مختار أحمد سعيدي
09-01-2011, 04:02 PM
خاطرة
قالت امرأة ؟...قلت أعظم..
عندما ينزل المساء حزينا تحاصرني ذكراك ،تحرر الأشواق الحنين ،و تغطي سمائي بواسق الشجون...تلك دمعة
متمردة أسرتها الجفون ،يمزق ضجيجها ما في العراء الذي يسكنني من سكون ، و تشعرني المهجة بالعطش فتشير ايماء ،حسبها جرعة و احدة و يأتي المخاض عسيرا ، فأكتب لك في عمق الدوامة ، ما بيني و بين نفسي ، بدمع ينهمر على صفحات المكنون ، هواجسي ، أحلامي ، آمالي ...تفضحني زفرات في الصدر منهكة ،تحضن
بكل قوة أمل اللقاء الشامس و تحتوي فيض الجنون ...يبلغ التعب حده ،و ترتفع وتيرة الشهقات ...أيها الصدر الحنون
..يا نبضات الأنس ...يا همسات الأشياء المهملة التي كانت تصنع الفرح...و الناس حولي يحسبون..و أنا أتألم
و أحتسب ...ليتها كانت هنا ، كما في الحلم ، كما في الهيام ، كما في الشوق ، فتحتضنها و تحولها يقين في مراسم الرحيل... أعض على شفتي حتى لا ترتعش ، و أقيد التنهدات التي يدفعها الألم...ترتسم على وجهي التأوهات... تنظر الي بعيون همعة ، أراها ملاك رحمة ، تبكي معي غربة ذاتي و تشققات الزمن الآتي ..أراها تسألني بصمتها عن آخر أمنية تجول بخاطري ، و من هذه السين التي أنتظرها و عند رؤيتها تأتي ابتسامة الأفول ...هكذا كان الأمل الوهن يشدني و يؤرقها ، أسمعها تقول...ليتني أستطيع أن أفعل شيئا قبل الغروب..يبتعد صوتها و أقرأ على شفتيها...تجلد... أترجاك تجلد... انها بانتظارك... أترجاك قاوم ...قاوم...لا تصنع من غروبك فاجعتها ...خذ قوتك من طهارتها ، من صفائها ، من انتظارها ، ان كنت صادقا...حينها كنت أصارع ثقلاء اليأس .... و ما دامت عزيمة الحياة قائمة لا بد أن يكون في العمر بقية..
فتحت عيني فوجدتها تبتسم قالت .. من هي ؟... قلت الحمد لله ..من ؟...قالت..سين... قلت ...سر حياتي ..قالت ..أمرأة ؟.. قلت ...أعظم...قالت...قطعت قلبي ، كم أنت محظوظ...
اختفت بعد أن عادت الي الحياة ... فأخدت يراعي لأكتب...لن أقول لغيرك..
مختار سعيدي
قالت امرأة ؟...قلت أعظم..
عندما ينزل المساء حزينا تحاصرني ذكراك ،تحرر الأشواق الحنين ،و تغطي سمائي بواسق الشجون...تلك دمعة
متمردة أسرتها الجفون ،يمزق ضجيجها ما في العراء الذي يسكنني من سكون ، و تشعرني المهجة بالعطش فتشير ايماء ،حسبها جرعة و احدة و يأتي المخاض عسيرا ، فأكتب لك في عمق الدوامة ، ما بيني و بين نفسي ، بدمع ينهمر على صفحات المكنون ، هواجسي ، أحلامي ، آمالي ...تفضحني زفرات في الصدر منهكة ،تحضن
بكل قوة أمل اللقاء الشامس و تحتوي فيض الجنون ...يبلغ التعب حده ،و ترتفع وتيرة الشهقات ...أيها الصدر الحنون
..يا نبضات الأنس ...يا همسات الأشياء المهملة التي كانت تصنع الفرح...و الناس حولي يحسبون..و أنا أتألم
و أحتسب ...ليتها كانت هنا ، كما في الحلم ، كما في الهيام ، كما في الشوق ، فتحتضنها و تحولها يقين في مراسم الرحيل... أعض على شفتي حتى لا ترتعش ، و أقيد التنهدات التي يدفعها الألم...ترتسم على وجهي التأوهات... تنظر الي بعيون همعة ، أراها ملاك رحمة ، تبكي معي غربة ذاتي و تشققات الزمن الآتي ..أراها تسألني بصمتها عن آخر أمنية تجول بخاطري ، و من هذه السين التي أنتظرها و عند رؤيتها تأتي ابتسامة الأفول ...هكذا كان الأمل الوهن يشدني و يؤرقها ، أسمعها تقول...ليتني أستطيع أن أفعل شيئا قبل الغروب..يبتعد صوتها و أقرأ على شفتيها...تجلد... أترجاك تجلد... انها بانتظارك... أترجاك قاوم ...قاوم...لا تصنع من غروبك فاجعتها ...خذ قوتك من طهارتها ، من صفائها ، من انتظارها ، ان كنت صادقا...حينها كنت أصارع ثقلاء اليأس .... و ما دامت عزيمة الحياة قائمة لا بد أن يكون في العمر بقية..
فتحت عيني فوجدتها تبتسم قالت .. من هي ؟... قلت الحمد لله ..من ؟...قالت..سين... قلت ...سر حياتي ..قالت ..أمرأة ؟.. قلت ...أعظم...قالت...قطعت قلبي ، كم أنت محظوظ...
اختفت بعد أن عادت الي الحياة ... فأخدت يراعي لأكتب...لن أقول لغيرك..
مختار سعيدي