حمد السيابي
16-01-2011, 12:55 PM
ارجع أيها الكاتب
لماذا نكتب ؟ وكيف نكتب؟ صرخات مدوية أطلقها وهو يمزق أوراق دفتره الوحيد ، ويقذف بقلمه بعيدا في الغرفة المظلمة ، هي الوحيدة من تستطيع إعادة الضوء إلى غرفة قلبه .. هي الوحيدة من صنعت منه كاتبا .. وهي الوحيدة من تستطيع لملمة أوراق قلبه المبعثرة .. هي الوحيدة من كان يكتب لها .. هي الوحيدة من كان يشتاق إليها .. هي الوحيدة من كان يخط لها بقلمه ليل نهار كلمات ممزوجة بآهات وشوق دفين .. هي الوحيدة من قال لها أحبك .. رغم ما يلفه من حزن .. من ظلام .. من غياب .. من ضياع ..
هي الوحيدة التي تركته بعد أن ملأت فؤاده فرحا و لهيب الحب مشتعلا بلا موقد .. هي الوحيدة من تستطيع إعادته إلى جادة الصواب .. لم يبق في ذاكرته الممتلئة إلا حيزا بسيطا من أجل البقاء ..كانت هي ذاكرته الوحيدة ..
كانت هي حلمه الوحيد .. كانت هي كلماته التي يكتبها .. كانت هي حروفه التي يصنع منها تلك العبارات ..
كان يكتب بكل شوق .. بكل صدق .. عندما كان يصرخ كانت الغرفة تبكي معه .. كانت كتبه تتبعثر من على الرفوف .. كل شيء يحاول احتضانه .. يحاول أن يعيده إلى الكرسي الذي يهتز في مكانه .. كل شيء وقف يتأمله بحزن .. كل شيء في غرفته يتأمله بحرقة ..
تتساقط الصور من على الحائط .. وشهادات التقدير .. يتبعثر الزجاج أمامه وهو يتخبط هنا وهناك .. تتقاذفه همومه ..
آه أيها الكاتب .. كل هذا لأنها تركتك وحيدا مع أقلامك ودفاترك .. هل هي كانت محبرتك الوحيدة التي تطفئ بها ظمأ أقلامك .. ؟
هل هي دفترك الوحيد الذي تأخذ أوراقك منه .. ؟ لماذا أيها الكاتب .. ؟ لماذا تفعل بنفسك كل هذا .. ؟ لماذا هذا الألم .. ؟ لماذا هذا الضياع ..؟ لماذا هذا الحسرة .. ؟
أيها الكاتب .. أيها المسكين .. ارجع إلى صوابك .. اكتب عن ألمك .. عن ضياعك ؟ عن فقدانك لها .. ولكن لا تمزق أوراقك .. لا ترمي بمحبرتك .. لا تكسر أقلامك .. لا تبعثر أشياءك .. لملمها .. لكي تثبت لها بأنك تكتب من أجل الكتابة لا من أجلها هي
دعها وشأنها .. ابحث في داخلك عن قنديلك المفقود .. حاول إشعاله من جديد ..
هو هناك .. ما يحتاجه منك فقط أن تمسح عن ذاكرتك رماد الماضي .. جذوة المشاعر ما زالت متقدة .. أعدها فقط .. انفخ فيها من روحك الشاعرية .. أعدها وأعد إليها ذلك الضوء الوقاد .. ارجع إلى صوابك .. اكتب .. اكتب لغيرها .. دعها وشأنها .. دعها وعنادها .. دعها وظنونها .. دعها وضياعها ..
اكتب ما تراه .. ما تجده في داخلك .. لن يقف العالم عند هذا الحد .. فكيف بمشاعرك .. لماذا تقيدها بمشاعر امرأة تركتك وحيدا كحصان ..
لماذا أيها الكاتب ..؟ لماذا نترك مشاعرنا يعبث بها الآخرون .. ؟ لماذا .. ؟
لملم أشياءك .. لملم أوراقك .. أشعل النور من جديد .. وابدأ الكتابة .. فهناك من ينتظر إبداعك .. هناك من يشتاق كلماتك .. هناك من يحبك في هذا العالم ..
ليست هي الوحيدة من تفهمك .. وليست هي الوحيدة من تستحق ألق الكتابة .. أيها الكاتب .. ارجع إلى صوابك .. لملم أشياءك .. كل شيء في هذا الوجود جميل .. فدعه يكون جميلا في داخلك .. لماذا كل هذا الهذيان .. ؟ لماذا كل هذا التبعثر .. ؟ لماذا كل هذا التيه .. ؟
ليس العالم امرأة واحدة أيها الكاتب .. وليست المرأة كلمات نكتبها على ورق .. وليست المشاعر أوراقا نمزقها .. ولا أقلاما نكسرها .. ولا ضوء مصباح نطفئه وقت ما نشاء .. نحن لا نملك مشاعرنا .. ولا نملك ما تبدعه أقلامنا .. هي لغيرنا.. فاكتب .. لملم أشياءك .. ارجع أيها الكاتب المسكين ..
لماذا نكتب ؟ وكيف نكتب؟ صرخات مدوية أطلقها وهو يمزق أوراق دفتره الوحيد ، ويقذف بقلمه بعيدا في الغرفة المظلمة ، هي الوحيدة من تستطيع إعادة الضوء إلى غرفة قلبه .. هي الوحيدة من صنعت منه كاتبا .. وهي الوحيدة من تستطيع لملمة أوراق قلبه المبعثرة .. هي الوحيدة من كان يكتب لها .. هي الوحيدة من كان يشتاق إليها .. هي الوحيدة من كان يخط لها بقلمه ليل نهار كلمات ممزوجة بآهات وشوق دفين .. هي الوحيدة من قال لها أحبك .. رغم ما يلفه من حزن .. من ظلام .. من غياب .. من ضياع ..
هي الوحيدة التي تركته بعد أن ملأت فؤاده فرحا و لهيب الحب مشتعلا بلا موقد .. هي الوحيدة من تستطيع إعادته إلى جادة الصواب .. لم يبق في ذاكرته الممتلئة إلا حيزا بسيطا من أجل البقاء ..كانت هي ذاكرته الوحيدة ..
كانت هي حلمه الوحيد .. كانت هي كلماته التي يكتبها .. كانت هي حروفه التي يصنع منها تلك العبارات ..
كان يكتب بكل شوق .. بكل صدق .. عندما كان يصرخ كانت الغرفة تبكي معه .. كانت كتبه تتبعثر من على الرفوف .. كل شيء يحاول احتضانه .. يحاول أن يعيده إلى الكرسي الذي يهتز في مكانه .. كل شيء وقف يتأمله بحزن .. كل شيء في غرفته يتأمله بحرقة ..
تتساقط الصور من على الحائط .. وشهادات التقدير .. يتبعثر الزجاج أمامه وهو يتخبط هنا وهناك .. تتقاذفه همومه ..
آه أيها الكاتب .. كل هذا لأنها تركتك وحيدا مع أقلامك ودفاترك .. هل هي كانت محبرتك الوحيدة التي تطفئ بها ظمأ أقلامك .. ؟
هل هي دفترك الوحيد الذي تأخذ أوراقك منه .. ؟ لماذا أيها الكاتب .. ؟ لماذا تفعل بنفسك كل هذا .. ؟ لماذا هذا الألم .. ؟ لماذا هذا الضياع ..؟ لماذا هذا الحسرة .. ؟
أيها الكاتب .. أيها المسكين .. ارجع إلى صوابك .. اكتب عن ألمك .. عن ضياعك ؟ عن فقدانك لها .. ولكن لا تمزق أوراقك .. لا ترمي بمحبرتك .. لا تكسر أقلامك .. لا تبعثر أشياءك .. لملمها .. لكي تثبت لها بأنك تكتب من أجل الكتابة لا من أجلها هي
دعها وشأنها .. ابحث في داخلك عن قنديلك المفقود .. حاول إشعاله من جديد ..
هو هناك .. ما يحتاجه منك فقط أن تمسح عن ذاكرتك رماد الماضي .. جذوة المشاعر ما زالت متقدة .. أعدها فقط .. انفخ فيها من روحك الشاعرية .. أعدها وأعد إليها ذلك الضوء الوقاد .. ارجع إلى صوابك .. اكتب .. اكتب لغيرها .. دعها وشأنها .. دعها وعنادها .. دعها وظنونها .. دعها وضياعها ..
اكتب ما تراه .. ما تجده في داخلك .. لن يقف العالم عند هذا الحد .. فكيف بمشاعرك .. لماذا تقيدها بمشاعر امرأة تركتك وحيدا كحصان ..
لماذا أيها الكاتب ..؟ لماذا نترك مشاعرنا يعبث بها الآخرون .. ؟ لماذا .. ؟
لملم أشياءك .. لملم أوراقك .. أشعل النور من جديد .. وابدأ الكتابة .. فهناك من ينتظر إبداعك .. هناك من يشتاق كلماتك .. هناك من يحبك في هذا العالم ..
ليست هي الوحيدة من تفهمك .. وليست هي الوحيدة من تستحق ألق الكتابة .. أيها الكاتب .. ارجع إلى صوابك .. لملم أشياءك .. كل شيء في هذا الوجود جميل .. فدعه يكون جميلا في داخلك .. لماذا كل هذا الهذيان .. ؟ لماذا كل هذا التبعثر .. ؟ لماذا كل هذا التيه .. ؟
ليس العالم امرأة واحدة أيها الكاتب .. وليست المرأة كلمات نكتبها على ورق .. وليست المشاعر أوراقا نمزقها .. ولا أقلاما نكسرها .. ولا ضوء مصباح نطفئه وقت ما نشاء .. نحن لا نملك مشاعرنا .. ولا نملك ما تبدعه أقلامنا .. هي لغيرنا.. فاكتب .. لملم أشياءك .. ارجع أيها الكاتب المسكين ..