المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "هي قد تغار, و حتما ستصمت .."قصة قصيرة


حمد المخيني
03-11-2010, 12:07 PM
http://up30.s-oman.net/pic11.jpg

أيها الرفاق
محاولة أخرى لطرق باب إجتماعي آخر

النص:

انتهى من العمل تواً . أعاد ترتيب الأوراق المتناثرة على مكتبه , نهض متثاقلا , حمل قشه وخرج. عند باب المكتب, امتدت يد بيضاء مرصعة بالذهب
, ملونة الحناء, لتضم ساعده الأيمن بحرارة.
- "تارااتاتا" رددت سحر بعفوية
- "سحر؟ هههه خوفتيني, خلصتي؟ " تحدث طارق ضاحكا, ثم همس ملتفتا يمينا شمالا "شلي ايديك عن يشوفك أحد من الموظفين"
- "برايهم خليهم يشوفو, زوجة و زوجها, حرام؟, يالله وصلني البيت وكالعادة بضطر أكذب على امي واقولها ربيعتي موصلتني" تحدثت بنبرة طفولية.
- "وأنا بعد , جهاز كشف الكذب اليوم راح يولع ,وأماني بتولع البيت فيني" ردد وهو يدفع سحر بيديه لكي تتحرك.
- "هههه, يوم قلت لك حرمتك ما صاحية, قلت لي : لا,بريئة"أخرجت لسانها تعبيرا عن السخرية.

سيستمع إلى نصيحة سحر, عليه أن يأخذ نفسا عميقا قبل تعدية عتبة باب المنزل, و يردد " اللهم ثبتني عند السؤال".
دخل , وجدها تقبع أمام الكنبة تطعم محمد الذي يندمج بعيدا مع أغاني طيور الجنة.
- "هييه, جاء باباه" دندنت أماني لإبنها, ثم وقفت لتمشي متجهة ناحيته. وقف هو متجمدا,ينتظرها حتى تنهي طقوس الإستقبال اليومي .
بدأت أن احتضنته بحرارة , تنفست رائحته بعمق شديد . ابتدأت بالأذن, الذقن, العنق, مرورا بصدره. هدأت قليلا , لا أثر لأي عطر نسائي.
أخرجت من جيبها جهاز كشف الكذب الذي حصلت عليه من اليابان بواسطة التسوق الإلكتروني.
- "يالله طارق, امسك الجهاز وجاوب على اسألتي. ما بعصب والله" تحدثت بثقة.
- "حاضر"
- "اليوم كلمت أكثر عن بنت صح؟" أغمضت عينيها تنتظر جوابه.
- "صح" وأعقب مسرعا "طبيعة العمل يا حياتي لا أكثر ولا أقل"
- "انزين , في بنت لمستك اليوم أو تقربت منك أكثر عن اللازم؟
- "لا"
تسارعت دقات قلبه.كان السؤال حتما صعب, صرخ الجهاز مشيرا بصوت ينذر عن وقوع كذبة سوداء , تبعته صرخات هستيرية متتالية تصدر من حنجرة أماني,
شتائم ولعنات, وأصوات تكسر قطع الإثاث.
لم يفهم طارق سوى الجملة التي يسمعها دائما في حالاتها المشابهة ( والله, ثم والله , لو تزوجت علي قسم بالله اخليلك البيت و
ولدك فوقه و ورقة طلاقي اريدها في اليوم الثاني).
إلى متى سيحتمل غرابة زوجته , عليه أن يضع حدا لكل ذلك, و لأنه شد حياته بـ حبل الكذب, عليه أن يستبدله بالحقيقة حفاظا عليها. تركها على ما هي عليه ,
خرج ليحسم الأمر.
عاد مساءا إلى المنزل يجر حقيبة حمراء. اندست "سحر" خلف ظهره , طمأنها أن لا مكروه سوف يحصل. فتح الباب, دخل.
انتشت أماني سعادةً , حين سمعت صوت الباب , ستطلب منه السماح عما فعلته ظهر اليوم, وستقبله على رأسه.
نزلت من الدرج تمسك ابنها محمد تأرجحه وتدندن "جاء باباه.. جاء باباه".
قبل أن تستقر على أرضية المنزل, وقفت فجأة بعد ان رأته وخلفه إمرأة , إستطاعت أن تعرف أنها زوجته بعد أن رأتها تتشبث بذراعه.
تغيرت ملامح الفرح من وجهها إلى الدهشة فالحزن. أطرقت رأسها أرضا, رفعت عيناها, تكلمت تشد احتضانها لإبنها "طيب,أ أنا..أنا.. بسكن في الطابق الثاني وهيه تحت.إنزين؟,طارق؟ انزين؟".
أومأ برأسه إيجابا. أدارت ظهرها ناحيتهم,صعدت الدرج بتباطؤ.كانت تفكر, مع من سينام الليلة ؟



النهاية

مريم العلوي
03-11-2010, 01:01 PM
حمد المخيني
تعودنا على طرحك المميز لقضايا المجتمع
اسلوب رائع ابحرت مع حروفك لكن أنصدمت بالنهاية توقعتها شي أخر
اعتقد انها في الواقع ستكون غير الصمت
تحياتي لك

سالم الوشاحي
03-11-2010, 05:26 PM
أخي الفاضل حمد المخيني

قصه جميله وطرح ممتاز

ولكن النهايه مبهمه لما؟

حمد المخيني
03-11-2010, 08:25 PM
حمد المخيني

تعودنا على طرحك المميز لقضايا المجتمع
اسلوب رائع ابحرت مع حروفك لكن أنصدمت بالنهاية توقعتها شي أخر
اعتقد انها في الواقع ستكون غير الصمت

تحياتي لك


مملكة الاحزان ..
شكرا لتواجدك العطر هنا ..

النهاية غالبا ما تكون مدهشة ,, وهي كذلك الان ..
الخلاصة أن تهديدات أماني و وعيدها وصراخها في وجه زوجها كان لا شي , أو أصبح لا شي حين رأت نفسها امام الأمر الواقع .أي خضعت لفعلة زوجها فصمتت

حمد المخيني
03-11-2010, 08:30 PM
أخي الفاضل حمد المخيني


قصه جميله وطرح ممتاز


ولكن النهايه مبهمه لما؟


أهلا أبو سامي :)

شكرا لتواجد العطر دائما في صفحاتي ,,, والأجمل هي طلتك البهية.

بخصوص النهاية فهي ليست مبهمة .. فـفي النهاية. أماني رضت بفعلة طارق رغم انها كانت تحذره من نتيجة زواجه من أخرى.
. ما دار في بالها تلك اللحظة(حين صمتت وصعدت الدرج) متروك للقراء لتخمينه

أما أنا فأظنها تراجعت لتحافظ على بيتها و زوجها .! :rolleyes:

شكرا لك

نوال الحجري
07-11-2010, 01:05 PM
http://up30.s-oman.net/pic11.jpg

أيها الرفاق
محاولة أخرى لطرق باب إجتماعي آخر

النص:

انتهى من العمل تواً . أعاد ترتيب الأوراق المتناثرة على مكتبه , نهض متثاقلا , حمل قشه وخرج. عند باب المكتب, امتدت يد بيضاء مرصعة بالذهب
, ملونة الحناء, لتضم ساعده الأيمن بحرارة.
- "تارااتاتا" رددت سحر بعفوية
- "سحر؟ هههه خوفتيني, خلصتي؟ " تحدث طارق ضاحكا, ثم همس ملتفتا يمينا شمالا "شلي ايديك عن يشوفك أحد من الموظفين"
- "برايهم خليهم يشوفو, زوجة و زوجها, حرام؟, يالله وصلني البيت وكالعادة بضطر أكذب على امي واقولها ربيعتي موصلتني" تحدثت بنبرة طفولية.
- "وأنا بعد , جهاز كشف الكذب اليوم راح يولع ,وأماني بتولع البيت فيني" ردد وهو يدفع سحر بيديه لكي تتحرك.
- "هههه, يوم قلت لك حرمتك ما صاحية, قلت لي : لا,بريئة"أخرجت لسانها تعبيرا عن السخرية.

سيستمع إلى نصيحة سحر, عليه أن يأخذ نفسا عميقا قبل تعدية عتبة باب المنزل, و يردد " اللهم ثبتني عند السؤال".
دخل , وجدها تقبع أمام الكنبة تطعم محمد الذي يندمج بعيدا مع أغاني طيور الجنة.
- "هييه, جاء باباه" دندنت أماني لإبنها, ثم وقفت لتمشي متجهة ناحيته. وقف هو متجمدا,ينتظرها حتى تنهي طقوس الإستقبال اليومي .
بدأت أن احتضنته بحرارة , تنفست رائحته بعمق شديد . ابتدأت بالأذن, الذقن, العنق, مرورا بصدره. هدأت قليلا , لا أثر لأي عطر نسائي.
أخرجت من جيبها جهاز كشف الكذب الذي حصلت عليه من اليابان بواسطة التسوق الإلكتروني.
- "يالله طارق, امسك الجهاز وجاوب على اسألتي. ما بعصب والله" تحدثت بثقة.
- "حاضر"
- "اليوم كلمت أكثر عن بنت صح؟" أغمضت عينيها تنتظر جوابه.
- "صح" وأعقب مسرعا "طبيعة العمل يا حياتي لا أكثر ولا أقل"
- "انزين , في بنت لمستك اليوم أو تقربت منك أكثر عن اللازم؟
- "لا"
تسارعت دقات قلبه.كان السؤال حتما صعب, صرخ الجهاز مشيرا بصوت ينذر عن وقوع كذبة سوداء , تبعته صرخات هستيرية متتالية تصدر من حنجرة أماني,
شتائم ولعنات, وأصوات تكسر قطع الإثاث.
لم يفهم طارق سوى الجملة التي يسمعها دائما في حالاتها المشابهة ( والله, ثم والله , لو تزوجت علي قسم بالله اخليلك البيت و
ولدك فوقه و ورقة طلاقي اريدها في اليوم الثاني).
إلى متى سيحتمل غرابة زوجته , عليه أن يضع حدا لكل ذلك, و لأنه شد حياته بـ حبل الكذب, عليه أن يستبدله بالحقيقة حفاظا عليها. تركها على ما هي عليه ,
خرج ليحسم الأمر.
عاد مساءا إلى المنزل يجر حقيبة حمراء. اندست "سحر" خلف ظهره , طمأنها أن لا مكروه سوف يحصل. فتح الباب, دخل.
انتشت أماني سعادةً , حين سمعت صوت الباب , ستطلب منه السماح عما فعلته ظهر اليوم, وستقبله على رأسه.
نزلت من الدرج تمسك ابنها محمد تأرجحه وتدندن "جاء باباه.. جاء باباه".
قبل أن تستقر على أرضية المنزل, وقفت فجأة بعد ان رأته وخلفه إمرأة , إستطاعت أن تعرف أنها زوجته بعد أن رأتها تتشبث بذراعه.
تغيرت ملامح الفرح من وجهها إلى الدهشة فالحزن. أطرقت رأسها أرضا, رفعت عيناها, تكلمت تشد احتضانها لإبنها "طيب,أ أنا..أنا.. بسكن في الطابق الثاني وهيه تحت.إنزين؟,طارق؟ انزين؟".
أومأ برأسه إيجابا. أدارت ظهرها ناحيتهم,صعدت الدرج بتباطؤ.كانت تفكر, مع من سينام الليلة ؟



النهاية





نهاية مشبعة بغموض مفهوم!!... كما أحبها أن تكون القصص التي أمر عليها لأقرأها ....
لماذا التسرع والعصبية ... ؟!!
لو أنها لم تستخدم جهاز الكذب لما رجعت للوراء !!!!

أمل رغم الألم
13-11-2010, 03:35 PM
شكرآ أخي الفاضل حمد المخيني قصه في قمة الأبداع ولك جزيل الشكر

نبيلة مهدي
23-11-2010, 08:41 PM
القصة جميلة جدا.. و فعلا نهاية واقعية جدا..
رائع أخي العزيز حمد المخيني هذا الأسلوب الذي كتبت به..

كل الاحترام و التقدير..

حمد المخيني
29-11-2010, 03:59 PM
شكرآ أخي الفاضل حمد المخيني قصه في قمة الأبداع ولك جزيل الشكر

شكرا لتواجدك .

العيون البنفسجية
01-12-2010, 09:11 AM
مشكور اخي على هذي القصه
كانت حزينة وتأثرنا بها
بس مو كل النساء ترضخ لهذا الامر

أمل فكر
02-12-2010, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخ حمد دائما كالعادة تتحفنا

بس هذي القضية اللي تثير نقطة مجنونة براسي كبنت

ممكن و ممكن في يوم من الايام تصير الاولى بما انه حلاااال

القضية تصير وتصير
مش غلط ولا مية مية صح
فجنون الرفض النسوي القاطع بزواج زوجها عليها
تحتاج لعرض اوراق واقعية حدثت بالفعل اكثر من عرضها للنقاش ان كان صوابا او لا

مما يصيب بالجنون اكثر

لدرجة اشتريت كتاب لافهم فكر الطرفين من عملية الزواج الفوقي
يعني فكر الزوج المتزوج على زوجته والزوجة المتزوج عليها زوجها

ع العموم المطمان عند الدين الاسلامي
التفسير الاحلى والمطمان

بخصوص القصة ذاتها; وجهة نظري
طارق له الحق الزواج على حبيبته اماني
دام ان في القلب سحر فالزواج الحل من عدمه
اعجبني تقبل اماني الموضوع مهما كانت ستكون الرد العاطفي الواقعي لاية متزوج عليها


القصة رائعة
^^ شكرا

رحيق الكلمات
15-09-2012, 10:53 AM
http://up30.s-oman.net/pic11.jpg

أيها الرفاق
محاولة أخرى لطرق باب إجتماعي آخر

النص:

انتهى من العمل تواً . أعاد ترتيب الأوراق المتناثرة على مكتبه , نهض متثاقلا , حمل قشه وخرج. عند باب المكتب, امتدت يد بيضاء مرصعة بالذهب
, ملونة الحناء, لتضم ساعده الأيمن بحرارة.
- "تارااتاتا" رددت سحر بعفوية
- "سحر؟ هههه خوفتيني, خلصتي؟ " تحدث طارق ضاحكا, ثم همس ملتفتا يمينا شمالا "شلي ايديك عن يشوفك أحد من الموظفين"
- "برايهم خليهم يشوفو, زوجة و زوجها, حرام؟, يالله وصلني البيت وكالعادة بضطر أكذب على امي واقولها ربيعتي موصلتني" تحدثت بنبرة طفولية.
- "وأنا بعد , جهاز كشف الكذب اليوم راح يولع ,وأماني بتولع البيت فيني" ردد وهو يدفع سحر بيديه لكي تتحرك.
- "هههه, يوم قلت لك حرمتك ما صاحية, قلت لي : لا,بريئة"أخرجت لسانها تعبيرا عن السخرية.

سيستمع إلى نصيحة سحر, عليه أن يأخذ نفسا عميقا قبل تعدية عتبة باب المنزل, و يردد " اللهم ثبتني عند السؤال".
دخل , وجدها تقبع أمام الكنبة تطعم محمد الذي يندمج بعيدا مع أغاني طيور الجنة.
- "هييه, جاء باباه" دندنت أماني لإبنها, ثم وقفت لتمشي متجهة ناحيته. وقف هو متجمدا,ينتظرها حتى تنهي طقوس الإستقبال اليومي .
بدأت أن احتضنته بحرارة , تنفست رائحته بعمق شديد . ابتدأت بالأذن, الذقن, العنق, مرورا بصدره. هدأت قليلا , لا أثر لأي عطر نسائي.
أخرجت من جيبها جهاز كشف الكذب الذي حصلت عليه من اليابان بواسطة التسوق الإلكتروني.
- "يالله طارق, امسك الجهاز وجاوب على اسألتي. ما بعصب والله" تحدثت بثقة.
- "حاضر"
- "اليوم كلمت أكثر عن بنت صح؟" أغمضت عينيها تنتظر جوابه.
- "صح" وأعقب مسرعا "طبيعة العمل يا حياتي لا أكثر ولا أقل"
- "انزين , في بنت لمستك اليوم أو تقربت منك أكثر عن اللازم؟
- "لا"
تسارعت دقات قلبه.كان السؤال حتما صعب, صرخ الجهاز مشيرا بصوت ينذر عن وقوع كذبة سوداء , تبعته صرخات هستيرية متتالية تصدر من حنجرة أماني,
شتائم ولعنات, وأصوات تكسر قطع الإثاث.
لم يفهم طارق سوى الجملة التي يسمعها دائما في حالاتها المشابهة ( والله, ثم والله , لو تزوجت علي قسم بالله اخليلك البيت و
ولدك فوقه و ورقة طلاقي اريدها في اليوم الثاني).
إلى متى سيحتمل غرابة زوجته , عليه أن يضع حدا لكل ذلك, و لأنه شد حياته بـ حبل الكذب, عليه أن يستبدله بالحقيقة حفاظا عليها. تركها على ما هي عليه ,
خرج ليحسم الأمر.
عاد مساءا إلى المنزل يجر حقيبة حمراء. اندست "سحر" خلف ظهره , طمأنها أن لا مكروه سوف يحصل. فتح الباب, دخل.
انتشت أماني سعادةً , حين سمعت صوت الباب , ستطلب منه السماح عما فعلته ظهر اليوم, وستقبله على رأسه.
نزلت من الدرج تمسك ابنها محمد تأرجحه وتدندن "جاء باباه.. جاء باباه".
قبل أن تستقر على أرضية المنزل, وقفت فجأة بعد ان رأته وخلفه إمرأة , إستطاعت أن تعرف أنها زوجته بعد أن رأتها تتشبث بذراعه.
تغيرت ملامح الفرح من وجهها إلى الدهشة فالحزن. أطرقت رأسها أرضا, رفعت عيناها, تكلمت تشد احتضانها لإبنها "طيب,أ أنا..أنا.. بسكن في الطابق الثاني وهيه تحت.إنزين؟,طارق؟ انزين؟".
أومأ برأسه إيجابا. أدارت ظهرها ناحيتهم,صعدت الدرج بتباطؤ.كانت تفكر, مع من سينام الليلة ؟



النهاية



قصة في منتهى الجمال اخي حمد
تعبر عن واقع اسري كثيرا ما تتكرر مشاهده
النهاية جاءت مفاجأة بحق
وهذا مايطرح الجمال في تميز القصص التي تطرحها هنا
ولكن كن حذرا
اخي
فهذه النهاية تكون واقعية بنسبت 20% فقط هههههه