منتظر الموسوي
01-05-2009, 09:36 PM
أنــا بـَــعــضُ مـَــا خـَــلـَّـــفَ الــدَّهــــر
عِجالاً يُجَمِّعني المُلهَمُ
عِجالاً و لن تلفظ الروحُ أنفاسَها
يُلملمني وجهَ تمثال لا شئ خلفَ السَّراب ..
و بينَ السَّحاب
فأشلاء ضِلع الزمَان تـُــداس
أيا ليلُ كـُــفَّ عن الانتحاب
رَأيْـتُ نجومَ الوَفا عندَ فجري يُسَامرُها المُلهَمُ
و أدمُعهُ مثل نهر بلا ضفتين
أنا بَعضُ ما خلـَّــفَ الدَّهرُ زخَّات روح و نايات قلب
سَيَـنحتُ منِّيَ تمثالَ وَحْي لمَن سَوفَ يُولدُ بَعْدَ الأفق
تمُرُّ عَليه الطفولة ثم الشبابُ و ثم الشيوخ مع الثاكلات
لتقرأ أرواحُهُم رئة الرَّاحلين
فتبني شذى الأكسجين النقي
سيصنعُ مِن عينيَ اللؤلؤية ..
عُيوناً ترى ما أرى تحتَ ترب المَدينة
عُيوناً تغطي جَميع الزوايا
ترى خلفها .. سَيفَ غدر السَّكينة
تغني مع الأفق آمالها
فلا مَوتَ يأخذها بغتة
بَنـَــتْ مِن بَقايايَ روحاً لها
فصِرت الرُّؤى نـَــحو روح أمينة
**
و في عُرفيَ الجُرحُ صَمتٌ فلا صَوتَ له ..
كبَحْر جَفاه لشُطآنهِ مَوجُه
كأن المَسَامِعَ رُوحٌ و شاخت عليها المَآسي
فصَارت لهَا عَادة
و قُدسيَّةُ البَوح ..
سَمَاءٌ يَعيثُ بهَا بَائعوا فكرهِم
و مَن يَشتريه كغربانِها
سَيأخذ صَــمتَ الجراح شذىً سَاكباً للمَآسي مَسَامعَ لا تُستباح
يَمُرُّ عَليها الــتئامُ القمَر ..
و أغنية السُّكر تحتَ المَطر
فلا تستقي هَذيان الظلام
و لا تنحني لانسكاب الكلام
فليسَ يُغادر صِــيوانها غير صَوتِ النجوم ..
و بعض ثنايا حَفيف الشجَر
**
تسَابيحُ رُوح أنـَـاتي ندىً بين بَوح و صَمت
أفتشُ عن بَلبلات حَيَاتي
أدَاعبُها تربةً في ضلوعيَ نامت يُخالطها الاغتراب
أناتيَ تنثرُ ما لا يُقالُ عَلى الطرقات
تعالَ إليَّ و خذ ما أقول بكيس السَّحاب
و ركـِّـــبْـهُ في صَدر تمثاليَ الشاحِب
كقلبٍ يَـشفُّ حَديث الألى عند نزف الدِّماء
سَـيَـسْـألكــم بعضُ جُرحي عن الاكتئاب
خُـذوا الدَّرسَ كأساً و لا تكسروه
سَيـَجمَعني المُلهَــمُ اليَومَ لكن ..
غداً مَن سَيجمَعُ أشلائكم ؟
فكونوا كظلي ..
إذا ما انبَلجْتُ
و كونوا كرُوحيَّـــةٍ في التـُّــرَاب
((مُـنتظر المُـوسَـوي))
.
عِجالاً يُجَمِّعني المُلهَمُ
عِجالاً و لن تلفظ الروحُ أنفاسَها
يُلملمني وجهَ تمثال لا شئ خلفَ السَّراب ..
و بينَ السَّحاب
فأشلاء ضِلع الزمَان تـُــداس
أيا ليلُ كـُــفَّ عن الانتحاب
رَأيْـتُ نجومَ الوَفا عندَ فجري يُسَامرُها المُلهَمُ
و أدمُعهُ مثل نهر بلا ضفتين
أنا بَعضُ ما خلـَّــفَ الدَّهرُ زخَّات روح و نايات قلب
سَيَـنحتُ منِّيَ تمثالَ وَحْي لمَن سَوفَ يُولدُ بَعْدَ الأفق
تمُرُّ عَليه الطفولة ثم الشبابُ و ثم الشيوخ مع الثاكلات
لتقرأ أرواحُهُم رئة الرَّاحلين
فتبني شذى الأكسجين النقي
سيصنعُ مِن عينيَ اللؤلؤية ..
عُيوناً ترى ما أرى تحتَ ترب المَدينة
عُيوناً تغطي جَميع الزوايا
ترى خلفها .. سَيفَ غدر السَّكينة
تغني مع الأفق آمالها
فلا مَوتَ يأخذها بغتة
بَنـَــتْ مِن بَقايايَ روحاً لها
فصِرت الرُّؤى نـَــحو روح أمينة
**
و في عُرفيَ الجُرحُ صَمتٌ فلا صَوتَ له ..
كبَحْر جَفاه لشُطآنهِ مَوجُه
كأن المَسَامِعَ رُوحٌ و شاخت عليها المَآسي
فصَارت لهَا عَادة
و قُدسيَّةُ البَوح ..
سَمَاءٌ يَعيثُ بهَا بَائعوا فكرهِم
و مَن يَشتريه كغربانِها
سَيأخذ صَــمتَ الجراح شذىً سَاكباً للمَآسي مَسَامعَ لا تُستباح
يَمُرُّ عَليها الــتئامُ القمَر ..
و أغنية السُّكر تحتَ المَطر
فلا تستقي هَذيان الظلام
و لا تنحني لانسكاب الكلام
فليسَ يُغادر صِــيوانها غير صَوتِ النجوم ..
و بعض ثنايا حَفيف الشجَر
**
تسَابيحُ رُوح أنـَـاتي ندىً بين بَوح و صَمت
أفتشُ عن بَلبلات حَيَاتي
أدَاعبُها تربةً في ضلوعيَ نامت يُخالطها الاغتراب
أناتيَ تنثرُ ما لا يُقالُ عَلى الطرقات
تعالَ إليَّ و خذ ما أقول بكيس السَّحاب
و ركـِّـــبْـهُ في صَدر تمثاليَ الشاحِب
كقلبٍ يَـشفُّ حَديث الألى عند نزف الدِّماء
سَـيَـسْـألكــم بعضُ جُرحي عن الاكتئاب
خُـذوا الدَّرسَ كأساً و لا تكسروه
سَيـَجمَعني المُلهَــمُ اليَومَ لكن ..
غداً مَن سَيجمَعُ أشلائكم ؟
فكونوا كظلي ..
إذا ما انبَلجْتُ
و كونوا كرُوحيَّـــةٍ في التـُّــرَاب
((مُـنتظر المُـوسَـوي))
.