العيون البنفسجية
01-10-2010, 11:56 AM
وقفت وحيدة على شرفة غرفتي انتظر قدومه..الساعة الحادي عشرة....ما زلت انتظرك بكل أشواق الدنيا وما زالت لهفتي تنبض بالحياة...
،،وهاهي شارفت الثانية عشر بالقدوم.....رن الهاتف....مرحبا ....حبيبتي سأتأخر.
...سأنتظرك.
الحب الذي يشتعل بداخلي يطرد السهاد من عيني ويمرضني بحمى الاشتياق....متى ستأتي
سهرت مع شرفتي التي قاسمتني عواصف أفكاري
وهاهي الساعة الثانية صباحا......كيف تسهر خارجا إلى هذا الحد
أضواء سيارة تأتي من بعيد...ترى من القادم؟!!!
*تقترب نحونا
اركض خارجة نحوها أسابق أنفاسي لاستقبله على الباب...لكنها ليست سيارته..... تتوقف ...وانا نظراتي تتساءل من يكون....ولما يأتينا في هذا الوقت المتأخر من الليل
ينزل منها رجل تثاقلت خطواته ورأسه منحني وقطب حاجيه كما يبدو لي....
صار قلبي يرجف خوفا .... وتسارعت أفكاري تنهار علي بشراسة ...ترى ما عنده...لابد وان الامر عصيب....
الرجل بلسان متثاقل:السلام عليكم يا أختي....نظرت اليه وسانده نفسي على الباب وكأني اعد نفسي لسماع خبر مؤلم.....او ان قلبي من شدة حبه صار مرهفا جدا
و ... و... عليك السلام
الرجل: أختي الوقت متأخر ولكن الأمر ضروري
ماذا هناك؟!
الرجل:وجدنا سيارة زوجك ملقاة على وادِ اثر حادث فضيع. ولكن لا نعلم إن كان هو بالسيارة او غيره وجئناك لتأتي تتعرفي عليه . فهو فاقد للوعي وحالته غير مرضية
يا ويلتي.........يا ويلتي.......... يارب ارحمني ...يا رب هون علي
ذهبت خلفه بسيارتي....ولا أكاد أرى الطريق.......أغرقت عيناي وعقلي أكاد افقده.....أنا امرأة ككل النساء عواطفي تغلبني ولا أسيطر عليها.........
يا رب اجعلني من الصابرين
وصلت إلى المستشفى......
(الطواريْ) رائحة الدماء ضجة المكان.... وانين المرضى ... وبكاء الأطفال.... ونياح الثكلى
ما أوحش هذا المكان..... وما أقوى قلوب الأطباء والممرضين
الرجل:تفضلي هذا هو الرجل وقد تشوه واختفت كثيرا من ملامحه....لكنه ما زال يقاوم وينبض بالحياة
الحمد لله........ الحمد لله........... أشكرك يارب انه مازال حيا
نعم يا أخي.... هذا هو زوجي اعرفه مهما تغيرت ملامحه
الرجل: ولكن نريدك أن تتعرفي على جثة امرأة ربما كانت أخته....كانت معه حينها
امرأة؟ كيف؟....أخته؟ أين ذاهبين حينها...
فتح الغطاء من على وجهها..... من هذه ياترى.... أنا لا اعرفها....
ولماذا كانت معه؟....
وكأن ملامحها مرت علي... من تكوني من؟
تذكرت.....انها تشبه تلك التي تعمل في محل للهواتف النقالة... وما شأنها مع زوجي
الرجل: هواتف نقاله؟.... أي محل لو سمحتي حتى نبلغ أهلها لاستلام الجثة
لا لا ........... لا مستحيل .......... انه لا يفعلها...........
الرجل: أنا أسف ولكن في الحقيقة وجدنا في السيارة مشروب الويسكي ويبدو انه أثقل في الشرب .
مستحيل.........يا ربي........... ليس مرة واحده.......... أعصابي لا تحتمل أكثر
الرجل: وا
أقاطعه:....اسكت ...اسكت لا أريد أن اسمع المزيد
أحببته فهجر.... وصنت بيته فغدر.......
يا ربي هل في البكاء شفاء لعلتي........ يا رب هل ابكي عليه آم على نفسي وأيامي التي ضاعت معه...... يا رب أنت الذي تعلم بحالي.....
أشتكيك يارب زوجا يخون..... أشتكيك يا رب زوجا يخون.......أشتكيك نفسا لا تشبع وعينا لا تقنع
وللحديث بقية
،،وهاهي شارفت الثانية عشر بالقدوم.....رن الهاتف....مرحبا ....حبيبتي سأتأخر.
...سأنتظرك.
الحب الذي يشتعل بداخلي يطرد السهاد من عيني ويمرضني بحمى الاشتياق....متى ستأتي
سهرت مع شرفتي التي قاسمتني عواصف أفكاري
وهاهي الساعة الثانية صباحا......كيف تسهر خارجا إلى هذا الحد
أضواء سيارة تأتي من بعيد...ترى من القادم؟!!!
*تقترب نحونا
اركض خارجة نحوها أسابق أنفاسي لاستقبله على الباب...لكنها ليست سيارته..... تتوقف ...وانا نظراتي تتساءل من يكون....ولما يأتينا في هذا الوقت المتأخر من الليل
ينزل منها رجل تثاقلت خطواته ورأسه منحني وقطب حاجيه كما يبدو لي....
صار قلبي يرجف خوفا .... وتسارعت أفكاري تنهار علي بشراسة ...ترى ما عنده...لابد وان الامر عصيب....
الرجل بلسان متثاقل:السلام عليكم يا أختي....نظرت اليه وسانده نفسي على الباب وكأني اعد نفسي لسماع خبر مؤلم.....او ان قلبي من شدة حبه صار مرهفا جدا
و ... و... عليك السلام
الرجل: أختي الوقت متأخر ولكن الأمر ضروري
ماذا هناك؟!
الرجل:وجدنا سيارة زوجك ملقاة على وادِ اثر حادث فضيع. ولكن لا نعلم إن كان هو بالسيارة او غيره وجئناك لتأتي تتعرفي عليه . فهو فاقد للوعي وحالته غير مرضية
يا ويلتي.........يا ويلتي.......... يارب ارحمني ...يا رب هون علي
ذهبت خلفه بسيارتي....ولا أكاد أرى الطريق.......أغرقت عيناي وعقلي أكاد افقده.....أنا امرأة ككل النساء عواطفي تغلبني ولا أسيطر عليها.........
يا رب اجعلني من الصابرين
وصلت إلى المستشفى......
(الطواريْ) رائحة الدماء ضجة المكان.... وانين المرضى ... وبكاء الأطفال.... ونياح الثكلى
ما أوحش هذا المكان..... وما أقوى قلوب الأطباء والممرضين
الرجل:تفضلي هذا هو الرجل وقد تشوه واختفت كثيرا من ملامحه....لكنه ما زال يقاوم وينبض بالحياة
الحمد لله........ الحمد لله........... أشكرك يارب انه مازال حيا
نعم يا أخي.... هذا هو زوجي اعرفه مهما تغيرت ملامحه
الرجل: ولكن نريدك أن تتعرفي على جثة امرأة ربما كانت أخته....كانت معه حينها
امرأة؟ كيف؟....أخته؟ أين ذاهبين حينها...
فتح الغطاء من على وجهها..... من هذه ياترى.... أنا لا اعرفها....
ولماذا كانت معه؟....
وكأن ملامحها مرت علي... من تكوني من؟
تذكرت.....انها تشبه تلك التي تعمل في محل للهواتف النقالة... وما شأنها مع زوجي
الرجل: هواتف نقاله؟.... أي محل لو سمحتي حتى نبلغ أهلها لاستلام الجثة
لا لا ........... لا مستحيل .......... انه لا يفعلها...........
الرجل: أنا أسف ولكن في الحقيقة وجدنا في السيارة مشروب الويسكي ويبدو انه أثقل في الشرب .
مستحيل.........يا ربي........... ليس مرة واحده.......... أعصابي لا تحتمل أكثر
الرجل: وا
أقاطعه:....اسكت ...اسكت لا أريد أن اسمع المزيد
أحببته فهجر.... وصنت بيته فغدر.......
يا ربي هل في البكاء شفاء لعلتي........ يا رب هل ابكي عليه آم على نفسي وأيامي التي ضاعت معه...... يا رب أنت الذي تعلم بحالي.....
أشتكيك يارب زوجا يخون..... أشتكيك يا رب زوجا يخون.......أشتكيك نفسا لا تشبع وعينا لا تقنع
وللحديث بقية