مريم العلوي
25-01-2011, 10:36 PM
مع نسمات الهواء العليل وقطرات الندى التي نامت على الاشجار وزقزقة عصافير الصباح التي خرجت باحثة عن قوت يومها
بدانا صباحا جديد مملؤ بروتين الاعمال التي اعتدنا عليها
كلُ يغرد في واديه فذاك يرتشف فنجان قوته على مكتبه وذاك يراجع سجلاته قبل ان يبدا المراجعين
أنتصف اليوم بعضنا انتهى من عمله والبعض تركه لاجل غير مسمى وبدانا نراقب ساعة انتهاء العمل وبينما نحن غارقين في المراقبة
نفأجا بزيارة وفد رسمي غير معلن عنها أتوا للمتابعة ومراقبة العمل
بعضهم بدا يرتب اوراقه وينجر اعماله المؤجله ويبحث عن ملفاته هنا وهناك ويتحسر على الوقت الذي ضيعه في التأجيل ولسان حالهم يقول (يا رب يطولوا فمكتب المدير)(يا رب تعدي هاليوم على خير) وسط زحمة المراجعين الذين سئمو الانتظار
أدهشتني ردة فعل المسؤول الهندي العجوز وهو ينظر اليهم وترتسم على شفاهه ابتسامة لا ادري ان كانت سخرية ام استفزاز لا اعرف ماذا تعني لكنه لم يتحرك من مكانه ولم يبحث عن اوراقه وملفاته ولم يسال عن ماذا سيسالون او ما اسباب الزيارة
بدا الوفد يتفقد المكاتب ويراقب عملية سير العمل بدات على الزائرة ملامح الغرور وهي تسال العجوز الهندي عن اعماله وهو يجيبها بكل ثقة غير مهتما بمنصبها وحاولت عبثا ان تجد خطاً له لكن دون جدوى
كانت ترفع ملفاته وتلقيها بدون اي احترام (فقط لانها عمانية وهو هندي)
وعندما جاء الدور على اخينا العماني بدا القلق والتوتر ظاهر عليه
والتلعثم عن الاجابة في احيانا كثيرة وما يثير الضحك انه يبحث
عن ملف والملف موجود على طاولته
انتهت الزيارة وابدا الوفد اعجابه ببعض الاعمال وملاحظاته وانتقاداته بما وجد من اهمال وعدم انضباط
خرج الوفد لكن يبدوا ان العجوز الهندي لما ينسا ملامح الغرور والاستحقار له فبدات شراراة الغضب تتطاير من عينيه
حينها قال لنا وبصريح العبارة(أنتم العرب مغرورون تعتقدون بانكم تفهمون اكثر منا ونسيتم اننا نحنُ من يعلمكم) يعني بصحيح العبارة( رفعة خشم عالفاضي)
اعتقد انه لو لما يلاحظ تلك الايحاءات لما قال ما قال
عاد الجميع الى ما كان عليه اما اخينا العماني فلديه عمل اضافي وهو ترتيب الملفات مثلما كانت
ترى هل سنتعلم من المسؤول الهندي الانتظام؟ام هو تاثير لحظي وسيزول بعد ساعة؟
لماذا نهتم بمسمى المنصب كثيرا ونهمل الامانه التي سيحملها لنا هذا المنصب؟
متى سنتعلم بأن عقاب الله اشد من عقاب المسؤول؟
والمى متى سنظل ننظر الى الموظف الوافد بنظرة الغرور ونتفاخر بامجادنا وشهادتنا واجازاتنا التي مر عليها زمن طويل ولم تتغير ولو عرفنا انجازاتها لاحمرت وجوهنا خجل
ولماذا لا نسعى للأفضل فقد عرف عنا بأننا نكتفي بشي معين ولا نسعى لرقي ونظل نسرد الروايات على الشهادة التي حصلنا عليها ؟
اسئلة كثيرة حائرة ونحتاج الى وقفة لانه يوجد بيننا المقصر
والمغرور
مملكة
بدانا صباحا جديد مملؤ بروتين الاعمال التي اعتدنا عليها
كلُ يغرد في واديه فذاك يرتشف فنجان قوته على مكتبه وذاك يراجع سجلاته قبل ان يبدا المراجعين
أنتصف اليوم بعضنا انتهى من عمله والبعض تركه لاجل غير مسمى وبدانا نراقب ساعة انتهاء العمل وبينما نحن غارقين في المراقبة
نفأجا بزيارة وفد رسمي غير معلن عنها أتوا للمتابعة ومراقبة العمل
بعضهم بدا يرتب اوراقه وينجر اعماله المؤجله ويبحث عن ملفاته هنا وهناك ويتحسر على الوقت الذي ضيعه في التأجيل ولسان حالهم يقول (يا رب يطولوا فمكتب المدير)(يا رب تعدي هاليوم على خير) وسط زحمة المراجعين الذين سئمو الانتظار
أدهشتني ردة فعل المسؤول الهندي العجوز وهو ينظر اليهم وترتسم على شفاهه ابتسامة لا ادري ان كانت سخرية ام استفزاز لا اعرف ماذا تعني لكنه لم يتحرك من مكانه ولم يبحث عن اوراقه وملفاته ولم يسال عن ماذا سيسالون او ما اسباب الزيارة
بدا الوفد يتفقد المكاتب ويراقب عملية سير العمل بدات على الزائرة ملامح الغرور وهي تسال العجوز الهندي عن اعماله وهو يجيبها بكل ثقة غير مهتما بمنصبها وحاولت عبثا ان تجد خطاً له لكن دون جدوى
كانت ترفع ملفاته وتلقيها بدون اي احترام (فقط لانها عمانية وهو هندي)
وعندما جاء الدور على اخينا العماني بدا القلق والتوتر ظاهر عليه
والتلعثم عن الاجابة في احيانا كثيرة وما يثير الضحك انه يبحث
عن ملف والملف موجود على طاولته
انتهت الزيارة وابدا الوفد اعجابه ببعض الاعمال وملاحظاته وانتقاداته بما وجد من اهمال وعدم انضباط
خرج الوفد لكن يبدوا ان العجوز الهندي لما ينسا ملامح الغرور والاستحقار له فبدات شراراة الغضب تتطاير من عينيه
حينها قال لنا وبصريح العبارة(أنتم العرب مغرورون تعتقدون بانكم تفهمون اكثر منا ونسيتم اننا نحنُ من يعلمكم) يعني بصحيح العبارة( رفعة خشم عالفاضي)
اعتقد انه لو لما يلاحظ تلك الايحاءات لما قال ما قال
عاد الجميع الى ما كان عليه اما اخينا العماني فلديه عمل اضافي وهو ترتيب الملفات مثلما كانت
ترى هل سنتعلم من المسؤول الهندي الانتظام؟ام هو تاثير لحظي وسيزول بعد ساعة؟
لماذا نهتم بمسمى المنصب كثيرا ونهمل الامانه التي سيحملها لنا هذا المنصب؟
متى سنتعلم بأن عقاب الله اشد من عقاب المسؤول؟
والمى متى سنظل ننظر الى الموظف الوافد بنظرة الغرور ونتفاخر بامجادنا وشهادتنا واجازاتنا التي مر عليها زمن طويل ولم تتغير ولو عرفنا انجازاتها لاحمرت وجوهنا خجل
ولماذا لا نسعى للأفضل فقد عرف عنا بأننا نكتفي بشي معين ولا نسعى لرقي ونظل نسرد الروايات على الشهادة التي حصلنا عليها ؟
اسئلة كثيرة حائرة ونحتاج الى وقفة لانه يوجد بيننا المقصر
والمغرور
مملكة