المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " الرحيل .. " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس)


فيصل الزوايدي
14-02-2009, 05:50 PM
الرحـيــلُ ..

يا الصابرونَ على الـهمِّ ، ضاقَت عِندَ العُمر أُمنِياتـي ، و ذاقَت نفسي وَجَعَ الفجائِعِ ..
من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا .. لكن لهيبًا ما يلفحُ وَجهـي ، و شتاتٌ مُبعثرٌ مِني تعبثُ بِهِ رياحٌ شتى ، تقفُ أُمي عند عتبةِ البابِ و بيدها إناءُ ماءٍ لِتصبه ورائي حتـى أعودَ إليها ، و فـي عَيْنَيْها بريقُ ماءٍ آخر .. لَـم تقل شيئًا لكن تـمتمات تصدرُ مُبهمةً عن شَفَتَيْها ، خـمنت أنـها أدعيةٌ بالـحفظِ و العودةِ .. أخي الصغير واقـفٌ حذوها بقميصهِ الـمتهدلِ و إصبعه تعبثُ بِأنفِهِ ، ينظرُ بغرابةٍ إلينا ، فهو لا يَـعلم بعدُ معنـى الرحيلِ .. مِنَ النافذةِ الـخشبية الزرقاء تُطل أختي و هـي تُلقي بيـن الـحين و الآخر بنظراتٍ جزعةٍ إلى داخلِ الغرفة ، هنالك أبـي على فراشٍ سقيمًا ، مرضٌ داهـمَه فلازَمَهُ فأقعَدَهُ .. تـحسَّنت حالُــه قبلَ يومين فأخبرتُه بـموعدِ الرحيل ، لَـم يقُل شيئًا لكني أحسستُ في صمتهِ الرهيبِ توسلا بالبقاءِ .. و مِن عَينَيْهِ اللتين تـهدَّلت عليهما الأجفان صَرَخَ استجداءٌ مزلزلٌُ بعَدَمِ الرحيلِ .. و لكن أنّى لـي ذلكَ و لَـم أبلُغ فرصة َ السـفرِ هَذِهِ إلا بعناءٍ قد لا أستطيعُه ثانيةً.. كذلك الـحصولُ على تأشيرةِ سفرٍ إلـى البلاد التي أقصدُ ليس متيسرًا دومًـا .. و يـتَعَثَّرُ تدفق الـدم عَبرَ الشرايين فأدركُ أن اِنـخِسافَ الأرضِ بـمَن عليها ليس دائمًـا أشدَّ الـمَصائِبِ ..
ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .. ينفتحُ بـهدوءٍ بابُ منزلٍ مُـجاورٍ تـخرجُ مِنه فتاةٌ اتفقَت عائلتان يومًا على تزويـجي مِنها فهي ابنةُ خالـي .. لـم تَكُن الفتاةُ قبيحةً حتى أرفضَها زوجـةً بل على النقيض مِن ذلك كانت من ذوات الـحُسنِ خاصةً مَعَ ابتسامةٍ ساذجةٍ تُذكِّـرنـي كثيرًا بابتسامةِ أبيها الطيبِ .. لكني كُنتُ أرفُضُ ذلكَ الارتباطَ الذي يَشُدُّنـي إلى حياةِ البُؤس هنـا، تـمسَحُ أمي أنفَها بِطَرَفِ ردائِها و أَلـحَظُ غــيابَ أختي عن النافذةِ . يُصبِحُ التقاطُ الـهواءِ إلى صدري عمليةً أكثرَ صعوبةً ، تذَكَّرتُ كلامَ أبـي الكثير عن كَونـي رجلَ الدارِ بعدَه فكنت أُجيبُه بأن أدعوَ له بطولِ العُمرِ فيُجيبُنـي : يَطولُ العُمرُ أو يَقصُر فلابد للإنسانِ أن يُقبَـر .. تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون .. و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب.

فيــــصل الزوايـــــــدي

إبراهيم الرواحي
27-02-2009, 01:16 PM
شكرا لأنك نثرت علينا هذا الجمال المتألق


طابت أوقاتك

فيصل الزوايدي
02-03-2009, 03:27 AM
شكرا لأنك نثرت علينا هذا الجمال المتألق


طابت أوقاتك

أعتز برأيك في القصة اخي ابراهيم و انا ممتن للتفاعل و للثناء ..
دمت في الخير

إيلاف وطن
04-08-2009, 05:56 AM
شكرا لك سيدي الكريم

دمت بخير

فيصل الزوايدي
04-08-2009, 04:04 PM
شكرا لك سيدي الكريم

دمت بخير

و لك الشكر ايضا اخت جنى لهذه الاشراقة الراقية هنا
دمت في الخير

سلطان الرحيل
13-08-2009, 02:16 PM
ما شاء الله دايم مبدع يا فيصل

يعطيييييييييك العافيه

فيصل الزوايدي
13-08-2009, 04:19 PM
ما شاء الله دايم مبدع يا فيصل

يعطيييييييييك العافيه

أعتز برأيك كثيرا أخي الكريم فشكرا للتفاعل
دمت في الخير

عبدالله العمري
27-10-2009, 11:10 AM
الزوايدي:::::: نار على علم

شكرا لقلمك

فيصل الزوايدي
30-10-2009, 03:56 PM
الزوايدي:::::: نار على علم

شكرا لقلمك

أعتز برأيك و باطلالتك كثيرا اخي عبد الله فتقبل امتناني و تقديري
دمت في الخير

سالم الريسي
01-11-2009, 08:04 AM
الزويدي

لك حضوري أيها الرائع وتوقيعي على أبداعك الجميل

سالم الريسي

هيثم العيسائي
01-11-2009, 08:16 PM
فيصل

تملك ذائقة أدبية راقية كرقي قلبك الطاهر

لك الود

فيصل الزوايدي
02-11-2009, 09:20 PM
فيصل

تملك ذائقة أدبية راقية كرقي قلبك الطاهر

لك الود

أعتز برأيك كثيرا أخي هيثم .. تقبل امتناني و تقديري
دمت في الود

أمل فكر
08-02-2011, 12:56 AM
تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون

إبداع أخ فيصل مثلما عهدتك في باقي قصصك/

الرحيل في معناه من وجع الوداع والفقد
قد مثلته في هذه القصة.
تحياتي

سالم الوشاحي
08-02-2011, 08:28 PM
أخي العزيز فيصل الزوايدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائع في طريقة السرد أهنئك

لديك أسلوب قصصي متقن

صلاح عبيد
09-02-2011, 10:53 AM
في الرحيل والقراءة الاولى لها

أجدني قد تهت كالساعاتي فلا زمن لي ولامكان
قصة رحيل أخذتنا وغاصت بنا في أعماق الذات البشرية ومكنوناته وخصائله
قصة رحلة طويلة من مختلف الأعمار والاجناس .. ولكن حقيقتها كانت في غمضة عين في لحظة صمت
فربما القرار لا يتطلب التفكير .. وايضا ربما القرار لانملكه
رغم وجود الأسباب العديدة والمبررات المقنعة التي تجبر مئات القوافل على تغيير والغاء رحلاتها
لكني أحس بأن هذه الرحلة .. هي بداية لرحلة الخلود والانتقال الى عالم آخر سمعنا عنه الكثير وهانحن نبدأ الخطوة الأولى
الخطوة الأولى تتميز بذلك البرود من خلال الاشارات الموجودة كالدلو والماء البارد والثلوج الناصعة البياض
كما أن هذه الرحلة بدأت من نهايتها فهي متواصلة كسنة الحياة من خلال الاشارة الى الابن من صلب الراحل ومهما كانت الام او ضحكتها الساذجة التي تذكرنا بأباها.

قرآة متواضعة وسريعة
لاتستحق روعة هذه القصة وجمالياتها البلاغية في انتقاء الكلمة .. وفي الوصف الدقيق للحظات انسانية بالغة الدقة
وحسن رائع في الانتقال من مشهدية الى أخرى

خالص شكري واعتزازي

صلاح عبيد
09-02-2011, 10:57 AM
حركة الكاميرا في قصة الرحيل لفيصل الزوايدي
بقلم أحمد فؤاد

روح النص / حركة الكاميرا
اسمح لي أن أقدّم جزءاً غير مرئي في قصّتك ، قد لا ينتمي للأدب النثري بشكل خاص ، و لكنه ينتمي لأدب القصة أو أدب التصوير .
أعجبتني جداً حركة الكاميرا الداخلية في الأحداث ، بدايةً من بداية القصة ، حيث تأتي الكاميرا بكادر عريض للصحراء ، و أكاد أسمع صوت الريح و أشعر بلهيب البرد على حد تعبيرك. ثم تتحرك الكاميرا في روعة و هي تنتقل بين أبطال القصة لتلقي الضوء على البعض و تلقي مزيداً من الضوء على البعض الآخر، حتى التفاصيل الدقيقة لم تتركها ، و جاءت روعة تحرّكها في سرعتها الرشيقة مع دمج أحداث الحاضر مع الذكرى الماضية (Flash Back) في أسلوب لم يشُبه خطأ.

كما أعجبني انتقالات الكاميرا (Transitions) ، و ذلك في النقطتين التاليتين:
1 - أسلوب المزج (Dissolve)الذي تم استخدامه في مزج أزمنة القصة الثلاثة ، ذكريات البطل وهو طفل صغير امتزجت مع حاضر القصة ، و انتهت بزمن البطل الذي يحكي منه روايته في الحقيقة. جاء المزج رائع جداً و هي تقنية قلّما أراها بعيني في نص أدبي مكتوب.
2 - أما ما أثار دهشتي بالفعل فهو روعة استخدامك للكاميرا في النهاية ، فاستخدامك لمفهوم القطع القافز و هو أحد أساليب التلاشي المتقاطع المُباشر( القطع المُباشر ) 0 (Cross- Fade)، حيث كانت لقطة وقوع القدح في مشهد النهاية ، هي أقوى لقطة في القصة ككل.

و المفاهيم المذكورة أعلاه تتضح في المعلومات أدناه
طريقة "المزج Dissolve" التي تستعمل كثيرا لتدعيم وحدة الفيلم . وفي هذه النقلة تتلاشى الصورة السابقة تدريجيا من على الشاشة في نفس الوقت الذي تحل فيه الصورة الجديدة محلها تدريجيا أيضاً*

القطع المُباشرحيث تحل على الفور صورة محل صورة سابقة ، ويمكن أن يستخدم القطع المباشر لاحلال موضوع معين مكان موضوع آخر داخل مشهد أو لتغيير المشاهد إلى زمان أو مكان مختلف تماما . ومعظم نقلات هذا النوع تمتاز بالتنوع الذي أجيد إعداده حيث يعطي الحوار أو العناصر المرئية في نهاية اللقطة مؤشرا لما يأتي في اللقطة التالية.
صيغة أخرى للقطع المباشر هي القطع القافز حيث يستبعد جزء من الحدث ويرى المشاهد جزء فحسب من هذا الحدث*


* المراجع
1-- التذوق السينمائي ، تأليف : آلان كاسبيار ، ترجمة : وداد عبدالله .
2- تعريف النقد السينمائي ، تأليف علي شلش .
3- دليل الناقد الفني ، تأليف : د.نبيل راغب .




أحمد فؤاد




Share This Page

فيصل الزوايدي
26-03-2011, 04:12 PM
تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون

إبداع أخ فيصل مثلما عهدتك في باقي قصصك/

الرحيل في معناه من وجع الوداع والفقد
قد مثلته في هذه القصة.
تحياتي

أعتز بمرورك و اهتمامك اختي الكريمة ... تقبلي امتناني و تقديري

فيصل الزوايدي
26-03-2011, 04:13 PM
أخي العزيز فيصل الزوايدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رائع في طريقة السرد أهنئك

لديك أسلوب قصصي متقن

يسعدني رأيك هذا كثيرا اخي سالم و انا ممتن لك

فيصل الزوايدي
26-03-2011, 04:15 PM
في الرحيل والقراءة الاولى لها

أجدني قد تهت كالساعاتي فلا زمن لي ولامكان
قصة رحيل أخذتنا وغاصت بنا في أعماق الذات البشرية ومكنوناته وخصائله
قصة رحلة طويلة من مختلف الأعمار والاجناس .. ولكن حقيقتها كانت في غمضة عين في لحظة صمت
فربما القرار لا يتطلب التفكير .. وايضا ربما القرار لانملكه
رغم وجود الأسباب العديدة والمبررات المقنعة التي تجبر مئات القوافل على تغيير والغاء رحلاتها
لكني أحس بأن هذه الرحلة .. هي بداية لرحلة الخلود والانتقال الى عالم آخر سمعنا عنه الكثير وهانحن نبدأ الخطوة الأولى
الخطوة الأولى تتميز بذلك البرود من خلال الاشارات الموجودة كالدلو والماء البارد والثلوج الناصعة البياض
كما أن هذه الرحلة بدأت من نهايتها فهي متواصلة كسنة الحياة من خلال الاشارة الى الابن من صلب الراحل ومهما كانت الام او ضحكتها الساذجة التي تذكرنا بأباها.

قرآة متواضعة وسريعة
لاتستحق روعة هذه القصة وجمالياتها البلاغية في انتقاء الكلمة .. وفي الوصف الدقيق للحظات انسانية بالغة الدقة
وحسن رائع في الانتقال من مشهدية الى أخرى

خالص شكري واعتزازي

أهلا بك اخي صلاح .. سرتني هذه القراءة التفاعلية مع النص و اعتز برأيك كثيرا كثيرا فشكرا عميقا
دمت في الخير

فيصل الزوايدي
26-03-2011, 04:16 PM
حركة الكاميرا في قصة الرحيل لفيصل الزوايدي
بقلم أحمد فؤاد

روح النص / حركة الكاميرا
اسمح لي أن أقدّم جزءاً غير مرئي في قصّتك ، قد لا ينتمي للأدب النثري بشكل خاص ، و لكنه ينتمي لأدب القصة أو أدب التصوير .
أعجبتني جداً حركة الكاميرا الداخلية في الأحداث ، بدايةً من بداية القصة ، حيث تأتي الكاميرا بكادر عريض للصحراء ، و أكاد أسمع صوت الريح و أشعر بلهيب البرد على حد تعبيرك. ثم تتحرك الكاميرا في روعة و هي تنتقل بين أبطال القصة لتلقي الضوء على البعض و تلقي مزيداً من الضوء على البعض الآخر، حتى التفاصيل الدقيقة لم تتركها ، و جاءت روعة تحرّكها في سرعتها الرشيقة مع دمج أحداث الحاضر مع الذكرى الماضية (flash back) في أسلوب لم يشُبه خطأ.

كما أعجبني انتقالات الكاميرا (transitions) ، و ذلك في النقطتين التاليتين:
1 - أسلوب المزج (dissolve)الذي تم استخدامه في مزج أزمنة القصة الثلاثة ، ذكريات البطل وهو طفل صغير امتزجت مع حاضر القصة ، و انتهت بزمن البطل الذي يحكي منه روايته في الحقيقة. جاء المزج رائع جداً و هي تقنية قلّما أراها بعيني في نص أدبي مكتوب.
2 - أما ما أثار دهشتي بالفعل فهو روعة استخدامك للكاميرا في النهاية ، فاستخدامك لمفهوم القطع القافز و هو أحد أساليب التلاشي المتقاطع المُباشر( القطع المُباشر ) 0 (cross- fade)، حيث كانت لقطة وقوع القدح في مشهد النهاية ، هي أقوى لقطة في القصة ككل.

و المفاهيم المذكورة أعلاه تتضح في المعلومات أدناه
طريقة "المزج dissolve" التي تستعمل كثيرا لتدعيم وحدة الفيلم . وفي هذه النقلة تتلاشى الصورة السابقة تدريجيا من على الشاشة في نفس الوقت الذي تحل فيه الصورة الجديدة محلها تدريجيا أيضاً*

القطع المُباشرحيث تحل على الفور صورة محل صورة سابقة ، ويمكن أن يستخدم القطع المباشر لاحلال موضوع معين مكان موضوع آخر داخل مشهد أو لتغيير المشاهد إلى زمان أو مكان مختلف تماما . ومعظم نقلات هذا النوع تمتاز بالتنوع الذي أجيد إعداده حيث يعطي الحوار أو العناصر المرئية في نهاية اللقطة مؤشرا لما يأتي في اللقطة التالية.
صيغة أخرى للقطع المباشر هي القطع القافز حيث يستبعد جزء من الحدث ويرى المشاهد جزء فحسب من هذا الحدث*


* المراجع
1-- التذوق السينمائي ، تأليف : آلان كاسبيار ، ترجمة : وداد عبدالله .
2- تعريف النقد السينمائي ، تأليف علي شلش .
3- دليل الناقد الفني ، تأليف : د.نبيل راغب .




أحمد فؤاد




share this page

شكرا للاضافة اخي صلاح .. هذه قراءة اعتز بها قدمها الاخ احمد فؤاد