سيف الرواحي
23-07-2010, 06:35 AM
.
أخذ الغرب منا كل ما يزيدهم رفعةً وسموا، وأخذنا منهم كل ما يدلنا على سلم الهبوط
نحن الآن أمام قضية اجتماعية عظيمة، كتبتُ فيها بحثاً فيما يقارب المائة صفحة تقريبا ولازلتُ أكتب، وعرضتُ منه أجزاءً في أماكن مختلفة، وستظل شغلي الشاغل حتى أصل إلى المبتغى إن شاء الله
منذ قرن ٍ من الزمان تقريبا والبعض لاهون في عادة ٍ مستقبحةٍ شرعا ًوعرفا، البعض ورثها أباً عن جد وكأنها تركة مستحقة، والبعض مقلد لمن يعتبرهم مثلا يحتذي به، والبعض الآخر أخذها من رفقاء السوء
مـــــرح
تلك البغي التي أغوت الملايين المملينة من البشر، بدَّلتْ عقائدهم، استهوت أفكارهم، أضلتهم عن الصراط المستقيم
كيف ترضى أيها العفيف المسلم أن تلوث قلبك الطاهر بحبها؟
أنظر كيف استطاعت أن تحوطك بعنايتها القاصرة
أما حدَّثتَ نفسك يوما بأنها عدو لكَ ولرب العالمين؟، لم لا تشرك بها إذا ً؟
أقداستها تحتم عليك إتباعها؟، أم أن عرشها عظيم، وسلطانها قديم؟
إن ضعف الإرادة، وهوان الحيلة، وضياع الهيبة ما هي إلا عوامل جعلتك تتمسك بمعشوقتك الأولى، الكثير من المسلمين اللذين تجمعهم مودة ورحمة مع مرح، يعيشون تحت مظلة المكروه والفتاوى الرخيصة، ولكن المكروه لا يحبه إلا المكروه
وقد ارتفعت نسبة استهلاك التبغ في العالم العربي ودول العالم الثالث في الوقت الذي انخفضت فيه في دول العالم المتقدم، وفي العالم العربي يقدر حجم استهلاك التبغ بأكثر من 10 مليار دولار سنوياً وهي موزعة على الدول العربية قاطبة سواء الفقيرة أم تلك الغنية، حيث بلغت في السلطنة نسبة التدخين 5.5 بالمئة من إجمالي عدد السكان وهي أقل نسبة عربية
تلك المليارات من الدولارات لم تجد قلبا رحيما يشفق على الفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يسدون به حوائجهم.
جاء أحد إخوتي يوما وتفوح من ثيابه رائحةً خبيثة، فقلتُ: أي أخي، لم بك هذه الرائحة المنتنة؟، قال: لا تسئ بي الظن، فقد كنتُ مستقلا حافلة أجرة وبها نافخ كير، فحذاني من رائحته، ووالله يا أخي إني لأرى الرجل مُهندَما نَضِرا يشع النور من جبينه، فأنبهر به، وما إن يخرجها من جيبه ويشعلها إلا ويسقط من عيني.
يا صاحب مرح
هذه اليد التي تمسك بها كتاب الله الطاهر، وتصافح بها عباد الله الصالحين، وتأكل وتشرب بها، أتمسك بها نارا؟
والله لولا الحاجة للاستنجاء، ما وضع إنسان يده على دبره إكراما لها
أي إنسان هذا الذي يصنع ما تملي عليه هذه البائسة؟ أي إنسان هذا الذي يقهر الصعاب، ويجافي الأحباب، ويحارب الصفو والضباب وتقهره مرح، ثم ترغم أنفه في التراب؟
أتعلمون أن البشر ينظرون إلى السحاب الثقال ومع استبشارهم خيرا بها إلا أنهم ينظرون إليها خوفا وطمعا
طمعا في تغير الجو والأنس بالمطر واخضرار الأرض، وخوفا من زيادة منسوب المياه مما يُهلك الزرع والنسل، لكن بعض البشر ينظرون إلى الدخان فيستبشرون بها خيرا ويدعونها خوفا وطمعا
طمعا باعتقادهم بأنه هي المخلص من الأزمات، وخوفا من عدم توفرها بالأسواق أو انتهاء المادة لشرائها
من لم يعلم بمضارها فقد جاءه النذير، ومن علم بمضارها واستكبر فقد جاهر الله بالمعصية، وكأنه يقول: أي رب، أنا أعلم بمضارها لكني لا آبه لذلك.
ليتني أكملها فصحى، ليس قصورا ولا عجزا، إنما وجدُتني قد كتبتها فأثارت حفيظتي
أسميتُها (مرح) لأنها تمرحُ بمحبيها كيفما تشاء، وهم طوع أمرها ورهن إشارتها
تبت يدا صاحب مَرَحْ
تبت يدا من استعان بها على ذهاب همه وغمه، تبت يدا من اتخذها مثالا للمدنية والتحضر، تبت يدا من اتخذها مدعاة للمرجلة والمفخرة، تبت يدا صاحبها وتب
في شدة الضيقه تجي
تعرض مفاتنها مرح
والشوق لما شافها
صلى ع سجاد الرجا
يا سيدة عرش الوله
لمي جماح المرجله
الهم لا فجأه طرا
إنت ِ المعين
معبودة العشق الندي
اروي الظما
واجلي الهموم
بيبان جودك مُشرَعه
وخْزائنك ملأى بترتيل الوعيد
يا عبد اصحى و لا تنام
تدري بأن هذي مرح
ما هي سوى
دخان ولسان الجحيم
وايحاء شيطان ٍ رجيم
كل ما تباعد نادتك: مالك سوى حضني ملاذ
متعجـرفه والهــم لمــــــا تجـرفـــــــه ** تدفـــــــع لها شي ٍ يفــــــــوق التعرفـه
نقــدا وذا من بنك دمـــــك تصــرفــــه ** وانتــــــه علــى بالك بأنهــــــا لك إلـه
صفعة مرح جـات بْكفوف(الأرثَدُكْس) ** يوم إن رأونا غافليــن ونمشي عكـس
ننكـــس مبادئنا بميـــاه الوحـــل نكس ** فــــي حينهـا جابــــوا لنا الشــر وأذاه
يوم اوصفوها في كراسي الإعتـراف ** قالوا احتوت أنواع من ســم الزعاف
وأشيا قساوتها كما السبع العجـــاف ** فاسمع إلى المقصــود / ركز فِـمْعنــاه
الأولــه: يوم ابتــــدت لعبـــة عيــــال ** لين اصبحت إيـذاء نفـــــس و ذل حـال
كم وصَّلـــت ناس ٍ إلى ســوء المــآل ** كل واحــــد ٍ تغْلبْـــــه نفســـه وحـب آه
والثانيـه: إيـذاء جـار ونفـــخ كيـــــر ** واضـرار ثم عـاده بهـــا مـوت الضمير
مُستقبحـــه والبرهنه طفـــل ٍ صغيــر ** لو جــا بهـا وابــــوه بالصــدفــــــه رآه
والثالثــه: إتيــــــان مــــال ٍ للسفيــه ** واسراف تدخـل ســيء الأخــــلاق فيه
واخلال عهــد ٍ قد عجــزت انك تفيــه ** يـــوم ٍ شهــــــدت: الله لارب ٍ ســـــواه
والـــرابعـة: إفســـاد ديـــن ومعتقـــد ** واحصـــــار نفسك بين سوف وبين قد
عصـيان ثم صدود عن ذكـر الصمـــد ** جـــرب إذا تقـــــدر تقيــــم بْهــــا صلاه
والخامســـة: عديتها صـدر ٍ حنــون ** تلجا لها كـــل ما تســـوء بْك الظنـــون
يا ليتهــــــا تنفعْــك في كـل الشئــون ** تبــــــا ً لـــربٍّ ما يجيـــب لْ من دعـــاه
والسادسه: هندام شخص ومرجلــه ** لكــــن إذا يشعـــــــل فتيــــل المعضلــه
يسقـــط من عْيــون الخلايق بكــْمله ** يا شينهــــا هيبـــه تـــوارت فــي عبــاه
مابين نور وبين ظلمــــه وحــب نار ** شتـــان يجمعهــــم إلى الرفعـــه مسـار
إن كنــــت حـــر ٍ مالك بْيَــــدَّك قرار ** قـــــرر إذا تبغى من المولــــى رضـــاه
قـــــرر إذا تبغى من المولــــى رضــاه
.
أخذ الغرب منا كل ما يزيدهم رفعةً وسموا، وأخذنا منهم كل ما يدلنا على سلم الهبوط
نحن الآن أمام قضية اجتماعية عظيمة، كتبتُ فيها بحثاً فيما يقارب المائة صفحة تقريبا ولازلتُ أكتب، وعرضتُ منه أجزاءً في أماكن مختلفة، وستظل شغلي الشاغل حتى أصل إلى المبتغى إن شاء الله
منذ قرن ٍ من الزمان تقريبا والبعض لاهون في عادة ٍ مستقبحةٍ شرعا ًوعرفا، البعض ورثها أباً عن جد وكأنها تركة مستحقة، والبعض مقلد لمن يعتبرهم مثلا يحتذي به، والبعض الآخر أخذها من رفقاء السوء
مـــــرح
تلك البغي التي أغوت الملايين المملينة من البشر، بدَّلتْ عقائدهم، استهوت أفكارهم، أضلتهم عن الصراط المستقيم
كيف ترضى أيها العفيف المسلم أن تلوث قلبك الطاهر بحبها؟
أنظر كيف استطاعت أن تحوطك بعنايتها القاصرة
أما حدَّثتَ نفسك يوما بأنها عدو لكَ ولرب العالمين؟، لم لا تشرك بها إذا ً؟
أقداستها تحتم عليك إتباعها؟، أم أن عرشها عظيم، وسلطانها قديم؟
إن ضعف الإرادة، وهوان الحيلة، وضياع الهيبة ما هي إلا عوامل جعلتك تتمسك بمعشوقتك الأولى، الكثير من المسلمين اللذين تجمعهم مودة ورحمة مع مرح، يعيشون تحت مظلة المكروه والفتاوى الرخيصة، ولكن المكروه لا يحبه إلا المكروه
وقد ارتفعت نسبة استهلاك التبغ في العالم العربي ودول العالم الثالث في الوقت الذي انخفضت فيه في دول العالم المتقدم، وفي العالم العربي يقدر حجم استهلاك التبغ بأكثر من 10 مليار دولار سنوياً وهي موزعة على الدول العربية قاطبة سواء الفقيرة أم تلك الغنية، حيث بلغت في السلطنة نسبة التدخين 5.5 بالمئة من إجمالي عدد السكان وهي أقل نسبة عربية
تلك المليارات من الدولارات لم تجد قلبا رحيما يشفق على الفقراء والمساكين الذين لا يجدون ما يسدون به حوائجهم.
جاء أحد إخوتي يوما وتفوح من ثيابه رائحةً خبيثة، فقلتُ: أي أخي، لم بك هذه الرائحة المنتنة؟، قال: لا تسئ بي الظن، فقد كنتُ مستقلا حافلة أجرة وبها نافخ كير، فحذاني من رائحته، ووالله يا أخي إني لأرى الرجل مُهندَما نَضِرا يشع النور من جبينه، فأنبهر به، وما إن يخرجها من جيبه ويشعلها إلا ويسقط من عيني.
يا صاحب مرح
هذه اليد التي تمسك بها كتاب الله الطاهر، وتصافح بها عباد الله الصالحين، وتأكل وتشرب بها، أتمسك بها نارا؟
والله لولا الحاجة للاستنجاء، ما وضع إنسان يده على دبره إكراما لها
أي إنسان هذا الذي يصنع ما تملي عليه هذه البائسة؟ أي إنسان هذا الذي يقهر الصعاب، ويجافي الأحباب، ويحارب الصفو والضباب وتقهره مرح، ثم ترغم أنفه في التراب؟
أتعلمون أن البشر ينظرون إلى السحاب الثقال ومع استبشارهم خيرا بها إلا أنهم ينظرون إليها خوفا وطمعا
طمعا في تغير الجو والأنس بالمطر واخضرار الأرض، وخوفا من زيادة منسوب المياه مما يُهلك الزرع والنسل، لكن بعض البشر ينظرون إلى الدخان فيستبشرون بها خيرا ويدعونها خوفا وطمعا
طمعا باعتقادهم بأنه هي المخلص من الأزمات، وخوفا من عدم توفرها بالأسواق أو انتهاء المادة لشرائها
من لم يعلم بمضارها فقد جاءه النذير، ومن علم بمضارها واستكبر فقد جاهر الله بالمعصية، وكأنه يقول: أي رب، أنا أعلم بمضارها لكني لا آبه لذلك.
ليتني أكملها فصحى، ليس قصورا ولا عجزا، إنما وجدُتني قد كتبتها فأثارت حفيظتي
أسميتُها (مرح) لأنها تمرحُ بمحبيها كيفما تشاء، وهم طوع أمرها ورهن إشارتها
تبت يدا صاحب مَرَحْ
تبت يدا من استعان بها على ذهاب همه وغمه، تبت يدا من اتخذها مثالا للمدنية والتحضر، تبت يدا من اتخذها مدعاة للمرجلة والمفخرة، تبت يدا صاحبها وتب
في شدة الضيقه تجي
تعرض مفاتنها مرح
والشوق لما شافها
صلى ع سجاد الرجا
يا سيدة عرش الوله
لمي جماح المرجله
الهم لا فجأه طرا
إنت ِ المعين
معبودة العشق الندي
اروي الظما
واجلي الهموم
بيبان جودك مُشرَعه
وخْزائنك ملأى بترتيل الوعيد
يا عبد اصحى و لا تنام
تدري بأن هذي مرح
ما هي سوى
دخان ولسان الجحيم
وايحاء شيطان ٍ رجيم
كل ما تباعد نادتك: مالك سوى حضني ملاذ
متعجـرفه والهــم لمــــــا تجـرفـــــــه ** تدفـــــــع لها شي ٍ يفــــــــوق التعرفـه
نقــدا وذا من بنك دمـــــك تصــرفــــه ** وانتــــــه علــى بالك بأنهــــــا لك إلـه
صفعة مرح جـات بْكفوف(الأرثَدُكْس) ** يوم إن رأونا غافليــن ونمشي عكـس
ننكـــس مبادئنا بميـــاه الوحـــل نكس ** فــــي حينهـا جابــــوا لنا الشــر وأذاه
يوم اوصفوها في كراسي الإعتـراف ** قالوا احتوت أنواع من ســم الزعاف
وأشيا قساوتها كما السبع العجـــاف ** فاسمع إلى المقصــود / ركز فِـمْعنــاه
الأولــه: يوم ابتــــدت لعبـــة عيــــال ** لين اصبحت إيـذاء نفـــــس و ذل حـال
كم وصَّلـــت ناس ٍ إلى ســوء المــآل ** كل واحــــد ٍ تغْلبْـــــه نفســـه وحـب آه
والثانيـه: إيـذاء جـار ونفـــخ كيـــــر ** واضـرار ثم عـاده بهـــا مـوت الضمير
مُستقبحـــه والبرهنه طفـــل ٍ صغيــر ** لو جــا بهـا وابــــوه بالصــدفــــــه رآه
والثالثــه: إتيــــــان مــــال ٍ للسفيــه ** واسراف تدخـل ســيء الأخــــلاق فيه
واخلال عهــد ٍ قد عجــزت انك تفيــه ** يـــوم ٍ شهــــــدت: الله لارب ٍ ســـــواه
والـــرابعـة: إفســـاد ديـــن ومعتقـــد ** واحصـــــار نفسك بين سوف وبين قد
عصـيان ثم صدود عن ذكـر الصمـــد ** جـــرب إذا تقـــــدر تقيــــم بْهــــا صلاه
والخامســـة: عديتها صـدر ٍ حنــون ** تلجا لها كـــل ما تســـوء بْك الظنـــون
يا ليتهــــــا تنفعْــك في كـل الشئــون ** تبــــــا ً لـــربٍّ ما يجيـــب لْ من دعـــاه
والسادسه: هندام شخص ومرجلــه ** لكــــن إذا يشعـــــــل فتيــــل المعضلــه
يسقـــط من عْيــون الخلايق بكــْمله ** يا شينهــــا هيبـــه تـــوارت فــي عبــاه
مابين نور وبين ظلمــــه وحــب نار ** شتـــان يجمعهــــم إلى الرفعـــه مسـار
إن كنــــت حـــر ٍ مالك بْيَــــدَّك قرار ** قـــــرر إذا تبغى من المولــــى رضـــاه
قـــــرر إذا تبغى من المولــــى رضــاه
.