محمد الراسبي
08-09-2010, 09:23 AM
كفاكم قسوة على الدراما العمانية
من يلاحظ هذا العام يلاحظ التحول بين الاعلام العماني سابقا والاعلام حاليا وخصوصا هذه السنة والتي جائت تواكب التطور في زحمة الفضائيات وما تبثه من دراما فلنذكر على سبيل المثال المسلسلات العمانية وهي صارت حديث الجميع في هذه الفترة واكثرها في الانتقاد وليس النقد ، حيث أنها ولأول مرة يتم انتاج ثلاث مسلسلات في عام واحد وهي ليست بقليل مقارنة بالاعوام السابقة ، كما ان دخول شركات الانتاج التي زادت في الاونة الاخيرة وهذا يجعلها تاخذ بزمام الامور في المستقبل حيث سيكون لها انتاج خاص بها وستنافس الاعلام الحكومي الذي هو بدوره يشجعها في ذلك . بالاضافة الى ان هذه الشركات اصبحت تقدم تقنيات حديثة بالاضافة الى عمل استوديوهات يتم تصوير بعض الاحداث فيها بهذه التقنيات ناهيك عن المونتاج والجرافيكس ومن يعمل بها .
فما يحدث هذه الايام هي اصوات تنادي بالتطوير ونحن نقول بأن معها حق ولكن ليس بهذه الهمجية التي لا يعرفون الا الانتقاد وليس النقد . فمن منهم تحدث عن المزايا والتطور في الدراما العمانية ؟ الجميع تحدثو عن الوجه الاخر وهو العيوب والهفوات التي بها ينسفون العمل كله . لذلك لنكن منصفين هنالك أخطاء والانسان يتعلم من أخطائه ولكن هنالك جهد مبذول من قبل العاملين في الإعلام . وهذه هي الدراما في الخليج والوطن العربي كله وليس في عمان ما عدا (الكويت ومصر وسوريا) .
لادخل في الموضوع من عدة محاور.
نقطة أولى : لا بد ان نأخذ بايدي شركات الانتاج التي هي مستقبلا من سيقوم بانتاج المسلسلات وايضا تقوم هذه الشركات بالدفع لعمل المسلسلات صحيح انها لا تستطيع ولكن لماذا لا يتم الاستثمار في هذا المجال ؟ راح يقول لك ان الحكومة تتكفل بهذا الشي . لا مشكلة ولكنها ايضا تحاول تعمل لها بصمات خاصة وهذه الرسالة موجهة الى الفنانين والمعنيين بهذه الشركات .
ما يحدث ان شركات الانتاج لا تستطيع ان تقوم بالانتاج وان الحكومة أو وزارة الاعلام وهي المعني لهذا الشي تدفع لها ضعف ما تدفعه للمسلسلات الخليجية (للعلم) وذلك لتشجيعها . لكن هناك مشكلة لنوضحها ونحاول ان نجد لها حلول فشركات الانتاج لا تملك المال وليس هناك من يمولها الى ان تقبض المال من المسلسل جزاء بيعه للتلفزيون أو التلفزيونات الاخرى ، والتلفزيون يرحب ان يشتري المسلسلات ولكن بعدما تسيتوفي الشروط وايضا ان يكون المسلسل متكاملا وليس كبعض الحلقات من المسلسل .
وهنا تكمن المشكلة هل التلفزيون سيمول بالتقسيط عن كل حلقة تنتهي يتم دفع لها . وناهيك عن التاخير والمتطلبات المادية الاخرى كالمصروفات (وهذا ما يحدث حاليا ) . ام انه سيشتري المسلسل بالكامل ويدفع اجره مرة واحدة او كدفعات . أذن لماذا الشركات او اصحاب المال لا يستثمرو في هذا ؟ فنحن نتمنى ان يكون لنا مسلسلات جيدة .
النقطة الاخرى : مقص الرقيب والذي هو قل في هذه الفترة وهذا ما نراه حاليا معنا والدليل في درايش هناك انفتاح ولكن الانفتاح يجعل الامر احيانا غير مقبول وهذا من الطرفين كـ (نقد قوي في غير محله لجهة او مؤسسة حكومية ) أو (اضهار عادات ليست لدينا او دخيلة او كلمات لا نرضاها ) . والحمد لله نقول اننا في هذه النقطة تقدمنا عدة خطوات .
مشكلة اخرى : قلة وجود النصوص والكتاب فأيضا الكتّاب منهم المشكلة بحيث لا يطورو انفسهم لكتابة النصوص ويضلون على حالهم . اذن من اين سناتي بالنصوص؟ او اننا سنجد نصوص وسينارويهات قليلة وبالتالي ليس لدينا خيارات تعددية حيث بعضا ستكون ضعيفة ومن ثم نقوم بتمثيلها . لان النص اهم شئ وهو ما ينجح المسلسل . فـ كم نص يتم انتاجه كل عام ؟ اعتقد محدود جدا وهذا يؤخرنا كثير فلذلك لابد من ان يهتم كتّابنا لهذه النقطة .
نقطة اخرى : صعوبة ايجاد المواهب واللي اقصده ممثلين جدد . واذا تاخرنا في ايجاد الممثلين فمعناه مثل ما يقولو ما عندنا ( صف ثاني ) وهذه مشكلة بحد ذاتها حيث من الملاحظ قلة اكتشاف مواهب جديدة ففي السنة يمكن يطلع لنا واحد او اثنين ، لا وبعد بعد عام او عامين يتوقف عن التمثيل اما احتجاج او لم يعجبه الدور او النص او لضروف خاصة . وانا ارى بان هناك ايضا تقدما في هذا حيث خرجت لنا في هذه الفترة الفرق المسرحية الاهلية العديدة والتي بدورها ستتكفل في اخراج مبدعين جدد وستدعم الدراما . وما لمسناه انه تم عمل العديد من المسرحيات في السلطنة مؤخرا ، وهذه الجمعيات المسرحية ايضا بعضها في طور الاشهار .
نقطة اخرى : ضعف اجور الممثلين وهي مقارنة بالخليج تعتبر ضعيفة جدا حيث ان المسلسل العماني لا يشتريه الا تلفزيون السلطنة فيكون محدودا اما المسلسل الخليجي فيتم شراؤه من عدة قنوات فهذا يجعل الفرق طبعا كبيرا . كما ان عمان مترامية الاطراف وهذا يجعل المصروفات اكثر فاذا صورت في صلالة فيحتاج لك السكن والسيارات وغيرها إلا قلة من الممثلين من صلالة الذين سيعملون في المسلسل ، وهذا ما يحدث في باقي مناطق السلطنة .
ونقطة اللهجة العمانية لا بد ان نتوقف عندها حيث لا بد ان نجد لهجة محلية وسط تحوي هويتنا العمانية بالاضافة الى انها مفهومة لدى الخليجيين والعرب والعمانيين ايضا وهنا اتكلم بصراحة ان اللهجة التي يتم التمثيل فيها لا تمثل 80% من الشعب العماني وهي احيانا غير مفهومة ويكون مبالغا فيها وهي لهجة الحضر واذا اتينا وتكلمنا بلهجة البدو السريعة ايضا غير مفهومة واذا تكلمنا بلهجة ظفار او مسندم فهي ايضا سريعة لذلك لا بد من ايجاد لهجة وسط وبصراحة ما نلوم القنوات التلفزيونية الخليجية اذا ما اشترت مسلسلاتنا فالخليج كلهم عندهم لهجات ومصر ايضا وسوريا والسودان ولكننا نفهم لهم حيث ان لهم لهجة مفهومة ووسط .
هذه بعض النقاط التي تحتاج الى اعادة نظر ولكن نقول ان عمان بمناطقها وجمالها ومناظرها الطبيعية هي عبارة عن اعمال فنية فلا يحتاج المخرج مثلا ان يبحث عن منظر طبيعي الا وجده في عمان بالاضافة الهدوء الذي تحتويه السلطنة ، بالاضافة الى اعتدال الجو فدائما ما يكون جونا معتدل سواء في الحر أو البرد ، كما ان المميزات التي يحصل عليها الممثلين بالسلطنة كالتفريغ من العمل وغيره هي عامل اخر محفز للممثل العماني ، بالاضافة ان مواهبنا وممثلينا جيدين ومثال على ذلك انهم اذا اشتغلو في مسلسل خليجي نجحو وابدعو .كذلك تم عمل مسابقات في السلطنة للاعلام كأفضل مسلسل وممثل وغيره كالتكريم فهذا يسساعد على تطوير الدراما العمانية .
اذا كفانا قسوة على الدراما العمانية ولنشد بأزرها ولنساندها . ولنتأكد ان المسؤولين لا يألون جهدا لتطوير الدراما العمانية .
من يلاحظ هذا العام يلاحظ التحول بين الاعلام العماني سابقا والاعلام حاليا وخصوصا هذه السنة والتي جائت تواكب التطور في زحمة الفضائيات وما تبثه من دراما فلنذكر على سبيل المثال المسلسلات العمانية وهي صارت حديث الجميع في هذه الفترة واكثرها في الانتقاد وليس النقد ، حيث أنها ولأول مرة يتم انتاج ثلاث مسلسلات في عام واحد وهي ليست بقليل مقارنة بالاعوام السابقة ، كما ان دخول شركات الانتاج التي زادت في الاونة الاخيرة وهذا يجعلها تاخذ بزمام الامور في المستقبل حيث سيكون لها انتاج خاص بها وستنافس الاعلام الحكومي الذي هو بدوره يشجعها في ذلك . بالاضافة الى ان هذه الشركات اصبحت تقدم تقنيات حديثة بالاضافة الى عمل استوديوهات يتم تصوير بعض الاحداث فيها بهذه التقنيات ناهيك عن المونتاج والجرافيكس ومن يعمل بها .
فما يحدث هذه الايام هي اصوات تنادي بالتطوير ونحن نقول بأن معها حق ولكن ليس بهذه الهمجية التي لا يعرفون الا الانتقاد وليس النقد . فمن منهم تحدث عن المزايا والتطور في الدراما العمانية ؟ الجميع تحدثو عن الوجه الاخر وهو العيوب والهفوات التي بها ينسفون العمل كله . لذلك لنكن منصفين هنالك أخطاء والانسان يتعلم من أخطائه ولكن هنالك جهد مبذول من قبل العاملين في الإعلام . وهذه هي الدراما في الخليج والوطن العربي كله وليس في عمان ما عدا (الكويت ومصر وسوريا) .
لادخل في الموضوع من عدة محاور.
نقطة أولى : لا بد ان نأخذ بايدي شركات الانتاج التي هي مستقبلا من سيقوم بانتاج المسلسلات وايضا تقوم هذه الشركات بالدفع لعمل المسلسلات صحيح انها لا تستطيع ولكن لماذا لا يتم الاستثمار في هذا المجال ؟ راح يقول لك ان الحكومة تتكفل بهذا الشي . لا مشكلة ولكنها ايضا تحاول تعمل لها بصمات خاصة وهذه الرسالة موجهة الى الفنانين والمعنيين بهذه الشركات .
ما يحدث ان شركات الانتاج لا تستطيع ان تقوم بالانتاج وان الحكومة أو وزارة الاعلام وهي المعني لهذا الشي تدفع لها ضعف ما تدفعه للمسلسلات الخليجية (للعلم) وذلك لتشجيعها . لكن هناك مشكلة لنوضحها ونحاول ان نجد لها حلول فشركات الانتاج لا تملك المال وليس هناك من يمولها الى ان تقبض المال من المسلسل جزاء بيعه للتلفزيون أو التلفزيونات الاخرى ، والتلفزيون يرحب ان يشتري المسلسلات ولكن بعدما تسيتوفي الشروط وايضا ان يكون المسلسل متكاملا وليس كبعض الحلقات من المسلسل .
وهنا تكمن المشكلة هل التلفزيون سيمول بالتقسيط عن كل حلقة تنتهي يتم دفع لها . وناهيك عن التاخير والمتطلبات المادية الاخرى كالمصروفات (وهذا ما يحدث حاليا ) . ام انه سيشتري المسلسل بالكامل ويدفع اجره مرة واحدة او كدفعات . أذن لماذا الشركات او اصحاب المال لا يستثمرو في هذا ؟ فنحن نتمنى ان يكون لنا مسلسلات جيدة .
النقطة الاخرى : مقص الرقيب والذي هو قل في هذه الفترة وهذا ما نراه حاليا معنا والدليل في درايش هناك انفتاح ولكن الانفتاح يجعل الامر احيانا غير مقبول وهذا من الطرفين كـ (نقد قوي في غير محله لجهة او مؤسسة حكومية ) أو (اضهار عادات ليست لدينا او دخيلة او كلمات لا نرضاها ) . والحمد لله نقول اننا في هذه النقطة تقدمنا عدة خطوات .
مشكلة اخرى : قلة وجود النصوص والكتاب فأيضا الكتّاب منهم المشكلة بحيث لا يطورو انفسهم لكتابة النصوص ويضلون على حالهم . اذن من اين سناتي بالنصوص؟ او اننا سنجد نصوص وسينارويهات قليلة وبالتالي ليس لدينا خيارات تعددية حيث بعضا ستكون ضعيفة ومن ثم نقوم بتمثيلها . لان النص اهم شئ وهو ما ينجح المسلسل . فـ كم نص يتم انتاجه كل عام ؟ اعتقد محدود جدا وهذا يؤخرنا كثير فلذلك لابد من ان يهتم كتّابنا لهذه النقطة .
نقطة اخرى : صعوبة ايجاد المواهب واللي اقصده ممثلين جدد . واذا تاخرنا في ايجاد الممثلين فمعناه مثل ما يقولو ما عندنا ( صف ثاني ) وهذه مشكلة بحد ذاتها حيث من الملاحظ قلة اكتشاف مواهب جديدة ففي السنة يمكن يطلع لنا واحد او اثنين ، لا وبعد بعد عام او عامين يتوقف عن التمثيل اما احتجاج او لم يعجبه الدور او النص او لضروف خاصة . وانا ارى بان هناك ايضا تقدما في هذا حيث خرجت لنا في هذه الفترة الفرق المسرحية الاهلية العديدة والتي بدورها ستتكفل في اخراج مبدعين جدد وستدعم الدراما . وما لمسناه انه تم عمل العديد من المسرحيات في السلطنة مؤخرا ، وهذه الجمعيات المسرحية ايضا بعضها في طور الاشهار .
نقطة اخرى : ضعف اجور الممثلين وهي مقارنة بالخليج تعتبر ضعيفة جدا حيث ان المسلسل العماني لا يشتريه الا تلفزيون السلطنة فيكون محدودا اما المسلسل الخليجي فيتم شراؤه من عدة قنوات فهذا يجعل الفرق طبعا كبيرا . كما ان عمان مترامية الاطراف وهذا يجعل المصروفات اكثر فاذا صورت في صلالة فيحتاج لك السكن والسيارات وغيرها إلا قلة من الممثلين من صلالة الذين سيعملون في المسلسل ، وهذا ما يحدث في باقي مناطق السلطنة .
ونقطة اللهجة العمانية لا بد ان نتوقف عندها حيث لا بد ان نجد لهجة محلية وسط تحوي هويتنا العمانية بالاضافة الى انها مفهومة لدى الخليجيين والعرب والعمانيين ايضا وهنا اتكلم بصراحة ان اللهجة التي يتم التمثيل فيها لا تمثل 80% من الشعب العماني وهي احيانا غير مفهومة ويكون مبالغا فيها وهي لهجة الحضر واذا اتينا وتكلمنا بلهجة البدو السريعة ايضا غير مفهومة واذا تكلمنا بلهجة ظفار او مسندم فهي ايضا سريعة لذلك لا بد من ايجاد لهجة وسط وبصراحة ما نلوم القنوات التلفزيونية الخليجية اذا ما اشترت مسلسلاتنا فالخليج كلهم عندهم لهجات ومصر ايضا وسوريا والسودان ولكننا نفهم لهم حيث ان لهم لهجة مفهومة ووسط .
هذه بعض النقاط التي تحتاج الى اعادة نظر ولكن نقول ان عمان بمناطقها وجمالها ومناظرها الطبيعية هي عبارة عن اعمال فنية فلا يحتاج المخرج مثلا ان يبحث عن منظر طبيعي الا وجده في عمان بالاضافة الهدوء الذي تحتويه السلطنة ، بالاضافة الى اعتدال الجو فدائما ما يكون جونا معتدل سواء في الحر أو البرد ، كما ان المميزات التي يحصل عليها الممثلين بالسلطنة كالتفريغ من العمل وغيره هي عامل اخر محفز للممثل العماني ، بالاضافة ان مواهبنا وممثلينا جيدين ومثال على ذلك انهم اذا اشتغلو في مسلسل خليجي نجحو وابدعو .كذلك تم عمل مسابقات في السلطنة للاعلام كأفضل مسلسل وممثل وغيره كالتكريم فهذا يسساعد على تطوير الدراما العمانية .
اذا كفانا قسوة على الدراما العمانية ولنشد بأزرها ولنساندها . ولنتأكد ان المسؤولين لا يألون جهدا لتطوير الدراما العمانية .