

اتمني أنّك استمتعت

بارك الله فيه

أرق التحايا

ّذكريات من بقايا جروح
18-06-2010, 05:40 PM
هلا و هلا
بأخوي الصغير الغالي

عبد المجيد الهاشمي..

قصة جميلة جدا جدا و فعلا تستحق الفوز ..
ما شاء الله عليك يا خوي أنت في قمة الروعة..
واصل ..

اسمي حلو فيها:p

هلا وغــلا

باختي الكبرى

نبيلة

مروركِ جميل
ودائماً تفرحيني
بمروركِ العذب
وكلامكِ الرائع

خخخخخ

اضحكتيني بالفعل
وصحيح كلامكِ

انّه اسمكِ زاد روووعة النص

بارك الله فيك