مختار أحمد سعيدي
15-01-2011, 12:38 AM
خاطرة
السقوط المؤلم
أقف هنا على شاطئك يا بحر الاغتراب ،و الأمل يبتعد ، يحتويه احمرار غروبها
و يلتهمه سواد ليلي وانتحار حروفي قربانا ، تتكسر أمواج أشواقي العليلة
برفق يؤرقني ، و يطمس الوهن كتابات كانت البارحة ملتهبة ،يبتلعها اليأس
على ايقاع ضحكته الساخرة...تتكركب العبرات أجاجا ،مترادفة ، عروضية
الشكل حيث تختنق عذوبة البحر الذي تغنى بها ، و يتبخر النثر ، تسوقه
رياح الجفاء الى حيث لا أدري ...قتلت نوارسها هدهدي ، و رمت به أمواج
وداعها على شاطيء غربتي ...سأنقذه ببدنه ليكون معلما لانكسارات مر وجدها
من هنا ، أخلده رمزا لانتكاسات حروفي ، و سقوط كلماتي شهيدة حبها
و وفائي ....فاضت العين ... و حجب الأفق ... تتقاتل الظنون الساذجة في
رحم يقين ،اغتاله الهوان و بسط وهنه على ما بقي من مملكتها من أوهام...
اكتواءات ...ورم الجلد ..احتراقات ...و أطلال أنهكت الفؤاد ...يرد فراغها
صدى قهقهة الندم و أنين الحسرات ... دمار و خراب يوحي أنها مرت
بجيوش مشاعرها من هنا ...لا يزال يتساقط كل شيء و يفنى ...و سيختفي كما
سأختفي أنا خلف الانتظار الواهي ...فلا بقاء هنا...فلا بقاء هنا...فلا بقاء هنا....
و سيروي الدهر عني مرة أخرى ، حكاية سقوط رجل من خيال، على يد امرأة
من ظل...
مختار سعيدي
السقوط المؤلم
أقف هنا على شاطئك يا بحر الاغتراب ،و الأمل يبتعد ، يحتويه احمرار غروبها
و يلتهمه سواد ليلي وانتحار حروفي قربانا ، تتكسر أمواج أشواقي العليلة
برفق يؤرقني ، و يطمس الوهن كتابات كانت البارحة ملتهبة ،يبتلعها اليأس
على ايقاع ضحكته الساخرة...تتكركب العبرات أجاجا ،مترادفة ، عروضية
الشكل حيث تختنق عذوبة البحر الذي تغنى بها ، و يتبخر النثر ، تسوقه
رياح الجفاء الى حيث لا أدري ...قتلت نوارسها هدهدي ، و رمت به أمواج
وداعها على شاطيء غربتي ...سأنقذه ببدنه ليكون معلما لانكسارات مر وجدها
من هنا ، أخلده رمزا لانتكاسات حروفي ، و سقوط كلماتي شهيدة حبها
و وفائي ....فاضت العين ... و حجب الأفق ... تتقاتل الظنون الساذجة في
رحم يقين ،اغتاله الهوان و بسط وهنه على ما بقي من مملكتها من أوهام...
اكتواءات ...ورم الجلد ..احتراقات ...و أطلال أنهكت الفؤاد ...يرد فراغها
صدى قهقهة الندم و أنين الحسرات ... دمار و خراب يوحي أنها مرت
بجيوش مشاعرها من هنا ...لا يزال يتساقط كل شيء و يفنى ...و سيختفي كما
سأختفي أنا خلف الانتظار الواهي ...فلا بقاء هنا...فلا بقاء هنا...فلا بقاء هنا....
و سيروي الدهر عني مرة أخرى ، حكاية سقوط رجل من خيال، على يد امرأة
من ظل...
مختار سعيدي