المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الـــــــــــراقدين مجنونــــــــــــــة !!


suroor
11-07-2010, 06:46 PM
بين الراقدين مجنونة




(من الجميل جداً أنك عندما تكون مجنوناً تكون في ذات الوقت إنسان لا تعرف قيود الخوف والعزلة وإن كانت مرايا لك فإنها مرآة لا تعرف الجنون )






تحدقُ كزهر البنفسجِ هي بكبرياء...تعلنُ عن نظراتِ الحربِ الصماء ...يلفتُ نظرها جرس عُلق في بابٍ هناك أمامها ثرثار فكانت تنظر إليه كنظرة المنتقم الصابر وتحركُ تكوينها كما يحرك النسيم البنفسج عندما يستشهد الليل وينتصر الصباح ..وتمسك بأطرافها كل تكوينها فتكون تلك الأطراف الصغيرة كـ سور لقلعةٍ ممجدةٍ ......تفوح منها روائحٌ لازوردية ٌ مجنونة ....عيناها قبورُ الحزنِ هي مدن وملاهٍ للموتى ...غامضةٌ كغموضِ الموناليزا داخل وطن الإطار ..طفولة امرأة الفجر هي ...إكليل طقوس مخاض الخوف كان تيجان النساء هناك ....أطفال امتطوا الأزقةَ وامتلأت الأرض ضحكاتٍ.. بسماتٍ.. وبصماتٌ أخرى لأرق النداءات .....غيرها هي فكان كل مخاض يذهب يسحب بحبل سري مخاض آخر ...ففي عيونها ممالك لا تحصى وبدون ملوك ورعايا ....سفاحةٌ هي ...بدون دماء ...تنظر بصمت وإصغاء .....تستغرب الأرض المستلقية والسماء ..وكلٌ له بذخ عظيم في العطاء ...بلا عناء ....الشمس كعجوز تعودت على النهوض باكراً تمشي في سماء لا تعرف الإ زرقة مقننة المصير تتعدى كل الجبال وتخرج من سجنها اللاموجود
حيث لا مكان ولا وجود ...فتتحرك عيناها داخل الإقليم الأبيض لتنسج قصة بأحرف عجيبة من الاستغراب ولا تعرف في ذلك معاني الاستطراب ..ولا تؤمن بقصص الأغراب...فالشمس العجوز ليس لها أصلاً محل من الإعراب ....في معاجم الحياة ....وكل يوم بسيمفونية مكررة... حيث تتم مراسم الدفن كل يوم.. كل مرة ....تدفن الحياة الشمس كل يوم ...ولا تحزن ولا تنزف دمع ولكن حزنها يعني الغروب ...فتصبح السماء شحيحة فلا نور ..ولا يوجد إلا قمر بجماله مغرور ...وسام السماء ....فلا تسمع ثرثرة شفاه الأزقة ...ولا أناشيد الأشجار في الحقل ...تفتش في الزوايا ذات العيون الصامتة ...ولا ترى الإ جنونها يستبعد الأرض المستلقية وسماء يحمي تكوينها الصغير ف بلا أمٍ هي يتيمة كالسماء ...صامتة كالأرض ....فيكون لسمارها طعم أخر ...وليكون لشفاهها وصراخها ...لذة الأرض ....تخربش السعادة وتزيل تراكمات الصمت والسكون عن تكوينها ...فتبدأ يومها عندما يحيك الآخرون سطور النهاية ......بلا نهاية ...نقطة...



صراخ القلوب المجنونة ....لا يسمعه الإ قلبها الأصم ...نداهات تتلوها نداهات ...من وراء شرفاتٍ.. محطاتٍ.. غاباتٍ ...قبورٍ وعتبات ....
وهي بين الراقدين تصنع الصفقات ...بين الأرض والسماء ....عقدت المجنونة صفقات ....فكل مناها بأن تعلو الأرض السماء ...مجنونة بلا ترهات ....وعقدت بقلب مجنون أغرب الصفقات ...


رائحة الحقل ...رجل أبى النوم ...عاشقٌ آخر ...ينظر الى عشقه بكبرياء ...يبتسم عشقه ابتسامه الولاء ...بعد أن وفى الرجل بوعوده لعشقه ...عذراء عاشقةٌ هي مزرعته ...عاهدته بتوقيع وبصمة على أن تبقى له وحده ......تراه هي ينسج فنون العشق المجنون خلف السوار ...عشق معلون ..عشق الشيخ المجنون لأرضه الحنون ....صراخ الماء وتقديس الأرض بما فيها والولاء .....ينظر إلى السماء هو ...يرفع يديه ويقول شكرا يا رب ....المجنونة خلف السور.. وراء الباب ...تشكر الرب بلا حياء ..شكرا يا رب .....أنين استولى على الأزقة ... شهوة الألم الثائر ....نبض قلوب عرفت الحزن بلا سبب ....لهاث الأزقة والأنين ..وللبيوت أسوار ...فبكل لبنة صنعت مئات الأسرار ...وجنونها يقدس كل الأعمار ..وغرور السماء
والأقمار ....فليس لجنونها دمار الأعاصير للأسوار



وتمشى مع سكب الفنان الكبير للونه على السماء ...ازرقاق يعيد صمتها ..كأنما تعويذة كان ازرقاق السماء .....فيعود الجنون بسكون وغباء



تحياتي :suroor

سالم الوشاحي
11-07-2010, 06:56 PM
شكراً ياسرور لهذه الكلمات الرائعه

التي بحق تهت بين جنباتها

قصه جميله وكلمه راقيه

وعذوبه في المنطق

واسلوب راقئ راقئ

واصلوا التالق فانتم

من المتميزين فعلاً

suroor
11-07-2010, 07:00 PM
سيدي من الأرض

حقــــــــــــــاً شكراً لكَ كما السماء جميلة كلماتكـ أسعدني مروركـ كما يسعدني وجودي على الأرض

شكراً حقاً

أمل فكر
12-07-2010, 05:18 PM
مساء عاطر بالكلمات الحلوه^^
قصة في لحظات تعبير حالم للبعيد من الأرض للسماء ويود أيضاً لو من السماء إلى الأرض؛ بغرور القمر وحرب الشمس الغير آبهة التي بلا دماء

أختي سرور: ((بين الراقدين مجنونة)) المجنونة هذه الوحيدة من خلف أساورها في صحوٍ للأشياء؟؟
وأهل الأرض "الناس" في رقاد لا يجنون جنون المجنونة فلا يعلمون الكثير؟؟ فهم في قيد الخوف والعزلة وبمرآة لا تعرف الجنون...؟؟

تصور لي من القصة بأن "المجنونة" المحظوظة الوحيدة في الأرض؟؟

(من الجميل جداً أنك عندما تكون مجنوناً تكون في ذات الوقت إنسان لا تعرف قيود الخوف والعزلة وإن كانت مرايا لك فإنها مرآة لا تعرف الجنون )

(إكليل طقوس مخاض الخوف كان تيجان النساء هناك ) حاولت تأويلها، فالذي وضح لي حركات أهالي ذلك الأقليم الأبيض من شمس وقمر، وخيوط، وحركات أطفال في أزقة، ونساء...ورجل يعشق أرضه، و ولاء... ...
فهل هذه الجملة تدليل على حياة معاناة النساء في الأرض، وفي تلك المنطقة يشعرون بالمخاض الخوف ولكن للأسف لم يجهض الخوف فقط كان مجرد مخاض، وبات هو تيجان يسعدن بها؟؟؟

((وتمشى مع سكب الفنان الكبير للونه على السماء ...ازرقاق يعيد صمتها ..كأنما تعويذة كان ازرقاق السماء .....فيعود الجنون بسكون وغباء)): دائماً لجملة النهاية وقع كما هي جملة أو كلمة البدايةفمن هو الفنان الكبير هنا المقصود به؟ هل هو تعالى ربنا؟؟ أم مخطئة أنا؟؟
النهاية جميلة فازرقاق السماء كأنها تعويذة ولكن صدقاً هي تعويذة بطريقة ما لأنها تعيد الجنون لصاحبته بسكون وغباء المرة!
فكما لحظت ففي باقي "النص القصصي النثري" كان الجنون بلا غباء، كان جنون تمعن وتفاعلات داخلية بحسب الجنون تتحرك....

وهذه قرائتي أتمنى أن تنظري إلى تساؤلاتي... ولك جزيل الشكر على هذا العطاء الجميل
وفقتِ دوماً أختي سرور أنتي وروائعك وقلمك وأفكارك وتخيلاتك... لك مني خالص الإعجاب صدقاً،
أحب لو أقرأ لك المزيد.

تقبلي مني، أختك/ أمل فكر.:p

الخليل بن أحمد
12-07-2010, 05:27 PM
سرور

أو بالأحرى سعادة الحرف النبيل

كم كنتِ زعيمة إمبراطورية الجمال والتألق

وكم كانت حروفك رائعة كروعة حضورك

وكأنك تنثرين أبهى الكلمات من سلة الذات المميزة

حروفٌ من أزكى ما قرأت

من أرقى الكتّاب

كن كما بدأت ذا التو

راقٍ وسامي;)

suroor
12-07-2010, 07:23 PM
مساء عاطر بالكلمات الحلوه^^

مسائك حلوٌ كالسماء وحلو كقطعة السكرِ سيدتي العبقرية
قصة في لحظات تعبير حالم للبعيد من الأرض للسماء ويود أيضاً لو من السماء إلى الأرض؛ بغرور القمر وحرب الشمس الغير آبهة التي بلا دماء

هكذا حروفي أصفها دائما بنبيذ القلوب قعلاً ليس غروراً مني ولكنها تعشق لعبةَ الاختباء وراء كل شيء وعندما تتذوقينها تحسين بطعم الغرابةِ حقاً يا سيدتي

أختي سرور: ((بين الراقدين مجنونة)) المجنونة هذه الوحيدة من خلف أساورها في صحوٍ للأشياء؟؟ نعم فعلاً فهي عاقلةٌ فعلاً ولكنها تعيش اليوم في ميدان الجنون ....جنونها هذا بعقلٍ سيدتي أنه الجنون اللذيذ كطعم الشاي مع الشمس ِ والقمر أحياناً
وأهل الأرض "الناس" في رقاد لا يجنون جنون المجنونة فلا يعلمون الكثير؟؟ فهم في قيد الخوف والعزلة وبمرآة لا تعرف الجنون...؟؟ المجنونة الوحيدة التي تملكُ قلباً عبقرياً سيدتي والباقي يملكون عقلاً عبقرياً لذلك يقيدهم الخوف ولا يقيدها والخوف مخاضُ العزلة سيدتي كيما يكون

تصور لي من القصة بأن "المجنونة" المحظوظة الوحيدة في الأرض؟؟ بالطبع لا تنسي أن مجنونتي في ميدانين الجنونِ هي عاقلة

(من الجميل جداً أنك عندما تكون مجنوناً تكون في ذات الوقت إنسان لا تعرف قيود الخوف والعزلة وإن كانت مرايا لك فإنها مرآة لا تعرف الجنون )

(إكليل طقوس مخاض الخوف كان تيجان النساء هناك ) حاولت تأويلها، فالذي وضح لي حركات أهالي ذلك الأقليم الأبيض من شمس وقمر، وخيوط، وحركات أطفال في أزقة، ونساء...ورجل يعشق أرضه، و ولاء... ...
فهل هذه الجملة تدليل على حياة معاناة النساء في الأرض، وفي تلك المنطقة يشعرون بالمخاض الخوف ولكن للأسف لم يجهض الخوف فقط كان مجرد مخاض، وبات هو تيجان يسعدن بها؟؟؟ نعم فعلاً حين لا نستطيع التغلب على شيء يصبح " سي السيد " علينا

((وتمشى مع سكب الفنان الكبير للونه على السماء ...ازرقاق يعيد صمتها ..كأنما تعويذة كان ازرقاق السماء .....فيعود الجنون بسكون وغباء)): دائماً لجملة النهاية وقع كما هي جملة أو كلمة البدايةفمن هو الفنان الكبير هنا المقصود به؟ هل هو تعالى ربنا؟؟ أم مخطئة أنا؟؟ نعم صحيح
النهاية جميلة فازرقاق السماء كأنها تعويذة ولكن صدقاً هي تعويذة بطريقة ما لأنها تعيد الجنون لصاحبته بسكون وغباء المرة!
فكما لحظت ففي باقي "النص القصصي النثري" كان الجنون بلا غباء، كان جنون تمعن وتفاعلات داخلية بحسب الجنون تتحرك.... الغباء أصفه أنا لأنني بعبقرية عقل لذلك لا أرى الصحيح والغباء هنا لعقلها هي وليس لعبقرية قلبها سيدتي ربما أنتِ تملكين عبقرية القلب هنيئاً لكِ

وهذه قرائتي أتمنى أن تنظري إلى تساؤلاتي... ولك جزيل الشكر على هذا العطاء الجميل
وفقتِ دوماً أختي سرور أنتي وروائعك وقلمك وأفكارك وتخيلاتك... لك مني خالص الإعجاب صدقاً،
أحب لو أقرأ لك المزيد. ان شاء الله ايتها الفاضلة

تقبلي مني، أختك/ أمل فكر.

suroor
12-07-2010, 07:28 PM
سرور


أو بالأحرى سعادة الحرف النبيل

لقب سأضعه وساماً على صدرِ أبجدياتي سيدي المحترم

كم كنتِ زعيمة إمبراطورية الجمال والتألق

لست زعيمة وإنما أنا كيليوبترا في مملكةِ أبجدياتي وحدي ^^

وكم كانت حروفك رائعة كروعة حضورك


رائع هو وجودك هنا يا محترم

وكأنك تنثرين أبهى الكلمات من سلة الذات المميزة
أنثرها من سطور قلبي وحدي

حروفٌ من أزكى ما قرأت

من أرقى الكتّاب

شكراً لكَ فعلا ....

كن كما بدأت ذا التو


راقٍ وسامي;)

انا أنثى سيدي ^^^


تحية كما الشمس لكَ يا سيدي

طه حسين
22-07-2010, 04:21 PM
أبدعت
تقبل مروي ودمت بخير