إبراهيم الرواحي
02-01-2011, 10:43 PM
انتهى مهرجان الشعر العماني السابع والذي أقيم بمسقط أواخر العام الماضي 2010م ، وانفض السامر ، وتفرق الشعراء على أمل اللقاء في مهرجانات وملتقيات قادمة .
هذا المهرجان الذي جاء في غمرة احتفالات السلطنة بعيدها الوطني الأربعين ، وكان من المؤمل أن يكون مميزا في كل شيء ، هكذا تمنى المشاركون ، وهكذا توقع الجميع ، لكن هناك ما لم يكن في الحسبان.
وقبل الدخول لعوالم ما لم يكن في الحسبان فإنني لا بد وأن أتوجه بالشكر للمنظمين على ما بذلوه من جهد في سبيل إخراج هذا المهرجان بالشكل الذي يليق به.
عموما سأعود إلى ما تابعته هناك عند حضوري لبعض جلسات المهرجان، ولن أحمّل أي جهة مسؤولية ما سأسرده هنا ، لأن مسؤولسة الارتقاء بالشعر ليست بيد المنظمين فقط ، إنما هي مشتركة بين المنظمين والمشاركين ووسائل الإعلام.
عندما ذهبت لحضور الأمسية الأولى للمهرجان لم أوفق في ذلك بسبب توقعي المسبق بأن الفعاليات في أحد فنادق القرم ، ربما لأنني لم أٌقرأ الخبر في الصحف جيدا ، فوضعت في ذهني اسم ذلك الفندق ، فتوجهت إلى الفندق المذكور ، ولم أجد أمسية الشعر بل وجدت أمسية أخرى ، وتلك قصة لا دخل لكم بها !
كنت مصرا على الحضور والالتقاء بإخواني وأخواتي الشعراء / الشاعرات ، ولذلك توجهت يوم الاثنين باكرا منذ العصر حتى أستطيع الالتقاء بأكبر عدد منهم وأستمع وأستمتع وأقوم بعمل العديد من الاستطلاعات والتقاط العديد من الصور لهم لموقع السلطنة الأدبي، لكن ما وجدته هناك عكس ذلك ، فقد تفاجأت عندما دخلت الفندق ولم أجد أي شاعر يدل على أن الشعراء يسكنون ذلك الفندق ، فشككت أني قد تهت مرة أخرى وأخطأت في العنوان، فاتصلت بالشاعر سالم الريسي الذي أكد لي صحة معلوماتي هذه المرة ، وذهبت معه للجلوس في غرفته، وعندما التقيت ببعض الشعراء في وقت لاحق أكدوا لي عدم وجود لقاءات وجلسات جانبية ، وهو ما يفقد المهرجان لذة الالتقاء ومتعته وفائدته.
سألت سالم عمّا إذا كان يعرف أرقام غرف أحد من لجنة التحكيم أو المنظمين أو الإعلاميين لكنني تفاجأت أيضا بأنهم يسكنون فندقا آخر غير الذي يوجد فيه الشعراء ، ولا أدري سببا لهذا الفصل ؛ إذا كان المهرجان قد أقيم أصلا لتطوير التجربة الشعرية ، واللقاءات بين لجنة التحكيم وضيوف المهرجان بالشعراء المشاركين لا شك أنها جزء من أهداف استضافتهم وحضورهم ، فلماذا لا يلتقي الشعراء بهم؟؟ تساؤل حائر لم أجد له إجابة غير أنهم محكمون والمشاركون متسابقون ، فتيقنت حينها وتذكرت أنني في مسابقة ولست في مهرجان!!
هنا لا أريد كيل التهم أو إظهار المساوئ التنظيمية للمهرجان ، فالأخطاء واردة في أي عمل ، ولكن هناك أمور فنية ينبغي دراستها ومعرفتها مسبقا ، وهذا ما ذكره لي مجموعة ممن التقيتهم في قاعة المهرجان:
أحد الشعراء أشار إلى منصة الإلقاء قائلا أنها قصيرة جدا لدرجة أنها تضطر الشاعر لأن يحني ظهره كثيرا حتى يصل لناقل الصوت.
أحدهم علّق على ضعف التغطية الإعلامية للمهرجان باستثناء حفلي الافتتاح والختام ، وتحدث عن أهمية وجود التغطية المميزة لنقل الشعر العماني إلى آفاق أرحب من المعرفة والشهرة والذيوع كون هذا المهرجان أكبر تظاهرة شعرية بالسلطنة.
شاعر آخر علّق على تكريم الشاعرين: الشيخ أبي مسلم الرواحي البهلاني، والشاعر سيف الرحبي ، حيث أنه قد تم تكريمهما أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة ، فلماذا الإصرار عليهما، وكأن السلطنة تخلو من الشعراء الآخرين؟؟!!
في اليوم الأخير للمهرجان وبعد إعلان النتائج اختلفت وجهات النظر حول المهرجان ونتائجه ، فمنهم من قال أنه يميل للحداثة الشعرية ويكرّسها ويظلم الشعراء الكلاسيكيون ( الأصيلون) ، وبعضهم رأى العكس فالمهرجان في نظرهم أعاد الشعر العماني للوراء وفضّل النصوص الكلاسيكية على النصوص الحداثية !!
فيما أشار شاعر آخر إلى بعض جوائز المهرجان تم تقديمها للبعض كهدايا ، بناء على أسس أخرى ليس لها علاقة بالجانب الفني للنص الشعري!!!!!
أحد الشعراء تحدث عن ضرورة التفكير في زيادة مستوى الجائزة ، لأن هناك مسابقات شعرية خارج الوطن جوائزها مغرية أكثر ، ولذلك فإنها تسحب البساط من تحت المهرجان.
بعضهم أشار إلى تقليص أيام المهرجان ، والسبب الذي أدى إلى ذلك ، وما إذا كان المهرجان قد تحول إلى ما يشبه الملتقى الأدبي للشباب الذي يقام صيف كل عام!!
عموما ، انتهت الدورة السابعة ، ونحن بانتظار الدورة الثامنة للمهرجان بعد عامين ، على أمل أن يحدث تغيير إلى الأفضل في المهرجان.. شكرا وزارة التراث والثقافة.. شكرا للمنظمين .. شكرا للشعراء الذين أمتعونا بعذب حروفهم.. شكرا لكل من قدم فكرة أو رأيا لتطوير المهرجان..
إبراهيم الرواحي
هذا المهرجان الذي جاء في غمرة احتفالات السلطنة بعيدها الوطني الأربعين ، وكان من المؤمل أن يكون مميزا في كل شيء ، هكذا تمنى المشاركون ، وهكذا توقع الجميع ، لكن هناك ما لم يكن في الحسبان.
وقبل الدخول لعوالم ما لم يكن في الحسبان فإنني لا بد وأن أتوجه بالشكر للمنظمين على ما بذلوه من جهد في سبيل إخراج هذا المهرجان بالشكل الذي يليق به.
عموما سأعود إلى ما تابعته هناك عند حضوري لبعض جلسات المهرجان، ولن أحمّل أي جهة مسؤولية ما سأسرده هنا ، لأن مسؤولسة الارتقاء بالشعر ليست بيد المنظمين فقط ، إنما هي مشتركة بين المنظمين والمشاركين ووسائل الإعلام.
عندما ذهبت لحضور الأمسية الأولى للمهرجان لم أوفق في ذلك بسبب توقعي المسبق بأن الفعاليات في أحد فنادق القرم ، ربما لأنني لم أٌقرأ الخبر في الصحف جيدا ، فوضعت في ذهني اسم ذلك الفندق ، فتوجهت إلى الفندق المذكور ، ولم أجد أمسية الشعر بل وجدت أمسية أخرى ، وتلك قصة لا دخل لكم بها !
كنت مصرا على الحضور والالتقاء بإخواني وأخواتي الشعراء / الشاعرات ، ولذلك توجهت يوم الاثنين باكرا منذ العصر حتى أستطيع الالتقاء بأكبر عدد منهم وأستمع وأستمتع وأقوم بعمل العديد من الاستطلاعات والتقاط العديد من الصور لهم لموقع السلطنة الأدبي، لكن ما وجدته هناك عكس ذلك ، فقد تفاجأت عندما دخلت الفندق ولم أجد أي شاعر يدل على أن الشعراء يسكنون ذلك الفندق ، فشككت أني قد تهت مرة أخرى وأخطأت في العنوان، فاتصلت بالشاعر سالم الريسي الذي أكد لي صحة معلوماتي هذه المرة ، وذهبت معه للجلوس في غرفته، وعندما التقيت ببعض الشعراء في وقت لاحق أكدوا لي عدم وجود لقاءات وجلسات جانبية ، وهو ما يفقد المهرجان لذة الالتقاء ومتعته وفائدته.
سألت سالم عمّا إذا كان يعرف أرقام غرف أحد من لجنة التحكيم أو المنظمين أو الإعلاميين لكنني تفاجأت أيضا بأنهم يسكنون فندقا آخر غير الذي يوجد فيه الشعراء ، ولا أدري سببا لهذا الفصل ؛ إذا كان المهرجان قد أقيم أصلا لتطوير التجربة الشعرية ، واللقاءات بين لجنة التحكيم وضيوف المهرجان بالشعراء المشاركين لا شك أنها جزء من أهداف استضافتهم وحضورهم ، فلماذا لا يلتقي الشعراء بهم؟؟ تساؤل حائر لم أجد له إجابة غير أنهم محكمون والمشاركون متسابقون ، فتيقنت حينها وتذكرت أنني في مسابقة ولست في مهرجان!!
هنا لا أريد كيل التهم أو إظهار المساوئ التنظيمية للمهرجان ، فالأخطاء واردة في أي عمل ، ولكن هناك أمور فنية ينبغي دراستها ومعرفتها مسبقا ، وهذا ما ذكره لي مجموعة ممن التقيتهم في قاعة المهرجان:
أحد الشعراء أشار إلى منصة الإلقاء قائلا أنها قصيرة جدا لدرجة أنها تضطر الشاعر لأن يحني ظهره كثيرا حتى يصل لناقل الصوت.
أحدهم علّق على ضعف التغطية الإعلامية للمهرجان باستثناء حفلي الافتتاح والختام ، وتحدث عن أهمية وجود التغطية المميزة لنقل الشعر العماني إلى آفاق أرحب من المعرفة والشهرة والذيوع كون هذا المهرجان أكبر تظاهرة شعرية بالسلطنة.
شاعر آخر علّق على تكريم الشاعرين: الشيخ أبي مسلم الرواحي البهلاني، والشاعر سيف الرحبي ، حيث أنه قد تم تكريمهما أكثر من مرة وفي مناسبات مختلفة ، فلماذا الإصرار عليهما، وكأن السلطنة تخلو من الشعراء الآخرين؟؟!!
في اليوم الأخير للمهرجان وبعد إعلان النتائج اختلفت وجهات النظر حول المهرجان ونتائجه ، فمنهم من قال أنه يميل للحداثة الشعرية ويكرّسها ويظلم الشعراء الكلاسيكيون ( الأصيلون) ، وبعضهم رأى العكس فالمهرجان في نظرهم أعاد الشعر العماني للوراء وفضّل النصوص الكلاسيكية على النصوص الحداثية !!
فيما أشار شاعر آخر إلى بعض جوائز المهرجان تم تقديمها للبعض كهدايا ، بناء على أسس أخرى ليس لها علاقة بالجانب الفني للنص الشعري!!!!!
أحد الشعراء تحدث عن ضرورة التفكير في زيادة مستوى الجائزة ، لأن هناك مسابقات شعرية خارج الوطن جوائزها مغرية أكثر ، ولذلك فإنها تسحب البساط من تحت المهرجان.
بعضهم أشار إلى تقليص أيام المهرجان ، والسبب الذي أدى إلى ذلك ، وما إذا كان المهرجان قد تحول إلى ما يشبه الملتقى الأدبي للشباب الذي يقام صيف كل عام!!
عموما ، انتهت الدورة السابعة ، ونحن بانتظار الدورة الثامنة للمهرجان بعد عامين ، على أمل أن يحدث تغيير إلى الأفضل في المهرجان.. شكرا وزارة التراث والثقافة.. شكرا للمنظمين .. شكرا للشعراء الذين أمتعونا بعذب حروفهم.. شكرا لكل من قدم فكرة أو رأيا لتطوير المهرجان..
إبراهيم الرواحي