المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب عند الشعراء ( ج3 / البياتي )


إبراهيم الرواحي
17-09-2010, 10:10 PM
مرحبا بكم
استكمالا لموضوع ( الحب عند الشعراء)
إليكم الجزء الثالث منه

وبالتأكيد تعرفون جميعا الشاعر عبدالوهاب البياتي ، فهو شاعر عراقي، ولد في بغداد عام 1926 ، وتوفي عام 1999 م
وقد ورد في الموسوعة العالمية للشعر العربي:
(((تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950م، واشتغل مدرساً 1950-1953م، ومارس الصحافة 1954م مع مجلة "الثقافة الجديدة" لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي 1959-1964م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964م وأقام فيها إلى عام 1970 )))

***موقف البياتي من الحب

ربما كان الحب في شعر عبد الوهاب البياتي قوة موحدة تربط بين الشاعر والكون ، وتصل ما بينه وبين الآخرين ، وتخلق علاقة بين الواقع واللاواقع ، ولكن مجاورته للكره تجعل قوة التوحد أملا لا حقيقة ، ذلك لأنه محتاج للكره من أجل الثورة ، ولهذا فإنه حين يحس نوازع النقمة والغضب على الفساد والشرور ينكمش الحب إلى حد التلاشي :
من أين يأتي الحب يا حبيبتي
ونحن محكومون بالإعدامْ
محاصرون منذ ألفي عامْ
نحاول الخروج من دوائر الأصفارْ ...
وحين يفسح الغضب الطريق للحزن الصوفي تتسع دائرة الرؤيا ، ويصبح الحب قوة كونية خفية لا تبيد . وتتعدد الرموز في شعر البياتي ( عائشة ، لارا ، عشتاروت .... ) لتشير إلى حقيقة واحدة لا تتعدد وهي : المحبوب ، أو الحب الذي ضاع ولكنه لم يمت ، بل هو يحل في كل مجال ، ويتراءى في صور وأشكال .. كالفراشة ، والنجمة ، والشجرة ....
عائشة تبعث تحت سعف النخيل
فراشة صغيرة
تطير في الظهيرة
ها هي ذي ترشق بالقرنفل الأحمر وجه الموت
تقول لي : تعال
خذني على ظهر جواد الليل والنهار
إلى سهوب النار
راعية لغنم القبيلة
خذني إلى مدينة الطفولة
فإنني أموت من كوني ... لا أموت .
لكن هذا الخلود دون اتحاد بالمحب هو موت أيضا ، ولهذا كان ذلك البحث الدائب الذي لا يعرف الإعياء طلبا للاتحاد ، ليتم به انتصار الشاعر على الزمن والموت ، ولكن حين يدنو المحب من لحظة الوصول ينزل بين الروحين ( أو الجسدين ) حجاب يحول دون ذلك الاتحاد ... يقول البياتي :

أرسم صورتها فوق الثلج ، فيشتعل اللون الأخضر
في عينيها .. والعسلي الداكن
يدنو فمها الكرزي الدافيء من وجهي
تلتحم الأيدي بعناق أبدي
لكن يدا تمتد ,, فتمسح صورتها
تاركة فوق اللون المقتول
بصيصا من نور ..
لنهارٍ .. مات !!!

إن هذا الاتحاد الذي يراه البياتي مستحيلا ، كما جعله بديلا عن كل إخفاقات الحب في الواقع ، هو نفسه مطلب حياتي ، وجودي ، فلسفي ، لدى الشاعر الحديث .. ولهذا فإنه يحاول البحث عنه عامدا أو مداورا من زوايا مختلفة .



دمتم بود...

الخليل بن أحمد
17-09-2010, 10:23 PM
يا أيها الراقي الممجد أستاذي إبراهيم الرواحي

تحياتي لأناملك الذهبية الشامخة

لك خاااالص تقديري وامتناني

أخوك الخليل

إبراهيم الرواحي
20-09-2010, 08:04 AM
سفير الجلالة



لك المودة والتحية



طابت أوقاتك

هيثم العيسائي
20-09-2010, 09:45 AM
متابع لك إستاذي

شكرا لك

غربة أسير
20-09-2010, 12:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحب عن البياتي حزين
أو ربما هو اليتم الذي ولد الحزن في نفسه فلم يعد للفرح مكان ولم يعد الحزن قادرا على الرحيل عن وجه الحب ..

كانت (لارا) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج

تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,

لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ

تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.


إبراهيم ..
أتحفنا بالجمال ..
بانتضار الجديد هنا ..

نبيلة مهدي
21-09-2010, 11:10 AM
أجد هنا أيضا الحب مختلف تماما
فعلا لكل شاعر نظرة و فلسفة للحب..
الحب معانيه كبيرة و مختلفه لهذا كل شاعر يبدع في وصفه
شكرا أستاذي إبراهيم الرواحي
على هذا الموضوع الجميل.. و الجهد الرائع..
تقبل مروري من هنا

دمت بألف خير

فهد مبارك
22-09-2010, 10:48 PM
لك الود والتحية ابراهيم
دائما رائع
موفق سيدي

إبراهيم الرواحي
24-09-2010, 09:41 PM
متابع لك إستاذي

شكرا لك


مرحبا هيثم

تسعدني متابعتك


لك المودة

إبراهيم الرواحي
24-09-2010, 09:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحب عن البياتي حزين
أو ربما هو اليتم الذي ولد الحزن في نفسه فلم يعد للفرح مكان ولم يعد الحزن قادرا على الرحيل عن وجه الحب ..



إبراهيم ..
أتحفنا بالجمال ..
بانتضار الجديد هنا ..




فعلا

هو الحب الحزين عند البياتي



أتشرف بمرورك من هنا

إبراهيم الرواحي
24-09-2010, 09:45 PM
أجد هنا أيضا الحب مختلف تماما
فعلا لكل شاعر نظرة و فلسفة للحب..
الحب معانيه كبيرة و مختلفه لهذا كل شاعر يبدع في وصفه
شكرا أستاذي إبراهيم الرواحي
على هذا الموضوع الجميل.. و الجهد الرائع..
تقبل مروري من هنا

دمت بألف خير


هو الحب يا نبيلة

الحب

دائما مختلف وكبير وعالم شائك فعلا


تسعدني متابعتك ومرورك العطر المتألق


تحياتي

إبراهيم الرواحي
24-09-2010, 09:46 PM
لك الود والتحية ابراهيم
دائما رائع
موفق سيدي



الروعة أنت يا سيدي الفاضل


خالص المودة لك

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
25-09-2010, 03:02 PM
______________________________


جميل هذا الحب سيدي .............

ما ان انتهيت منه ..تأملت في فضاء هذا العالم ...

وجدت ان للحب طقوس فعلا ً تسلبنا دائما ً ..مع الشعراء ........

سلمت سيدي الراقي وولمزيد من هكذا روائع

بارك الله فيك

إبراهيم الرواحي
27-09-2010, 09:44 PM
الأجمل مرورك الراقي


شكرا لك فاطمة

معمرية
28-09-2010, 11:20 AM
لكل شاعر رؤية في الحب وهذا أول جزء أقرأه في موضوعك
الحب عند الشاعر ليس فقط حب الجنسين بل حب ماحوله من جمال وطبيعة وإلهام وتجارب.....
إليك ما قاله نزار قباني في الحب:
الحب ليس رواية ياحلوتي بختامه يتزوج الأبطال
هو أن نثور لأي شيء تافه هو بأسنا هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
أما ما قاله بدر شاكر السياب:
هل يكون الحب أني
بت عبدا للتمني
أم هو الحب أطراح الأمنيات
والتقاء الثغر بالثغر ونسيان الحياة...

فلكل وجهة نظر تنبع من إحساس الشاعر نفسه وثورانه تجاه ماحوله...
فالحب يحرك قريحة الشاعر ويوقد كلماته لتثور في بركان من الكلمات الجميلة...
منذ بداية الشعر...فالحب هو الإنطلاقة
فكتبوا في العصر الجاهلي عن حب العشيقة وحب الصيد
وحب الخيول و و و و...وحب الشي يجعل الشاعر ينظم في مدحه...
كما مدح أمرؤ القيس خيله
وغيره من الشعراء......ألخ


شكرا لك

إبراهيم الرواحي
30-09-2010, 03:03 PM
كلام جميل معمرية


هذا لا اختلاف عليه



شكرا لمرورك