جاسم القرطوبي
11-07-2010, 01:21 PM
لا تكاد تخلو قراءة تترجم لشاعر أو أديب إلا ووجدنا عبارة ً ( واتصل هذا الجهبذ بال .... وذكروا اسمـ خليفة ٍ أو وال ٍ شهرته لا خفى آنذاك بل وما تزال ؛ فبعضنا يسعد بعروق القلم الثقافي منذ الأزل والبعض ينتحبُ على ما آل إليه القلم في تاريخنا الحاضر.
أما أنا فثمة أمر يوصلني لقمة الحيرة إذا ما قرأت التاريخ فزيدٌ الطيب في كتاب المبتدأ مثلا لهو عمرو الشريد في كتاب الخبروالعكس صحيح . دحض القرآن الكريم فرية كانت بين اليهود والنصارى في نسبة سيدنا إبراهيم عليه السلامُ لدينهم بقوله : (( يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون )) ولأنني أحب استفيد بنهم ٍ من خبرة أخواني وأخواتي هنا الذين جمعوا أثرة ً من التاريخ ونظيرتها من الثقافة ، فلتسمحوا لي بطرح ما هو آت .
أساتذتي وأستاذتي :-
المتتبع لتاريخ المغرب ذلك البلد المعروفة بعض أجزاءه بأمازيغها ومدينة السّوس التي تشبه مدينة السّوس الإيرانية في جمالها لا بل لهي الأجمل ، المغرب الذي قال فيه محيي الدين بن عربي -قدس الله سره - فيما معناه حسب ما قرأته في فتوحاته ورسائله : ما أشرقت شمس فضل أو ولاية إلا وكان لأهل المغرب المنبعُ والفضل ، ذلك المغرب الذي إن أردت تضمينه عبارة فصيحة اللفظ بديعة المعنى فتشدق مفنخرا وقل : صليت المغرب في أرض المغرب ، ذلك المغرب الذي تكل الأيدي ولا تكل الحروف في وصف عشر معشار تاريخه وما قدمه للإسلام والذي خرج لنا أمثال الأديب المؤرخ المفكر عبدالرحمن بن محمد بن خلدون أحب أن أتساءل عنهما.
فبالاستقراء بلغ العالم الإسلامي في منتصف القرن السابع الهجري من التفكك مبلغه فحصار المسلمين في غرناطة ووادي آش معروف ، وسقوط دولة الموحدين قبله لا يخفى ، وانقسام المغرب لدويلات صغيرة كدولة بني مرين وعبد الواد وبني حفص والتي تعتبر أشهر هذه الدويلات مقروء. والمترجمون لابن خلدون الذين اعتبروا أن كتابه مقدمة ابن خلدون لم يفق الكتاب الذي وضعت له هاته المقدمة فحسب بل ما زال ذا تأثير في علم الاجتماع والاقتصاد وكشف نواميسهما لذي لب ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــن نجد المحللون الساسة عند حديثهم عن تلك الحقبة يقولون (( وقد قام ابن خلدون بمحاولة استمالة هذه القبائل لهذا أو ذاك من الحكام الذي يدين لهم بالولاء )) وفي موضع آخر نقرأ (( وفي غالب الأحداث السياسية وقعت في أيامه كان لا بن خلدون ضلعٌ في كثير منها )) .. هنا :
1 – أنت ، من خلال تتبعك للتاريخ وقراءتك لمقدمة ابن خلدون ، هل تعتقد هذا الظن بابن خلدون أم أنه حشو مبغضيه لا سيما وأنه فقيه أصولي ونحن نعرف ابتعاد العلماء عن الساسة إلا لنصيحتهم وتوجيههم وعدم أخذهم في الله لومة لائم؟ وهل تعتقد أن القلم آنذاك يحد السيوف وينعضها في زمن خلد قول شاعره : السيف أصدق أنباء من الكتب ؟!
2 – أنا ، كيف أستطيع أن اقرأ التاريخ دون تشتت فاخرج منه بفائدة لازمة وهي إن زيدا الطيب الذي كتب عنه في هذا الكتاب نفسَه عينَه زيدٌ الطيب في ذلك الكتاب ؟
3- نحن ، كيف باستطاعتنا مقارعة ضعيف التاريخ من صحيحه أو حسنه على الأقل ؟ وكيف لنا أن نميز موضوع التاريخ ؟
ختاما : شاكر لكم سعة صدوركم في قراءة كل تلك الأسطر وأتمنى أن لا تتشتوا في قراءتها تشتتَ أخيكم في قراءة التاريخ .
أما أنا فثمة أمر يوصلني لقمة الحيرة إذا ما قرأت التاريخ فزيدٌ الطيب في كتاب المبتدأ مثلا لهو عمرو الشريد في كتاب الخبروالعكس صحيح . دحض القرآن الكريم فرية كانت بين اليهود والنصارى في نسبة سيدنا إبراهيم عليه السلامُ لدينهم بقوله : (( يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون )) ولأنني أحب استفيد بنهم ٍ من خبرة أخواني وأخواتي هنا الذين جمعوا أثرة ً من التاريخ ونظيرتها من الثقافة ، فلتسمحوا لي بطرح ما هو آت .
أساتذتي وأستاذتي :-
المتتبع لتاريخ المغرب ذلك البلد المعروفة بعض أجزاءه بأمازيغها ومدينة السّوس التي تشبه مدينة السّوس الإيرانية في جمالها لا بل لهي الأجمل ، المغرب الذي قال فيه محيي الدين بن عربي -قدس الله سره - فيما معناه حسب ما قرأته في فتوحاته ورسائله : ما أشرقت شمس فضل أو ولاية إلا وكان لأهل المغرب المنبعُ والفضل ، ذلك المغرب الذي إن أردت تضمينه عبارة فصيحة اللفظ بديعة المعنى فتشدق مفنخرا وقل : صليت المغرب في أرض المغرب ، ذلك المغرب الذي تكل الأيدي ولا تكل الحروف في وصف عشر معشار تاريخه وما قدمه للإسلام والذي خرج لنا أمثال الأديب المؤرخ المفكر عبدالرحمن بن محمد بن خلدون أحب أن أتساءل عنهما.
فبالاستقراء بلغ العالم الإسلامي في منتصف القرن السابع الهجري من التفكك مبلغه فحصار المسلمين في غرناطة ووادي آش معروف ، وسقوط دولة الموحدين قبله لا يخفى ، وانقسام المغرب لدويلات صغيرة كدولة بني مرين وعبد الواد وبني حفص والتي تعتبر أشهر هذه الدويلات مقروء. والمترجمون لابن خلدون الذين اعتبروا أن كتابه مقدمة ابن خلدون لم يفق الكتاب الذي وضعت له هاته المقدمة فحسب بل ما زال ذا تأثير في علم الاجتماع والاقتصاد وكشف نواميسهما لذي لب ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــن نجد المحللون الساسة عند حديثهم عن تلك الحقبة يقولون (( وقد قام ابن خلدون بمحاولة استمالة هذه القبائل لهذا أو ذاك من الحكام الذي يدين لهم بالولاء )) وفي موضع آخر نقرأ (( وفي غالب الأحداث السياسية وقعت في أيامه كان لا بن خلدون ضلعٌ في كثير منها )) .. هنا :
1 – أنت ، من خلال تتبعك للتاريخ وقراءتك لمقدمة ابن خلدون ، هل تعتقد هذا الظن بابن خلدون أم أنه حشو مبغضيه لا سيما وأنه فقيه أصولي ونحن نعرف ابتعاد العلماء عن الساسة إلا لنصيحتهم وتوجيههم وعدم أخذهم في الله لومة لائم؟ وهل تعتقد أن القلم آنذاك يحد السيوف وينعضها في زمن خلد قول شاعره : السيف أصدق أنباء من الكتب ؟!
2 – أنا ، كيف أستطيع أن اقرأ التاريخ دون تشتت فاخرج منه بفائدة لازمة وهي إن زيدا الطيب الذي كتب عنه في هذا الكتاب نفسَه عينَه زيدٌ الطيب في ذلك الكتاب ؟
3- نحن ، كيف باستطاعتنا مقارعة ضعيف التاريخ من صحيحه أو حسنه على الأقل ؟ وكيف لنا أن نميز موضوع التاريخ ؟
ختاما : شاكر لكم سعة صدوركم في قراءة كل تلك الأسطر وأتمنى أن لا تتشتوا في قراءتها تشتتَ أخيكم في قراءة التاريخ .