المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحيى المنذري يفتتح صباح اليوم فعاليات ندوة الشعر الشعبي العماني


محمد الراسبي
09-01-2011, 08:02 PM
السلطنة :

تحت رعاية معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة افتتحت صباح اليوم فعاليات ندوة الشعر الشعبي العماني "الهوية والتطلعات" في قاعة جبرين بفندق مسقط انتركونتيننتال وبمشاركة أكثر من مائة وعشرين مشاركاً من الأكاديميين والباحثين والخبراء المهتمين بقضايا الشعر الشعبي العماني من داخل السلطنة وخارجها .

حيث ادار الجلسة الاولى سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة للتراث حيث رحب بالضيوف والمشاركين ثم تحدث عن لمحة عامة للندوة والاهداف التي تسعى الندوة للظهور بها .

وتمنى من الندوة تحقيق الأهداف التالية :
1. المحافظة على الخصوصية و الهوية العمانية للشعرالشعبي العماني .
2. البحث عن السبل التي تكفل الرقي به إلى الأفضل و توسيع دائرة التعرف عليه عربياً .
3. دراسة أشكال وأنماط الشعر الشعبي العماني وعلاقتها بالمكون الاجتماعي و الثقافة الوطنية العمانية .
4. رصد واقع وآفاق الشعر الشعبي العماني، و عوامل التأثير و التأثر بين أشكال الشعر الشعبي في عمان و في المناطق العربية المجاورة.
5. إبراز خصوصية ملامح الشعر الشعبي العماني في عناصره الفنية على مستوى الموسيقى والصورة الفنية والرموز والأساليب .

ومن أجل خدمة هذه الأهداف سترتكز الندوة على ستة محاور رئيسية خلال أيام انعقادها الثلاثة، و هي المحاور التالية:
المحور الأول : الشعر الشعبي العماني ( الأصول والجذور).
المحور الثاني : الشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي.
المحور الثالث : موسيقى الشعر الشعبي العماني.
المحور الرابع : الشعر الشعبي العماني المعاصر ( الاتجاهات والمؤثرات)
المحور الخامس : الشعر الشعبي العماني المعاصر (التوثيق والدراسة)
المحور السادس : الشعر الشعبي العماني المعاصر (الآفاق والتطلعات)


بعدها بدأ ت الجلسة الاولى والتي حملت عنوان الشعر الشعبي العماني (الاصول والجذور ) فبدأت د سعيدة بنت خاطر الفارسية وقدمت ورقتها التي حملت عنوان الشعر الشعبي العماني ( نظرة تاريخية ورواد )


وتطرقت الورقة الى محور النشأة معرجة الى الجوانب التالية :
- إشكالية الشعر الشعبي
- حدود الشعر الشعبي الزمانية
- تدوين الشعر الشعبي
- مفهوم الريادة

كما توقفت الورقة امام بعض اهم اعلام الشعرالشعبي ورواده كالشعراء : الأمير قطن بن قطن التميمي ، وعلي ود ساعد الفارسي ، و عامر بن سليمان بن خلفان الشعيبي الملقب بالمطوع ، والشاعر حافظ بن محمد بن حميد المسكري ، والشاعر أحمد بن علي بن عاذال الكثيري ، والشاعرة ( بنت غفيل ) سليمة بنت غفيل بن سالم المسكرية ، والشاعر عبدالله بن عمير بن سالم بن عمير الشامسي ، والشاعر عبدالله بن راشد بن مسعيد المهنا السناني ، والشاعر الشيخ زيدي محروس تبوك بن علي بن تمان الحكلي ، والشاعر ( ود تيتون ) خادم بن راشد بن تيتون الهاشمي ، والشاعر ( سويري ) راشد بن سلوم بن نكيد المصلحي ، والشاعر راشد بن خلفان الغافري ، والشاعر (ود وزير) سعيد بن عبدالله وزير الفارسي ، والفنان جمعان ديوان ، والشاعرة سليمة بنت سعيد مكشن المخينية ، والشاعر ( ود همش ) راشد بن حمد الدهمشي ، والشاعرة ( بنت معمي ) جميعة بن سويدان الراسبية .

كما توقفت امام اهم معالم حياة هؤلاء الشعراء وانجازاتهم الشعرية .


بعدها قدم الباحث سالم بن محمد الغيلاني ورقة بعنوان الشعر الشعبي العماني القديم (الأساليب والصور ) حيث اكد على تميز الشعر الشعبي العماني بالغزارة و التنوع ما كون منه موروثا شعبيا حيا لدى العامة والخاصة ، و قد أورد الباحث عدة ملامح للشعر الشعبي العماني أهمها ( الصورة الشعرية ، الجرس ، الموسيقي ، اللفظة الحية ، الرمز، التشخيص ). وكان لتعدد أساليب الشعر الشعبي العماني وتنوع صوره الشعرية وتراكيبه البلاغية أثر كبير في مصداقية هذا الشعر وحسن استقباله وتذوقهوحفظه خاصة أنه يمتلك ذلك التناغم الموسيقي الفطري الجذاب.

و قد أكد الباحث أن من أبرز خصائص الشعر العربي ظاهرة الموسيقى التي تنغم الكلمات وتعطي تأثيراً عميقاً في النفس وتعبر عن أحاسيس الشاعر في أفراحه و أحزانه وأبرز ما في هذه الظاهرة ذلك التناغم الصوتي، وهي ظاهرة فنية تعكس مدى إحساس الشاعر بالحروف إحساساً خاصاً ، و قد كانت الموسيقى والطرب والغناء من أبرز سمات هذا الشعر لارتباط الموسيقى بالرقص ،
وتلمح هذه الظاهرة في جل الشعر الشعبي العماني حيث أن أغلب أنماطه مغناة .
كما أن من ملامحه اللفظة الحية والكلمة المعبرة عن المعنى المراد إيصاله، فهو يختار تعبيرات من صميم البيئة المحلية ، و قد أدرج الباحث في بحثه عدة أمثلة على ذلك .

ثم يعرج الباحث إلى لون آخر من ألوان الشعر الشعبي العماني و هو الرمز الذي يعمد الشاعر الشعبي إليه بقصد التلميح أو الإفصاح عن مشاعره نحو بعض الأشياء مما يمنح شعره أعماقاً تستثير الفكر والخيال، ويتمثل ذلك أكثر ما يتمثل في المساجلات الشعرية التي يتفنن صاحبها في الألغاز والغموض حتى يفوز على خصمه أثناء تلك المساجلات، كما تكثر الرموز في قصائد الوصف والغزل، فالشاعر حين يصف الطبيعة أو البحر كثيراً ما يلجأ إلى الرمز .

كما نجد في الشعر الشعبي العماني ظاهرة «التشخيص » وذلك حين يشخص الشاعر الجماد وكأنه يصف إنساناً ينطق ويتحرك ويحس ويشعر مثلما يشخص أحد الشعراء «التمر » فيجري حواراً بينه وبين الفلح « أي النوى » فيصف على لسان التمر محاسنه ومميزاته. ثم توجه الباحث إلى خصوصية ملامح الشعر الشعبي العماني في عناصره الفنية متناولاً جانبين من جوانب التأثير
في الشعر الشعبي العماني هما:

البيئة العمانية: بصحاريها وبواديها وبحارها وأفلاجها ونخيلها وبيوتها وسيوحها،
والإنسان العماني: بعاداته وتقاليده ولهجاته وفنونه ومناسباته، وفي حالات غضبه ورضاه و أفراحه وأحزانه، وبلهجته العامية الأصيلة في كافة ربوع عمان.

و قد عرض الباحث تميز الشعر الشعبي العماني بالخصوصية الفنية في صوره وتراكيبه الشعرية التي استمدها من بيئته وواقعه وعاداته وتقاليده ولهجاته ومناسباته المختلفة .و خلص في نهاية بحثه إلى عدة أفكار و مقترحات لتوثيق الشعر الشعبي العماني .

ثم قدم الشاعر علي بن سالم الحارثي الورقة الثالثة والتي حملت عنوان بحور وأوزان الشعر الشعبي العماني حيث هدفت هذه الورقة البحثية إلى الكشف عن أوزان وبحور الشعر الشعبي العماني، ومن أجل تحقيق الهدف استخدم الباحث الطريقة الخليلية في تقطيع ما استطاع الوصول إليه من نماذج الشعر الشعبي العماني الموثق في أشعار الموروث الشعبي الغنائي, وما كتبه وأبدعه الشعراء الشعبيون العمانيون في إصداراتهم الأدبية أو المنشور في الصحف المعنية، وقد خلصت الورقة إلى أن أوزان الشعر الشعبي العماني من التعدد والاتساع بقدر لا يمكن حصره وتأطيره ، ولكن يمكن إيجازه في ثلاثة أقسام هي:

1- أوزان مبتكرة منبثقة من ألحان الفنون الشعبية العمانية المغناة وهي قائمة على الإيقاع الموسيقي لذلك فإن أوزانها
تخرج عن دائرة بحور الخليل.

2- أوزان مطابقة لأوزان الخليل الموثقة في علم العروض وبنفس تفعيلاتها وتقطيعاتها العروضية المعروفة.

3- أوزان مطورة ومستحدثة من أوزان الخليل وذلك بإحداث الزيادة والنقصان والإضافة والحذف في البحور الأصلية لاستخراج أوزان جديدة.

كما أن الورقة خلصت إلى أنه إذا كان بالإمكان تأطير وحصر الأوزان الموجودة في القسم الثاني، فإنه من المستحيل تماما الوصول إلى إلمام كامل وتقنين للأوزان المتولدة في القسمين الأول والثالث نظرا للحرية المتروكة للشاعر في إبداع ألحان و أوزان جديدة، ولما تملكه اللهجة العامية من تحرر وتمرد على قوانين الصرف والنحو، وعليه فإن الدراسة الأكاديمية للشعر الشعبي العماني يغدوا أمراً ضرورياً ، لإتاحة الفرصة أمام الدارسين والباحثين نحو تقديم أطروحات ماجستير ودكتوراه في فنون الشعر الشعبي العماني وأوزانه وبحوره، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الثقافية لهم في دراسة الشعر الشعبي العماني وتوفير الفرص المناسبة للشعراء والدارسين نحو توثيقه وتأصيل أوزانه وإيقاعاته لضمان استمراره وجودته.

ومن الامثلة التي تحدث عنها في اوزان الشعر هي :
- العازي : مستفعلن مستفعلات - مستفعلن مستفعلات
الونة : مستفعلن مستفعلن متفاعل
ميدان : مستفعلن فاعلن فعلن - مستفعلن فاعلن فعلن

بعدها تمت المناقشة والتي تحدث البعض فيها عن الاوزان في الفنون وايضا توثيق الشعر الشعبي منذ القدم وعدد من الشعراء يحتاجون لتوثيق من امثال خويدم ، وسعيد بالضبع الجنيبي ، وراشد بن سعيد الحبسي الذي عاش في عصر اليعاربة . وكانت ورقة د سعيدة بنت خاطر من اكثر ما تم مناقشته لما لها من قضايا شائكة وافكار جديدة .


بعدها اخذ الجميع استراحة لمدة نصف ساعة ليعودو الى الجلسة الثانية .

محمد الراسبي
09-01-2011, 08:22 PM
http://alsultanah.com/up/up_down/4053p1000242.jpg
جانب من الحضور الرسمي

http://alsultanah.com/up/up_down/7459p1000241.jpg
الجلسة الاولى

http://alsultanah.com/up/up_down/1493p1000255.jpg
سالم الغيلاني يقدم ورقته


http://alsultanah.com/up/up_down/4386p1000259.jpg
جانب من الحضور

http://alsultanah.com/up/up_down/1552p1000261.jpg
بعد الجلسة الاولى تمت المناقشات

محمد الراسبي
09-01-2011, 09:03 PM
ثم بدأت الجلسة الثانية والتي ادارتها المكرمة د. شيخة المسلمية ويقررها الشاعر حسن المطروشي والتي حملت عنوان الشعر الشعبي العماني والمكون الاجتماعي


حيث بدأ بقراءة الورقة الاولى الباحث محمد بن سعيد الحجري والتي حملت عنوان الشعر الشعبي العماني وتداخل المكون الاجتماعي

حيث تحدث عن المكون الاجتماعي في عمان وهو مكون مركب وشديد الفرادة ، و يعود تركيبه إلى تنوعه اللغوي و العرقي و المذهبي و اللهجي ، ما شكل حالة فريدة من تمازج الأنماط الثقافية و تعايشها و تبادل سماتها ، و من الملاحظ أن الشعر الشعبي كأي نمط أدبي مارس دوراً مزدوجاً ، فقد كان مرآة لهذا الان سجام و التعايش و معبراً عنه من ناحية ، و منتجاً له أو حاثاً عليه على الأقل و محيلاً له إلى جزء من مكونات الثقافة العمانية من ناحية أخرى .

وعلى ذلك فقد قام الباحث باستقراء ما أمكن من الشعر الشعبي العماني ، سواء كان )مكتوباً أو مطبوعاً أو م سجلا ت سجيلاً صوتياً ، أو عبر مقابلات مع بعض حفاظ و رواة الشعر الشعبي (، لاكتشاف وشائج العلاقة بين الشعر الشعبي و المكون الاجتماعي العماني المتداخل، و عبر استقراء هذه المساحة الشعرية وجد أن هذه العلاقة الوثيقة تتأسس على مجموعة من المرتكزات التي نقلت الخصائص الإيجابية في الاتجاهين ومن هذه المرتكزات:

-1 ينقل الشعر وشيجة الوحدة الوطنية من مستوى الفن الشعري إلى مستوى الأداء الجماعي للفنون المغناة التي ترتكز على المادة الشعرية أو الأداء الجماعي لها ، و هو بهذا المعنى يسهم في صياغة الذاكرة الواحدة و يعزز القيم المشتركة ، كما تسهم هذه الفنون بكلماتها الشعرية في صياغة الذائقة الجماعية و ترقية الحس الجمالي ، في تقييم الأسلوب الأدائي ، أو بما يصفه النص من أنماط الجمال.

-2 كما أن الفنون الأدائية القائمة على المبارزة الشعرية ، بين المجموعات الزائرة و المقيمة في مكان اللقاء و قوامها على الرزحة ، لا تتضمن استفزازاً شعرياً يعرض بالقبائل أو الأشخاص ، وإنما تتضمن التحية في القدوم و عند الوداع ، و ما بينهما مناورات شعرية تكرس مفهوم الاحترام و الواجب ، مكتفية باستعراض القدرة الشعرية ل «المهوي » و القدرة الأدائية للمشاركين من الطرفين بديلاً لأي استعراض آخر ، كما تتصل هذه اللقاءات الشعرية الفنية الجماعية بمجموعة محكمة من الطقوس و الأعراف التي يلتزم بها في المناسبات العامة ، و هي تتمحور على فكرة الاحترام الآخر ، و على ذلك فإن الكلمة الشعرية تصبح هي التعبير عن مشاعر الاحترام الآخر فرداً أو جماعة أو قبيلة .



-3 اختفاء الانعكاسات السلبية المتوقعة في مجتمع مماثل لحالة التركيب تلك على الشعر الشعبي ، يدل على ارتباط الشعر الشعبي في عمان بالمكون الاجتماعي ، و بمعنى آخر فإننا لا نجد فيه تجليات لحالة التركيب تلك ، تصنع التباينات أو تكرسها ، بل يتجاوز الشعر الشعبي التناقضات باتجاه صياغة نص شعر شعبي مشترك ، أو مدونة شعرية تمثل ذلك المشترك الثقافي الجامع .

فالنصوص الأكثر ديمومة وسيرورة في ذاكرته تعلي من القيم الإنسانية العامة في صيغتها «العمانية « التي يتعارف العمانيون عليها ب «معاني العرب » أو « معاني الرجال » و هي تتمحور على قيم الشجاعة و الكرم و الجرأة و الوفاء و السماحة و الاحترام المتبادل بين الأقران، و هي عناصر أساسية في مضامين الشعر الشعبي العماني .

-4 تتداخل «ثيمات » وتجليات المكون البيئي بين شعراء البيئات المختلفة في الصحراء و البحر و الجبل ، لتكون نصاً شعبياً واحداً يتبادل شعراؤه التراكيب و المفردات التي قد تنسب نظرياً لبيئة دون سواها ، بينما تعلي النصوص الشعرية العمانية من قيمة الوطن العماني باعتباره جامعاً للذات الوطنية .

-5 كما أن السمات الواضحة للإنسان العماني و التي تتمثل في صبره وأناته وضبط انفعالاته و حجبها عن العلن تظهر جلية بوعي متقصد في نصوص الشعر ال شعبي العماني و برمزية مستغلقة أحياناً تحيل إلى ذات الشاعر فحسب وإلى تجربته الخاصة ، أو التي يشاركه فيها البعض ضمن دوائر ضيقة جداً ، فقلما يبيح الشاعر العماني باسم محبوبته ،كما يتخذ من مفردات الطبيعة وموجودات الحياة روامز موحية على استحياء على تجربة ما ، لا يبيح الشاعر مفاتيحها و يتكتم على أطرافها ، إلى حد أن أنواعاً شعرية مستقلة قامت على هذه التوريات التي تزاوج الجناس اللغوي بالكنايات المعنوية أو تستخدم آليات وأدوات التورية الأخرى .

-6 تشيع في الذاكرة الشعرية الشعبية العمانية أداة الحوار الشعري الذي يبرز تعبيراً عن حالة اجتماعية تجنح إلى بناء الجسور و احترام الآخر و التواصل و توطيد العلاقات ، و لذلك فهو يمثل نسبة ضخمة من إنتاج كل شاعر شعبي على حدة ، و من المنتج الشعري الشعبي العماني عامة ، و هي تتعدى كونها أداة أو أسلوباً شعرياً إلى كونها غرضاً شعرياً رئيسياً تمر عبره أغراض فرعية أخرى ، غزلاً أو مشاكاة أو فخراً أو مديحاً أو وصفاً أو استعراضاً لغوياً ، في شتى ضروب الشعر الشعبي .

-7 كان الشعر الشعبي العماني أداة لتحقق بعض الشعراء الذين ظهروا في بعض الطبقات البسيطة في بعض المراحل الاجتماعية ، إذ يشهد التاريخ الثقافي )الشفهي على الأقل( بحضور أسماء شعراء لم تكن ثمة مبررات لحفظ ذكراهم سوى شعرهم . و قد قام الباحث بشرح النقاط السابقة بتفاصيل إضافية ، كما دعمها بالأمثلة التي تبرهن على تحققها و حضورها في النص الشعري الشعبي العماني .


بعدها قدم د. محمد بن مسلم المهري الورقة الثانية بعنوان الشعر الشعبي العماني والذاكرة الجمعية حيث تناولت هذه الورقة تعريف الشعر الشعبي باعتباره فناً يصدر عن شاعر من الشعب يعبر فيه عن هموم الناس اليومية, والقيم والسلوكيات كما يراها العامة ، ومن ثم تعريفا للذاكرة بشكل عام عند القدماء في معاجمهم اللغوية، وكتبهم الأدبية، بداية بالتذكر الذي هو خلاف النسيان، وختاما بالذاكرة الشبيهة بالخزانة التي يرجع إليها الشاعر متى شاء، ويستخرج منها ما أراد. ثم الذاكرة الجمعية وهي الذاكرة الثقافية.

وهي ذاكرة تصوغها المحرمات والنواهي، وتنسجها الرموز والأساطير، وتغذيها الرؤى والأحلام ، وتمل ؤها المثل والمعتقدات وتجسدها الطقوس والتقاليد، وما يندرج تحتها من مضامين كالأدب والتاريخ حين تتحول صور الذاكرة المشحونة بالمغزى إلى فن وبالتالي إلى فهم فتغدو مقصدا يشد إليها الرحال حين يهم أحدنا بالهروب من المكان والواقع المعاش .

ثم يعرج الباحث على الأساطير والمعتقدات التي اعتمدها الشاعر الشعبي العماني في تفسير الظواهر الطبيعية، والاجتماعية التي عجز عن حل رموزها ؛ فأعتمد جوابا يذهب عنه التوجس والريبة تجاه هذه الظواهر ، ويبعد عنه السؤال عن كنهها.

و فيما يتعلق بالقيم الاجتماعية يرى الباحث أن الشعر الشعبي العماني استطاع أن يستنطق الذاكرة، فحفظ لنا القيم التي يحتكم إليها المجتمع العماني من خلال التنويه بها أو ذمها وتجريمها والختام عند البحر بذاكرته المتدفقة فهو ترجمان لمجد الإنسان العماني الذي أظهر مهارته في التعاطي مع مناخاته المتقلبة.

على أن الورقة جاءت مستلهمة في كل ذلك جوانب الذاكرة الجمعية من خلال استنطاق الشواهد الشعرية من الشعر الشعبي العماني بكل أطيافه النبطي منه، والمنتمي إلى اللهجات القديمة التي حافظ عليها العمانيون منذ أزل التاريخ كشاهد على عظمة هذا الإنسان.

بعدها قدم الشاعر سالم بن سلطان السعدي ورقته التي بعنوان الشعر الشعبي العماني ( التونع والثراء ) حيث قسم ورقته إلى عدة أبواب من حيث البيئات الجغرافية العمانية والفنون التي تحتضنها هذه البيئات ، وأيضا من حيث الفنون الوافدة إلى عمان ، نتيجة للتلاقح الثقافي وموقع عمان الجغرافي الذي أتاح للعماني الإطلاع على الثقافات الأخرى . وبطبيعة الحال فإن الشعر الشعبي العماني هو العمود الفقري في الفنون التقليدية .

و قد عرج السعدي على التنوع البيئي، متحدثاً عن فنون البيئة البحرية أولاً والتي رأى أن أغلبها فنون عمل وترويح عن النفس ومن هذه الفنون : فن المسوبل، غناء تحميل الشبّاك في القارب، غناء رمي الشبّاك في البحر، غناء صيد السمك ويسمّى الظغوه أو الظاغيه، غناء الوشاعة وهي صناعة شبّاك الصيد .

كما تطرق الباحث للبيئة الصحراوية والتي تتميز فنونها بعدم وجود الإيقاع وهي عبارة عن شلاّت صوتيه منها : التغرود، والطارق، والونّه، وهمبل البوش .

و تحدث الباحث أيضاً عن البيئة الجبلية ورأى أن أغلب فنونها هي فنون العمل وتأتي بدون إيقاع : التعويب ، والرعي. وأتى الباحث على البيئة الريفية الزراعية ورأى أنها بيئة غنية بالفنون الشعرية مثل : الرزحة ، والشرح ، والقصبة . كما بين الباحث الفنون الوافدة والتي دخلت على سلطنة عمان والتي رأى أنها فنون أفروآسيوية، و منها : الميدان ، والطنبوره، والباكت، والليوا، والمحوكة.

و تطرق الباحث للشعر الشعبي الغنائي النسائي، وعد من أنواعه: أغاني الطفل و من بينها غاني المهد ، غاني ترقيص الطفل، غناء ملاعبة الأطفال وتحفيظهم. و الأغاني المرتبطة بألعاب البنات .وكما تحدث الباحث أيضاً عن أغاني المناسبات، كالمناسبات
الدينية مثل المالد و غيره .

بعدها تمت المناقشة والمداخلات المثرية والتي تحدثو فيها عن الفنون العمانية وعلاقتها الوثيقة بالشعر الشعبي العماني .


هذا ونذكر بجلسات الغد التي ستبدأ من الساعة التاسعة صباحا

محمد الراسبي
09-01-2011, 09:07 PM
http://alsultanah.com/up/up_down/2590p1000298.jpg
بدء الجلسة الثانية

http://alsultanah.com/up/up_down/6576p1000270.jpg
جانب من المداخلات

محمد الراسبي
09-01-2011, 09:10 PM
واليكم صور من الندوة

http://alsultanah.com/up/up_down/2320p1000251.jpg
جهود واضحة من اللجنة الاعلامية ولجنة التنظيم

http://alsultanah.com/up/up_down/4742p1000288.jpg
تواجد الشاعرات بالندوة


http://alsultanah.com/up/up_down/1320p1000260.jpg
ووهج ايضا تواجدت بالندوة

http://alsultanah.com/up/up_down/5499p1000312.jpg
من داخل المركز الاعلامي والاخوان الصحفيين


http://alsultanah.com/up/up_down/2361p1000310.jpg
وعدد من الشعراء

محمد الراسبي
09-01-2011, 09:30 PM
http://alsultanah.com/up/up_down/2822p1000308.jpg

حوار بسيط مع ابو علي ( محمد بن سالم الحوسني ) ووعود بان تكون العديد من قصائده الصوتية بموقع السلطنة الادبي مع قصائده السابقة


http://alsultanah.com/up/up_down/8262p1000305.jpg
تواجد واضح لاعضاء وكتاب موقع السلطنة الادبي
محمد الراسبي وأبو مسلم السلطي

نبيلة مهدي
11-01-2011, 03:36 PM
جهد رائع أستاذي محمد الراسبي شكرا لك و لهذا الألق..
شعرت بأني هناك كنت معكم ...
دعواتي لك و للجميع بالتوفيق

كل الاحترام و التقدير