إبراهيم الرواحي
20-02-2011, 06:16 PM
آخر مقالاتي المنشورة:
عفوا.. فكرتي قد سرقت!!!
الإعلام مهنة احترافية، بها التجدد والتألق الفكري ، ومن الطبيعي أن يتمتع الإعلامي بأفكار متجددة متنوعة ، كونه يخاطب شرائح متنوعة من البشر، ويظهر عليهم بشكل يومي أو شبه يومي.
قبل أكثر من سنتين خطرت ببالي فكرة برنامج تلفزيوني ثقافي أقوم بإعداده، وقد تقدمت بها للقناة التلفزيونية الخاصة الوحيدة بالسلطنة ، وطلبوا مني حينها تفاصيل الفكرة، وصورة شخصية، وسيرة ذاتية لي، ووعدوني بأنهم سيعرضون الفكرة في اجتماعهم وسيأتيني الرد، وللأسف لا رد حتى الآن..
بعدها بادرت بطرح فكرة أخرى لبرنامج منوع خفيف يركز على المواهب الناشئة بمختلف توجهاتها واهتماماتها ، وتقدمت بالفكرة لتلفزيون السلطنة، ولم يكلف أحد نفسه بأن يرد علي إن كانت الفكرة مقبولة أم مرفوضة، وتمت دراستها أم لا .. وفقدت الأمل والتزمت الصمت..
ومع بداية عام 2010 م ، وجدتني أفكر في برنامج يحمل عنوان ( أوائل عمانية) أطرح من خلاله تفاصيل بعض الأحداث العمانية ، بأن يكون تركيزي على الحدث في مرّته الأولى، وبعدها أتوسع في الحديث عنه وكيفية تطوره وصولا إلى ما هو عليه الآن ..
وقد خطر ببالي مثلا : أول مهرجان للشعر العماني، أول دوري لكرة القدم بالسلطنة، أول مشاركة للمنتخب العماني في كأس الخليج، أول مهرجان سياحي في صلالة، أول متحف في السلطنة، أول مجلة تصدر في السلطنة...إلخ
وفعلا تقدمت بالفكرة للإخوان في التلفزيون العماني بشكلها المبسط ، على أن يقوموا بدراستها، وفي حالة الموافقة عليها يتم إبلاغي بذلك وأبدأ في كتابة تفاصيل الحلقات لتكون جاهزة للتقديم، وقد طالت الأشهر ولم يأتني الرد منهم بالإيجاب أو السلب.. إلى الآن والأمر عادي ، ولكن ما حصل بعد ذلك هو لب الموضوع.
أرسلت الفكرة نفسها لإذاعة سلطنة عمان على أن يكون البرنامج إذاعي وأقوم أنا بإعداده وتقديمه ، وقد أرسلته بواسطة أحد المخرجين المتميزين والمعروفين في الإذاعة بأدائه الإخراجي الجميل، وقد ردّ علي المخرج بعد أقل من أسبوع أن الفكرة جيدة ، ولذلك ينبغي عليك أن تقوم بكتابة حلقتين أو ثلاث لاعتماد الفكرة والبدء بتنفيذها، وفعلا بدأت بكتابة أول حلقة وكنت على وشك الانتهاء منها لولا بعض الظروف التي حصلت لي وأجّلت الانتهاء.. ولكني ما زلت أكتب بعض الأحيان على أمل أن أنهي أكبر قدر ممكن من الحلقات ولا بأس إن بدأنا بتنفيذ البرنامج عام 2011 م في أي دورة برامجية فيه، ما دمت قد حصلت على تأييد للفكرة.
وحتى أصل بكم إلى العمق فقد استمعت قبل فترة في إذاعة سلطنة عمان إلى برنامج يحمل عنوان ( أوائل عمانية ) فلم أصدق نفسي واندهشت؛ لأنها نفس الفكرة التي كنت قد تقدمت بها للإذاعة ، ولكنها بمعد ومقدم مختلف، ومخرج غير الذي كان قد طلب مني البدء بالكتابة..
لست متأكدا إن كان المعد والمخرج قد قاما بقراءة الورقة التي أرسلتها للإذاعة والتلفزيون عن طريق الفاكس ، واستفادا من الفكرة ، لكن ما أنا متأكد منه وأؤكد عليه أن الفكرة فكرتي وأنني صاحب فكرة البرنامج، مع اعترافي بأن البرنامج في هيئته الحالية ربما يكون أفضل ، وفكرته مطورة أكثر، بسبب خبرتهم الواسعة في هذا المجال، لكني أتساءل وأستغرب: كيف يعده شخص آخر دون اللجوء إليّ واستشارتي أو حتى إبلاغي بذلك؟
رسالة أبعثها إلى من يهمه الأمر ، بانتظار الرد منهم إن كان ثمة رد يمكن أن أجده حول الموضوع أعلاه، مع أنه بإمكاني تصعيد الموضوع، لكن لا وقت لديّ لذلك، فقط عاهدت نفسي أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أفكر فيها في برنامج ، لأن أفكارنا ليست ملكنا ، بل أن هناك من يصادرها، وهناك من يريد أن تكون كل الأفكار له وحده، وليس لأحد سواه، ولا داعي لأن نتعب أنفسنا بالتفكير وطرح الأفكار والمقترحات.
عفوا.. فكرتي قد سرقت!!!
الإعلام مهنة احترافية، بها التجدد والتألق الفكري ، ومن الطبيعي أن يتمتع الإعلامي بأفكار متجددة متنوعة ، كونه يخاطب شرائح متنوعة من البشر، ويظهر عليهم بشكل يومي أو شبه يومي.
قبل أكثر من سنتين خطرت ببالي فكرة برنامج تلفزيوني ثقافي أقوم بإعداده، وقد تقدمت بها للقناة التلفزيونية الخاصة الوحيدة بالسلطنة ، وطلبوا مني حينها تفاصيل الفكرة، وصورة شخصية، وسيرة ذاتية لي، ووعدوني بأنهم سيعرضون الفكرة في اجتماعهم وسيأتيني الرد، وللأسف لا رد حتى الآن..
بعدها بادرت بطرح فكرة أخرى لبرنامج منوع خفيف يركز على المواهب الناشئة بمختلف توجهاتها واهتماماتها ، وتقدمت بالفكرة لتلفزيون السلطنة، ولم يكلف أحد نفسه بأن يرد علي إن كانت الفكرة مقبولة أم مرفوضة، وتمت دراستها أم لا .. وفقدت الأمل والتزمت الصمت..
ومع بداية عام 2010 م ، وجدتني أفكر في برنامج يحمل عنوان ( أوائل عمانية) أطرح من خلاله تفاصيل بعض الأحداث العمانية ، بأن يكون تركيزي على الحدث في مرّته الأولى، وبعدها أتوسع في الحديث عنه وكيفية تطوره وصولا إلى ما هو عليه الآن ..
وقد خطر ببالي مثلا : أول مهرجان للشعر العماني، أول دوري لكرة القدم بالسلطنة، أول مشاركة للمنتخب العماني في كأس الخليج، أول مهرجان سياحي في صلالة، أول متحف في السلطنة، أول مجلة تصدر في السلطنة...إلخ
وفعلا تقدمت بالفكرة للإخوان في التلفزيون العماني بشكلها المبسط ، على أن يقوموا بدراستها، وفي حالة الموافقة عليها يتم إبلاغي بذلك وأبدأ في كتابة تفاصيل الحلقات لتكون جاهزة للتقديم، وقد طالت الأشهر ولم يأتني الرد منهم بالإيجاب أو السلب.. إلى الآن والأمر عادي ، ولكن ما حصل بعد ذلك هو لب الموضوع.
أرسلت الفكرة نفسها لإذاعة سلطنة عمان على أن يكون البرنامج إذاعي وأقوم أنا بإعداده وتقديمه ، وقد أرسلته بواسطة أحد المخرجين المتميزين والمعروفين في الإذاعة بأدائه الإخراجي الجميل، وقد ردّ علي المخرج بعد أقل من أسبوع أن الفكرة جيدة ، ولذلك ينبغي عليك أن تقوم بكتابة حلقتين أو ثلاث لاعتماد الفكرة والبدء بتنفيذها، وفعلا بدأت بكتابة أول حلقة وكنت على وشك الانتهاء منها لولا بعض الظروف التي حصلت لي وأجّلت الانتهاء.. ولكني ما زلت أكتب بعض الأحيان على أمل أن أنهي أكبر قدر ممكن من الحلقات ولا بأس إن بدأنا بتنفيذ البرنامج عام 2011 م في أي دورة برامجية فيه، ما دمت قد حصلت على تأييد للفكرة.
وحتى أصل بكم إلى العمق فقد استمعت قبل فترة في إذاعة سلطنة عمان إلى برنامج يحمل عنوان ( أوائل عمانية ) فلم أصدق نفسي واندهشت؛ لأنها نفس الفكرة التي كنت قد تقدمت بها للإذاعة ، ولكنها بمعد ومقدم مختلف، ومخرج غير الذي كان قد طلب مني البدء بالكتابة..
لست متأكدا إن كان المعد والمخرج قد قاما بقراءة الورقة التي أرسلتها للإذاعة والتلفزيون عن طريق الفاكس ، واستفادا من الفكرة ، لكن ما أنا متأكد منه وأؤكد عليه أن الفكرة فكرتي وأنني صاحب فكرة البرنامج، مع اعترافي بأن البرنامج في هيئته الحالية ربما يكون أفضل ، وفكرته مطورة أكثر، بسبب خبرتهم الواسعة في هذا المجال، لكني أتساءل وأستغرب: كيف يعده شخص آخر دون اللجوء إليّ واستشارتي أو حتى إبلاغي بذلك؟
رسالة أبعثها إلى من يهمه الأمر ، بانتظار الرد منهم إن كان ثمة رد يمكن أن أجده حول الموضوع أعلاه، مع أنه بإمكاني تصعيد الموضوع، لكن لا وقت لديّ لذلك، فقط عاهدت نفسي أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أفكر فيها في برنامج ، لأن أفكارنا ليست ملكنا ، بل أن هناك من يصادرها، وهناك من يريد أن تكون كل الأفكار له وحده، وليس لأحد سواه، ولا داعي لأن نتعب أنفسنا بالتفكير وطرح الأفكار والمقترحات.