نصوص من المهرجان

[محمد الراسبي]

السلطنة - نصوص من المهرجان :


- - الشاعر احمد بن هلال العبري
فصيح
- - - حارس الليل


وحدي يلوذ الليل بين ثيابي
ويؤثث الأركان تحت قبابي


ما بين نبض في جبيني دربه
وتأوه ينداح تحت إهابي


فأنا الذي أبقى فيبقى واقفا
في المساء كأنه بوابي


علمته معنى الخضوع، بإصبعي
يجري على قدر مع الدولاب


وطنته في كل زاوية أرى
أنورها تأتي إلى محرابي


يا أيها الشيخ الذي يحكي، ومن
آهاته حبرت فيض كتابي


اهرب فلن يجد النهار ضياءه
إلا إذا عوذت من أعتابي




الليل:


قدري بأن أبقى وبين اصابعي
أرق المدائن فاض من أكوابي


من شاء أو من شئت يشرب دمعة
في ضفتيها تنتشي أهدابي


منها فوانيسي تطارد عتمة
أنا منتهاها إذ حرقت ثيابي


العاشقون، لهم بكل مدائني
مدد لكشف الفيض من ميزابي


الراحلون ، الليل يحرس نجمهم
فانظر اليه وسوف تدرك ما بي


القلب يشطره النهار، وفي يدي
وطن يلمم فرقه الأحباب


لليل يا مولاي ثأر متيم
يرجو القصاص بنجمه وشهاب



الحارس:


مذ صغت موال الغروب تطايرت
عني النجوم , فضاع نصف شبابي


دربان في قلبي، فهذا مظلم
والآخر المنسي ضيع بابي


في الليل أفترش الأسى، ولحافهم
قطن ترعرع من دموع يبابي


أنا بين ما لا تعرفون، وربما
مروا ، وما التفتوا الى جلبابي


أنا حارس الليل الذي في جوفه
أرعى النجوم إلى نهار إيابي


أستمطر النجمات بعض حياتها
وأبث ما يحي الأسى بترابي


قدم تقدمني، وأخرى تنثني
وعلى جبيني منتهى الأسباب


أشعلت نارا وإنطفأت بحرها
وحرقت فيها لامتي وحرابي


ستموت أسئلتي ببعض غبارها
ولربما بعض الغبار جوابي


وجهان في، وبعض ليلي منهما
فإذا هلكت تيمموا بسرابي

[محمد الراسبي]

- - أحمد بن عبدالله المعمري
- - الشعر الشعبي
- - بشاير

ياطير ياللي في سما العز طاير
خضر الغصون البوم بايت عليها

والعين لي تسدل جفنها ستاير
تحجب شعاع النور عن ناظريها

والنور نعمه وسط عين البصاير
لكـن كفيف الروح ما يحس فيها

يوم البدر من فوقنا صار غاير
ودروب بحـــر الليل به نهتديها

دارت بنا الايام مثل الدواير
والنفس كانت بـاديه في ذويها

قدامها يومين تغدي كساير
ومعـــــــانقة لفراح ما تشتهيها

مكتوب اكسب من حياتي خساير
كل السبب كاعب عيوني تبيها

لو شفتها من وين مارحت ساير
تقوم وسط الدرب تومي بيديها

كنها تسوق من الفيافي بشاير
والورد متفتح عـــــلى وجنتيها

لو هي حكت اذني عليها تضاير
وإذا صمتت اشتــاق مره حكيها

من حنجرتها حروف شعراتطاير
ويذوب حتــــى البرد من شفتيها

سبحان لي خلى حسنها مغاير
منها ابتديت الحب صعب انتهيها

[محمد الراسبي]

- - أحمد محمد شهاب البلوشي
- - الشعر الشعبي
- - أغنية للريح


يا صاحبي
ما يشبهك غير الأمل
غير الحمام
أشياء من خلف الأرض
مدري يترجمها الكلام
ولا عجز ...
مدّيت كفي للبدر
هاك العمر
عطني دقيقة من يديك
اقطفلك الدنيا قلب
يشتاقلك.. ويموت فيك
يا صاحبي ....
تاه الحكي
تاه الغياب
والليل قيثارة سهر
حد الجنون

ما باقي إلا يشربك
نخب وجنون
مابين حانات الطهر
يلبس عيون
والليل ما يعرف ينام!!
في غربتي
طاحت من الغيمة بلد
ارجع أفتـّـش عن فضاي
اللي ملا عيني سهر
عن نجمة ٍ كانت تسامرني ،، أناي
عن طاولة .. ما كانت إلا تنحني
لما يجاريها الكلام
وتنكسر ...
.
ويْمرني في زحمة الضيق عذري
يطرق علي الباب .. يتكسّر الباب
بدري تجي يا صاحب العذر بدري
ما جيت إلا داخلي ماتوا أحباب
شبّيت لك ضلع الندا .. نور عمري
(مديت لك كفّي أزاهير وأعشاب)
جيتك من أطراف الوفا .. طفل يجري
يطرق عليك الباب .. وتسكّر الباب!!
.
ماتت قلوب
والهم ما يلبس ثياب
عاري يفتش عن وطن
مابين دخان وعذاب
يا صاحبي ....
اكبر مصيبة في الحياة
تقطع يدينك للوفاء
وتمد ... ما تعرف تشيل
حتى الحلم
جاته بدور وخانته
واتكسّرت كل الجهات
والليل ما يعرف ينام!!!
.
والليل يكسيني من الوحدة ثياب
صاغ الوعد من ضيق الأيام صبري
راحل عسى الأيام تهديني كتاب
يمكن يصحيني من الحلم .. مدري
الوعد كاذب لكن الود غلاّب
مجنون كنت اخذ من الريح حبري!!
.
عطني من الضحكة بلاد
واتركلك عيوني هنا
وارحل على متن العمر
يا صاحبي !!

[محمد الراسبي]

- - سليمان بن عبدالله الجهوري
- - الشعر الشعبي
- - أراضي النور

ضمت هذي السواقي ويدها ف الما
وتعبت أدفق عليها نبعة الغيزان

وأنتي في سماك الغيم لو يضما
رويته دمعتين وجفت القيعان

زرعتك في أراضي النور
وأنتي اللوحة الخجلا
وجيتك أحمل الذكرى بدون شعور
لعمدانك ي أرضي ضي عيني
والسماء طينك
أشوفك حبر بأوراقي
وأنا الأوراق وأنتي هالحكي المسكوب بأعماقي

سنين وكل مامرت بي الذكرى
ذكرتك مثلما كنتي على المستور

يا زمارة حنين الصبح للساقي
كثر ماخانه الماي بسواقي البور

كثر ماحن لبلاده بألم ماضي
من الماضي
عطشت ولا لقت ما بلل شفاهي
وأتعمد بعتم الليل
أسقي نخلك العطشان
ولا تشوف السماء مايك ويتبخر
وأزقر من لفى طينك
على الديجور
خالي والصدى يدينك

ي ماي.ن أزجره وأعطش لأجله شهور
وأرده في سواقي القيظ والذكرى

فسلت ترابك بساق.ن غدا مبتور
كثر ما أغرس كفوفه بيدي يضرى

على يميني رضمته وعبك المحفور
وخليت العمر يجري بيدي اليسرى

أنا من شاب وجهي ف التراب دهور
لمحتك في عيون الود والبشرى

على شوف.ن يفيض بدمعتي ويدور
وأنتي تحملين التربة العذرا

يرفرف لي علمك بهيبتك كالنور
بياضك والجسد والشيله الخضرا

بلادي ..! لو أموت بتربتي مهجور
يظل الدم يسقي منبع المجرى

سنينك ما روتها قلت المذكور
وأنتي يالسنين الأربعين أدرى

[هيثم العيسائي]

نصوص راقيه أستاذي

ف إنتظار النصوص الآخرى لكم التحية

[محمد الراسبي]

--مطر البريكي
--الشعر الشعبي
--( جــرح وعنـاقيـــد )

ضيـاع! وكلما يدنو صفــير البخــت
عبث أستجمعك في حُزمة أسفــاري

أنا العاتي بلطْم الزوبعـــه والنّحــت
أزكـّي لك نبـض وانحــر لك "آذاري"

مـع إنك تاج أهـــل الإزدراء والمقـــت
أهنـدم زلـّتـكـ من عُلبـــة أعذاري

ســنه مـرّت وأنا في ذمّتـــك ياوقـــت
رجمت الحظّ لين أدميتها أحجاري!

على أسوار العنا قامت حدودك إنت
وانا م (للصبـر آخـر) إلى ( سـاري)*

وبينـنا ياوعـــد لاحـظ
ألف حاجز
جايز أكثر!
وآتذكّر في غرامي صوت غزه
وألف عاجز
جايز أكثر!
خلف تغريبة جدار
خلف تنهيدة حصار
ومارمت من يدّها ذيك الحجاره
ومثلها حنـّا صمدنا
جايز أكثر

من يذرّ الملح بعيــــــون اللقا ؟
من بذر في موعد البــارح شقا ؟
من تخلّى؟
من مَع أنفاسي بقى؟

كلما بذرتك قمــح وأهدي لك سحاب
تعجن من الآهات بأضلاعي رغيـــــف!

وكلما خمـدتك ريح في حلــق اليباب
زمجَـر وجعـْـك وعاث باغصاني خريف

وكلما أشدّك لحْــن في صـدر الـرّباب
وثّقـــت بشمالـــي قـوافــل من نـزيـف

للفــرْح باب وللهـمـــوم ألفيـــن باب
معتــــوه حظـّـي قاد في دربه كفيــف!

هي أحْجيـه؟ والشاطــر يفكّ الجواب
والا الــــورق ماعـاد يرنو للحفـــيـف!

وعدك شجر ..
عنقوده المُترع غيــاب
ليه أقطفه !
أو يعني ناقصني عذاب !
وانته هنا
كلّك موفّيني عنا
نصلٍ من أعناقي دنا

أوخنجرٍ
مغروز في عنق السنا
وعدك سما
وغيومها شحت حنين
ليه اعشقه !
أو يعني ناقصني أنين !
ياصاحب الجرح الأمين
من علّمك تكتـــم نفس هالياسميـــــن!
من حرّضك تحصد حقول اليأس / مين ؟
ولا من (هزَل) معْك العطا
عذرك سمين !

ياصاحبي والحــظ رزمـة مفاتيـــــــح
كيـف أوصلك والناس مزلاج قلبـــك !

شفت المسا؟ ربّان حارس لهالـــــريح!
شفت الصباح؟ أطفال تلهـــو فْ دربك

هذي العيـون تشدّ (خوفك) مراجيـــح
أدري الوجوه أشباح / لاجات / تُربِـِك!

في ضحكة الأحباب . . دمع التماسيــح
وفي لمــّـة الأغـراب .. ماحدّ جنبــك !

إشعل لـِ حفل الموت ليـــل المصابيــــح
وإملأ بجـوف الفجر أقداح نخبــــك

[محمد الراسبي]

- - شريفة العامري
- - الشعر الشعبي
- - ضلع أعوج

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (أوصيكم بالنساء خيرا فإنهنّ خُلقن من ضلعٍ أعوج..إنْ جئتَ تقوّمهُ كسرته..وإن تركتـَهُ ما زال معوّجا)..
القصيدة التالية كلمة شكر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على تكريمه للمرأة العمانية..وهي رسالة من امرأة لكل رجل (لا تكسروا أضلاعكم)..

ضمّني يا ليل..هذا الحزن طال
ضمّني في جوف محدٍ يسمعه

بين (ضلعيني) وأحلامي خيال
يا ترى في أي عالم أصنعه؟!!

(ضلع أعوج)..قالها مرة ومال..
حول ضلعي اللي كسرْه بأضلعه!!

يشعل صبوعي من انجوم المحال
وإنْ فتيل النور ضوّى ينزعه!!

من أنا؟..ويصير هالعالم سؤال..
يا صرعني الجور والا أصرعه

من أنا؟..ويضيق صدري بالجدال
في بحر ما له نجوم وأشرعة


لو يقولون (المَرَة أخت الرجال)
الحقيقة ضلع أعوج يشلعه

أسقي الدنيا من أمطار الجمال
والحقل مقفر وحزني مرتعه

كمّ مرتني لياليه الطوال..
طفلةٍ خرسا تصيح وتمنعه!!

وكم مرت في ثواني هالليال
تنزل بسهم البنات وترفعه

لين ما حطـّت على بلادي ظلال..
ساقها قابوس..كان الله معه

حطّم الجهل..ونفض كل الرمال
وانتهى عصر الظلام بأجمعه

وصار لي صوتٍ وأحلام وخيال
عالمٍ ـ من نور ربي ـ أصنعه!!

[محمد الراسبي]

عمر مريْود العريمي
الشعر الشعبي
حكايــة باب

علــى هونــــك ترى كــل الحكايــــة بـاب
تفضـــــل أفتحــــه وأســــري إذا حبيـــت

ولــو تسمـــح تكــــرم فــارق الأهـــــداب
تعبـــــت آجـمّــل أفعـــالك ولا حسيـــــت

وقلــت أصبـر, ولكـن الصبر بي شـــــاب
وكثــّـرت الوجـــــع فينـــي وأنا مليــــــت

خـلاص أرحل كفايـه جـرح أبد ما طـــاب
وهاجــــــر قلبــــي اللــي مالـكنــه بيــــت

.....................
كــذا كــان الحـــوار فـ لحظتـــه شبّـــــاب
سقـــط جمـــره علـــى أحساسـك وقفيــت

إذا كـان الزمــن يجــرح بــدون أسبـــاب
تــراك مـــن الألـــم يـا وقـتـنـــا كفيــــت

هدايــــاك الكبيـــره هـــم يغـــرس نــــاب
يقطـّــع فالحشـــا كـلْ مـا دعـــا ياليـــــت

أحــس بعبـــره تخنقـنــي مليئـه عتـــــاب
ولا أقــــدر أداري لوعتــي وغصيـــــت

أعانــي ومـا لقيــت إلا سراب وغـــــاب
إذا مـا حــلْ خيــالك داخلــي ومريـــــت

أعانــد لهفتـــي وكن الظنـــون أربـــــاب
تمشينــــي علــــى وهمـــــي إذا ظنيـــت

نويت الصــد والهجــــرة عـن الأحبــــاب
ولكـــن الحـــزن ضيعنــــــي وضليــــت

وكل صحبـي غدو فـي نظرتـي أغـــراب
وصار القلــب يصــرخ داخلـي: عانيــت

إذا جيت أبتسـم وأضحـك ضَحِــك كــذاب
(تخيـل) أنزف دموعـي عكـس ما جيــت

يصب الهـمّ فــي كاســــــي حديــــداً ذاب
وأنا أشــرب عذابـــــي وأنــت ما لديــت

تفارقنـــــا... أفيقــو يا أولـــي الألبـــــاب
ترى بعــد النــدم ما فـادنــــــي ياليـــــت

مـدام أن (الحكايـــة) أصلهــا مـن بــــاب
ياليتـــك ما فتحتــه وهاجـــرت هالبيـــت

[نبيلة مهدي]

نصوص رائعة جدا..
كل نص أخذني حيث البعيد..
أرتميت للحظات على أعتاب هذه الكلمات أحاول لملمت ما تبعثر مني هنا..

شكرا أستاذي العزيز
محمد الراسبي على هذا الجهد و النقل الجميل.. جعلتنا نحلق هناك ..

الله يعطيك ألف عافيه و يجعل التوفيق دائما حليفك..

كل الاحترام و التقدير

[محمد الراسبي]

خالد علي المعمري
الشعر الفصيح
كَظِلٍّ يَقْرَأُ مَنْفَى الرَّمْلِ ...

لِلْوَقْتِ رَائِحَةُ السُّؤَال ِ
جَرائِدُ الصُّبْحِ التي تَبْدو كَأُحْجِيَةٍ تُلَوِّنُ ذلكَ الكُرْسِيَّ ،
خُطْوَةُ شَاعِرٍ تَمْضِيْ - لِأَرْصِفَةِ الكلامِ الهَشِّ - بِي ،
فِنْجانُ شَايٍ يَحْتَسيْ كُلَّ المسافةِ بيننا
وَفَمِيْ لهذا الوَقْتِ يَسْألُ : أينَ قافِلَتيْ التي اخْتَصَرَتْ عُصُورَ الحُبِّ ؟
تَحْكيْ عنْ سَلالِمِ هِجْرَةٍ كانتْ هُنا ، ابْتَدَأَتْ
طُقُوسُ العِشْقِ بينَ تَنَسُّكِ الصَّلَواتِ والرُّوحِ المُقِيمَةِ في الجَسَدْ
لُغَةٌ تُناقِشُ أَبْجَديّاتِ التَّنَفُّسِ تَحْتَ خَارِطَةِ التَّوَسُّلِ وَالْمَدَدْ
لِتَذُوبَ كُلُّ طَرِيقَةٍ فِي الرَّمْلِ عَنْ مِيلادِ رَقْصَتِها الأَخِيرَةِ
وَالغِيابُ هُوَ الحُضُورُ لِدَمْعَةٍ أَزَليّةٍ
مَلَأَتْ طُقُوسَ غِيابِها لَمَّا تَنَزَّلَتِ الكَرامَةُ
يَا أَناْ
لِلرُّوحِ أُغْنيَةٌ يَفُضُّ مَنامَها العِطْرُ المُسافِرُ خَلْفَ غَاباتِ النَّخِيلِ
لِهَذِهِ الكَلِماتِ حِبْرٌ سَوْفَ يَمْنَحُني الوُلُوجَ لِدَفْتَرِ العُشّاقِ
يَا أَنْتَ
الذيْ كَتَبَتْ مَلامِحَكَ البَسيطَةَ أُغْنِياتُ طُفُولَةٍ
مِنْ كُوخِكَ المَهْدُومِ تُبْنى أَلْفُ قَافِيَةٍ لِهذا الليْلِ
مِنْ أَكْوامِ هَذا القَشِّ أَنْتَ تَعُودُ ، أَنْتَ
كَما اشْتَهَيْتَ تَلاصُقَ الأَرْواحِ في السَّفَرِ الْمُحَمَّلِ بِالغِناءْ
وَلَنا سَتَحْمِلُ أَسْطُرَ الوَجَعِ الذيْ مُنْذُ ابْتِداءِ الحُلْمِ
كَانَ نِهايَةً كَوْنِيَّةً
تَتَشَتَّتُ الأَفْكارُ بَيْنَ كُفُوفِها
تَسْتَلْهِمُ النَّاياتِ في وَقْتِ السَّحَرْ .
" سيزيفُ " يَكْتُبُ عَنْ صَحارى لَمْ تَكُنْ ،
عَنْ صَخْرَةٍ أَلْقَتْ بِكُلِّ حِكَايةٍ للأَرْضِ
قَالَ رُواتُها :
لا عشْبَةٌ تَهَبُ الخُلُودَ لِمَنْ يَرى أَنَّ المَمَاتَ كَظِلِّنا
كَالصَّمْتِ كَانَتْ ضِحْكَةُ الكَلِماتِ
حِيْنَ تَلَوْتَ أَسْماءَ القِيامَةِ لَمْ تَعُدْ تَدْعُوكَ أُنْثى لِلسَّفَرْ

اَلآنَ تَخْتَصِمُ الجِهاتُ ، وَدُونَنا
رَمْلٌ يُسافِرُ بِاتِّجاهِ قَصِيدَةٍ حُبْلى بِكُلِّ خَطِيئَةٍ فِي الحُبِّ
هَلْ يا أَيُّها الْمَنْسِيُّ بَيْنَ حُرُوفِنا سَتَخُونُ هَذا الصَّمْتَ
حِيْنَ تَمُرُّ قَافِيَةٌ وَتَسْرِقُ صُبْحَنا ؟!
وَمَحابِرُ التَّفْسِيرِ عَنْ أَرْضٍ تُحَاوِلُ لَمَّ كُلِّ قَبِيلَةٍ فِيها
أَكُنْتَ رَسُولَها المَكْتُوبَ فِيْ جُدْرانِ مَعْبَدِها المُقَدَّسِ ؟
فَارِساً ، لِلْجُوعِ يُشْهِرُ سَيْفَهُ ،
لِلرَّمْلِ ،
لِلْمَنْفَى ؟
هَلِ انْتَظَرَتْكَ أَبْوابُ الرِّوَايَةِ كَيْ تُسَطِّرَ فَصْلَها الأَبَديَّ
كَيْ تُدْنِيْ مِنَ الزَّيْتُونِ غَابَةَ نَرْجِسٍ ؟
وَلَعلَّها كَانَتْ كَما كَانَتْ تُرِيدُ
بَأَنْ تَكُونَ البَحْرَ ، لو غَطَّى بِزُرْقَتِهِ المَسافَةَ ، وَارْتَدى أَلْوَانَها
لَحَكى بِأَنَّ المِلْحَ كَانَ هَديَّةً
لِأَمِيرَةٍ نَامَتْ بِحُضْنِ البَحْرِ ،
لَمَّا حَطَّمَ المَاضُونَ كُلَّ سَفِينَةٍ .
لا سِكَّةٌ تَهَبُ الأَخِيْرَ مِنَ الزَّمانِ لِأَوَّلِ الأَسْفارِ
كَمْ مِنْ سِكَّةٍ نَادَتْكَ
كَيْ تُحْيِيْ عَلى إِسْفَلْتِها الْعُشْبَ الذي ما عَادَ يَنْمُو هَا هُنا
مِنْ أَوَّلِ الأَصْداءِ جِئْتَ وَأَنْتَ تَحْمِلُ سُلَّماً
لِلْغَيْمِ تَحْمِلُ أُغْنياتِ الحُبِّ ، دَفْتَرَ صَمْتِهِ
يَا أَيُّها الحُبُّ الذي اخْتَزَل الْمَسَافَةَ كُلَّها :
هِيَ هَكذا الكَلِماتُ فِيْ صَمْتِ الحَقِيْقَةِ إِنَّها
مَا خَانَتِ الشُّعرَاءَ
أَوْ كَانَتْ لَهُمْ جِسْرَاً يَبِيعُونَ الحِكَايَةَ عِنْدَهُ
هِيَ هَكذا الكَلِمَاتُ مَنْفَى الْعَاشِقِيْنَ
وَذِكْرَيَاتُ وُصُولِهِمْ لِلْغَيْبِ ..
لِلثَّمَرِ المُقَدَّسِ .. وَاليَنَابِيْعِ المُحَاطَةِ بَالخُلُودْ
فَاحْزِمْ حَقَائِبَكَ التي هَيَّأْتَها مِنْ قَبْلُ
ذِيْ أَسْفارُكَ الأُوْلَىْ
سَتَكْتُبُ عَنْكَ مَا سَتَخُطُّهُ الصَّحْرَاءُ فِيْ وَجْهِ السَّرَابِ
وَلِلْمَدى فِيْكَ ابْتِسَامَةُ غَائِبٍ .

يَا أَيُّها الْمَنْفِيُّ :
كُلُّ مَرَاجِعِ التَّقْوَى كَتَبْتَ حُرُوفَها
لِلْغَيْمِ ..
لِلسَّفَرِ الأَخِيْرِ .. وَلِلْمَطَرْ
اَلآنَ تَخْتَصِمُ المَسَافَةُ فِيْ جَرَائِدِكَ القَدِيْمَةِ ؟!
تَنْتَهِيْ وَرَقَاً تَلَطَّخَ حِبْرُهُ بِالماءِ
هَلْ مَا زِلْتَ تَقْتَسِمُ الحَياةَ كَما اقْتَسَمْتَ الحُبَّ بَيْنَ قَبِيْلَتَيْنْ ؟

يَا أَيُّها الْمَنْفِيُّ :
أَلْفُ تَسَاؤُلٍ لِلظِّلِّ
- كَيْفَ نَكُونُ قَافِيَةً لِهذا الظِّلِّ -
نَمْشِيْ بِاتِّساعِ الجُرْحِ ، تَسْكُنُنا دَوَائِرُهُ
وَتَسْرِقُنا الْجِهِاتْ
يَا أَيُّها الْمَنْفِيُّ :
غَائِرَةٌ بِهَذا الرَّمْلِ أَسْبابُ الْحَنِيْنِ إِلَيْكَ
وَحْدَكَ تَكْتُبُ الْمَنْفَىْ ،
فَهَلْ مَا زِلْتَ تَقْتَسِمُ الحَيَاةَ كَمَا اقْتَسَمْتَ الحُبَّ بَيْنَ قَصِيِدَتَيْنْ ؟



تَمْشِيْ فَيُورِقُ جُرْحُنا
ِيَخْضَرُّ مَا بَيْنَ المَسَافَةِ وَالحَقِيْقَةِ
حِيْنَما تَمْشِيْ ..
وَيَفْضَحُنا الْمَمَاتْ ..

[سالم الريسي]

من المهرجان...سالم الريسي



آية الغــــــفــــــران


(تضيق الدنيا على الإنسان أحيانا ولا يجد له ملجاء سوا الله تعالى عله يفرج كربته بكل ما فيها من تناقضات.......)
علي بابك وقفت وقلْت أعفيني
....... أنا والصمت يا ربي غدينا خْوان
صرخ عود الثقاب المشتعل فيني
...... وقام الـصفــح يتلوا آية الغفران
صلاة الغيم لو تجدي علي طيني
...... سألت الله يغفر لي مدي ألأزمان
وأنا كلي علي بعضي يعديني
..... يلوني الفراغ وتسقط الجدران
يذكرني بنهارٍ تقصر يديني
...... تطيح وجوه نصخوتها جزا الإحسان
إلاهي ..خالقي عفوك يكفيني
...... تعبت امشي وأحزاني بلا عنوان
نعم انته ولا غيرك يداريني
......مسيَر ها لفلك يا لله يا سبـــحان...
ذكرتك والدمع ما عاد يرثيني
.....صرخ مني البياض وصحت يا رحمان
هداني مسمعي صوتٍ يناديني
..... يقول النار ما تشـــعل بلا دخان
يرد الحال لو تقدر وترضيني
.....رضاك البخت في ليلة شتا بردان
تبي أكثر على راسي..على عيني
.....صدق من قال لي أن البحر خوان...
وإن الصمت من يومه يواسيني
.....رغم إني صبرت ومالت الأغصان
من الأخر وأحلامي 1(تقديني)
......خذلني الحظ وترنْمت يا ما كان
يمر الليل والجدة تصحيني
.....صلاتك يا وليدي يا أعز إنسان
وأذَن والطهر ينبت على جبيني
.....يفوح الذكر والتسبيح والإيمان
برغم إني مقصر لا تخليني
.....طلبتك يا إلاهي يا عظيم الشان.


1- ترشدني


سالم الريسي

[محمد الراسبي]

علي الراسبي
الشعر الشعبي
يناير الأسود

وتصحو ذاكرة جرح المكان وفـ الخيال غــــبار
وانا انفض اتربة جرحي ويدغسني تطــــايرها

فتاةٍ باذخة ترفة لها قلب الكرام سْتـــــــــــار
تــطاير سترها قصوا مــــن الحسرة ظفايرها

نبت في صدرها الحـــاني قرنفل يعشق الامطار
قرنفلها سلالة حب يسري فــــــــي سرايرها

ينايرها يجر "الاوف" من قلبٍ ملاه أكدار
يطـل "الحوف" لا مرت مشاهد من ينايرها

وداعا زنجبار الحب واحنا في فمــــــــك اشعار
ترددها مداهيلك وتصــــدح في ضمـــــايرها

وداعا والاسى يسكن ليـــــــــــالي ملّت الاسفار
حفر ضيق العيون فـْ ذاتنا صورة عبــــايرها

بلاد الفجر يا فجر الرصاص اللي قصف اعمار
غدت في ذات مــــرثية تئن تبــكي حرايرها

رحى تطحن ثفال الارض تفشي للزمان اســرار
ولكنها رحى الايــــــــــــــام لا دارت دوايرها


سويعات الصبح جابت معاها واقـــــــــعٍ محتار
يضج بْـ صوت شارعها وتستصرخ حـــوايرها

تباشير الصباح اللي صحى باصوات طلق النار
يحيّر ناس في لحـــظة غدت تجهل مصايرها

فمـــــــان الدمع يا ارض القرنفل ننوي الابحار
الى ام القلوب اللي ربينا من بشــــــــــايرها

عمان اللي لها التاريخ صفق مفخره و ابهار
بـــــــلادٍ لقـــــمتنا العز نبقى حنْ بصايرها

عمان السلطنة العظمى بلادٍ ارضها انوار
عــــــزانا السيل يتذكر دروبٍ كان سايرها

اهأ يا "زنجبار" احنا نــــوصيك بْرفات احرار
نوصي تربتك انها تفك لهـــــــم زرايــــــرها

نعـــــم من "اربعه وستين" وانتي سالفة و اخبار
شفـــــاه الشاطي تفاخر بنا اسماع زايرها

ابــا اصعد شرفة التاريخ و ارمي للزمان ازهار
شعــــــــاع امجادنا شقق لياليك وْستايرها

اصحي جرح ذاكرة المكان و فـ الخيال غبـــــــــار
وانا انفض اتربة قلبي ويدغسني تتطايرها

[سالم الريسي]

فيصل الفارسي

المركز الثاني

"لقد كان واضحا لدينا أن مفهوم التراث لا يتمثل فحسب في القلاع والحصون والبيوت الاثرية وغيرها من الأشياء المادية، وانما هو يتناول أساسا الموروث المعنوي من عادات وتقاليد، وعلوم وآداب وفنون، ونحوها مما ينتقل من جيل إلى جيل، وأن المحافظة الحقيقية على التراث لن تتم ولن تكتمل إلا بإعطاء كل مفردات هذا المفهوم حقها من العناية والرعاية"
قابوس بن سعيد








إلياذة العرفان

تعال ومد كفك للسما
واعصر كروم الريح
يسيل الهمس من أوراق هوميروس ويبل الحناجر من جفاف الصمت
يسيل وتنبت فـ صدر الشعر سدرة "كََزَهْرِ اللَّوْزِ أوْ.." أقرَب
تعال وهزّ جذع اللي تلاقى في طرف عينه الدفا والبرد
وينزل سِفْر.. لا والله
ويتساقط سَفَر من غيمة العز الرحيب وما يحط إلا على بابك

****

وأسافربك من رموشي لأبعد من مدى عيني
وأشيلك في كفوف الشوق
أشيلك والفضاء بروق
وأمد الريح..
وأسولف للمدى عن سكة البوش القديمة وأنتفض وآطيح
وأمر معلق أقدامي على كتفي
وأجيك بساق غرقانه من الشوق وأهدهدلك..
عساك بخير
وأعلقني على الجدران
لأقصى من سواقي العشق
وأبعد من فم النسيان
على الساحل..
ترانيم البياض المعتلي الزرقة
تسلّ أعتى جدايلها وتنحتي
وترميني ورا الميدان
لي مسك بعين مسه بعيــــن
تشفق على المجدم يدينـــــه
نيران فـ اليــوف يوربـّــــي
لك حمد لك شكر يو ربـّــي
في عهد قابوس مـ السبعين
نقــــاود المجد مـ يدينــــــه

****

وكنت آبل حيطاني بريحة جدي الخامس
ولا يكفي
يظل الطين من ريحة هلي يابس
تناوشت أبعد ضلوعي
طويته قبل لا آعجنه
وهذا اليوم صلصاله يناغي لك
كثر مالطير يتمنى يشَكّ فـ خيط مسباحه
كثر ما عينك ان سالت عليه اتطبطب جراحه
كثر ما شالك فـ صدره على كبرك وكنت أخضر
خرير الما تحنَّط من ظما الواهي وبقيت أخضر
وجيت بظهري الأحدب
محمل حزمة آلامي
لقيتك واتفضت وطاحت الحزمة
صرخت ومانطفى صوتي
من السبعين وآنا أصرخ
وقمت أرزح
صلبت الشعر في ضفة شراييني.. وقمت أرزح

لالي يلالــــي وييلالي لالـــي
لالي يلالــي وييلالــــــي لال

سيدي قابوس طيّر حمامـــــة
خاطت المجد بخيوط الغمــام

ورسمت في خد الأيام شامـة
خبّروا مالك يفــــكّ اللثـــــام

مزون تصوّت.. الكااااسر
وتمطر من سحايبها نغم وتشذب الآذان
وأنا الهلكاااان وآكابر
مجان تعلق أنسام الحكي وتصبّ في درب الأماني همس رحماني
من أنفاسه يضج الحوجري ويعطر الجدران

****

وأسبّع لك حكاياتي
أسبعها مشاعر تنتفض وتشكل يدين بغصون البان
وتقطف لك ثمر عشق المداين من فم الخلجان

هالأرض تزهو بنور إسمـك قلايدهــا
تهمس بحبك حواريها ومسايـــدهـــــا
مدت لك من الشروق إلى المسـا يدهـا
مديت قلبك وفا لشعـبك مــع يدينـــــك
والشعب يا سيـدي فاضــوا معيدينـــك
من راس سمحـــان لمسنـــدم مأيدينك
وأسرابهـم ما تتــوه وأنـــت قايدهـــــا

وهذي الأرض
جسدها من خيوط الأمس
وحاضرها انسكب في ضفة الأفق التليد وما لقت إلا فراش(ن) في جفون الشمس

نسجتْ بمغزل الذكرى من خيوط الوفا إلياذة العرفان
وأما الشكر.. لو نرقى تلال الغيم نعصرها
حشا ما نحصي أفضالك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- فن الميدان: من الفنون الشعبية العمانية
2- فن الرزحة: من الفنون الشعبية العمانية
3- فن المسبع: من الفنون الشعبية العمانية



وهذا رابط للقصيدة مرفوع في النت (مقطع صوتي)
http://www.mediafire.com/?6gz3qfzqx8x1zoh
__________________

[عبدالله العمري]

السلام عليكم

الشعر الشعبي



(رجاي إنتي)
دفاي ,,,.انتي ومن غيرك يكون دفاي؟
الى مني فقدت .......الحب تعويضه!


ينام,, الليل في زحمة غبار اشياي!
على........ ذكراك ما للجفن تغميضه


اقاسم,,,,,,, هالنجوم الصاحية ذكراي
وهمٍ,,,,,,,,,, ما قوى ذالبال تدحيضه


سريتك ,,,,, ليلةٍ زرقا وكنت الجاي
تقول:...... أحذر هلاك القلب تمريضه


كذا كان الفراق اجرى وسقت خطاي
جمح فيني الغرور وضقت ترويضه


انا المذنب وكنت ارمي عليك اخطاي
نسيت,, ,, ان الجفا للجرح تنقيضه


تذكرتك .., وانا بجوفي حمام وناي
وعصفورٍ ,,,,,, تبلل واشتهى قيضه


ثقل ريشه .......وطارت دمعته لرثاي
على خدي,,,, اشتعال الجمر تفويضه


تذكرتك,,, وانا المتذكر,,,, المنساي
بنيت الحلم ,,,,, ثم سببت تقويضه


ترا حقك, , تصد ولا تبيح رضاي
جرح فيك الكلام وخفت تحريضه


ومن , ,مثلك تحملني وسد ضماي!
وعن سوء,, الكلام آنفت تعريضه


وانا ظني العذر ملح الرجا ودواي
وإنك ما تحاسب شخص في غيضه


أحبك يرتعش صوتي ومنه اعضاي
تنادي للقليل , ان شئت من فيضه


دفاي,, إنتي ولكن وين ابلقى دفاي؟!
مدام ...الوصل للمحروم تعويضه!


عبدالله العمري

[حمود المخيني]

نص : شاعر حزين
الشعر الشعبي
حمود بن عبدالله بن حمد بن صالح المخيني






عـلٌــقــت عـيــنــي فـــــوق بــابـــي أنـتــظــر " طـيــفــك " يـــمـــر
وْ رضـيــت ابـقــى طــــول مـنـتــي غـايـبــة ( مــــن دون عــيــن )

وْ نـزعـت قلـبـي عــن " قـفـص صــدري " بـعــد ضـيــق الـصــدر:
لـيـتـك رضـيـتـي تحبسـيـنـه فـــي " قـفــص صـــدرك " سـجـيــن !

ويـنــك ؟ ( سـنـيـن ) وْ مـــا قــــدرت اسـتـحْـمَـل أكْــثــر وانْـتـظــر
دام ( الـثــوانــي ) فـــــي غـيــابــك عـشـتـهــا مـــثـــل الـسـنــيــن !

يمكن ! ... ( رضعت الضّيق ) من " صدر الحزن " .. مُنذ الصّغر !
عــشــان هـــــذا مـــــا وعــيـــت الاّ ونـــــا " شــاعـــر حــزيـــن "

اطـلـقـت رجـلــي عــــن ضـلـوعــي يــــوم مــــا طــقــت الـصـبــر
أطـلـقـتـهـا تــتــبــع خـــطـــاك وْ ْتــعــرفــك رحـــتـــي لـويــــــن ؟

يـكـفــي ! .. طــويــت الأرْض / لــكــنْ مــــا لـقـيــت أْيّــــة أثـــــر
وحـاولــت اتـابــع " سـيــر رجـلــك " بـــسّ مـــا عـــادت تـبـيــن !

وحـاولــت ألـمـلــم لـلـفـشـل ( حـرفـيــن ) .. و اْرضــيــه بْــعــذر !
لـكـنْ عـجـزت اكـتـب" شـطـر " \ مـــا غـيــر طـأطــأت الجـبـيـن !

وانــتـــي عـرفـتـيـنــي تـنـفّــســت الــشّــعــر .. لــــــنّ الــشــعــر :
( جـمـلـة مـشـاعــر ) تـشـغــل الـشـاعــر عــــن الــكــرب الـدفـيــن

لـكـنّـهـا . . هــانــت . . كــثــر مـــــا ضــاقـــت أحـــــلام الـعــمــر
مــــــا تــنــصــت ( آذان الــنّــجـــاح ) الاّ لآهـــــــات وْ أنـــيــــن !

يـالـسـاهـيـة ؟! ... ودّي أشـــبّـــع مـسـمــعــي عـــنّـــك ... ذِكــــــر
يــمــكــن تــــــردّ الــــــروح و اْحْـــيـــا لــكـ ألــيـــن انّـكـ تــجــيــن !

لــنّــي وســــط ( صــحـــرا غـيــابــك ) انـتــظــر زخّـــــة مــطـــر
وْ لــنّــكـ" سـحـابــة مــاطــرة " .. لــكــن رفـضــتــي تـمـطـريــن !

ولـنّــي ضـمـيــت وْقــمــت أدوّر وأْلـتـفــت ( تــيــه ) وْ ( ذعــــر )
حـتّـى لقـيـت " الـمـاء " بــسْ \ ( عـيــن الـوَجــه ) لـلـمـاءِ عـيــن !

مــــا كـــــان سـمـيـتــك قــمـــر ، لـــــو كــنـــتَ أدْري بـالـقــمــر :
نــقـــدر نـشــوفــه / بـــــسّ مـــــا تــقـــدر تــلامــسْــه الــيَــديــن !

و مــــــا كــــــان خـلّـيــتــك تـــمـــدّي كـــفّـــك لْـكــــــفّ الـــقـــدر
هــانـــت يـمـيـنــي تـنـقـطــع / لا تـنـقـطــع ( حُــرمـــة يـمــيــن ) !

كـلْـمــا أنـاديـلــك : تـعـالــي ... \ ( الـغـيــاب ) الــلّـــي حــضـــر !
وكـلـمــا حــضــر فـيـنــي غـيــابــك يـحـتـضــر فـيــنــي حـنــيــن !

وانْ مــات فـــي قـلـبـي حنـيـنـك . مثـلَـمـا : ( قـطــرة بـحــر ) ! ...
استسـلـمـت للـشـمْـسَ مـــن قـبْــل الـغُــروبْ اْصْــــلا ... يِِـحـيــن !

وكــلْــمـــا تــأمّــلــتــك ... تــألّـــمـــت وْ تــخــيّــلــت الــجـــمـــر..
مــــا بــيــن صــــدري والـحـنـايـا شــــبّ و ( سْـكـوتــك ) مُـعــيــن

وكـلــمــا تـألّـمــتــك .. تـأمّـلــتــك تـــجـــي ( وقــــــت الــفــجــر )
عـشــان تـــدري كـيــف ســــوّا الـلـيــل فــــي " شــاعــر حــزيــن"

[محمد الراسبي]

سليمان الجهوري
الشعر الشعبي
* أراضي النور *

ضمت هذي السواقي ويدها ف الما
وتعبت أدفق عليها نبعة الغيزان
وأنتي في سماك الغيم لو يضما
رويته دمعتين وجفت القيعان

زرعتك في أراضي النور
وأنتي اللوحة الخجلا
وجيتك أحمل الذكرى بدون شعور
لعمدانك ي أرضي ضي عيني
والسماء طينك
أشوفك حبر بأوراقي
وأنا الأوراق وأنتي هالحكي المسكوب بأعماقي

سنين وكل مامرت بي الذكرى
ذكرتك مثلما كنتي على المستور
يا زمارة حنين الصبح للساقي
كثر ماخانه الماي بسواقي البور
كثر ماحن لبلاده بألم ماضي
من الماضي
عطشت ولا لقت ما بلل شفاهي
وأتعمد بعتم الليل
أسقي نخلك العطشان
ولا تشوف السماء مايك ويتبخر
وأزقر من لفى طينك
على الديجور
خالي والصدى يدينك
ي ماي.ن أزجره وأعطش لأجله شهور

وأرده في سواقي القيظ والذكرى
فسلت ترابك بساق.ن غدا معذور
كثر ما أغرس كفوفه بيدي يضرى
على يميني رضمته وعبك المحفور
وخليت العمر يجري بيدي اليسرى
أنا من شاب وجهي ف التراب دهور
لمحتك في عيون الود والبشرى
على شوف.ن يفيض بدمعتي ويدور
وأنتي تحملين التربة العذرا
يرفرف لي علمك بهيبتك كالنور
بياضك والجسد والشيله الخضرا
بلادي ..! لو أموت بتربتي مهجور
يظل الدم يسقي منبع المجرى
سنينك ما روتها قلت المذكور
وأنتي يالسنين الأربعين أدرى

[محمد الراسبي]

هذا النص الحاصل على المركز الثالث في مهرجان الشعرالعماني(السابع)
مداخين البنادق
الشعر الشعبي
حمد بن علي النعماني

أقطع ملامك والعتب من وين كل باسل يصـــــــول
ماعاد لك كلمه تردد عــــــند وصـــلي لومهـــــــا

يكفيك من وقـــتٍ خذيته عن مسـاري بالمـــــــيول
تكفي طيور السمع تكسر مـع كلامك حومـــــــها

لايلتبس فــــــكرك بعـــودٍ من فوالــيذ الصمــــــول
واتحسّبه طيـــــــّه سريعه في يديك لمومـــــــــها

قبلك زغاريد الوطــــــــايس ماخذتني بالذهـــــــول
ماحرّكت طرفي قبل من كلمــتك وســـــــهومها

أيهمني قولٍ سبقني وصرت مـــــــهزوم الفعـــــول
إن كان ماهمّك بلوغي شامــخات عزومـــــــها

وايهمني فرع بطريقي ينبت بحرفـــين قــــــــــــول
واعْداي تقطف من عناقيده كـبار علومــــــــها

ماني بفلّت من كفوفي مهــــــــــرة العز الجفـــــول
والمجد عن يمناي يتــــــعلاّ قمـــيم نجومهــــــا

أيهمني أســـــم ٍتجــــــــره شلّـــــةٍ بين الطبــــــول
أوصار بيــــــدك وترها مــع دندنات نغومهــــــا

إذا اعتذر صفّي لخفّي عــــــــند ساحات الـــــنزول
في هامة الروس قْدمي ساعة تضج زحومهــــا

لي شربةٍ أعذب من التسنيم لوباكواس لـــــــــــول
لوقطره بعيني طوَت أم العـــشو وعتومـــــــــها

جيت بلهاثه م المــــــــشارق موردي بين الفـــحول
وهناك لي بلسم وعلقم من حياض سـمومهـــــا

ناصب سلاح العصر بوكفّين بوخـــــــــفّ محــــيول
زاده من النيران صوته جمـــــرها وركومهـــــا

قف لي ولو توقف على دربي ملايـــــين المــــــغول
والميمنه والميسره بجــــيوش كـسرى ورومـها

قبلك عيوني مالْمحت عـــــــــين ٍبها دوم محـــــمول
أيسيل واديها من مزون الحـزن وضيومـــــــها

غنّيت مع شط الجفن كأنّي على الدمعـــــــــه مـــلول
ويزيد رقصي ع الهدب كلما تزايد عومـــــــــها

إلين في حوش الهـــــــــوان أتقودني شـــعرة عذول
والمهزله كل صوب تلوي في عضاي خطومها

قف ثار بارقها يحدد لي مناطــــــــــيح الســـــــــيول
من قبل لايبعثر بردها من ســـــــتار غْيومــــها

مابي وصيّه في دروبي فوق نـــــــــــبراس ٍشــــعول
والنبض دقّاته وصايا من بديـــــــت بيومـــــها

يوم ٍبها تموت النيابه تــــــــندفن روح المثــــــــــول
ماغير جذعي في محلّه من تعد رقومهـا

ماابدّل بلحظة لظاها فاللــــقا بالفيــــــن حـــول
لومن نعيم الخلد لي حور ٍتقاد خشومهـا

تدري إذا عروقي من اوجاع الزمن دايم تصول
شمّة مداخين البنادق شافيات سقومهـــا

[غلا البدو]

نصــــــــــــــــوص وايد جميلة وراقية جدا...
تسلم..