المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *.. ذات الحي ..*


فاطمه القمشوعيه
17-09-2010, 01:24 PM
/
\

ممسكا بسيجار

وبين شفتيه يلوك آخر ..

يروح ويجيء .. ويركل الهواء

وبائس / مسكين أسند ما بقى من جثته على جدار ..

وجدار .. يكاد ينهار ألما / مما رأه ذات ليلة

وذات نهار ..

وفي ظلال جذع مال من الجفاف ..

انحنى يبحث عن جذوره المتعلقة بالتراب

ترقص نسمات باردة

تعد اللحظة بالهدوء والطمأنينة ..

وتبث في الجذع شعورا بالحياة ..

ألقى ذلك اليتيم جذعه على رصيف الأمل

على مواء قط جريح ..

كاد الوقت أن ينقضي منه ..

بعربة تلوثت بالنفاية / وطنين الذباب

يكشه من صفحة وجهه..

وصاحب السيجار .. يروح ويجيء

ويمسح سيجارا .. آخر ...... بحذائه

ذلك الضرير .. تجره العصا

يطرق بها على ذا الجدار ويجره صراخه

يلتفت .. يمنة .. ويسره

متجها نحو القبر...

هذه القطة .. بالأمس كانت تلعق جسدها

واليوم ... يلعقه الذباب ..

قد جاء آخر .. يجر الضرير وعصاه

وعاد به إلى حيث كان ... هنااااك

في الليلة بعد العشرين بعد أن كان صباحاً

كانت كثيراً ما تغني العصافير

والليلة الماضية بعد منتصف الظلام

ظلت تغني على صداها .. الصراصير

كم كان الحي .. يشعر بالوحدة

حين اكتساه الفقر / والجوع / والهوان

وسيد السيجار .. يلوك بين شفتيه سيجارا

لم يشعله بعد ..

والليل قد احتضن الحي .. وغطاه بسكون الشارع

/\

\/

/\


عيون الكستناء

سالم الوشاحي
17-09-2010, 03:14 PM
أختي الفاضله فاطمه القمشوعيه

جميل ماخطته أناملك

مميزه في كتاباتك وأسلوبك الراقئ

وهذا دليل على قدرتك

على الإبداع ....

mubarak alseyabi
17-09-2010, 04:56 PM
الأخت فاطمة
لقد أخترتي لنا سيمفونية رائعه تسامرنا طويلا على ضفاف نهر الحياة الجميل
فشكرا على هذا النقل الجميل

لقد ثبت عندي بأن هذا النص هو للإستاذه فاطمة القمشوعيه بعد أن ظننت بأنه منقول من حلال وجوده في منتديات أخرى بإسم مستعار
لذا فإنني أشيد به وبكاتبته وهي إضافة جديدة لمنتديات السلطنة الأدبية نأمل أن نستفيد منها

غربة أسير
18-09-2010, 10:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمة ..
كنك دخلتينا في السياسة :eek:(يا ويلك بخبر عليك:D )

فاطمة ..
تكتبين الجمال وتقتنصين أحرفه اينما كانت ..
لكِ ودي أخية ..

محمد الطويل
18-09-2010, 09:34 PM
فاطمه ........... ألف تحية أقدمها لك على فكرك الجميل .

إن من يقرأ النص أدعوه أن يأخذ نفساً عميقاً مغمضاً عيناه لبرهة ثم يبدأ بهدوء وسكينة ليتوغل بين السطور ، حينها سيجد أن الصور الجمالية غاية في الروعة بل وتشرح ذاتها بطريقة أدبية تمتاز بالقراءة السهلة والتركيب الصعب .

في هكذا نص لا نجد أنفسنا إلا خلف الصور المذكورة التي تسابقت تباعاً كالسائر على الطريق تطوفه كثير من الأشياء الجميلة والغير جميلة .

هنا في هذا النص تطوفك القلوب القاسية وفي المقابل انكسار الزمن في وجوه البعض وتراكم الغبار على أرصفة الذاكرة فالضرير السائر إلى غير هداه والعافير التي ما عادت تغني تاركة المجال للصراصير والنهارات التي ما عادت تأتي تاركة الكون في سرمدية ليل طويل ، ومواء القطط التي ما عاد لسانها يلعق حالها إذ نام الذباب على الجراح .

نص تراكم الحزن فيه بقوة والسبب بطش من يظن أنه قد ملك كل شيء .

( أيها السادر في درب الهوى
كم عظيماً من سما المجد هوى
كان نجماً حالماً يتهادى
ثم داسته الليالي فانذوى ) .



فاطمه ...... لن أشكرك فالشكر يبقى قاصر أمام عطاءك الرائع .


دمتي بحفظ الله .

حسين البلوشي
19-09-2010, 08:25 AM
رائعه بحق فيها من الجماليات ماىتفوق الوصف شكرا لمشاعرك الدافئه رعاك الله

فاطمه القمشوعيه
19-09-2010, 04:02 PM
أختي الفاضله فاطمه القمشوعيه

جميل ماخطته أناملك

مميزه في كتاباتك وأسلوبك الراقئ

وهذا دليل على قدرتك

على الإبداع ....

الابداع هو حضورك ابو سامي ..

يخجل الحرف امام اطلالتك ..

جزيل الشكر

فاطمه القمشوعيه
19-09-2010, 04:26 PM
الأخت فاطمة
لقد أخترتي لنا سيمفونية رائعه تسامرنا طويلا على ضفاف نهر الحياة الجميل
فشكرا على هذا النقل الجميل

لقد ثبت عندي بأن هذا النص هو للإستاذه فاطمة القمشوعيه بعد أن ظننت بأنه منقول من حلال وجوده في منتديات أخرى بإسم مستعار
لذا فإنني أشيد به وبكاتبته وهي إضافة جديدة لمنتديات السلطنة الأدبية نأمل أن نستفيد منها

مبارك السيابي ..
اعتذر بشدة .. يجب ان لا يمارس احدكم الاسماء المستعارة حتى يتجنب ان يصادر فكرة وحرفه ..

شكرا لك اخي مبارك .. وجزاك الرب كل ما تتمنى ..
سأكون عند حسن الظن بقلمي ان شاء المولى القدير

سالم الريسي
20-09-2010, 03:13 AM
فاطمه


معايشت الواقع جمال ثري، وما تخطه أيادينا بهذا الاتجاه لهو نابع عن الحب العظيم الذي نكنه لهذه

البيئه التي نفخر بها، وننتمي إليها، فبطهر القلوب نكتب، وننتقي الجمال والروعه لنصف المشاهد

الجميله في مضمونها، وأنت خير من يفعل ذالك أيها القلم المميز،الذي أثرى المنتدى ببوحه الجميل

الرائع الذي وإن وصفة صوف أكون دونه لهذا أكتفي بكلمة شكرا لكي بكل ماتحتويه من معني..

carpenter
20-09-2010, 10:27 AM
فاطمه

اعجبني هذا النثر المنظم بحق فطار بي الى حيث اريد

لك تقديري الدائم

فاطمه القمشوعيه
21-09-2010, 08:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمة ..
كنك دخلتينا في السياسة :eek:(يا ويلك بخبر عليك:d )

فاطمة ..
تكتبين الجمال وتقتنصين أحرفه اينما كانت ..
لكِ ودي أخية ..

غربة اسير
ايتها الطيبة الرقيقة ..
عليك السلام ورحمة من الله تملأ حياتك املا وسعادة ..

لا خلاص بلتزم باسمي الحقيقي .. كفاية اسماء مستعارة ..

الجمال حضورك اخية ..
لك باقة من شكر واحترام ومودة ..

فاطمه القمشوعيه
21-09-2010, 08:57 PM
فاطمه ........... ألف تحية أقدمها لك على فكرك الجميل .

إن من يقرأ النص أدعوه أن يأخذ نفساً عميقاً مغمضاً عيناه لبرهة ثم يبدأ بهدوء وسكينة ليتوغل بين السطور ، حينها سيجد أن الصور الجمالية غاية في الروعة بل وتشرح ذاتها بطريقة أدبية تمتاز بالقراءة السهلة والتركيب الصعب .

في هكذا نص لا نجد أنفسنا إلا خلف الصور المذكورة التي تسابقت تباعاً كالسائر على الطريق تطوفه كثير من الأشياء الجميلة والغير جميلة .

هنا في هذا النص تطوفك القلوب القاسية وفي المقابل انكسار الزمن في وجوه البعض وتراكم الغبار على أرصفة الذاكرة فالضرير السائر إلى غير هداه والعافير التي ما عادت تغني تاركة المجال للصراصير والنهارات التي ما عادت تأتي تاركة الكون في سرمدية ليل طويل ، ومواء القطط التي ما عاد لسانها يلعق حالها إذ نام الذباب على الجراح .

نص تراكم الحزن فيه بقوة والسبب بطش من يظن أنه قد ملك كل شيء .

( أيها السادر في درب الهوى
كم عظيماً من سما المجد هوى
كان نجماً حالماً يتهادى
ثم داسته الليالي فانذوى ) .



فاطمه ...... لن أشكرك فالشكر يبقى قاصر أمام عطاءك الرائع .


دمتي بحفظ الله .

محمد الطويل ..
دام مسائك عامرا بالخير والسعاده ..
اعجز عن الرد كثيرا .. لكن تبقى الحياة بين انكسار وبين امل يتردد في الافق ..

تحياتي الكثيرة لحضورك الذي شرفني ..

فهد مبارك
22-09-2010, 11:22 PM
فاطمة
لك التحية
نص ينشر رائحته في المكان ويتوسد مخيلة المتلقي
كتاباتك لها لمسة جميلة