المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السر الدفين...


نبيلة مهدي
26-08-2010, 07:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أتيت اليوم و معي قصة جديدة أيضا قديمة ولكني أحببت أن أضعها هنا
أتمنى أن تعجبكم..


السر الدفين

] 1 [

ألم بين طيات قلبي



بدأ كل شيء من حولي ينهار أخفيت ذلك الحزن و الألم في أعماقي وذلك السر الذي أحمله بين طيات قلبي أصبحت ألوذ بصمت رغم أن داخلي يموج بكثير من الصراع أغلقت على نفسي كل أبواب الحياة و بدأت أستسلم لذلك الحزن و الألم .
تعصف بي الذكريات.. كل شيء بدأ يخنقني يعذبني آآه هل أخبر الجميع بذلك السر؟؟ كيف سأخبرهم كيف ؟؟..... لم أعد أحتمل، كم أتعذب آآه ما الذي سيحدث لقد ضع كل شيء.... راودتني فكرة الانتحار كثيرا لكني لا أستطيع أن أقدم عليها فلازلت أحمل في قلبي الأيمان....... نعم ظهرت على ملامحي الكآبة و الحزن و عدم الرغبة في الحياة و لقد لحظ الجميع ذلك لكن هذا لا يجعلني أرتكب ذنب أعقب عليه.....
ذات يوم جاءتني زوجة أبي حنان كانت معالم القلق و الخوف ظهرا على ملامح وجهها قالت لي:
(( ابنتي الغالية ماذا بك أرى الحزن يسكنك و صمت يحيط بك دائما في عزلة عنا ماذا هناك هل تعانين من شيء أخبريني فأنا أمك يا حبيبتي هل أستطيع مساعدتك في شيء فدتكِ روحي تكلمي ))
لم أجبها بشيء بل ظللت صامت حائرة ماذا أقول وكيف ما بي لا أستطيع البوح به لأحد حتى لو كانت أمي.... أحسست بألم أكثر من قبل تحدثت بيني و بين نفسي (( ما الذي أقوله لكِ و كيف، أني لا أستطيع نعم أنت زوجة أبي لكن لم أشعر بهذا لقد كنت لي نعم الأم لم أحس بغير ذلك لكن ماذا أقول أعلم بأنك تحبيني و لكن صدقيني لا أستطيع البوح ))كانت زوجة أبي تراقب ملامحي التي بدأت تعلن عن الألم الدفين داخلي و تلك الحيرة التي أنا فيها قطعت زوجة أبي تفكيري المتألم
(( حبيبتي سارة يعز علي أن أرك هكذا و لا أستطيع أن أفعل لك شيئا هل تعتبريني غريبة أنا أمك و لم أشعر إلا بهذا اتجاهك صدقيني لو تطلبين روحي لعطيتك أيها.. أنا لا أريد أن أرغمك على شيء سأترك لك ....))
لم تكمل كلماتها الأخيرة ألقيت بنفسي في أحضانها بكيت و بكيت كأني طفل صغير يريد أن يطفئ ألمه بأحضان أمه ضمتني حنان بقوة تحاول أن تبث داخلي الدفء و الأمان... بينما نحن هكذا دخل أخي أحمد و لما رآنا بهذا الحال بقي صامت ينظر لنا باستغراب تسأل في حيرة بينه وبين نفسه ما الذي يحدث هل هناك شيء يجهله و بعد دقائق من مكوثه يراقب الوضع قاطع ذلك العناق..
(( أمي سارة ماذا هناك هل حدث شيء أركما تتعانقا بعضكما و سارة تبكي بحرقة و كأن هناك شيء قد حصل هل أخبرتموني ماذا هناك؟!))
أجابت أمي نعم أمي و لن أناديه بغير ذلك
(( لا.. لا يا بني ليس هناك شيء فقط أختك متعبة قليلا و أرادت معانقتي و تعلم أختك ذات مشاعر مرهفه بدأت بالبكاء حتى أدللها أكثر فقط لا غير ))
قالت هذا و هي تحاول أن تخفي هي الأخرى معالم الحزن الذي بدأ يحيط بها تعلم بأن أحمد هو الأخر لحظ تغيري و لكنها تحاول لا تزيد ألمي
غادرا غرفتي بحجة تركي أرتاح، و تركوني في حيرة و ألم ماذا أفعل.. ماذا أفعل بكيت حتى انهارت قواي نمت و أن على تلك الحالة
في اليوم الثاني جاء أخي أحمد لغرفتي فهو قلق علي.. أثناء ذلك كنت أمسك قلمي لأكتب رسالة أخرى لأضعها مع أخواتها من الرسائل صرخت دون قصد مني لماذا... لماذا يحدث لي هذا آآآآه لما هذا الرحيل ....؟؟
كان أحمد وراء الباب وقد سمع كلماتي و ما أن سمعني أصرخ بألم طرق الباب و دخل الغرفة وبسرعة ضمني إليه و كأنه يعلم ما أحمله بين طيات قلبي
قال لي (( لا تحزني نحن معكِ لن نتخلى عنك أعذريني أختاه لم أستطع أخبرك نعم كنت أعلم كل شيء لكن لم أستطع أخبرك لم نشاء أن نعذبك أو نسبب لك الألم ...))ما أن نطق بتلك الكلمات التي نزلت كصاعقة على نفسي.. ماذا كان يعلم كل شيء يا رب كيف.. كيف؟؟
قلت له باستنكار (( كيف تعلم بكل شيء من أخبرك... من ؟! هل تعلم من قبل و ضللت صامت طوال هذه المدة كيف..؟؟!!))
نبضات قلبي أخذت بتسارع و أنفاسي مضطربة أحسست بالاختناق هل كل شيء كشف لكن كيف.. كيف؟؟
قال(( أمي أخبرتني بكل شيء..))
قاطعته(( ماذا أمي تقول أمي هي التي أخبرتك بكل شيء كانت هي الأخرى تعلم آآآآه.. آآآآه)) لم أعد أحتمل الألم صرخت بكل قوة آآآآآآآآآآآآآآه
(( سامحيني أختاه لم نشاء أن نزعجك أو نسبب الألم لك لذلك أخفين عنك الموضوع رغم أنه من حقك أن تعلمي بذلك.. أعلم بأنه صعب عليك أن تعلمي أن أمك لازالت على قيد الحياة و هي الآن تصارع الموت في المستشفى لكن....))
لم أدعه يكمل كلامه بل صرخت ماذا تقول ماذا تقول أمي... أمي لازالت على قيد الحياة و هي تصارع الموت كيف ذلك لم أفهم ما تقول نزل الخبر علي و كان السماء أطبقت على الأرض رغم الألم الذي سببه لي هذا الخبر لكن أحسست بنوع من الراحة أنه لم يكن يقصد ذلك الموضوع ظننته يعلم شيء الحمد لله... الحمد لله أنه موضوع أخر
كنت على وشك الانهيار عند ما سمعت تلك المفاجأة التي هزت كياني أمي على قيد الحياة و أنا أظنها منذ خمسة و عشرين سنة أنه ميتة .. ماذا يحدث لي و كأنه كابوس أعيشه
حاول أحمد أن يهدءا من روعي لقد لحظ وقوع الخبر على نفسي تسأل بينه و بين نفسه ماذا لم تكن تعلم و أنا أخبرتاه إذا ما هو السر الذي تخفيه؟؟
كيف لم أفهم أنها لا تعلم عن الموضوع شيئا
قال لي بنبرة استغراب
(( لم تكوني تعلمي بذلك لقد ظننت أنك تعلمي بالأمر لهذا أنت حزينة آآآآه كم أنا أسف حبيبتي لقد سببت لك الألم صدقيني كنا نحاول أخبرك لكن خشينا أن تنهارين حبيبتي أنا معك و لن أترك أبد حولي أن ترتاحين و سأتكلم معك في الموضوع لحقا بعد أن تهدئين سأترك الآن لترتاحين قليلا و كوني واثقة أنا بل الجميع نحبك و ما فعلناه كأن من أجلك ))
خرج من غرفتي و أغلق الباب و كأنه أغلق أبواب الحياة ورائه في وجهي ظللت أبكي حائرة ماذا يحدث لي أمي لم تمت و كل هذه السنين أظنها ميتة لماذا أخفوا عني هذا ماذا هناك و هي الآن تصارع الموت
انتابني شعور و رغبة في رويتها أن أرتمي في أحضانها لكن ما الفائدة لقد تبدد كل شيء حاولت التماسك ألقيت نفسي في أحضان شريري و رحت أحاول النوم و تهدئة نفسي قليلا حتى أستعد لمواجهة الحقيقة المرة التي تختبئ وراء الستار أحسست بأن هناك المزيد من الألم و ضياع...

و البقية في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى


بقلمي / نبيلة مهدي

سالم الوشاحي
26-08-2010, 10:24 AM
أختي الفاضله نبيله مهدي ... (ريحانة المنتدى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أطلقت العنان لفكري في أغوار تلك القصه التي ومن الوهله الأولى والعنوان يظهر بإن هناك

قصه وراء (السر الدفين) تابعت القصه بنهم شديد .. وإذا بي أرى الحزن يلفها والألم والكآبه

عن تلك الفتاه التي عصفت بها الأيام في مهب الريح جأت تبكي وقد لاحظ الجميع بإن هناك

ألم تحمله تلك الفتاه وسر ترجوا من الله أن لايطلع عليه أحد.. وتأخذنا تلك القصه إلى معلم آخر

بإن هذه الفتاه عاشت في حضن زوجة والدها الأم الحنون حنان .. وهي لاتعرف عن أمها بإنها

لازالت على قيد الحياه منذ خمسة وعشرون عاما... وهي تقبع في المستشفى تكابد الموت..

أرى في القصه الألم .. الفراق .. البكاء ... الإنزعاج ...

أخيّه.... أنا متابع للقصه .. وسأحجز لي مكان هنا .. فأرجوا أن لا يطول بي الإنتظار

نبيلة مهدي
26-08-2010, 10:22 PM
أهلا بأخي الروح الطيبة..
أبو سامي..
أولا يسعدني حضورك و متابعتك لي أيضا هنا..
و إن شاء الله لن أطيل عليكم هنا..
ولا تستعجل في الحكم على الأحداث.. فقد تتغير
و أتمنى أن تستمتع في متابعتك لهذه القصة..

كن بخير

غالي
27-08-2010, 07:15 AM
قصه جميلة جدا.........................
من كثر شوقي سبقت عمري وشفت بكره والوقت بدري.................
انتظر بفارق الصبر........................

لك مكان
27-08-2010, 02:28 PM
اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه

نبيلة مهدي
29-08-2010, 07:43 AM
قصه جميلة جدا.........................
من كثر شوقي سبقت عمري وشفت بكره والوقت بدري.................
انتظر بفارق الصبر........................

أخي الكريم
غالي..

الجميل هو حضورك هنا.. لن أطيل عليكم قريبا سأضع الجزء الثاني منها..
شكرا لك و لحضورك..

كن بخير

نبيلة مهدي
29-08-2010, 07:44 AM
اشكرك جزيل الشكر في غاية الروعه

أخي الكريم
لك مكان

الشكر لك لحضورك الطيب هنا... يسعدني تواجدك..
كن بخير

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
29-08-2010, 07:51 AM
نبيله

رائعه وكفى .......................


وكفى

وكفى

....


متابعه ...

نبيلة مهدي
30-08-2010, 09:35 AM
نبيله

رائعه وكفى .......................


وكفى

وكفى

....


متابعه ...


فاطمة غاليتي
الرائع هو حضوركِ الجميل..
يسعدني أن تتابعيني

لكِ مني أرق و أعذب التحايا

محبتي

نبيلة مهدي
30-08-2010, 09:37 AM
(2)

حقيقة أمي

بعد أن غادر أحمد غرفتي ذهب ليخبر أمي بما جرى
قال لها و هو يحمل حزنا في قلبه

أمي لقد... لقد... أخبرت سارة بكل شيء أخبرتها بأن والدتها لازالت على قيد الحياة وهي تصارع الموت سمعتها تتألم و تصرخ لماذا الرحيل لماذا يحدث لي هذا...؟؟
فظننتها تعلم بالحقيقة التي أخفيناها عناها لكن... لم تكن تعلم بذلك لقد لحظت ملامح وجهها المتألم عندما قلت لها ذلك الخبر... أمي هل تعلمي ما تخفيه سارة من ألم في صدرها...

-لماذا فعلت ذلك بأختك أنها لا تعلم شيئا و ما هي فيه من شيء أخر نعم لا أعلمه لكنه ليس هذا الموضوع لو كان كذلك لطالبت رأيت والدتها لكنه لم يكن هذا الموضوع الذي يحزنها لقد زدت في ألم أختك يا بني... كيف سأخفف عنها و هل تعلم حقيقة ولدتها.. هل قلت لها شيء

لا.. لا لم أخبرها عن ذلك فقط أخبرتها أن والدتها على قيد الحياة وهي في المستشفى فقط لكني وعدتها أن أتحدث معها في الموضوع بعد أن ترتاح و تهدءا و تستعيد قوتها قليلا فأرجوك يا أمي أن تتركين هذا الأمر لي فأنا التي فتحته و أنا الذي سأقوم بمساعدتها و سأحاول معرفة ما تخفيه و ما يحزنها....

سمعت أختي ليلى كل الحديث الذي دار بين أمي و أخي أحست بحزن شديد قالت و هي تمسح دموعها التي انفلتت من عينيها

-والدة سارة على قيد الحياة و لم تخبروها بالموضوع لما هذه القسوة و الآن و في هذه الحالة التي تمر فيها تلقون بهذا الخبر عليها
لما تركتها أمها و رحلت لماذا فعلت ذلك لم أفهم لما و كيف أم تتخلى عن طفلتها كل هذه السنوات و لا تحاول السؤال عناه لماذا... لماذا..؟؟ أشعر بألم الذي تحس به سارة الآن فيا للقسوة سوف أذهب لأختي حتى أكون معها

زادت هذه الكلمات التي قالتها ليلى ألم أحمد. حاول إفهام ليلى بموضوع لكن ليلى أبت أن تسمع لهما و جاءتني و هي تحاول أن تمسح تلك الدموع التي بدأت و كأنها قطرات ندى على أوراق الورد الذي يحاول الصمود أمام تلك الرياح.... طرقت الباب و لم تنتظر الرد بل فتحته و دخلت الغرفة تظاهرت بأني لم أسمع شيء و كأني أغط في النوم اقتربت مني و طبعت قبلة على جبيني أحسست برعشة في جسدي قطرات من دموع أختي تتساقط على جبيني أردت أن أتماسك و أن أتظاهر بالنوم لكني لم أستطع تلك الدموع الساخنة التي وقعت علي أشعلت الألم في أعماقي أختي تبكي لماذا..؟؟ لا أحب أن أراها تبكي فهي لازالت صغيرة على الأحزان و الهموم أنها في الثانية عشر من عمرها
فتحت عيني فوجت قد عال وجهها معالم الحزن والألم ضممتها.. فلتت دموعي من عيني كنت أحاول الصمود لكن بكيت و لا أعلم لماذا بكيت هذه المرة هل لذلك السر الدفين داخلي أم لذاك الخبر الذي مزق كياني أم دموع أختي الغالية التي أحرقت حرارتها أعماقي حاولت التماسك

-ليلى حبيبتي ماذا بكِ لماذا هذا البكاء...؟؟ لا تبكِ...

أجابتني ببكاء أشد من قبل حاولت إخفاء تلك الغاصات في أعماقها لكنها لم تستطع بكت و بكت تماسكت و جمعت قواي طلبت منها أن تهدءا و تخبرني لماذا هي حزينة

أجابتني بعبراتها المخنوقة
–حبيبتي رغم ألمك تحاولين الصمود رغم حزنك تريدين تخفيف عني أنا..... أنا.......

لم تستطع أن تكمل كلماتها بل عانقتني بقوة و كأنه تريد القول أنا أحبكِ كثيرا أنا معكِ
وبعد أن هدأت قليلا قالت:

-أني أحبكِ أختي الغالية و أنا لم أكن أعلم بذلك الموضوع لكن كوني واثقة فأنا بل جميعنا معكِ سامحيني أرجوكِ...

لم أعد أحتمل هذا الألم الذي يعتصر قلبي كل شيء يحدث بلا رحمة يا رب يا رب ساعدني جمعت قواي و حاولت إخفاء ألمي حتى لا تشعر ليلى بألمي أكثر من ذلك و قالت لها

-عزيزتي الأمور ستكون بخير و أنا أتفهم الوضع فلا تهتمين بالموضوع سأناقش الأمر مع والدي فلا تقلقين و كوني والثقة بأني أحبكم جميعا و سامحتكم بل لا تقلقين فأنا راضية عنكم جميعا فلا تحزني

نزلت هذه الكلمات على قلب ليلى بنوع من الراحة فهي الآن مطمئنا أني سأحاول أن أتفهم الأمر و لن أكون غاضب وسأتقبل الوضع....

مرت ساعات و كأنها أيام طويلة تجثو على قلبي أني أريد معرفة حقيقة أمي و لماذا أخفوا الأمر عني كل هذه السنين ...

بعد الغذاء جاء أخي أحمد إلى غرفتي فأنا لم أغادرها
دخل كنت مستلقية على سريري فلم أستطع النهوض فلازلت أحس بتعب عندما حولت النهوض طلب أحمد مني أن لا أجهد نفسي أقترب مني و جلس على حافة السرير أمسك بيدي آآآآآآآه هذه اليد التي أريد أن تكون معي نعم معي

قال:عزيزتي أعلم بأن الموضوع الذي قلته لك هذا الصباح أزعجك و أنا متأكد بأن هناك الكثير من الأسئلة التي تريدين أن تطرحيها و سأجيبك على كل تلك الأسئلة لكن كوني والثقة بأني عندما علمت بالموضوع حاولت القول لكِ لكن والدتي كانت تمنعني و تقول لي بأني صغير على ذلك... المهم صدقيني أخفينا عنك الموضوع ظنن منا أنه أفضل لك فأنت حساسة و خفنا عليك من الصدمة و أن تنطوي على نفسك أكثر

قاطعته –لكن لماذا أخفيتموه كل هذه السنين فأنا كبرت و لم أعد صغيرة و أستطيع تفهم الموضوع فلماذا لم تخبروني به قبل هذا اليوم...؟؟

-أنا لا أنكر بأن أخطأنا في ذلك و لكن مرت السنوات على ذلك الشيء و ازداد كشف الأمر صعوبة و كما أن أخبار أمكِ انقطعت فترة طويلة فظنن أنها ماتت و نسينا الموضوع حتى جاء هذا يوم عرفنا أن أمكِ مريضة في المستشفى و هي تصارع الموت

-لكن لماذا تركتني أمي كل هذه السنوات و لم تحاول أن تسأل عني لماذا... لماذا..؟؟؟ و لماذا لم أراها و عندما رحلت كنت في الرابعة لكن عندما كنت أسال عنها قيل لي أنها رحالة و لن تعود و لم أفهم لماذا رحالة و لماذا.. و لماذا..؟؟

-سأقول لك كل شيء أن أمك تركتك و عمرك أربع سنوات و طلبت الطلاق من والدنا لأنه كان قاسيا و يعملها بقسوة و أنتي تعلمين ذلك فهو لازال كذلك يعاملنا و يعامل أمنا... و كانت أمك تحب المال كثيرا و تجري ورائه و كما تعلمين أبي قليل المال فلم ترضى بذلك فطلبت الطلاق و رحالة و أعذرنني إذا قلت لك بأنها كانت تجري وراء الحياة تحاول أمتلك كل شيء لم تعرف المسؤولية يوما بل كانت أحلامها و آمالها أتباع الموضئ وغيرها من بريق الدنيا الكاذبة و لأنها لا تتحمل المسؤولية و لا تعي معناها تركتك في أحضان أبي الذي قسا عليك كثيرا.. و تزوج أمي و كانت تحاول أن تسد الفراغ الذي تركته أمكِ في حياتكِ كانت تعاملك كابنتها حتى أنجبتني و لازالت تعاملك كذلك و لا أنكر أن أمك قد حاولت زيارتك لكن أبي منعها من ذلك فلم تحاول بعدها و عندها انقطعت أخبارها

أحسست ألم في صدري تساؤلات تقتحم رأسي هل هناك أماً بهذه الصورة تترك ابنتها من أجل هذه الحياة الزائفة ألم تكن تعي بحاجتي لها هل هي... آآآه لما هذا... بكيت بقوة حاول أحمد تهدئتي... لم أعرف حقيقة أمي لقد كنت أراها من خلال زوجة أبي لكن هناك فرق كبير أمي أضلتها الحياة و بريقها الكاذب لم تعي الطريق الصحيح لقد كانت ضعيفة الأيمان أي أم هي لكن الله يسامحها و يرحمها برحمته أنها لآن تتعذب انتابتني رغبة براويتها نعم أريد ذلك فهي أمي و لازالت كذلك مهما فعالت
أخبرت أحمد برغبتي في روايتها قبل أن تموت فوعدني أن يأخذاني لها غدا.. طلب مني أن أرتح رغم أنه كان يريد أن يتكلم في شيء أخر هذا الذي لاحظته من نظراته لكن أجل الموضوع لأنه راء معالم التعب كست وجهي تركني أرتاح لكن أي راحة هذه التي أنا فيها.. أفكار مشتت إحساس بالضياع ألم كل شيء يعذبني يخنقني ..

و عند المساء جاءت أمي تطمئن على حالي و تحمل معها الطعام أرغمتني على الأكل تناولت القليل و كانت هي تجلس معي تحدثني بهدوء طالبت مني أن أسامحها لم أدعها تكمل كلامها قالت لها:

-أنت أمي و أنا أحبك و لا داعي للأسف فأعلم ما مدى حبك لي و أنت بنسبة لي خير أم و أعلم بأن ما حدث كان خارج عن أرادتكِ

الباقي في الأيام القادمة أن شاء الله تعالى

سالم الوشاحي
30-08-2010, 03:30 PM
أختي العزيزه نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

أرى بهذه القصه أمور منها بإن السر الدفين مع ساره لازال في محله لم يتزعزع ولم يرى النور

فقد غطت عليه سحابة الألم من والدة سارة التي تصارع الموت في المستشفى .

ودخوال أخيها احمد في القصه قد أثار خصوصيه جميله للقصه ....

واخت ساره ... ليلى ذات 12 ربيعاً التي عرفت الخبر ايضاً متأخره . فجاة لساره علها تخفف

من مصاب اختها الاليم ...

أحداث........... واحداث ..................وأحداث... ننتظرها بشوق أيتها القاصه البارعه:D

فأرجوا أن لايطول الإشتياق كثيرا فإنكِ قد برعتي به :p

بن خليفه
02-09-2010, 12:37 AM
أيتها الفاضله نبيله مهدي

أيضاً هنا أرى ملامح الحزن

عادت أدراحها ..وتظهر من خلال

السر الدفين لساره ...وظهور

أمها في الأونه الأخيره وهي تصارع الموت ..

والقصه تأخذنا لأبعاد كثيره ومشوقه

سنكون بنتظار القادم عله يكون له ظهور

جميل في عالم الفرح ...

نبيلة مهدي
03-09-2010, 06:27 AM
أختي العزيزه نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

أرى بهذه القصه أمور منها بإن السر الدفين مع ساره لازال في محله لم يتزعزع ولم يرى النور

فقد غطت عليه سحابة الألم من والدة سارة التي تصارع الموت في المستشفى .

ودخوال أخيها احمد في القصه قد أثار خصوصيه جميله للقصه ....

واخت ساره ... ليلى ذات 12 ربيعاً التي عرفت الخبر ايضاً متأخره . فجاة لساره علها تخفف

من مصاب اختها الاليم ...

أحداث........... واحداث ..................وأحداث... ننتظرها بشوق أيتها القاصه البارعه:d

فأرجوا أن لايطول الإشتياق كثيرا فإنكِ قد برعتي به :p




أهلا بأخي العزيز الروح الطيبة..
أبو سامي..

أنتظر الأحداث.. و السر الدفين الذي يسكن سارة ..أمها التي تصارع الموت..
كن صبور فالقصة تحتاج بعض التريث.. فقد أزيد في أحداثها.. مع أنها من القديم لكن هناك فصل ناقص
لابد من أكماله فقد ضاع هذا الفصل لهذا سأحتاج بعض الوقت.. فلا تستعجل
و أعدك أن لا أطيل كثيرا عليكم..

كن دائما بخير

نبيلة مهدي
03-09-2010, 06:34 AM
أيتها الفاضله نبيله مهدي

أيضاً هنا أرى ملامح الحزن

عادت أدراحها ..وتظهر من خلال

السر الدفين لساره ...وظهور

أمها في الأونه الأخيره وهي تصارع الموت ..

والقصه تأخذنا لأبعاد كثيره ومشوقه

سنكون بنتظار القادم عله يكون له ظهور

جميل في عالم الفرح ...


أهلا أخي العزيز بن خليفه..
أشكرا لحضورك الجميل و متابعتك الطيبة..
و إن شاء الله تنتهي أحزان سارة فقط تابع القصة وفالك طيب..

شكرا لك أيها الطيب..

كن بخير

غالي
03-09-2010, 02:12 PM
اختي نبيلة ........... لم ينكشف السر الدفين حتى الان ولكن الابدع في هذة القصة جعل دموع عيني تنزل على لوحة المفاتيح دون مااحس ............ اختي نبيلة لم اعود اقدر على الاحتمال فارجور ان لا تكملى هذة القصة لان قد تموت الام في المستشفي وقد تظهر احداث اخر غير متوقع وقد لا يظهر السر الدفين ...................

نبيلة مهدي
06-09-2010, 09:46 AM
اختي نبيلة ........... لم ينكشف السر الدفين حتى الان ولكن الابدع في هذة القصة جعل دموع عيني تنزل على لوحة المفاتيح دون مااحس ............ اختي نبيلة لم اعود اقدر على الاحتمال فارجور ان لا تكملى هذة القصة لان قد تموت الام في المستشفي وقد تظهر احداث اخر غير متوقع وقد لا يظهر السر الدفين ...................

أهلا أخي الكريم
غالي...
أولا يسعدني متابعتك لأحرفي البسيطة..
و شكرا لحضورك هنا.. دع الدموع الآن فلازال الوقت مبكر لها.... أخي قد تكون قرأت هذه القصة مسبقا في منتدى آخر فأنا سبق و أن كتبتها في أحد المنتديات.. و قد تكون أنت من المتابعين لها..
و هذا يسعدني كثيرا.. ولكن تطلب مني عدم أكمالها هنا فهذا رأيك و أحترمه .. لكن أيضا أحترم الأعضاء الأخرين فهناك من يتابعها و لم يقراءها من قبل و من حقهم أن أكملها لهم..
و أن كنت لم تقرأها سابقا.. فطلبك أيضا أحترمه و لكنه غريب...!!؟؟
و أسمح لي أيها الأخ العزيز من حقي أن أكملها و من حق الأعضاء المتابعين لها أيضا.. أن أكملها..


ملاحظة :
لا تقلق فلدي هنا مفاجأة فسأكتب الجزء المبتور في القصة بما أنها من كتاباتي فلي الحق في أضافة فصل جديد لها..

شكرا كثيرا لك يا أخي لحضورك الجميل هنا.. و تأكد بأن رأيك و وجهة نظرك أحترمها كثيرا كثيرا..
و على رأسي و لكن من حق المتابعين علي أن أكمل لهم.. و أعذرني أن كنت قد أطلت الحديث هنا و أعذرني أيضا لأني سأكملها...

كل الأحترام و التقدير
كن بخير يا أخي الكريم

غالي
06-09-2010, 10:27 AM
أهلا أخي الكريم
غالي...
أولا يسعدني متابعتك لأحرفي البسيطة..
و شكرا لحضورك هنا.. دع الدموع الآن فلازال الوقت مبكر لها.... أخي قد تكون قرأت هذه القصة مسبقا في منتدى آخر فأنا سبق و أن كتبتها في أحد المنتديات.. و قد تكون أنت من المتابعين لها..
و هذا يسعدني كثيرا.. ولكن تطلب مني عدم أكمالها هنا فهذا رأيك و أحترمه .. لكن أيضا أحترم الأعضاء الأخرين فهناك من يتابعها و لم يقراءها من قبل و من حقهم أن أكملها لهم..
و أن كنت لم تقرأها سابقا.. فطلبك أيضا أحترمه و لكنه غريب...!!؟؟
و أسمح لي أيها الأخ العزيز من حقي أن أكملها و من حق الأعضاء المتابعين لها أيضا.. أن أكملها..


ملاحظة :
لا تقلق فلدي هنا مفاجأة فسأكتب الجزء المبتور في القصة بما أنها من كتاباتي فلي الحق في أضافة فصل جديد لها..

شكرا كثيرا لك يا أخي لحضورك الجميل هنا.. و تأكد بأن رأيك و وجهة نظرك أحترمها كثيرا كثيرا..
و على رأسي و لكن من حق المتابعين علي أن أكمل لهم.. و أعذرني أن كنت قد أطلت الحديث هنا و أعذرني أيضا لأني سأكملها...

كل الأحترام و التقدير
كن بخير يا أخي الكريم

اختى العزيزة بامانة اني لم اقرا القصة من قبل وعلى فكرة القصة جميلة جدا وانا تاثرة بل عشت معكي في كل سطر ..................... ملاحظة : قد يكون الغيب حلو ولكن الحاضر احلى .........

نبيلة مهدي
06-09-2010, 10:38 AM
اختى العزيزة بامانة اني لم اقرا القصة من قبل وعلى فكرة القصة جميلة جدا وانا تاثرة بل عشت معكي في كل سطر ..................... ملاحظة : قد يكون الغيب حلو ولكن الحاضر احلى .........

أهلا بالأخ العزيز
غالي

شكرا لك و لهذا الحضور.. يسعدني أن القصة أعجبتك.. و عشت معها الأحداث..
أتعلم ملاحظتك جميلة.. نعم الحاضر أحلى و أجمل..
و يبقى الماضي ذكريات تظل جميلة وأن كانت تحمل بعض المرارة..
شكرا لك مرة أخرى لهذا الحضور و المتابعة الجميلة التي تسعدني..

كن بخير

نبيلة مهدي
11-09-2010, 10:30 AM
] 3 [

لقاء و لكن....

السبت الموافق 14/3/1424هـ هذا هو اليوم الذي و عدني أخي بأن يأخذنني إلى

أمي التي بدت كالوهم بالنسبة لي ...لكن رغبتي في رؤيتها كانت تراودني كثيرا رغم

التردد و الخوف شديد من ذلك اللقاء و كيف تُراه سيكون...؟؟؟!!!!

نهضت من سريري و أنا أحس بأن قواي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا... آه ياله من يوم ثقيل مليء بالألم...

جاء أحمد لغرفتي فقد حان وقت الذهاب أحسست بألم يعتصر قلبي و يهز كياني لقد حان وقت اللقاء .

بدت معالم التعب و السهر على أحمد ...أكيد لم يستطع النوم...كونه يفكر في كيفيّة لحظة اللقاء...و ما بداخلي من مشاعر.. وما سيتركه فيّ هذا اللقاء من أثر.

-هل أنت جاهزة يا سارة لقد حان وقت الذهاب هياّ فأنا أنتظرك .
سرت و قدمي لا تقوى على حملي ..مثقلة بالألم والهموم ..حزينة ..

في الطريق لم يتكلم أحمد و أنا ظللت أسبح في بحر تفكيري و أحاول أن أعيد التوازن لنفسي قليلا.... وصلت المستشفى (( مستشفى الدمام المركزي )) حيث هنا سألتقي بأمي ... بالنسبة لي هذا اللقاء كأنه لحظات ولادة و لقاء الطفل بأمه أول مرة في المستشفى مع تلك الأجهزة التي تحيط بالغرفة... ذاك اللقاء أما أن يكون في حضن الأم الدافئ أو في أحضان الأجهزة عند مفارقة الأم الحياة أو أسباب أخرى يا له من لقاء غريب .

في الممر المؤدي إلى غرفة العناية المركزة حيث أمي تنام في وتحيطها الأجهزة بحركة غريبة هناك شيء ما يحدث... أحس بأن....

لا.. لا أدري ..
راودتني أفكار كثيرة هل أمي راحلة هذه المرة و لن ألتقي بها أبدا أم أنها نهضت لاستقبالي فقد أحست بمجيئي إليها نعم أنها نهضت لتضمني إليها لقد علمت بمجيئي ..

عند ما و صلت إلى الغرفة التي تخص أمي كانت الحركة كثيرة هناك الممرضات تخرج و تدخل و هي متوترة شيئا ما... هل... هل ... لا.. لا أبعدت تلك الأفكار من رأسي انفلتت من عيوني دموعي كسيل لا أعلم لماذا لم أستطع الدخول إلى أمي فالوضع مضطرب هناك لذلك منعونا حتى من النظر من الباب أحسست بشيء من الدوران كدت أن أسقط لكن أحمد أمسك بي ...

-هل أنت متعبة يا عزيزتي أجلسي قليلا .

كان هو الأخر مضطربا ماذا هناك.. ماذا يحدث؟؟؟!!!
أوقف أحمد أحد الممرضات التي غادرت الغرفة و ساءلها عمّا يجري هنا!!!

قالت و هي على عجل
-أن المرأة الموجودة هنا قد ماتت.. ماتت... لا ندري ماذا حدث كانت الأمور مستقرة لكن فجأة تبدل الحال و رحلت إلى الرفيق الأعلى..
و أكملت طريقها

نعم.. نعم.. كنت أعلم بأنها لا تريد لقائي لماذا...لماذا..؟؟؟
صرخت بأعلى صوتي آآآآآآآآه يا رب... يا رب لماذا يحدث لي هذا لماذا...؟؟

أمسك أحمد بي يحاول تهدئتي

-اذكري الله يا سارة استعيذي من الشيطان... هذا قضاء الله و قدرة

بكيت و بكيت كان بكائي مزيج من الحزن على رحيل أمي و من عدم اللقاء بها و من ذلك الألم الذي يسكن أعماقي لم أستطع التمسك أكثر أغمي علي.

.. مرت نصف ساعة و أنا غائبة عن الوعي...

فتحت عيني لأجد نفسي في مكان غريب و الأجهزة من حولي لم أستطع التحرك من التعب... رأيت أحمد بقربي يمسك بيدي

-أين أنا... أين أنا...؟؟ ماذا حدث..؟ أحس بدوار في رأسي...

-الحمد لله على سلامتك ارتاحي أنك متعبة قيلا لا تجهدين نفسك ستكونين بخير.. أن أمي و ليلى في الطريق إلينا لقد اتصلت بهما..

-أحمد قل لي ماذا حدث.. أني لا أذكر شيء سوى نعم... نعم لقد ماتت أمي... لم أستطع رؤيتها

-اهدئي يا سارة أرجوك حاولي أن ترتاحين أنك متعبة

و صلت أمي و أختي ليلى.. بدا الحزن على كلتيهما كانتا تحاولان أن تخفيا معالم الحزن وراء ذلك الحجاب المسدول على وجهيهما... ضمتني أمي إلى صدرها و كذلك ليلى يا لها من أحضان دافئة

-أحمد ماذا حدث لأختك هل هي بخير الآن...

-نعم.. أنها بخير الآن لكن تحتاج إلى البقاء في المستشفى ليوم أخر لقد تلقت خبر وفات أمها و هي تحاول زيارتها و هذا ما حدث و هي الآن تحت وقع تلك الصدمة

-لم ترها... آه يا ابنتي الغالية كان الله في عونك

-أمي فلنترك الحديث الآن لوقت آخر.

تفحصت وجوه الجميع أخي... أمي.. أختي.. معي لكن هناك... وجه دائما أفتقده كثيرا ولم أراه منذ فترة طويلة أنه وجه أبي... نعم أبي... أين أنت الآن...؟؟



يتبع>>>>>

سالم الوشاحي
12-09-2010, 11:53 AM
أختي لفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

كم هو مؤلم فراق الأم وخصوصاً أن ساره لم ترى أمها أبدا وحين وصل اللقاء ماتت الأم ... مسكينه أنتي ياساره كم من ألم

أحتواكِ وكم من عذاب عشتيه في دنياكِ ...

أخيّه...لقد عشت القصه بكاملها ولم أجد للاب أي بوادر ظهور حتى الآن ...

لاأعلم لم كل هذا الإنزواء التام للأب .....

سؤال اطرحه من ذو البدايه وهذا ماسنعرفه في تكملة القصه القادمه علنا نجد سبب واضح !!!!!

أخيّه .... نحن والعائله نتابعكِ بشغف عسى أن تجري الأمور كما هو في مخيلتنا...

سنحجز لنا مكان هنا .......

غالي
12-09-2010, 12:11 PM
صباح الخير اختي نبيلة ..................... في بيت لاحد الشعراء يقول فيهتغيب الشمس او تشرق تجي بعكس ما تفرق ............................

اختى الفاضلة نبيلة لا احب ان اعلق على الموضوع بل احب ان اقول كلمة حق الا وهي لا تحرمان من مثل هذة الكتابة التى تدخل في القلب ولا تخرج ................... تقبلى مروري...............................

نبيلة مهدي
12-09-2010, 10:33 PM
أختي لفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

كم هو مؤلم فراق الأم وخصوصاً أن ساره لم ترى أمها أبدا وحين وصل اللقاء ماتت الأم ... مسكينه أنتي ياساره كم من ألم

أحتواكِ وكم من عذاب عشتيه في دنياكِ ...

أخيّه...لقد عشت القصه بكاملها ولم أجد للاب أي بوادر ظهور حتى الآن ...

لاأعلم لم كل هذا الإنزواء التام للأب .....

سؤال اطرحه من ذو البدايه وهذا ماسنعرفه في تكملة القصه القادمه علنا نجد سبب واضح !!!!!

أخيّه .... نحن والعائله نتابعكِ بشغف عسى أن تجري الأمور كما هو في مخيلتنا...

سنحجز لنا مكان هنا .......


أخي العزيز الروح الطيبة..
أبو سامي..

أهلا بك و بالعائلة الكريمة .. و شكرا لهذه المتابعة الطيبة منكم جميعا..
شكرا من القلب.. أتمنى أن أوفق في أكمال الباقي لكم..
أم عن تسألك عن الأب... فلا تستعجل الأمور.. فلازالت هناك أحداث..
وحتما سيظهر الأب و تتعرف على أسباب غيابه فقط أنتظر الباقي..
و إن شاء الله تسعفكم مخيلتكم هنا...
و إن شاء الله لن يطول أنتظارك و أنتظار العائلة التي أتشرف بمتابعتها لي..
كل الأحترام و التقدير لكم جميعا..

دمتم بألف خير

نبيلة مهدي
16-09-2010, 09:21 AM
صباح الخير اختي نبيلة ..................... في بيت لاحد الشعراء يقول فيهتغيب الشمس او تشرق تجي بعكس ما تفرق ............................

اختى الفاضلة نبيلة لا احب ان اعلق على الموضوع بل احب ان اقول كلمة حق الا وهي لا تحرمان من مثل هذة الكتابة التى تدخل في القلب ولا تخرج ................... تقبلى مروري...............................

صباح الخير
أخي العزيز
غالي
شكرا كثيرا لحضورك الطيب .. و متابعتك للقصة..
شكرا يا أخي..

كن بخير

نبيلة مهدي
16-09-2010, 09:29 AM
[4]

السر بين طيات دفتري..

عدت إلى البيت بعد غياب ثلاثة أيام في أحضان تلك الغرفة و بين تلك الأدوية الخانقة
مرت تلك الأيام و كأنها سنوات لم يتغير داخلي شيء الألم و الحزن لازال يسكن
أعماقي.... رحيل أمي الذي استطاع أن يبدد تلك القوة الباقية داخلي
تصفحت في تلك الأيام التي مضت.... دفاتر أيامي الماضية أريد أن أتذكر ملامح أمي
حاولت و حاولت لكني لم أستطع لقد تبددت تلك الملامح يكسوها الضباب لم استطع أن
أرى ملامحها كانت الصورة مشوشة آآه أمي لم يكن يريد القدر لقاءنا و هاأنا الآن
أخشى أن أنسى ملامح وجه أبي الذي لم أره منذ أربع سنوات تقريبا أذكر أخر لقاء لي
به عندما سافرت للدراسة لازلت أذكر التاريخ نعم كان يوافق 6/4/1419هـ
آآه يا أبي أين أنت الآن...؟؟؟
ليتك يا أبي لم تتركني أسافر ليتك قسوت علي كما تفعل دائما.. ليتك حرمتني من تلك الدراسة.. آه يا أبي لو تعلم ماحدث لي و ما كسر داخلي..
لازلت أذكر تلك الأحداث بكل تفاصيلها كيف لي أن أنساها.. وها أنا أسجلها بين طيات دفتر ذكرياتي الغارق بكل شيء لا أدري لما هذا الوقت بذات أكتبها.. على أسطرك يا دفتري هل لأني أريد ترسيخ تاريخها المر أم لم أستطع تلك الأيام كتابتها لذاك الوضع الذي أنساني كل شيء و أخمد داخلي رغبتي حتى فالتنفس..يااااااااااااه كم كانت أيام صعبة ..
سافرت لدراسة علم الفلك مع أنه لم يكن من العلوم التي أعشقها لكني أخذتها للهروب من البيت و قسوة أبي.. مرة السنة الأولى بكل عذاباتها حتى تأقلمت على تلك الأوضاع في تلك الدولة كانت العادات و التقاليد تختلف تماما عن مجتمعنا حاولت عدم التأثر بكل تلك الثقافة التي لا تمدني بصلة في البداية كنت فتاة محفظة على نفسي و على مبادئي و تقاليدنا.. في السنة الثانية هنا بدأت أفقد بعض السيطرة على نفسي. كنت أسكن مع فتيات من جميع البلدان و لكل منا عادته و تقاليده و لكل منا مبادئ و أخلاق تختلف عن الأخريات.. كانت تشاطرني الغرفة فتاة اسمها هناء كانت تختلف عني في الكثير في البداية لم أحاول تقرب منها للفرق الذي بيننا و لأنها كانت بعض تصرفاتها لا تعجبني و حياتها شبه استهتار وللامبالاة و كانت تقضي وقتها في السهر و الخروج للهوى و لا تعود إلا متأخرة وبعض الأحيان تفوح منها رائحة تلك المشروبات المحرمة ممزوجة برائحة السجائر.. كنت أشمئز من تصرفاتها حاولت أن أغير غرفتي لكن لم يكن هناك مجال فالكل يرفض تغير غرفته. كانت هي تحاول دائما التقرب مني لكني لم أعطها أي اهتمام.. ذات يوم أصيبت هناء بالحمى فلازمت الغرفة كنت أنا من يهتم بها بحكم أنها رفيقتي في الغرفة.. من هنا بدأ التقارب بيننا كانت فتاة تختلف عن ما كنت أراها عليه.. لمست فيها الكثير.. ومن هنا بدأت أتقرب منها أكثر و أكثر.. كانت فتاة يزدحم داخلها الكثير من الحزن و الضياع.. كانت تهرب من واقعها بما تفعله.. هناء من عائلة تضج بالمشاكل الأم عصبية و الأب أيضا عصبي و الأولاد مشتتين بطلاق أمهم الأول و عودتها لزوجها خلقت أجواء متوترة لأنه لم تكن ترغب بالعودة ولكن عادة مرغمة..كانت تصب غصبها على أولادها و الأب أيضا كانت الأولاد المتنفس الوحيد لهما فهربت هناء من هذا كله لسفر بحجة الدراسة و غابت عن واقعها برفقاء السوء و طريق اللهو و المجون... حاولت أن أعيدها لرشدها لكن لم تكن تستمع لي بل كانت تضحك و تطلب مني أنا أجرب ما هي عليه لأعرف طعمه كنت أرفض كل اقتراحاتها و أفكارها.. حتى جاء يوم طلبت مني بل ترجتني أن أخرج معها بعد أن اتفقت معي أننا لن نتأخر و لن نذهب للأماكن المشبوهة مجرد خروج لنزهة فقط.. عندها اقتنعت و خرجت وليتني لم أخرج معها ولم أطعها أبدا.. تلك الليلة عندما خرجنا كانت في البداية نزهة عادية ولكن بعد ساعة رأيت هناء تلتفت يمين شمال وكأنها تبحث عن شيء.. فجأة توقفت عند أحد أعمدت الكهرباء و فتحت أزرار عباءتها ليظهر جزء من قميصها الأصفر دقائق فقط و إذا بأربعة من الشباب يقتربن منا و أحدهم يضع يده على هناء بدون حياء و يغمز لها بعينه والآخر يمد يده ليخرج شيئا ملفوف من جيبه و يعطيها إياه.. و أنا ابتعدت عنهم خائفة من تصرفاتهم و حركاتهم.. تعالت الضحكات و أحدهم أقترب مني يحاول أن يلمسني لكن هناء ألتفت له و صرخت في وجهه دعها فهي لا تشبهنا في شيء لا تقترب منها و إلا ستجد ما لا يرضيك..عدنا للبيت و أنا أرتجف و أبكي من الخوف وهناء تضحك لما البكاء.. لم يحدث شيء..؟
لم تخبريني أننا خارجتان ليحدث هذا اللقاء..؟
يا عزيزتي لو أخبرتكِ لن تأتي معي..
وبعد أن هدأت وقبل أن أسألها عن محتو ما تحمله رأيتها تفتحه لتخرج منه مسحوق من البودرة وتشمه بشراهة.. فهمت كل شيء الآن.. و عرفت كل شيء و تلك السهرات و حكايتها.. كنت دائما أحاول أن أعيدها لرشدها لعقلها أحاول أن ألملمها لكن لا فائدة.. وذات يوم خرجت معها ومع بعض الفتيات اللواتي معنا في المنزل لنزور بعض زميلاتنا في الدراسة و في الطريق حدث ما لم أتوقعه أبدا.. توقفت سيارة بالقرب منا و الجميع أسرع لركوب كنت مترددة كثيرا لكن الجميع كان يدعوني ويخبرني أن لا أقلق استمعت لهم و ركبت السيارة.. وصلنا لمكان لم أراه من قبل مكان في حي مخيف نزل الجميع كنت خائفة ودخلنا بيت صغير الشيء الذي أراحني أن وجدت بعض زميلاتي هناك.. كانت الجلسة بسيطة و عادية جدا هذا ما ظننته لكن حدث ما لم أتوقعه أخرجت هناء علبة تحتوي على نفس البودرة التي كانت تشمها و أعطتها لبعض الفتيات هناك كان البعض معترض و البعض يشمها و يضحك أخذت أحد الفتيات منه شيء و قربته مني رفضت لكنها أرغمتني بكل قوة وهم في تلك الحالة من الضحك و الغياب عن الوعي أمسكت بي أخرى و أرغموني على شمه لم أشعر بشيء بعدها.. و منذ تلك الليلة بدأت أتعاط المخدرات حتى أدمنت انخرطت في ذلك الوحل دون أن أدري حتى جاء ذلك اليوم.. كانت لليلة الأربعاء الساعة الأحادية عشر.. كنا في أحد المنازل دخل علينا 5 من الشباب بعضنا خاف و صار يصرخ و البعض كان يعلم بهذا وما هي غلا دقائق ويقتحم المكان عدد من الشرطة و يأخذونا جميعا فقد كان البت مشبوه و هناك التحقيق و الفحص.. تعرضت لأقسى تجربة في حياتي التهمة التي أكدت سجلت علي هي فقط الإدمان فلم يوجد شيء غيره.. أم البعض الإدمان و غيرها.. وفي السجن ماتت هناء بين يدي فقد تناولت جرعة زائدة من المخدرات عندها أفقت من غفلتي ولكن بعد أن ضاعت أحلامي و خسرت سنوات دراستي.. و عدت خاليه بلا شهادة وكل ما سألوني أتهرب عن الإجابة حتى عندما سقطت في المستشفى خفت أن يفتضح أمري و ما أن أفقت و تحدث معي الطبيب و أخبرته بكل شيء و طلبت منه أن لا يخبر أحد عن أدماني الذي لازلت أتعالج منه..لن أنسى ملامح هناء وهي تموت بين يدي و سر ضياعها الأبدي.. أغلقت دفتري وصرخت لما هذا الرحيل لما...؟

يتبع>>>>>

غالي
16-09-2010, 12:24 PM
الشخص الذي لا يرجع عن رايه كالماء الركد تكثر فية الزوحف .................وانا رجعت الى اسطر هذة القصة بقوة شديدة


كتوحش التتار

اختى نبيلة قد تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن لا نستلم لا خطانا

سوى شانى او قصب عنا ...............................................................................




ملاحظة
......................................................................................

من ساير الاخيار ياتي سالما ومن ساير الانذال ساعة ويندما

.......................................................................................

سالم الوشاحي
16-09-2010, 10:43 PM
أختي الفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهنا قد بدأت قصة السر الدفين تظهر جلية الوضوح

قد أخذتنا القصه لأبعاد كثيرة من أول خروج ساره من المستشفى

إلى السفر للدراسه وماألت إليه سارة من مصاحبة رفقة السوء إلى

موت صديقتها بين يديها ورجوع سارة إلى بلادها ووطنها الذي كان لها

الملاذ الوحيد وإسرارها لطبيبها المعالج عن مرض إدمانها ....

مواقف ومتاهات وقفت عندها........ ولازالت القصة لها تبعات

إلى تلك التبعه ستجدينا نحاول الوصول والوقف عند النهايه وأظن أنها قد

بدأت تتضح شيئاً فشيا....

نبيلة مهدي
17-09-2010, 12:16 AM
الشخص الذي لا يرجع عن رايه كالماء الركد تكثر فية الزوحف .................وانا رجعت الى اسطر هذة القصة بقوة شديدة


كتوحش التتار

اختى نبيلة قد تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن لا نستلم لا خطانا

سوى شانى او قصب عنا ...............................................................................




ملاحظة
......................................................................................

من ساير الاخيار ياتي سالما ومن ساير الانذال ساعة ويندما

.......................................................................................


أخي الكريم
غالي

كم هي سعيدة صفحاتي بمتابعتك الجميلة.. شكرا لك ومن الأعماق على هذه المتابعة التي أعتز بها..
شكرا كثيرا لتواجدك وملاحظتك كانت فعلا جميلة .. شكرا لك..
وأتمنى أن تتابع القصة فلازال هناك المزيد من الأحداث وشكرا لك مرة آخرى...

كل الأحترام و التقدير

نبيلة مهدي
17-09-2010, 12:20 AM
أختي الفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهنا قد بدأت قصة السر الدفين تظهر جلية الوضوح

قد أخذتنا القصه لأبعاد كثيرة من أول خروج ساره من المستشفى

إلى السفر للدراسه وماألت إليه سارة من مصاحبة رفقة السوء إلى

موت صديقتها بين يديها ورجوع سارة إلى بلادها ووطنها الذي كان لها

الملاذ الوحيد وإسرارها لطبيبها المعالج عن مرض إدمانها ....

مواقف ومتاهات وقفت عندها........ ولازالت القصة لها تبعات

إلى تلك التبعه ستجدينا نحاول الوصول والوقف عند النهايه وأظن أنها قد

بدأت تتضح شيئاً فشيا....


أهلا بأخي العزيز الروح الطيبة
أبو سامي..
أولا شكرا كثيرا لهذه المتابعة الجميلة..شكرا من القلب لحضورك الدائم و متابعتك و تشجيعك المستمر..
لا تستبقى الأحداث فلازال هناك متسع لها.. كم يسعدني ان تكون من هنا دائما.. و إن شاء الله تجد نهاية القصة قريبا...لكن لا تستعجل الأمر..

كن دائما بخير

بن خليفه
19-09-2010, 04:24 PM
ها أنا أعود أختي نبيله مهدي بعد

أن غبت عن النص الثالث لأجد أن

الأحداث قد ظهرت لذالك السر الدفين

ويالهول مارئيت من أحداث لسارة

في غربتها وماألت إليه المسكينه

من إدمان في ديار الغربه ....

ورجوعها بخفي حنين من دراستها

إلى ذالك النص سنبقى رهن الإنتظار

لنرى الأحداث وعسى أن تكون بشائر

الخير في قدوم النص الخامس ....

نبيلة مهدي
21-09-2010, 10:43 AM
ها أنا أعود أختي نبيله مهدي بعد

أن غبت عن النص الثالث لأجد أن

الأحداث قد ظهرت لذالك السر الدفين

ويالهول مارئيت من أحداث لسارة

في غربتها وماألت إليه المسكينه

من إدمان في ديار الغربه ....

ورجوعها بخفي حنين من دراستها

إلى ذالك النص سنبقى رهن الإنتظار

لنرى الأحداث وعسى أن تكون بشائر

الخير في قدوم النص الخامس ....

أخي العزيز

بن خليفه..
أشكرك كثيرا لهذه المتابعة الطيبة..
و يسعدني كثيرا أن تتابع القصة البسيطة هذه ..
لا تبتعد فلازال هناك أحداث قريبا سأضعها لكم..
وشكرا مرة آخرى..

كل الأحترام و التقدير

نبيلة مهدي
26-10-2010, 09:30 AM
[5]


عودت أبي ..!!

مرت الأيام ببطء و تسرق معها أعمارنا يوم الخميس الموافق 3/4/1424هـ عاد أبي بعد غياب لم نسمع عنه شيء عاد و هو مختلف.... الحزن يكسوه ليس ذلك الشخص الذي طالما كانت ملامح الغضب تعلوه و تلك القسوة التي تشع منه كان قاسيا يغضب من كل شيء و لأي شيء لم يكن راضيا عن حياته كثير المشاكل يصرخ و يضرب دون رحمة.. كان ينتقم من و ضعه فينا يعلن عن غضبة بضربنا.. ياااه كثيرا ما تلقيت ضربات منه لازالت علاماتها مرسومة في جسدي كان يضرب بلا رحمة...... نعم أذكر في أحد الأيام عندما كان يضربني بقسوة لا أذكر ماذا فعلت في ذلك اليوم لأستحق هذا الضرب لقد ضربني بتلك العصا التي كان يحملها معه أينما ذهب.....جاءت حنان تحاول أن تمنعه لكن لم تستطع فقد أهال عليها هي الأخرى بالضرب...في ذلك اليوم عند ما عاد دخل البيت كان الكل يتوقع منه كعادته عندما يعود من غيابه أن يصرخ و يضرب دون رحمة لكنه فاجئنا جميعا بأنه لم يفعل ذلك بل استغربنا ذلك الانكسار الذي بدا عليه......... أول مرة يدخل البيت و هو هكذا يسلم على الجميع سلام مختلف كان يعانق الجميع بحرارة يطلب من كل واحد مسامحته أحسست بغصة أردت البكاء ..أبي ماذا حدث له هل تغير...؟ عانقته و أنا أبحث عن ذلك الإحساس الذي فقدته.. أحضان أبي نعم أحضانه التي لم أجدها....

-أين أم أحمد... أين أمكم... يا أولاد..؟؟؟

أول مرة ينطق أبي بهذا السؤال كانت لهجته مليئة بالشوق أنه يسأل عن زوجته...في تلك اللحظات عادت أمي من زيارتها لإحدى معارفها.... دخلت البيت تفأجات بأبي، فاتح ذراعية لها يناديها باسمها
-حنان كيف حالك لقد اشتقت لكِ كثيرا سامحيني عزيزتي لقد ظلمتك كثيرا.. كثيرا...

وقفت حنان في مكانها متفاجئة أول مرة تسمع هذه الكلمات من أبي...

-لماذا تقفين بعيدا ألن تسلمي علي؟!!..... آآه أعلم بأنكِ قاسيتي معي كثيرا و أنكِ تكرهينني لقد.. لقد...

بدأت على أبي ملامح الحزن الشديد أنه يعترف بقسوته أنه يعلم أن الجميع يخشاه

-أبو أحمد الحمد لله على سلامتك لقد اشتقت لك كثيرا.. كثيرا....ضمني إليك..

قالت أمي هذا وقد لاحظت أن أبي تغيرت ملامحه و كادت أن تفلت من عينيه الدموع لم تشأ أن نراه مكسورا هكذا...يااااه يا أبي لما كل هذا الانكسار لما كل هذا..
عدت أقلب دفتري و أكتب الجزء المبتور من السر الذي يخنقني.. بعد أن توفت هناء بين يدي وأفقت من تلك الغفلة رحت ألملم نفسي هناك في الغربة التي أفقدتني الكثير.. لكن كان هناك ما لم أتوقعه.. امتزجت محاولاتي بتخلص من الإدمان تارة بالفشل و آخر ببعض من المقاومة.. كنت خائفة أن ذهبت للطبيب فيكتشف أمري.. فحاولت أنا بنفسي.. لكن القدر أبا أن أتوه وحدي في تلك الغربة.. تلك الليلة ...... كنت أصرخ من الألم و قد نفذ ما عندي من ذلك اللعين.. لم أحتمل الألم ودون أي وعي خرجت من المنزل كان الوقت متأخرا.. لم أجد أحد في الشارع كنت أسير بخطة تائهة تارة يمينا و تارة أخرى يسارا.. وفجأة ظهرت سيارة في وجهي صرخت وغبت عن الوعي لم تصدمني تلك السيارة بل كان هناك مسافة بسيطة بيني و بينها لكن من الخوف و المفاجأة فقد وعي كانت السائقة امرأة ترجلت من السيارة و أخذتني معها للمستشفى و هناك وبعد أن أفقت من الإغماء وجدتها بقربي جالسه تتأملني بصورة لم أفهمها.. كانت تتكلم اللغة العربية بصعوبة لكنها كانت تحاول..بدأت تسألني عن حالي و قصة علي كيف أحضرتني إلى هنا و أخبرتني بأني سأبقى في المستشفى تحت الملاحظة بسبب الإدمان الذي اكتشفوه.. لكني توسلت لها أن تقوم بإخراجي بأي وسيلة من المستشفى.. لم تستمع لي لكن بعد محاولاتي و إلحاحي قامت بإخراجي من المستشفى على مسؤوليتها و هنا بدأت قصة جديدة لي في تلك الغربة اللعينة.. عدت للمنزل الذي أسكنه في تلك الغربة.. وكانت تلك المرأة ( جوالي ) تزورني بين فترة و فترة لتطمئن عليّ.. تواصلها معي كان يزداد.. عرفتني على طبيب حتى يساعدني لتخلص من الإدمان وليتني لم أقبل... كان في بداية حياته العملية الطبية اسمه ألياس شاب وسيم و أخلاقه كريمة.. كان مسيحي الديانة.. أفهمني أن مراحل العلاج صعبة و تحتاج الكثير من الوقت، و الصبر و الإرادة القوية.. بداية العلاج كان لابد من تناول بعض من المخدر بنسبة قليله.. حتى أتمنك من التخلص منه نهائياً و بتدريج.. مرت الأيام و حدث شيء لم أضعه في الحسبان تعلق الشاب ألياس بي وهنا بدأت مرحلة جديدة و أحداث جديدة.. و ضياع أخر.. آه من كل الانكسارات التي مررت بها.. وهاهي ملامح أبي المنكسرة ترجعني للوراء لتلك الأيام التي ضعت بين طرقاته.. يااااه يا أبي جعلتني أتذكر كل تفاصيل غربتي التي لم أنسها يوما.. و آه لما حدث لي هناك.. اختنقت من تلك الذكريات التي سطرتها في دفتري لم أستطع أن أكمل ما حدث لي هناك.. و خفت أن أفضح السر المبتور الذي بين أضلعي..لهذا توقفت عن الكتابة..
خرجت من غرفتي لقد أحسست باختناق و أنا فيها... أردت أن أغير ذلك المكان الخانق مررت على غرفة الضيوف رأيت الضوء مشتعلا فيها اقتربت أكثر لأرى من هناك.... كان أبي هناك سمعت صوته كان يبكي يدعو الله تعالى و يناجيه كانت الأجواء روحانية تشع من تلك الغرفة أبي ذلك الشخص الذي طالما تهاون في صلاته و يصليها بعد مضي وقتها أبي الذي لم أسمعه يوما يقرأ القرآن الكريم... أبي الذي لم يستشعر الدعاء... الآن يدعو الله بكل صدق يبكي يطلب من الله العفو و المغفرة أبي تغير كثيرا... كثيرا... ليتني أستطيع أن أدخل له و أعانقه أعيش معه هذه الأجواء الروحانية الرائعة أبكي في أحضانه أشكو له ألمي الذي يخنقني لكن هل.. هل سيقبلني أبي... يا رب... يا رب... يا رب أحفظ أبي و ثبته على عبادتك أنر طريقة أغفر له يا رب... يا رب... يا رب....ظللت واقفة اسمع مناجاة أبي... عندما أحسست بأنه سيخرج من الغرفة أسرعت إلى غرفتي لم أشاء أن يراني أو يحس بوجودي...تغير كل شيء في البيت عندما عاد أبي، لكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو ذلك الحزن الذي يسكن أعماقي و ذلك الألم الذي يخنقني لازلت أعانق الكآبة و الألم
مرت الأيام و بدأت العلاقة بين أبي و بين أخواني و أمي تتحسن حتى علاقتي معه.. في أحد الأيام جاء لي غرفتي و يحدثني..
-ابنتي سارة أعلم بأنك قاسيت الكثير مني أني أعتذر على تلك الأيام التي مضت.... أراك دائمة العزلة تبتعدين عني لا تحاولي الاختلاط بي أني أحتاجكِ هل لازلتِ تخشينني يا بنيتي..

سرحت في عالمي ..أبي كما أحتاج إليك لقد تبدد كل ما أحمل عنك لكن إني... إني... لا أدري... لا أدري......

كان أبي يتحدث و أنا في عالم أخر لم اسمع بقية كلماته... رأيت نفسي أرتمي في أحضانه أبكي ضمني بقوة آآه.. يا أبي هذه الأحضان الدافئ التي افتقدها أحتاجها... أحتاجها... أحسست بأن أبي يحمل بين طيات قلبه ألما و يحاول التماسك لكن شعورا راودني أنه يتألم، شيئا ما حدث له نظرت إلى عينيه رأيت ذلك الحزن يسكنها
-أبي لماذا أنت حزين ماذا تحمل في صدرك ؟ أراك تتألم أشعر بذلك... أبي أنا أحبك صدقني أنا راضية عنك سامحتك و نسيت تلك الأيام أنت أبي هل تكره البنت أباها ؟!!مهما حدث أنت أبي... أبي..

عانقته بقوة نعم سامحته من كل قلبي فهو أبي رغم كل ذلك الألم الذي سببه لي و رغم كل ما حدث فأنا أسامحه كيف لا أسامحه و كيف لا أغفر له من أكون أنا حتى لا أغفر له أو أسامحه أن الله تعالى يغفر لعبده المذنب إذا أعترف بذنبه و تاب إلى ربه فكيف بي و أنا أحد عبيد الله التي لا أساوي شيء تحت عظمة الله تعالى...

في ذلك اليوم أخبرني أبي ما يخفيه بين ضلوعه من ألم قال...

-أني قسوت عليك كثيرا و أنا أعتذر إليك و لقد اعتذرت إلى كل من أسأت إليه فأنا أخشى أن أرحل من هذه الدنيا و أنا لازلت أحمل كثيرا من الذنوب... لقد أخطأت كثيرا آآه يا بنتي لا أعلم لماذا أقول لكِ هذا لكن أريد أن أقوله لكِ أريدك أن تسمعيني أني كنت قاسيا كثيرا عليكم جميعا لقد كنت أصب غضبي على من ألقاه دون رحمة كان الشيطان يحيط بي جعلني أتهون كثيرا في عباداتي بل حتى أنني قاربت على الابتعاد عنها و أرتكب ذنبا آآه لو ارتكبته و مت في تلك اللحظات كيف يكون حالي.....لكن رحمة الله تعالى و هدايته أبعدتني عن ذلك الذنب الذي كنت سأقع فيه.......يا رب كم عصيتك و كم... و كم... لكنك يا رب رحيم غفور.... منذ ذلك اليوم و أنا في عذاب ولقد عاقبني الله على أعمالي السيئة...
15/5/1420هـ نعم لازلت أذكر التاريخ جيدا لقد كنت في طريقي إلى ارتكاب المحرم و أقع في الرذيلة...... لكن الله تعالى لم يشأ ذلك ففي الطريق تعرضت لحادث اصطدمت سيارتنا بسيارة أخرى و قد أصبت أصابه خفيفة و لكن الشخص الذي في السيارة الأخرى أصابته بالغة نقلنا للمستشفى....

هناك حدث شيء غير مجرى حياتي رأيت الموت يحيط بي لقد فارق ذلك الشخص الحياة بعد معاناة طويلة... أخبرني الدكتور بعد تلك الفحوصات التي قام بها أخبرني بشيء جعلني أشعر بندم
على تلك الذنوب و الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي لقد أخبرني بأني أعاني من سرطان في الرئة و قد تمكن ذلك المرض مني لقد فتك التدخين برئتي نعم أستحق ذلك... لقد بكيت في ذلك اليوم بكيت كثيرا و منذ ذلك اليوم تغير كل شيء في حياتي مرت الأيام مؤلمة تسلل داخلي اليأس لجأت إلى الله تعالى فتحت المصحف الذي طالما هجرته وقع بصري على هذه الآية الكريمة التي هزت كياني : بسم الله الرحمن الرحيم (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) صدق الله العظيم..
هذه الآية الكريمة فتحت باب الأمل في أعماقي إن الله يغفر الذنوب نعم يغفر الذنوب.. بكيت و دعوت الله أن يتوب علي... منذ ذلك اليوم بدأت رحلة التوبة سرت في طريق رسمته حتى أصل إلى الله تعالى....مرت الأيام و السنوات قررت أن أعود إليكم حتى أستطيع أن أطلب العفو منكم قبل أن أرحل إلى الرفيق الأعلى فلا أعلم هل سيطول بي المكوث في هذه الدنيا أم أيامي قصيرة الله وحده العالم بذلك لذا أسعى لتصحيح أخطائي و أسير في طريق الخير علي أستطيع أن أتزود بشيء من العمل الصالح فيشفع لي في يوم لا ينفع مال و لا بنون....
كلمات أبي هزت كياني نعم كلمات صادقة دافئة لقد بدأت كل تلك الشوائب التي علقت في نفس أبي تتلاشى أنه الآن يحاول أن يختم أيام حياته الأخيرة بتقرب إلى الله تعالى بالعمل الصالح....
فليتك أيها الإنسان تصحو من الغفلة قبل فوات الأوان حيث تجد نفسك وحيدا لا يغنيك شيء أنت و وحشة القبر في عالم البرزخ تتقلب مع أعمالك إلى يوم يبعثون....
يا رب لقد أسدلت ستار الغفلة على نفسي لقد نسيت بل تناسيت بأنك قادر على كل شيء قادر على أن تغير سوء حالي إلى أحسن حال بقدرتك يا الله...حرمت نفسي من الدعاء و منجاتك يا رب قالت و قولك الحق (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )).... فقد أغفلني ذلك الألم عن دعائك و مناجاتك و أن أطلب منك أن تخلصني مما أنا فيه تفرج عني تبث الحياة في روحي التي كادت أن تموت يا رب كم غفلت عنك كيف... كيف أنك أنت القادر على كل شيء...منذ ذلك اليوم أصبحت أعيش أجواء أخرى تبث الحياة إلى نفسي تحلق بروحي إلى ذلك الأمان و الهدوء هناك حيث ألقي بهمومي بين يدي الله تعالى فأجد الراحة و الدفء لقد تحررت روحي من تلك الكآبة و ذلك الحزن الذي يكسوها نعم رغم الألم فأن التوكل على الله يزيح الهموم لقد سلمت أمري إلى الله سبحانه و تعالى هو القادر على أن يغير حالي...
مرت أسابيع و أنا في عالم تسوده الروحانية لقد كشفت لذة المناجاة و عاهدت نفسي على أن ألزم ذلك عادت الحياة لروحي بدأت أعيش حياتي كما كانت لكن ظللت أخفي ذلك السر الدفين في أعماقي و قررت أن لا أبوح به لأحد لقد أوكلته إلى الله تعالى و هو العالم بكل شيء..... لقد لاحظ الجميع ذلك التغير الذي طرأ على حياتي أسعدهم ذلك لقد تبددت تلك السحب السوداء التي كانت تسبح في سمائنا...
رحل أبي عن هذه الدنيا الفانية إلى الرفيق الأعلى أدعو من الله تعالى أن يرحمه برحمته...أما أخي أحمد يحضر إلى زواجه الذي انتظرناه كثيرا و أختي ليلى بدأت تشق طريقها بقوة و أنا أساندها و لن أتركها سأظل أرشدها حتى لا تقع فريسة بين مخالب هذه الدنيا الزائفة لقد تعلمت من كل ما حولي أحذر و لا أغفل عن ذكر الله تعالى و أن أسير على طريق الصواب.... أما أمي الحبيبة فستظل في عيني مدى الحياة لولاها لكنت في عالم الضياع أما ذلك السر سأبقيه دفين في أعماقي مدى الحياة ....

تمت..

عبدالله بن صقر المعمري
27-10-2010, 08:22 PM
أهلاً بالأستاذه الفاضله نبيله مهدي

لقد أبحرت بين طيات هذه القصه الرائعه

وأنا كلي شوق في التتبع وخرجت منها

بعدة فؤائد منها

أن نجعل الله سبحانه وتعالى في كافة اعمالنا

وأن نعرف الله في السراء والضراء وليس فقط عند وقوع المرض

التراحم والتواصل بين الأسرة يبعد التفكك والإنحراف

مرافقة أصحاب السؤا مصيرها الضياع و الدمار

الهم والغم وكبت الأسرار لاتخدم الإنسان

وأشياء كثيره يطول بها المقام هنا

شكراً سيدتي الفاضله على القصه وارجوا أن نرى لكِ قصص اخرى

سالم الوشاحي
27-10-2010, 11:29 PM
أهلاً بأختي الفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

وبعد الغياب عادة هذه القصه للظهور ونحن بين ترقب وانتظار

ولكن جأت وهي تحمل الحزن لعودة الأب وهو يحمل المرض الخبيث

سرطان الرئه.وإنكساره الشديد بين أبناءه ولكن المفرح رجع إلى الله بتوبه

وإنابه خاشعاً منيباً إليه يناجي ربه في الخلاء ويدعوه بإن يكفر ذنوبه وماأقترفته يداه

من بطش وضرب على أولاده ... وموته كان صدمتاً زادت من أحزان ساره ..

أخيّه لطالما كنا نتشوق لنهايه سعيده لساره وماآلت لها حالها ولكن دوماً وأبداً نقول

هكذا شاءت الأقدار ....


ننتظر جديدك .

بن خليفه
28-10-2010, 06:04 AM
أهلاً بأختي الفاضله نبيله مهدي

والسر الدفين بقى لم يظهر وكأن الكاتبه

وجدت بإن يكون الأسم قفل لبداية ونهايه القصه الرائعه

شكرا شكرا لكِ على هذه القصه .

وبإنتظار قصص أخرى .

نبيلة مهدي
28-10-2010, 10:17 AM
أهلاً بالأستاذه الفاضله نبيله مهدي

لقد أبحرت بين طيات هذه القصه الرائعه

وأنا كلي شوق في التتبع وخرجت منها

بعدة فؤائد منها

أن نجعل الله سبحانه وتعالى في كافة اعمالنا

وأن نعرف الله في السراء والضراء وليس فقط عند وقوع المرض

التراحم والتواصل بين الأسرة يبعد التفكك والإنحراف

مرافقة أصحاب السؤا مصيرها الضياع و الدمار

الهم والغم وكبت الأسرار لاتخدم الإنسان

وأشياء كثيره يطول بها المقام هنا

شكراً سيدتي الفاضله على القصه وارجوا أن نرى لكِ قصص اخرى






أهلا بالشاعر العزيز
عبد الله أحمد صقر المعمري

شرف لصفحاتي و لي أن تكون ممن تابعو هذا القصة..
يزيدني فخرا هذا الحضور.. شكرا لقرأتك المتفحصة..و الجميلة لهذه القصة البسيطة..
و أشكرك كثيرا لحضورك .. و أنت أستاذي ولست أنا أستاذة بل تلميذة أتعلم منكم جميعا

كل الأحترام و التقدير

نبيلة مهدي
06-11-2010, 02:45 AM
أهلاً بأختي الفاضله نبيله مهدي (ريحانة المنتدى)

وبعد الغياب عادة هذه القصه للظهور ونحن بين ترقب وانتظار

ولكن جأت وهي تحمل الحزن لعودة الأب وهو يحمل المرض الخبيث

سرطان الرئه.وإنكساره الشديد بين أبناءه ولكن المفرح رجع إلى الله بتوبه

وإنابه خاشعاً منيباً إليه يناجي ربه في الخلاء ويدعوه بإن يكفر ذنوبه وماأقترفته يداه

من بطش وضرب على أولاده ... وموته كان صدمتاً زادت من أحزان ساره ..

أخيّه لطالما كنا نتشوق لنهايه سعيده لساره وماآلت لها حالها ولكن دوماً وأبداً نقول

هكذا شاءت الأقدار ....


ننتظر جديدك .



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صباح الخير
أهلا أخي و أستاذي العزيز أبو سامي
أتعلم يسعدني دائما أن تكون متواجد في صفحاتي..
و تقراء لي.. وهذا شرف لي و لأحرفي البسيطة..
و اسمح لي لتأخري عليكم فيها.. لكن الظروف هي من تحكمنا بعض الأحيان..
هي الأقدار و حياتنا قصة ذات يوم ستنتهي ..
شكرا لك كثيرا ومن القلب شكرا..

هناك الجديد قادم فقط أنتظرني..

كل الأحترام و التقدير

نبيلة مهدي
06-11-2010, 02:47 AM
أهلاً بأختي الفاضله نبيله مهدي

والسر الدفين بقى لم يظهر وكأن الكاتبه

وجدت بإن يكون الأسم قفل لبداية ونهايه القصه الرائعه

شكرا شكرا لكِ على هذه القصه .

وبإنتظار قصص أخرى .

أهلا بأخي العزيز
بن خليفه..
يسعدني أن تكون متابع لأحرفي..و هذا شرف بكل تأكيد لي..
شكرا لك من القلب لهذا الحضور و المتابعة..
و إن شاء الله هناك قصة قريبا سأضعها لكم..
شكرا لتشجيعكم لي فلولا تشجيعكم و متابعتكم لما كتبنا..

كل الأحترام و التقدير

غالي
15-11-2010, 05:05 AM
قصة جميلة ولا تعليق

نبيلة مهدي
23-11-2010, 08:34 PM
قصة جميلة ولا تعليق

أهلا بأستذي و أخي العزيز
غالي..
كنت أتمنى أن تضع تعليق أو ملاحظة على القصة..
شكرا لحضورك و متابعتك...

كل الاحترام و التقدير

فهد مبارك
23-11-2010, 10:30 PM
نبيلة عندما تنهمرين لا تتوقفين أبدا ،
فالغزارة موطنك
والصفاء جميل في سرائره

لك كل التحايا

نبيلة مهدي
25-11-2010, 09:41 AM
نبيلة عندما تنهمرين لا تتوقفين أبدا ،
فالغزارة موطنك
والصفاء جميل في سرائره

لك كل التحايا

أخي العزيز
فهد مبارك..
شكرا لحضورك هنا و لكلماتك التي أعتبرها محفز لي لأستمر..
شكرا... شكرا... شكرا..

كل الاحترام و التقدير

talatsoltan
25-12-2010, 02:33 AM
كلمه وفكر وابداع
وننتظر المزيد
كل التقدير

نبيلة مهدي
26-12-2010, 02:24 AM
كلمه وفكر وابداع
وننتظر المزيد
كل التقدير

أخجلتني بهذه الكلمات أخي العزيز
فمنكم نتعلم و أنا لازلت في أول الطريق..
شكرا لتواجدك العطر..

كل الاحترام و التقدير

صلاح عبيد
28-12-2010, 11:55 PM
السر الدفين .. ربما نكتشف احيانا كثيرا منه
ولكن الموت وعدم اللقاء مع الام .. يجبرنا ان نقول دفن كل السر

ولو نغير في مجرى سير القصة .. وكان اللقاء .. فلنتخيل موقف الام وماتكشفه لنا من حوار .. وربما أسباب معينة وأسرار
دائما هناك مدعي وهناك دفاع .. فلابد ان نسمع من كليهما

ربما الحياة بها الكثير من الحالات والاسرار الدفينة .. فما بالكم بأفراد وأسر
فجميعنا والكل وديننا الحنيف يشيد بالام ودورها وأهميتها
فان وجدت على عدد الاصابع حالات استثنائية .. فمؤكد لا نعمم .. وايضا لا ننكر

حفظ الله امهاتنا وامهاتكم وجميع امهات المسلمين

اسجل تقديري للكاتبة واعجابي بمدى غوصها في النفس البشرية وخوض تجارب كتابية تعالج بها قدر ماتستطيع وتفيد الاخرين

نبيلة مهدي
06-01-2011, 05:11 PM
السر الدفين .. ربما نكتشف احيانا كثيرا منه
ولكن الموت وعدم اللقاء مع الام .. يجبرنا ان نقول دفن كل السر

ولو نغير في مجرى سير القصة .. وكان اللقاء .. فلنتخيل موقف الام وماتكشفه لنا من حوار .. وربما أسباب معينة وأسرار
دائما هناك مدعي وهناك دفاع .. فلابد ان نسمع من كليهما

ربما الحياة بها الكثير من الحالات والاسرار الدفينة .. فما بالكم بأفراد وأسر
فجميعنا والكل وديننا الحنيف يشيد بالام ودورها وأهميتها
فان وجدت على عدد الاصابع حالات استثنائية .. فمؤكد لا نعمم .. وايضا لا ننكر

حفظ الله امهاتنا وامهاتكم وجميع امهات المسلمين

اسجل تقديري للكاتبة واعجابي بمدى غوصها في النفس البشرية وخوض تجارب كتابية تعالج بها قدر ماتستطيع وتفيد الاخرين

الحياة تحتوي على الكثير من الأسرار المدفونه بين أضلعنا..
حقا الأم هي كل المجتمع ..و وجودها مهم جدا ..
شكرا أخي و أستاذي العزيز
صلاح عبيد
على وجودك الرائع و تعليقك الجميل جدا.. شكرا لك من الأعماق..
ولا حرمت من هذا التواجد العطر..

كل الاحترام و التقدير