المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الليل .. وأنت وأنا


محمد الطويل
27-02-2011, 12:42 PM
الساعة تشير إلى منتصف الليل وحالة من السكون تخيم على المكان بعد أن توشح الليل بجلباب السواد ، على النافذة ثمة قطرة ندى تقف دون أن تنثال إلى الأرض ، في داخل غرفتي ضوء أحمر خافت يصدر من مكتبتي وعلى الكرسي الوحيد قصاصة ورق منسية منذ أسبوع فائت وعلى وسادتي ألبوم صورك .

عقرب الساعة يزيدني اشتياقاً إليك كلما انحدر نحو الأسفل مقترباً إلى انبلاج فجر أظنه بعيداً ... أتذكرك على حافة التذكر وأبتسم ... ابتسم ... أبتسم ثم أستفيق من غفوتي الباسمة وأسأل نفسي ترى لماذا ابتسمت .

نعم تذكرت منديلك الأزرق والخرزة الزرقاء والمشط الأزرق في درجي البعيد تركته أنت يوم التقينا قبل عشر من السنوات وحفظته في درجي البعيد كي يبقى برائحتك وبقايا خصلات شعرك ولونك المفضل .

أسبح في عالمي الهادئ بعيداً عن ضجيج الناس والنهار ... أتوحد مع نفسي فيك وأتذكرك وأسأل الأيام كم من العمر مضى فقد هرمنا .... هرمنا ولازال الحب فينا فتيا شقيا .

أمجدك كثيراً وأهواك كلما تقادم الزمن حتى لو حاولت الخلاص منك أعود إليك كلما دنا الليل .

الليل يقف على بوابة الخروج ... ثمة همسات ونسمات تقول ذلك ولكي لا تخرج أنت مني أضعك بقلبي واقفل على ذكراك كي أعود مساء الغد أفتح ذكراك معي .






لكل من يقرأ كلماتي كتبتها دون مراجعة وإنا هي حالة شرود فالعذر إن كانت هناك أخطاء تدس نفسها دون أن أدسها .

محمد الطويل
06-03-2011, 01:10 PM
أتوحد في هذا المساء وأتوجس خيفة من الظلام والسكون ملتفتاً حولي فلا أجد غير الظلام يسكن في الزوايا ومخيماً على الوجود ... أتنفس ببطء كي لا أجرح هذا الصمت وكي لا أوقظ في الذات إحساس هي الأخرى نائمة ، لكنك أنت أتيت من زحمة العتمة لتقف على مخيلتي ولا أدري هل مؤنساً أم مخيفا لكن شفاتي ابتسمت .

لليل رائحة أخرى كما لك أنت رائحة تمجد حضورك .


كن هنا قريباً حتى إذا داهمك النعاس نام بين جفني وسوف أخبئك بينهما .