المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية الرجل مع الوردة البيضاء


فؤاد العبري
31-01-2011, 03:42 PM
السلام عليكم

إخواني/أخواتي الكـــــــرام
أُقدم لكم أول موضوع يحمل أحدا كتاباتي التي نُشرتها على المواقع الألكترونية ..
تُغمرني سعادة كبيرة لإنضمامي بينكم في هذا الصرح الشــــــــــــامخ ..

حكاية الرجل مع الوردة البيضاء

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
.
في مساء يومٍ جميل ، كُنت جالس في حديقة مليئة بـ الوردِ والزهور ، يُطلق عليها أِسمُ حديقة الوردِ والزهور ،
.
.
لفتَ إنتباهي رجلٌ كان يمشي بين الورود ويتحدث مع نفسه قائلاً : لعلّي أجدُها هُنا بين هذا الورد تختبئِ ، ثم رفع يده لربِّ السماء بعد بحثٍ طويل يشكوّ ويقول بأعلى من صوته في المرة السابقة : لماذا الأيام فرقتنا وحَرُمَتنّا من بعض .
.
.
ثم أستمر في الحديث بصوتٍ عالٍ جداً : تملُكين جمال الكون أنتِ ، دائماً أختلِف مع نفسي أيّ الأسماء تليق بك ، تارة أُطلق عليكِ ُ أميرة الوردِ وتارة سيدة الزهور وتارة أقول أن الورد والزهر لا يأتي بجانبُ جمالُكِ شيئاً .
.
.
عشقي للورد والزهر منذ ُ الأزل ، وحين بدأت قصة حُبي معـُكِ , وجدت أنكِ أنتِ من تُضيفين للورد والزهر الجمال , حين تحملينه بين يديكِ جميلتي آآه لقد أستقتلكِ وأنت تحملين الورد مقبلة ٌ عليّ .
.
.
فتوقف بين الورود بجانب وردة بيضاء وسط مجموعة من الورد الأحمر , كانة وكأنها الأميرة بينهُم ، تحمل فوقها قطرات من الندى تزيد من جمالها جمالاً ، تحمل من الصفات ، النقاء والصفاء والطهارة .
لحظة رآها قال وهو موجه الحديث للوردة : لا يشبهُكِ أحداً غير حبيبتي فهي الوحيدة في زماني يحمل من صفاتـُك النادرة وجُودُها بين البشر .
.
.
فسكت الرجل برهة من الزمن ، ثم إستأذن الوردة ليُكمِل حديثه معها وقال : تفرقنا الأيام وتجمعنا وأنا وأنتِ لا نعلم القدر إلى أين يتوقف بنا ، فرقتنا الأيام وأبعدتنا ولم يزل حُبكِ مُتشبث قابع خلف جدران قلبي أبى قلبي أن يسمح له بالخروج , حتى وإن لم تعودِ قلبي إكتفى بالعيش بقية حياته مُحتفظ بـ ذكراك الجميلة .
.
.
حبك سيدتي عظيم خالد بقلبي ، لن ينتهي ولن يتناقص بقلبي ما دمتّ حياً ، وحتى أرجع إلى أصلُ كُل بني آدم ، حبكِ لا يقبلُ النقصان تأكدي ، أو أن يثور حب امرأةُ عليه ويستقل مكانه في قلبي ، يستحيل الزمان أن يُكرّر حبً في حياتي مثل حبي لكِ ، لأنكِ من النوع النادر والفريد إيجاد مثله في هذا الزمان .
.
.
لذكرى القاسية أم الجميلة نحمل الصور وندوّن ما حدث بـ أيامَنا اللي مضت من عُمرنا لكِ نسترجع بها الماضي أيّا كان حزين أم مُفرح ، ولكن رحلة حبي معُكِ وأوقاتي الجميلة التي قضيتها أبت الصور أو الأوراق أن تُعبر عنها ، لأني أين ما ذهبت ذِكراكِ في البال لا تفارقني لحظة ، أتعلمين أنَّ كل الأماكن في حياتي تعني لي أنتِ ، وحبُكِ وذكراكِ في قلبي لن تستطيع الأيام أن تمحوّها .
.
.
للحياة وجه آخر من الجمال ، وطعم رائع ، ولون مُختلف ، ولكن فقط بوجودكِ في حياتي أو التواجد في مكان يفوق منه رائحة عبقكِ .
.
.
إذا كان لسعادة ُفي الحياة مقياس ، فلن يستطيع أحداً أن يقيس قدر السعادة التي بقلبي ، لأن الحب الذي ملك قلبي خارج عن حدود الوصف .
.
.
للعاشقين من القصص والروايات ما لا يُعد ولا يحصى ، ولكن مثل قصة حبي لم أقرأ ولم أسمع ولم أرى لهذا لن تتكرّر أبداً لأني إلى الآن لم أرى حباً يفوق حبي !
فاعذريني أن أجحدت في وصف حبي لكِ حبيبتي .
.
.
فتقرب الرجل أكثر من الوردة وقال : لماذا لا تجيبيني ؟؟ وأنزل رأسه إليها ، واشتم رائحتها ، وذهبت مودعاً لها والدموع تتساقط من عينيه لأنها لم تجبه .
.
.
حكاية الرجل مع الوردة البيضاء

سالم الوشاحي
31-01-2011, 05:08 PM
أخي الغالي فؤاد العبري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أرحب بك في منتديات السلطنه الأدبيه

قصه جميله أبدعت من خلالها في تصوير وتشبيه

احداث القصه بتألق وروعه ..

كن هكذا أيها الفذ ثم

دعنا نرى جديدك فلاتحرمنا من إبداعك

nana
02-02-2011, 04:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة