جاسم القرطوبي
12-02-2011, 04:54 PM
لَمُّوْا هَلَمُّوا اسْمَعُوْا مَدْحِيْ وَإِنْشَـادِي = لِكَوْكَبٍ فِيْ دُجَى اللَّـوْلاءِ وَقَّـادِي
زَوَاقُ مَدْح ٍ مِنْ الأَعْمَاق ِ قَدْ سَجَعَتْ = فَأَطْرَبْتَ ذَوْقَ ذَاكَ الْبُلْبُلِ الْشَـادِي
حَفَلُ احْتِفَاءٍ بِمَنْ صَلَّىَ عَلَـــــيْهِ إِلَــ = ــهُ الْعَرْش ِ دَوْمَا بِلا حَصْرِ وَتَعْدَادِ
فِيْ مَجْمَع ٍ مِنْ عِبَادٍ مُكْرَمِيْنَ لَهُمْ = أَصْلُ الصَّلاةَ ِ كَمَثْل ِ الْمَاءِ وَالْــــزَّادِ
إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ عَيَّا فِيْ خَوَاطِـــرِهِ = أَنَا الأَدِيْبُ إِذَا مَا فُهْتُ فِيْ الهَــادِي
مُحَمَّدٌ أَشْرَقََتْ أَنْوَارُ مَوْلِــــــــــدِهِ = طَابَ الرَّبِيْعُ بِهَا لِلْمُنْشِدِ الْحَـــــادِي
يَتْلُو الصََّلاةَ مَعَ الْتَّسْلِيمِ أُغْـــــنِيَة ً = نَاقُوْسُهَا مَسْجِدا شَـــدْو ٍ وَإِرْشَــاد ِ
تَرَنُّمَا ً أَوْ قََصِيْدَا ً عَيْنُ مَــــــوْرِدِهِ = مِنْ رَوْضَةٍ نَبَعَتْ لِلْحَاضِــــرِ الْبَادِي
حَتَّىَ يَرَى الْمُصْطَفَى أَخْلاقـَـهُ مَثُلَتْ = بِرُوْحِهِ كَاخْضِرَار ِالْعُشْبِ فِيْ الْوَادِي
فَمَا أُحَيْلا لَيَالِي الْمُصْطَفَىَ فَبِهَــــــا = تَجْدِيْدُ ذِكْرَاهُ فِي تَجْدِيْــــــــدِ إِنْشَاد ِ
حَبُّ النَّبِيِّ غَدا لِلْرُّوحِ مَشْرَبُهَـــــــا = بِهِ اغْتَذَى كُلُّ صَبٍَّ صَادِقِ صَادِي
وَجَاءَ مِنْ بَابِهِ الإِسْلامَ فِيْ عَمَـــــــل ٍ = أَرْضَى الإِلَهَ وَكَادَ الشَّانِيَ الْعَادِي
وَلَمْ يُبَدِّعْ سَوَادَ الْمُسْــــــــلِمِيْنَ إِذَا = رَأَوْ مَدَائِحَــــــــــهُ رَيّـــــــــا ً لأَكْبَادِ
لَكِنََّهُمْ جَهِلُوْا مَعْنَاهُ إِذْ زَعَـــــــــمُوْا = لِلْحُبِّ حَدٌَّ وَإِطْـــــــــرَاءٌ كَإِفْــــسَادِ
وَقَدْ أَتَىَ الْوَهْمَ مَنْ بِالْمَدْح ِ مُقْتَصِرَا = وَلَمْ يُزَلْزِلْ مَنَامًا مِثْـــــــــلَ زُهَّادِ
مَا أَحْوَجَ الْكَوْنَ تَذْكِيْرَا بِحَضْرَتِهَا = فَذَاكَ أَدْعَى إِلَىَ ذِكْـــــــــرَىْ وَإِسْعَادِ
يَا أُمَّةَ الْدِّيْن ِ إِلا الْلَّهَ لا أَحَــــــــــدٌ = لَنَا فَبَعْضُـــــــــكِ شَـــــدِّيْ أُمَّ آَسَادِ
عُوْدِي بِمِيْلادِهِ لِلْمَوْلِدِ الْـــــــــــنَّبَوِي = حَيْثُ الْسَّعَادَةُ فِي أَكْنَافِ أَمْجَـــادِ
الْبُغْضُِ مُفْتَرَقٌ وَالْحُبُّ مُتَّــــــــــــــفِقٌ = وَالْكَوْنُ مُنْتَـــــــــسِقٌِ وَدٌَّ لآبَادِي
مِنْهَاجُكِ (الْنَّوَوِيْ) لا فَاتِكٌ نَوَوِيْ = وَإِنْ هُمُو خَلَطُوْا فِيْ الْظَادِ وَالْضَّاد
ِ
قَدْ آَذَنَ الْهَدْيُ بِالتَّكْبِيْرِ نَفْتَحُـــــــهَا = مَدَائِنَِ الْغَيِّ فِي أُخْــــــــرَىَ بَأِسْنَادِ
تُوْبِي إِلَىَ رَبِّكِ الْرََّحْمَن ِ وَابْتَـــــهِلي = لَعَلَّ تُرْمَى بِسَهْمِ الأُنْــــس ِ أنكادي
تَصَافَحَتْ رُوْحُنَا بِالْصِّدْقِ فَابْتَهَجُوْا = بِنَافِيَ الْبُعْدِ عَنَّا أَيَّ إِبْــــــــــــعَاد ِ
11 - 2 - 2011
زَوَاقُ مَدْح ٍ مِنْ الأَعْمَاق ِ قَدْ سَجَعَتْ = فَأَطْرَبْتَ ذَوْقَ ذَاكَ الْبُلْبُلِ الْشَـادِي
حَفَلُ احْتِفَاءٍ بِمَنْ صَلَّىَ عَلَـــــيْهِ إِلَــ = ــهُ الْعَرْش ِ دَوْمَا بِلا حَصْرِ وَتَعْدَادِ
فِيْ مَجْمَع ٍ مِنْ عِبَادٍ مُكْرَمِيْنَ لَهُمْ = أَصْلُ الصَّلاةَ ِ كَمَثْل ِ الْمَاءِ وَالْــــزَّادِ
إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ عَيَّا فِيْ خَوَاطِـــرِهِ = أَنَا الأَدِيْبُ إِذَا مَا فُهْتُ فِيْ الهَــادِي
مُحَمَّدٌ أَشْرَقََتْ أَنْوَارُ مَوْلِــــــــــدِهِ = طَابَ الرَّبِيْعُ بِهَا لِلْمُنْشِدِ الْحَـــــادِي
يَتْلُو الصََّلاةَ مَعَ الْتَّسْلِيمِ أُغْـــــنِيَة ً = نَاقُوْسُهَا مَسْجِدا شَـــدْو ٍ وَإِرْشَــاد ِ
تَرَنُّمَا ً أَوْ قََصِيْدَا ً عَيْنُ مَــــــوْرِدِهِ = مِنْ رَوْضَةٍ نَبَعَتْ لِلْحَاضِــــرِ الْبَادِي
حَتَّىَ يَرَى الْمُصْطَفَى أَخْلاقـَـهُ مَثُلَتْ = بِرُوْحِهِ كَاخْضِرَار ِالْعُشْبِ فِيْ الْوَادِي
فَمَا أُحَيْلا لَيَالِي الْمُصْطَفَىَ فَبِهَــــــا = تَجْدِيْدُ ذِكْرَاهُ فِي تَجْدِيْــــــــدِ إِنْشَاد ِ
حَبُّ النَّبِيِّ غَدا لِلْرُّوحِ مَشْرَبُهَـــــــا = بِهِ اغْتَذَى كُلُّ صَبٍَّ صَادِقِ صَادِي
وَجَاءَ مِنْ بَابِهِ الإِسْلامَ فِيْ عَمَـــــــل ٍ = أَرْضَى الإِلَهَ وَكَادَ الشَّانِيَ الْعَادِي
وَلَمْ يُبَدِّعْ سَوَادَ الْمُسْــــــــلِمِيْنَ إِذَا = رَأَوْ مَدَائِحَــــــــــهُ رَيّـــــــــا ً لأَكْبَادِ
لَكِنََّهُمْ جَهِلُوْا مَعْنَاهُ إِذْ زَعَـــــــــمُوْا = لِلْحُبِّ حَدٌَّ وَإِطْـــــــــرَاءٌ كَإِفْــــسَادِ
وَقَدْ أَتَىَ الْوَهْمَ مَنْ بِالْمَدْح ِ مُقْتَصِرَا = وَلَمْ يُزَلْزِلْ مَنَامًا مِثْـــــــــلَ زُهَّادِ
مَا أَحْوَجَ الْكَوْنَ تَذْكِيْرَا بِحَضْرَتِهَا = فَذَاكَ أَدْعَى إِلَىَ ذِكْـــــــــرَىْ وَإِسْعَادِ
يَا أُمَّةَ الْدِّيْن ِ إِلا الْلَّهَ لا أَحَــــــــــدٌ = لَنَا فَبَعْضُـــــــــكِ شَـــــدِّيْ أُمَّ آَسَادِ
عُوْدِي بِمِيْلادِهِ لِلْمَوْلِدِ الْـــــــــــنَّبَوِي = حَيْثُ الْسَّعَادَةُ فِي أَكْنَافِ أَمْجَـــادِ
الْبُغْضُِ مُفْتَرَقٌ وَالْحُبُّ مُتَّــــــــــــــفِقٌ = وَالْكَوْنُ مُنْتَـــــــــسِقٌِ وَدٌَّ لآبَادِي
مِنْهَاجُكِ (الْنَّوَوِيْ) لا فَاتِكٌ نَوَوِيْ = وَإِنْ هُمُو خَلَطُوْا فِيْ الْظَادِ وَالْضَّاد
ِ
قَدْ آَذَنَ الْهَدْيُ بِالتَّكْبِيْرِ نَفْتَحُـــــــهَا = مَدَائِنَِ الْغَيِّ فِي أُخْــــــــرَىَ بَأِسْنَادِ
تُوْبِي إِلَىَ رَبِّكِ الْرََّحْمَن ِ وَابْتَـــــهِلي = لَعَلَّ تُرْمَى بِسَهْمِ الأُنْــــس ِ أنكادي
تَصَافَحَتْ رُوْحُنَا بِالْصِّدْقِ فَابْتَهَجُوْا = بِنَافِيَ الْبُعْدِ عَنَّا أَيَّ إِبْــــــــــــعَاد ِ
11 - 2 - 2011