المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرواية العربية ..(واقع وتساؤلات)


فهد مبارك
25-06-2010, 09:58 PM
(ملاحظة : هذا الموضوع عبارة عن مداخلاتي في منتدى الفهد على موضوع طرحه الاستاذ عبدالله الشعيبي بنفس العنوان الذي طرحته هنا، فقمت بتجميع مداخلاتي ونقّحتها ثم وضعتها بين أيديكم )

تتضح صورتها وتتجلى عندما ندرك لاحقا أن الرواية المدرسة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والفكرية .. وانا عندما أقول هذا لا أقوله من فراغ بل من تجربة .. عندما عشت في جو الرواية التي جسدت عندي روح الحرية ومثلت لي أهميتي ( كانسان ) فاعل في المجتمع .. لقد كانت تجربتي الأولى مع رواية ( حينا تركنا الجسر ) للروائي الكبير عبد الرحمن منيف ، تلتها رواية ( موسم الهجرة الى الشمال ) للروائي الرائع الطيب صالح ، هذه الرواية بالذات ملكت تفكيري لمدة شهر كامل قتلتني بسحرها وبأفكارها .. وكانت نقاشاتي الروائية مع استاذ تونسي متمرس في فن الرواية ومتخصص فيها ، كانت جلساتنا لا تحددها فترة زمنية .. وكانت لروايات أرنست همنجواي نصيب أيضا في امتلاكي .. كانت نسبة التغير تتضح لدي عندما بدأت أفكر بطريقة مختلفة وإحساسي بذلك التوهج الفكري .. وهذا قادني - عالم الرواية - الى تتبع الكتابات الفكرية بشتى مستوياتهاالفكرية .. وايضا بعدها تابعت الرواية ..

لذلك أقول أن للرواية العربية دور كبير في نقل المجتمع الى مرحلة المواجهة والمكاشفة خلقت تلك الجرأة التي باتت أهم محرك في المجتمع ..
ونحن عندما نتتبع هزيمة 1967 تولد لدى العرب الشعور العميق بالهزيمة .. واعتبرت هذه الهزيمة نكسة لكل الامة العربية .. هنا كان دور الرواية كشف الواقع سواءا سياسيا او اجتماعية خاصة اذا عرفنا ان الارتباط وثيق ومتتابع بطريقة الية - التعبير عن الوقع المعايش ولكن بروح البناء وإعادة صياغة أفكارنا بطريقة منطقية تتجاوب معها الظروف التي عنتها وتعانيها الامة العربية ..

يقول هيجل " ان الفن لا يوجد من أجل مجموعة صغيرة مغلقة من القلة المنعمة بامتياز الثقافة ، بل من أجل الامة بكاملها " . وهذا ما يمكن للرواية ان تفعله خاصة في كشف معظم الملابسات الاجتماعية عربيا ..

ونجد ان رواية المنفى كان لها دور رئيسي في طرح مشكلات المجتمع والسياسة بكل جرأة وخاصة الرواية العراقية المغتربة .. وذلك لما يعانيه المجتمع العراقي من مشكلات عميقة تتوغل الى أخمص قدمي هذا المجتمع ..

ان الإشكالية التي نعاني منها نحن العرب هو إهمال المتابعة للأعمال الأدبية وخاصة الرواية على اعتبار انها تسلية فقط وهروب من الضجر في قراءة كتاب يحمل المئتين او ثلاثة مائة او اكثر من الصفحات فيعتبر ذلك أمر مريب ولكن النظرة التفحصية الى فكرة الرواية قد تغير تلك الرؤية الغبية التي تمحقنا وتمحق فكرنا ويقظتنا، وهروبا من مواجهة إشكاليات اللغة وغموض الرواية والرمز الذي يحجب رؤية الحقيقة أمام سطحية القراءة لمثل هذه الأعمال المهمة .

عندما نقوم بقراءة رواية تتعلق بفكرة اجتماعية أو سياسية او كونية .. فإننا نجد تلك النبرة الصادقة الجريئة في قراءة مرحلة تتعلق بمجتمعنا حيث تتحدث بعناصرها الشائكة عن كل الأشياء بصدق وذكاء .. تضع يدها على الجرح العميق الغائر فينا محاولة أن توصل إلينا واقعنا الأليم والمرير .. بعدة طرق ذلك الواقع الذي يعرفه الكثيرون ولكن يخشون من التعمال معه وحتى من الاقتراب من تخومه ....

الرواية تمسك بالمحاور الرئيسية للمشكلة وتتناولها بطريقة مختلفة طريقة أدبية تتحرك بالممكن والمتاح تلك القراءة التي توضح أسباب أي هزيمة لأي مجتمع وتترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع وامام المستقبل وما يعتريه من غموض خلال مرحلة الانتقال بالأفكار إلى رؤية جديدة

..كان ولازال للرواية الدور الكبير في تتبع وكشف وبكل جراة الواقع الاجتماعي وما يعتريه ..إنها تتحدث عن المسكوت عنه والمغيّب من الذاكرة بتلك الأيديولوجيا التعسفية ، انني أعطيكم مثالا صارخا على ما تقوم به الرواية العربية من كشف وتتبع ونقل للواقع السياسي والاجتماعي .. وهي خماسية مدن الملح للروائي عبدالرحمن منيف ..من خلال هذه الرواية بالخصوص وغيرها من الروايات بالعموم كان لعبد الرحمن منيف هدف التوصل الى إنتاج رواية عربية ، في ملامحها وطبائع ناسها ، وقضاياها ، وجذورها ، وتوجهاتها .. كما قال محمد دكروب " رواية ترفض التقليد وتدخل في الابداع ، والتميز ، عبر تجذّرها في تربة مجتمعها وقضاياه الراهنة ، واستيعابها طرائق القّص في الموروث الشعبي ، وتحويلها ، وتفاعلها مع مزاج القارئ العربي " .
كما يقول عبد الرحمن منيف بنفسه " ان هم تأسيس رواية عربية ، وتطويرها وتجديدها يجب ان ينبع ويعتمد على تقاليد محلية ، مع الاستفادة من التراث العالمي . اما ان يكون هم الرواية العربية : مخاطبة العقل الغربي ، بالقفز عن القارئ العربي وتجاوزه ، وبالتالي تصوير الواقع العربي فولكلوريا ، لإرضاء الغرب وإظهار البراعة واتقان الصنعة ، حسب مقاييسهم .. فلن يؤدي الى قيام رواية عربية . يجب على الرواية العربية أن تستلهم موروثا وأن تمد جذورا ، وأن تكتسب طرائق وصيغا من الأرض والناس ، وان تتوجّه اليهم في نفس الوقت ) .

هذا ما قاله منيف ، وما قاله غيره في نفس المعنى من الروائيين الغيورين على وضع المجتمع و مشاكله إنهم يواجهون المجتمع مع مشاكله يطرحونها بطريقة ( البساط احمدي) .. ولكن نتيجة ظروف وأسباب كثيرة نجد ذلك التجاهل وغياب القارئ العربي وعدم فهمه لأهمية الرواية اجتماعية .. إنني لا أريد ان استغل حرية حديثي اكثر من ذلك وادخل في دائرة .. شائكة ومسكوت عنها فاثير حفيضة البعض ولكني احاول ان اجد ذلك الطريق الضائع الذي يبحث عنه البعض وأنا من بينهم ولم يجدوه حتى الآن ..
إن النماذج المطروحة حاليا لها اهمية بالغة في تتبع وكشف القضايا الاجتماعية .. ليست المشكلة في ذلك ،المشكلة الحاصلة هي عملية الهروب المقصود وغير المقصود من أجواء وعالم الرواية .. إننا مثل النائحة متحسرة على الفاجعة التي لم تحدث .. والحلول مطروحة ومكشوفة وهنا تذكرت ما قاله أنسي الحاج دائما أردده :" لا نخبئ إلا المعلوم ، السرّي يمشي سافرا ولا يراه أحد.." .

إن عملية توظيف العلوم المختلفة ( من ألسنيات ، علم اجتماع ، علم نفس ، انتربولوجيا ، ميثولوجيا ،
تاريخ ،...) ، مهم جدا في فهم تفاصيل كل عملية ، يعني بشكل اوضح ؛ ان استخدام مجموعة مناهج متشابكة تكون أكثر قدرة ودقة على تمكين وغرس الفكر في تفاصيل الواقع المعقدة ، وتعميقه فيها .
لا بدّ من وجوب توظيف هذه العلوم لان أساليب البحث الحديثة تعتمد على ما يمكن ان نسميه النظرة النقدية الشمولية لكل فكر في كل مجتمع ، ومن هذا المنطلق يجب التوجه إلى بناء منهجية تعتمد توظيف العلوم الإنسانية والاجتماعية في بناء المعرفة الفكرية .

من الأهمية بالنسبة لظروف مجتمعنا أن ندرس الميثولوجيا وذلك على اعتبار ان ( الميثولوجيا ) علم يهتم بما هو اكثر شمولية من الخرافة . واذا استخدمنا او ترجمنا ( ميثولوجيا ) بمعنى ( الاسطورة ) تكون أهون رغم انها تحمل من الاشكالات ما تحمل .ولكن اذا تمت الترجمة الحرفية بهذه الطريقة يجب أن ننظر الى ( الاسطورة ) - بالمعنى الانتربولوجي للكلمة - على انها أحد الاساسيات التي يعتمد عليها الفكر الحديث وأهميتها في صنع التاريخ كما قال هاشم صالح .

وبالتالي من حيث النظرة الحديثة فكريا للأسطورة ؛ فإنها أصبحت لا تمثل الخرافة بل أن الاسطورة أشمل وأعم وتحتمل عدة معانٍ :
يمكن أن نقول مثلا ان هذا الشخص أسطورة على اعتبار ما قدمه للمجتمع وللإنسانية فقمنا بتطبيق الأسطورة على شخصيات بعينها وذلك لما قاموا به من (انجازات ) خدمت البشرية في أي مجال من المجالات ( مثال على ذلك اللاعب البرازيلي بيليه أطلق عليه الاسطورة ) .. هنا تعاملنا مع المصطلح بطريقة مختلفة عن ( الخرافة ).
المعنى الثاني للاسطورة : هو الخرافة بالمعنى الذي نستخدمه دائما ؛ أي ما ليس له علاقة بالواقع ..
المعنى الثالث :هو ما تم تسطيره ( كتابته ) بمعنى أسطرته من قبل الاقدمين وهنا اختلط الواقع بالخرافي ..
المعنى الرابع :هو تعظيم مجتمع ما أو امبراطورية او دولة أو قبيلة ؛ على اعتبار تاريخها المشرف ويتم ضرب الأمثال بها فوصلت درجة الاسطورة فاصبحت أسطورة بمنجزاتها ..

هذه محاولة لتوضيح أنواع مختلفة لتوظيف الأسطورة ، ويجب ان ننظر لها - أي الاسطورة - على أنها محرك أساسي للتاريخ حيث تتمثل في تحريك الجماهير عندما ترتبط تلك الانجازات العظيمة لشعب ما بالأسطورة ، هنا كونت الأسطورة خيال جماعي بمنجزات الأجداد العظماء وبدأت تجيّش الجماهير للتحرر ، وأنا لا أقصد هنا الأسطورة بمعنى خرافة بل بمعنى تعظيم وتخليد ما أنجزه الأوائل ، فأصبحت منجزاتهم علامة ورمز وأسطورة ، وجب على الأجيال والقادمين من بعدهم إكمال الدور ، إذن نجد أن الأسطورة فعلت فعلها .. واتضح أنها - أي الأسطورة - محركة لتاريخ الشعوب والجماهير - وذلك عندما أختلطت بالواقع ولكن بطريقة التذكّر الجماعي والمعايشة .. والأحلام الجميلة لما أنجزه الأجداد بتلك الترنيمة الانجازية والسيمفونية التي عزفوها على مرّ التاريخ .

أرجوا أن أكون قد أوصلت الفكرة . وهنا أقول هذا هو معنى الاسطورة انتربولوجيا .
لذلك أرجع وأقول أن الرواة الحداثيين قد قدموا أعمالا لها هذا التأثير الذي وضحته سابقا ، فلو أي شخص قراء مثالا للروائي عبدالرحمن منيف سوف يجد ما ذكرته عن تأثير هذه الاسطورة .. وكذلك للروائي ابراهيم الكوني وسوف يجد تلك الايدولوجيات التي تسيطر على مجمل العناصر الاجتماعية ..

قبل أن اختم موضوعي هذا ، أريد أن أطرح سؤالين كان قد طرحهما عليّ بعض الأصدقاء عندما كنت أناقشه في موضوع الرواية :

السؤال الأول : ما هو دور الرواية العربية في التعبير أو نقل أو كشف الواقع الإجتماعي ؟
السؤال الثاني: وهل هي إيجابية في نماذجها المطروحة في السوق أم سلبية ؟

أبو المؤيد
26-06-2010, 01:18 AM
العزيز/ فهد مبارك:

بأعتقادي أن الرواية هي أم الأدب وحاضنة الثقافة، فهي تعتبر ناقل للحقائق على مدى العصور والأزمان إلا أنها بداءت في الأونه الآخيرة بأخذ منحاً آخر وهو البعد عن الصور الواقعية والتغلغل شيء فشيء في ما يسمى بالرواية الحديثة التى تعتمد على الأضافات والحشو اللا مرغوب بسبب تململ القارئ وتشتيت فكره بأفكار وفلسفات هي أقرب للخيال منها للواقع.

السؤال الأول : ما هو دور الرواية العربية في التعبير أو نقل أو كشف الواقع الإجتماعي ؟
لعبت دوراً كبيراً في ذلك ودليل ذلك الروايات التي كتبت عن أرض فلسطين المحتلة.

السؤال الثاني: وهل هي إيجابية في نماذجها المطروحة في السوق أم سلبية ؟
هذا يعتمد على نوعها وطريقة تناول الكاتب لمحتواها وأيضاً تعاطي القارئ وطريقة تقبله لها.

مشكور على الموضوع الرائع.

دمت بخير.

نبيلة مهدي
27-06-2010, 05:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صباح الجمال..

أستاذي فهد مبارك..

ما شاء الله عليك... مواضيعك جميلة و مميزة..
و أحيي فيك هذا الإبداع..

الرواية و أهميتها... بعتقادي الشخصي أن الرواية لها أهمية كبير لنقل مشاكل المجتمع و التطرق لبعض الحلول ..
فالرواية ليست مجرد سر قصة فقط بل هي تتحمل الكثير .. حتى تنقل صورة واضحه و حقيقة عن مجتمع معين و عن بعض المشاكل..
فالرواية عبارة عن أستقراء الواقع ولكن بصورة ادبية..
فبعتقداي أن الرواية فعلا له دور كبير في الكشف و نقل الواقع الإجتماعي..

و لكن للآسف البعض أتخذها بصورة أخرة.. في السابق كنت أقراء الرواية استمتع بكل الأحداث و أتعايش مع الحدث.. دون أن أشعر بالملل
أو التقزز من بعض الألفاض و لكن في هذا الوقت بعض الروايات تشعرك بالملل و تتخللها بعض الألفاض المقززة مما يجعل القارئ ينفر منها..
طبعا لا أعمم بل على العكس هناك روايات حديثة رائعة و تستحق القراءة..

شكرا لك أستاذي العزيز وتقبل مروري هنا

كن بخير

فهد مبارك
30-06-2010, 07:50 PM
العزيز/ فهد مبارك:

بأعتقادي أن الرواية هي أم الأدب وحاضنة الثقافة، فهي تعتبر ناقل للحقائق على مدى العصور والأزمان إلا أنها بداءت في الأونه الآخيرة بأخذ منحاً آخر وهو البعد عن الصور الواقعية والتغلغل شيء فشيء في ما يسمى بالرواية الحديثة التى تعتمد على الأضافات والحشو اللا مرغوب بسبب تململ القارئ وتشتيت فكره بأفكار وفلسفات هي أقرب للخيال منها للواقع.

السؤال الأول : ما هو دور الرواية العربية في التعبير أو نقل أو كشف الواقع الإجتماعي ؟
لعبت دوراً كبيراً في ذلك ودليل ذلك الروايات التي كتبت عن أرض فلسطين المحتلة.

السؤال الثاني: وهل هي إيجابية في نماذجها المطروحة في السوق أم سلبية ؟
هذا يعتمد على نوعها وطريقة تناول الكاتب لمحتواها وأيضاً تعاطي القارئ وطريقة تقبله لها.

مشكور على الموضوع الرائع.

دمت بخير.

مصطفى..
ايها الجميل اسعدني مرورك
ولكن يجب أن ننظر للرواية الحديثة من زوايا مختلفة ايضا وجميلة .. وهنا سوف أركز على (الهم) الانساني بتفرعاته السياسية والاجتماعية والفكرية ..
وبالتالي ليس الذنب ذنب الراوية ، وإنما يجب أن نركز ايضا على كيفية التعاطي مع التيار الحداثي وكيف نفهمه وكيف يمكننا أن نغيّر به ..

فهد مبارك
30-06-2010, 07:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صباح الجمال..

أستاذي فهد مبارك..

ما شاء الله عليك... مواضيعك جميلة و مميزة..
و أحيي فيك هذا الإبداع..

الرواية و أهميتها... بعتقادي الشخصي أن الرواية لها أهمية كبير لنقل مشاكل المجتمع و التطرق لبعض الحلول ..
فالرواية ليست مجرد سر قصة فقط بل هي تتحمل الكثير .. حتى تنقل صورة واضحه و حقيقة عن مجتمع معين و عن بعض المشاكل..
فالرواية عبارة عن أستقراء الواقع ولكن بصورة ادبية..
فبعتقداي أن الرواية فعلا له دور كبير في الكشف و نقل الواقع الإجتماعي..

و لكن للآسف البعض أتخذها بصورة أخرة.. في السابق كنت أقراء الرواية استمتع بكل الأحداث و أتعايش مع الحدث.. دون أن أشعر بالملل
أو التقزز من بعض الألفاض و لكن في هذا الوقت بعض الروايات تشعرك بالملل و تتخللها بعض الألفاض المقززة مما يجعل القارئ ينفر منها..
طبعا لا أعمم بل على العكس هناك روايات حديثة رائعة و تستحق القراءة..

شكرا لك أستاذي العزيز وتقبل مروري هنا

كن بخير

نبيلة ..
انتم الأجمل هنا بمروركم الرائع والتفاعل من قبل الأعضاء الرائعين ..
تحياتي

فهد مبارك
30-06-2010, 08:25 PM
أخي الكريم فهد مبارك

كم إشتقت للمناقشة في هذه المواضيع الهادفة
لذلك أقول أن للرواية العربية دور كبير في نقل المجتمع الى مرحلة المواجهة والمكاشفة خلقت تلك الجرأة التي باتت أهم محرك في المجتمع ..


لا أعتقد بأن الرواية العربية حركت ساكناً في العرب والدليل أن الروايات خرجت عن المعقول ونحن لا زلنا نطالب بالتشجيع لنقوى على المواجهة الحرة،،، تأمل حالنا السياسي كعرب ثم الاجتماعي ثم التعليمي ثم ثم ثم.....الخ



ونحن عندما نتتبع هزيمة 1967 تولد لدى العرب الشعور العميق بالهزيمة .. واعتبرت هذه الهزيمة نكسة لكل الامة العربية .. هنا كان دور الرواية كشف الواقع سواءا سياسيا او اجتماعية خاصة اذا عرفنا ان الارتباط وثيق ومتتابع بطريقة الية - التعبير عن الوقع المعايش ولكن بروح البناء وإعادة صياغة أفكارنا بطريقة منطقية تتجاوب معها الظروف التي عنتها وتعانيها الامة العربية ..نسميها مبررات لفشل ما..ربما أكون قاسية بعض الشيء ولكن هنالك غصة في القلب تكاد تخنقني لذلك تجد إسلوبي غريبا بعض الشيء...



يقول هيجل " ان الفن لا يوجد من أجل مجموعة صغيرة مغلقة من القلة المنعمة بامتياز الثقافة ، بل من أجل الامة بكاملها " . وهذا ما يمكن للرواية ان تفعله خاصة في كشف معظم الملابسات الاجتماعية عربيا ..

ونجد ان رواية المنفى كان لها دور رئيسي في طرح مشكلات المجتمع والسياسة بكل جرأة وخاصة الرواية العراقية المغتربة .. وذلك لما يعانيه المجتمع العراقي من مشكلات عميقة تتوغل الى أخمص قدمي هذا المجتمع الرواية العربية باتت تحرك المشاعر ولا شيء غير المشاعر ولن تتعداها والدليل اننا نشعر بالعجز بعد قراءة كل رواية...

ان الإشكالية التي نعاني منها نحن العرب هو إهمال المتابعة للأعمال الأدبية وخاصة الرواية على اعتبار انها تسلية فقط وهروب من الضجر في قراءة كتاب يحمل المئتين او ثلاثة مائة او اكثر من الصفحات فيعتبر ذلك أمر مريب ولكن النظرة التفحصية الى فكرة الرواية قد تغير تلك الرؤية الغبية التي تمحقنا وتمحق فكرنا ويقظتنا، وهروبا من مواجهة إشكاليات اللغة وغموض الرواية والرمز الذي يحجب رؤية الحقيقة أمام سطحية القراءة لمثل هذه الأعمال المهمة .

عندما نقوم بقراءة رواية تتعلق بفكرة اجتماعية أو سياسية او كونية .. فإننا نجد تلك النبرة الصادقة الجريئة في قراءة مرحلة تتعلق بمجتمعنا حيث تتحدث بعناصرها الشائكة عن كل الأشياء بصدق وذكاء .. تضع يدها على الجرح العميق الغائر فينا محاولة أن توصل إلينا واقعنا الأليم والمرير .. بعدة طرق ذلك الواقع الذي يعرفه الكثيرون ولكن يخشون من التعمال معه وحتى من الاقتراب من تخومه


كلام رائع وصحيح ومنطقي جدا ولكن.....الروايه العربية تكشف بعض الاقنعة والحقائق المرة ولكن هل تستطيع حلها أو تدل القارئ على الحل؟؟ ربما نعم وربما نجدها تخرج عن المعقول بحلول غريبة!


الرواية تمسك بالمحاور الرئيسية للمشكلة وتتناولها بطريقة مختلفة طريقة أدبية تتحرك بالممكن والمتاح تلك القراءة التي توضح أسباب أي هزيمة لأي مجتمع وتترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع وامام المستقبل وما يعتريه من غموض خلال مرحلة الانتقال بالأفكار إلى رؤية جديدة

هنا أحييك تحية عضمى أيها الفهد




سأعووووود لأكمل نقاشي معك


.

ليلى ..مرحبا بك وبهذا التحليل الجميل ..

ليلى .. لا بد أن نركّز وألا يغيب عن البال ظروف هذه المجتمعات التي نعيشها ، هذا أولا ، وثانيا الإشكالية لتركيبة العقلية العربية التي تتجاذبها عدة أطراف ما بين رغبة وامتناع وتوجس وهروب .. على سبيل المثال : مجتمعاتنا مسلمة في المقام الأول هذا الجاذب الحيوي لنا نحن كعرب كمسلمين ، لكننا في داخلنا رغبة ونزوع للحداثة بمفرداتها ولكننا نخشى ونتوجس من الإشكالات التي سوف ترغمنا على تعاطيها وبهذا سوف نبتر جزءا من ديننا الاسلامي فنسقط في معمعة الضبابية والتشتت ،وفي نفس الوقت هنالك مطالبة بالإصلاح السياسي ، ونحن هنا كمجتمع من ناحية اجتماعية بعيدون عن دورنا في التأثير لإحداث هذا التغيير الذي ننشده بإستثناءات قليلة ، وبالتالي سوف يحدث هنالك خلل من نواحٍ كثيرة وهذا المجتمع هو الذي سوف يخلق هذا الخلل وسوف نجد اسقاطات تدهشنا بشكل كبير من بينها أن هنالك مؤامرة على الاسلام ويجب نسف الحداثة ،والبعض سوف يقول ليس لي دخل في هذا ، والبعض ...الخ ،
لكننا لو ننظر لظروف تغيّر المجتمعات سوف نجدها قد مرّت بظروف تاريخية مهمة غيّرت بشكل جذري حياتهم ، وهنالك في مجتمعاتنا من يريد لهذا المجتمع أن يتغير ولكن بطريقة منطقية وليس فيها مغالات ، وحسب ظروف مجتمعاتنا ، من هنا يجب أن ينظر كل فرد عربي إلى نفسه على أنه مسؤول عن تغيير مجتمعه إلى الأفضل ولا نرمي ثقيل همومنا على الحكومات فقط ونقول أنها يجب ويجب .. التغيير من المجتمع يبدأ أولا ويجب أن ننضج ..

- دور الرواية بعد هزيمة 67 ، كشفت الواقع ، والبعض كما قلتي برر ، ولكن كان هذا التبرير بعضه رجعي وبعضه نهضوي .. لا استطيع الحديث أكثر اعذريني ليلى ..

- أنا معك أن الرواية تحرك المشاعر ، ولكن هذه المشاعر لها بناء تراكميّ تضيفه الجوانب المختلفة كالواقع المشاهد ومعايشة هذا الواقع و...... ولكن الرواية وحدها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحدث التغيير ، وهذا منطقي ولا غبار عليه ..يجب أن تكون هنالك تراكمات تضاف للحالة الشعورية التي تخلقها الرواية حتى تتجسد أممنا وكل المشاهد نحن نرسمها بطرق مختلفة لذلك تتولد لدينا صورة ذهنية تعطينا عدة اسفزازات عقلية ومنطقية ممتدة زمنيا بتراكمها المعرفي وحواراتها الداخلية وامثلتها الخارجية (تفاعل ، من الصعوبة القيام بدراسة تفاصيله جزء جزء في الانسان..)

شكرا للمشاكة انتظر مرورك

أبو المؤيد
01-07-2010, 07:51 AM
مصطفى..
ايها الجميل اسعدني مرورك
ولكن يجب أن ننظر للرواية الحديثة من زوايا مختلفة ايضا وجميلة .. وهنا سوف أركز على (الهم) الانساني بتفرعاته السياسية والاجتماعية والفكرية ..
وبالتالي ليس الذنب ذنب الراوية ، وإنما يجب أن نركز ايضا على كيفية التعاطي مع التيار الحداثي وكيف نفهمه وكيف يمكننا أن نغيّر به ..

تواجدك الأجمل دائماً يا فهد.

أخي: أن الرواية تتأثر بطبيعة حياة الراوي وتؤثر به، فتتأثر بمدى تقبل الراوي للوضع السائد في ذلك الزمان والمكان لتكون حياته الشخصية هي المرأة التي يرى من خلالها وضع المجتمع فيكتب لا ليروي الحقيقة والواقع أنما ليجد نفسه بها.

في بعض الأحيان يكون الذنب ذنب الرواية وخصوصاً تلك الروايات المبتورة التي لا نستخلص منها غير الأسلوب الجميل المنمق بالكتابة لكن الهدف منها لا يجد لعقولنا سبيل، ففي هذه الحالة يكون الراوي قد بذل كل الجهد في سبيل الرقي بها لكنها تظل مثل ما يقال {تفله}.


دمت بخير.

صالح السنيدي
01-07-2010, 10:50 AM
لي عودة ..

بعد أن اقراء قراءة مستقيضة للموضوع ..

سالم الريسي
01-07-2010, 07:20 PM
موضوع جميل يافهد


أنامتابع

لكل حرف

واستمتع بالحركه الأدبيه في هذا القسم

وهو دليل وعي الأعضاء ورقيهم

فهد

منور المنتدي بمواضيعك

فهد مبارك
02-07-2010, 09:04 PM
تواجدك الأجمل دائماً يا فهد.

أخي: أن الرواية تتأثر بطبيعة حياة الراوي وتؤثر به، فتتأثر بمدى تقبل الراوي للوضع السائد في ذلك الزمان والمكان لتكون حياته الشخصية هي المرأة التي يرى من خلالها وضع المجتمع فيكتب لا ليروي الحقيقة والواقع أنما ليجد نفسه بها.

في بعض الأحيان يكون الذنب ذنب الرواية وخصوصاً تلك الروايات المبتورة التي لا نستخلص منها غير الأسلوب الجميل المنمق بالكتابة لكن الهدف منها لا يجد لعقولنا سبيل، ففي هذه الحالة يكون الراوي قد بذل كل الجهد في سبيل الرقي بها لكنها تظل مثل ما يقال {تفله}.


دمت بخير.

مصطفى أنا معك في ذلك كإضافة ، جميل ،
لكن أتمنى أن توضح لي قصدك ب:(تلك الروايات المبتورة) لأنني لا أريد أن أعطيها تفسير وتخمينا من عندي ، فأكون قد وقعت في المفهوم المغلوط .. أما إذا كنت تقصد بها الروايات التي كتبها صاحبها من أجل أن يقال بأنه كتب رواية وبطريقة التقليد الأعمى فيشوبها التذبذب والأسلوب الركيك وتكون عائمة وعصية على الإدراك ، الرواية التي لا تخدم قضايا المجتمع .. إذن لا احتاج إلى توضيح ..

على فكرة ضحكتني كلمة (تفله) ..بهذا انت وصفت واختصرت .. وهي كظاهرة موجودة بالفعل يا مصطفى وأنا معك ..
شكرا لك

فهد مبارك
02-07-2010, 09:08 PM
لي عودة ..

بعد أن اقراء قراءة مستقيضة للموضوع ..

في الانتظار صالح
وشكرا على الاهتمام
تحياتي لك

فهد مبارك
02-07-2010, 09:13 PM
موضوع جميل يافهد


أنامتابع

لكل حرف

واستمتع بالحركه الأدبيه في هذا القسم

وهو دليل وعي الأعضاء ورقيهم

فهد

منور المنتدي بمواضيعك

سالم ..
أسعدني تواجدك

والأعضاء متفاعلين ويحملون ذلك الهمّ الثقافي والفكري الذي من خلاله سوف يساعد على تطور هذا البلد ..
تحياتي لك

صالح السنيدي
08-07-2010, 06:28 PM
أخي الفهد إن دور الأديب .. في صنع الفارق الفكري .. لهو حري بأن يكون في مقدمة إحياء الأمم .

وكل أمة .. يكون بها قرأء واعون لما يكتب ..وما يروية الأديب الرواي .. ينقلب حالها من ضعف إلى قوة .. ومن سبات الفقر . والتبعية إلى السباق على الريادة ..

ويكفي مثلا من الأمثل ما فعله كتاب هتلر ..بعد الحرب العالمية الأولى .عندما إجبرت ألمانيا على الإستسلام .. وكان هو كأحد مواطني الشعب الألماني .. لم

يرضيه هذا الخضوع والإستسلام .. فألف كتاباً .. قرأه الشعب الألماني فغير تاريخ ألمانيا .. والعالم بأسرة ..

والسباب أن الموألف .. يعي ما يحيط حوله وما يريد من القرأء أن يصل إليهم .. أي أنه يعي الرسالة التي يريد إيصالها .. للقراء .. على مر الزمان طال أو قصر ..

وفي محيطنا العربي .. أو الخليجي خاصة .. قلما تجد .. من الجانبين ... سواء من القارئ أو المؤالف .. أي الأديب من يعي ما يريد ..

ألهتهم المادة والجري وراء الشهرة والمديح .. وإرضاء أصحاب القرار ..ولو على حساب الضمائر ..

.. .. وما نستطيع أن نسميه .. حياة في الرواية العربية .. بعض الرواية الخجولة عن الحواري .. وبعض الأوضاع الإجتماعية وتصوير الماضي والحنين

إليه .. وهي أنجح الروايات في عالمنا العربي ,,

أو رواية تحررية ..بشرط تعارض الدين . وأخلاق المجتمع .. وهي أكثر من يكتب لها النجاح ..

أما الرواية الحرة ..التي تعالج واقع سياسي .. أو أجتماعي تربوي .. يمس جانب مهم في حياة المجتمع العربي ويسمو به .. هذا شبه منعدم .. إن لم يكن معدم أصلاً ..

أخي .. لا إريد الإطاله .. بختصار .. الرواية العربية مكسورة الجناحين .. والرواي المحترف في بلاط السلطة وتحت انظارها ..


تحياتي // صالح السنيدي

فهد مبارك
11-07-2010, 03:15 PM
أخي الفهد إن دور الأديب .. في صنع الفارق الفكري .. لهو حري بأن يكون في مقدمة إحياء الأمم .

وكل أمة .. يكون بها قرأء واعون لما يكتب ..وما يروية الأديب الرواي .. ينقلب حالها من ضعف إلى قوة .. ومن سبات الفقر . والتبعية إلى السباق على الريادة ..

ويكفي مثلا من الأمثل ما فعله كتاب هتلر ..بعد الحرب العالمية الأولى .عندما إجبرت ألمانيا على الإستسلام .. وكان هو كأحد مواطني الشعب الألماني .. لم

يرضيه هذا الخضوع والإستسلام .. فألف كتاباً .. قرأه الشعب الألماني فغير تاريخ ألمانيا .. والعالم بأسرة ..

والسباب أن الموألف .. يعي ما يحيط حوله وما يريد من القرأء أن يصل إليهم .. أي أنه يعي الرسالة التي يريد إيصالها .. للقراء .. على مر الزمان طال أو قصر ..

وفي محيطنا العربي .. أو الخليجي خاصة .. قلما تجد .. من الجانبين ... سواء من القارئ أو المؤالف .. أي الأديب من يعي ما يريد ..

ألهتهم المادة والجري وراء الشهرة والمديح .. وإرضاء أصحاب القرار ..ولو على حساب الضمائر ..

.. .. وما نستطيع أن نسميه .. حياة في الرواية العربية .. بعض الرواية الخجولة عن الحواري .. وبعض الأوضاع الإجتماعية وتصوير الماضي والحنين

إليه .. وهي أنجح الروايات في عالمنا العربي ,,

أو رواية تحررية ..بشرط تعارض الدين . وأخلاق المجتمع .. وهي أكثر من يكتب لها النجاح ..

أما الرواية الحرة ..التي تعالج واقع سياسي .. أو أجتماعي تربوي .. يمس جانب مهم في حياة المجتمع العربي ويسمو به .. هذا شبه منعدم .. إن لم يكن معدم أصلاً ..

أخي .. لا إريد الإطاله .. بختصار .. الرواية العربية مكسورة الجناحين .. والرواي المحترف في بلاط السلطة وتحت انظارها ..


تحياتي // صالح السنيدي

صالح..

الرواية ومن خلال الكاتب او الراوي تحاول أن تصل إلى هدف معين ، وهنا سوف تتفرع الطرق من حيث الطرح ، ولكننا لا يمكن أن نهمش دورها بهذا الشكل فهنالك على سبيل المثال الراوي عبده خال السعودي ، رواياته وصلت الى شهرة عالمية ، وهناك الكثير منهم .. وعندما نتحدث عن الرواية العمانية فإنها لا زالت بكرا رغم وجود روايات جيدة طرحت همّا لصاحبها ....
ويجب أن ندرك أن العرب فيهم المسلم والمسيحي واليهودي واللاديني وكلن لهم توجهاتهم في هذه الحياة فيجب ألا نهمش دورهم فهم قد وقفوا يدا واحدة عندما مرّت الأمة العربية بنكستها في الفترات السابقة عندما علت موجة القومية العربية ..

تحياتي لك صديقي

ظل الياسمين
20-07-2010, 05:43 PM
أخي فهد مبارك شكراً جزيلاُ لك
لقد أبحرت من أول لفظة في مقال نحو الماضي لأتذكر الرواية التي أنيتها قد اهدتها أستاذتي لي ،وبالفعل كانت أول رواية أقرأها للكاتب أحمد أمين ..
حقاً من لم يتابع الروايات وتطورها الحاصل مع الزمن لن يلاحظ ما لاحظته أنت...
فبينما تشيد الرواية الحقيقة بصورة معبرة تصل للقلوب البشرية وتستنهض بالإنسانية .صارت الرواية في يومنا لمن هب ودب أو بالمختصر انفجار لمشاعر غير منظومة لهدفٍ حقيقي وبأسلوبٍ متين.

دمت بخير ونحن بانتظار جديدك

محمد الطويل
21-07-2010, 12:38 AM
يقول عبدالرحمن منيف معرفاً الرواية :
( الرواية تتيح بالتدقيق والجهد ، إمكانية وضع اليد على الهواجس والتقاطعات بين الراوي والرواية دون أن يعني ذلك التطابق دائماً ، وهي تيسر الوصول إلى المفاتيح التي تمكن من ملاحقة خيط أو مجموعة خيوط تساعد على اكتشاف التوازي والتقاطع ، وكذلك التقابل بين الراوي وما يروى والرواية تكتب بنفس واحد وفي فترة زمنية محددة ) .

من اساليب الأدب الجميلة هي الرواية وهي الرابط الحقيقي بين المبدع والمتلقي مما يمكنها أن تؤثث مساحة من الشراكة الحقيقية في الراي والراي والآخر من حيث توصيل الفكرة وتلقيها وبتلك تتوالد خيوط الإلتقاء .

والراوي كما كان يسمى قديما هو يروي مجموعة حكايات قد تكون من الواقع أو من نسج الخيال ولكن في النهاية يبقى الهدف أن يصل الراوي إلى نقطة ما مع المتلقي .

إذن هي قديمة وتجديدها أتى بأسلوب السرد الذي تطور من قال وقالت إلى سرد يحمل كثير من الصور الرائعة .

حقيقة من يقرا لمنيف وعبده خال وأحلام مستغانمي وغيرهم .... يمكنه أن يدرك تلك الحقيقة في معنى الرواية .



مشاركة متواضعة .

فهد مبارك
21-07-2010, 10:26 AM
أخي فهد مبارك شكراً جزيلاُ لك
لقد أبحرت من أول لفظة في مقال نحو الماضي لأتذكر الرواية التي أنيتها قد اهدتها أستاذتي لي ،وبالفعل كانت أول رواية أقرأها للكاتب أحمد أمين ..
حقاً من لم يتابع الروايات وتطورها الحاصل مع الزمن لن يلاحظ ما لاحظته أنت...
فبينما تشيد الرواية الحقيقة بصورة معبرة تصل للقلوب البشرية وتستنهض بالإنسانية .صارت الرواية في يومنا لمن هب ودب أو بالمختصر انفجار لمشاعر غير منظومة لهدفٍ حقيقي وبأسلوبٍ متين.

دمت بخير ونحن بانتظار جديدك

ظل الياسمين ..

الشكر لك ، ولكننا يجب أن نقف مع من يكتب الرواية وننقد ذلك للمصلحة ، لأن الرواية لا تمثله في شخصه ، بل تمثل مجتمع بأسره ولذلك يجب أن نناضل من أجل رواية راقية ..

فهد مبارك
21-07-2010, 11:21 AM
يقول عبدالرحمن منيف معرفاً الرواية :
( الرواية تتيح بالتدقيق والجهد ، إمكانية وضع اليد على الهواجس والتقاطعات بين الراوي والرواية دون أن يعني ذلك التطابق دائماً ، وهي تيسر الوصول إلى المفاتيح التي تمكن من ملاحقة خيط أو مجموعة خيوط تساعد على اكتشاف التوازي والتقاطع ، وكذلك التقابل بين الراوي وما يروى والرواية تكتب بنفس واحد وفي فترة زمنية محددة ) .

من اساليب الأدب الجميلة هي الرواية وهي الرابط الحقيقي بين المبدع والمتلقي مما يمكنها أن تؤثث مساحة من الشراكة الحقيقية في الراي والراي والآخر من حيث توصيل الفكرة وتلقيها وبتلك تتوالد خيوط الإلتقاء .

والراوي كما كان يسمى قديما هو يروي مجموعة حكايات قد تكون من الواقع أو من نسج الخيال ولكن في النهاية يبقى الهدف أن يصل الراوي إلى نقطة ما مع المتلقي .

إذن هي قديمة وتجديدها أتى بأسلوب السرد الذي تطور من قال وقالت إلى سرد يحمل كثير من الصور الرائعة .

حقيقة من يقرا لمنيف وعبده خال وأحلام مستغانمي وغيرهم .... يمكنه أن يدرك تلك الحقيقة في معنى الرواية .



مشاركة متواضعة .

محمد الطويل ..
اضافة رائعة للموضوع ..
تحياتي لك