خلفان الحنظلي
28-09-2010, 03:28 PM
السلام عليكم
هديل القلم / 6 :
[ قصة صاحب صاحب صاحبي ]
أخبرني صاحبي عن صاحبه أن صاحبا له أخبره وقال :
كان أحد أصحابنا عائدا من عمله مرهق متعب " صافعتنه الشمس " ، يسوق سيارته في الشارع وهو في حالة غضب
وهيجان ويلعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، بسبب الزحمة الشديدة في الشارع الذي يمر به يوميا وبشكل روتيني
من عمله إلى البيت ، وبعد أن أوقف السيارة أمام باب البيت دخله يجر قدميه جرا .
عندما سأل زوجته عن " قبولي الدجاج " الذي طلب منها تحضيره منذ الأمس ليتناوله اليوم عندما يعود من العمل ، أخبرته
أنها لم تطبخ أي شيء ، وبررت عملها بأن إسطوانة الغاز فرغت ، وبأن بائع الإسطوانات لم ياتي عندما اتصلت به ،
" احتشر " صاحبنا ، فثارت أعصابه وتجمرت عيناه ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، وبعد أن هدأ قليلا قرر أن
يذهب إلى المطعم ويحضر وجبة غداء له ولباقي العائلة .
انطلق صاحبنا بسيارته إلى أقرب مطعم ، مطعم ذو صبغة باكستانية ، وكان أمام المطعم عدة أعمدة صغيرة من حديد
تمنع سائقي السيارات من الوقوف بشكل ملاصق لباب المطعم ، وللأسف فإنه لم ينتبه لها وضرب بسيارته في
أحدها ، وهشم " بنفرها " الأمامي ، " فاحتشر " صاحبنا ، ونزل منها غضبان أسفا ، وهاج وماج في المكان ، ثم دخل
للمطعم وزمجر في وجه مديره ، وبعد أن هدأت أعصابه ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، طلب " برياني
دجاج " له ولعائلته .
عاد صاحبنا إلى بيته بأسرع ما يستطيع ومعه الغداء ، وعندما بدأ وعائلته بتناول " برياني الدجاج " إكتشفوا أنه مليئ
بالفلفل الحار اللاسع ، ولم يستطع هو تحمله ، فكيف بزوجته وعياله ، " فاحتشر " صاحبنا ، ووقف شعر رأسه وطار
عقله وجن جنونه ، ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، وطلب من زوجته أن تزيح " برياني الدجاج " وتأتي
له وللعيال بالخبر والجبن ، وبطاطس عمان .
في المساء بعد أن عاد صاحبنا من المسجد مؤديا فيه صلاة العشاء ، جلس مع عائلته على المائدة ، وكانت الرائحة
الزكية الفاتحة للشهية تفوح من معكرونة لحم " المشاكيك " التي حضرتها زوجته بمساعدة ابنته الكبيرة ، وعندما
بدأوا يأكلون ، أكتشفوا نسبة الملح الرهيبة التي فيها ، وتساءلوا عن سبب وجودها في المعكرونة ،
فقالت زوجته : أنا لم أضع الكثير من الملح ؟! ،
ولكن ابنته عقبت بقولها : أنا وضعت الملح ولم أكن أدري أن أمي قد وضعت أي ملح قبلي ،
" فاحتشر " صاحبنا ، ورفع رأسه للأعلى ، وأغمض عينيه ، وشد على يديه ، ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ،
وطلب من زوجته أن تطعم العيال أي شيء بسيط ، أما هو فقد خرج من البيت متجها إلى جلسة سمر مع أصحابه .
بالمناسبة .. لا تصدقوا كل الأخبار المتعاقبة من الأصحاب فأغلبها يكون ناتج عن فرط " التخميس " في المجالس
الشيابية أو التجمعات الشبابية ، ولكن لا عيب في أن نتفكر فيها بتعمق لنستفيد منها ، فمثلا لو كنت في مكان صاحبنا
- صاحب القصة السابقة - فكيف كنت ستتصرف ، كلما حدث لك حدث يثير الأعصاب ؟!.
=======================
1 / 3 / 2009م
لا تعر الدنيا اهتماما أكثر مما تستحق
هديل القلم / 6 :
[ قصة صاحب صاحب صاحبي ]
أخبرني صاحبي عن صاحبه أن صاحبا له أخبره وقال :
كان أحد أصحابنا عائدا من عمله مرهق متعب " صافعتنه الشمس " ، يسوق سيارته في الشارع وهو في حالة غضب
وهيجان ويلعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، بسبب الزحمة الشديدة في الشارع الذي يمر به يوميا وبشكل روتيني
من عمله إلى البيت ، وبعد أن أوقف السيارة أمام باب البيت دخله يجر قدميه جرا .
عندما سأل زوجته عن " قبولي الدجاج " الذي طلب منها تحضيره منذ الأمس ليتناوله اليوم عندما يعود من العمل ، أخبرته
أنها لم تطبخ أي شيء ، وبررت عملها بأن إسطوانة الغاز فرغت ، وبأن بائع الإسطوانات لم ياتي عندما اتصلت به ،
" احتشر " صاحبنا ، فثارت أعصابه وتجمرت عيناه ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، وبعد أن هدأ قليلا قرر أن
يذهب إلى المطعم ويحضر وجبة غداء له ولباقي العائلة .
انطلق صاحبنا بسيارته إلى أقرب مطعم ، مطعم ذو صبغة باكستانية ، وكان أمام المطعم عدة أعمدة صغيرة من حديد
تمنع سائقي السيارات من الوقوف بشكل ملاصق لباب المطعم ، وللأسف فإنه لم ينتبه لها وضرب بسيارته في
أحدها ، وهشم " بنفرها " الأمامي ، " فاحتشر " صاحبنا ، ونزل منها غضبان أسفا ، وهاج وماج في المكان ، ثم دخل
للمطعم وزمجر في وجه مديره ، وبعد أن هدأت أعصابه ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، طلب " برياني
دجاج " له ولعائلته .
عاد صاحبنا إلى بيته بأسرع ما يستطيع ومعه الغداء ، وعندما بدأ وعائلته بتناول " برياني الدجاج " إكتشفوا أنه مليئ
بالفلفل الحار اللاسع ، ولم يستطع هو تحمله ، فكيف بزوجته وعياله ، " فاحتشر " صاحبنا ، ووقف شعر رأسه وطار
عقله وجن جنونه ، ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ، وطلب من زوجته أن تزيح " برياني الدجاج " وتأتي
له وللعيال بالخبر والجبن ، وبطاطس عمان .
في المساء بعد أن عاد صاحبنا من المسجد مؤديا فيه صلاة العشاء ، جلس مع عائلته على المائدة ، وكانت الرائحة
الزكية الفاتحة للشهية تفوح من معكرونة لحم " المشاكيك " التي حضرتها زوجته بمساعدة ابنته الكبيرة ، وعندما
بدأوا يأكلون ، أكتشفوا نسبة الملح الرهيبة التي فيها ، وتساءلوا عن سبب وجودها في المعكرونة ،
فقالت زوجته : أنا لم أضع الكثير من الملح ؟! ،
ولكن ابنته عقبت بقولها : أنا وضعت الملح ولم أكن أدري أن أمي قد وضعت أي ملح قبلي ،
" فاحتشر " صاحبنا ، ورفع رأسه للأعلى ، وأغمض عينيه ، وشد على يديه ، ولعن إبليس لعنات لا عد ولا حصر لها ،
وطلب من زوجته أن تطعم العيال أي شيء بسيط ، أما هو فقد خرج من البيت متجها إلى جلسة سمر مع أصحابه .
بالمناسبة .. لا تصدقوا كل الأخبار المتعاقبة من الأصحاب فأغلبها يكون ناتج عن فرط " التخميس " في المجالس
الشيابية أو التجمعات الشبابية ، ولكن لا عيب في أن نتفكر فيها بتعمق لنستفيد منها ، فمثلا لو كنت في مكان صاحبنا
- صاحب القصة السابقة - فكيف كنت ستتصرف ، كلما حدث لك حدث يثير الأعصاب ؟!.
=======================
1 / 3 / 2009م
لا تعر الدنيا اهتماما أكثر مما تستحق