المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : //صمــــــتــ الشــــــــعور//


ريانة الغصن
10-03-2011, 12:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبـــــركاته
أحببت اليوم أن أزف و أنثر باقه من كلمات صاغتها يميني وأبت إلا أن
تنثر عبيرها على صفحات منتداي الغالي..
حقيقة عمري لا يتجاوز العشرين ربيعا...
فساندوني أيها العمالقه المبدعون بردودكم الطيبه..
لأبذل قصارى جهدي في بداية مشواري..


صمــــتـــ الشــــعور

" 1 "
همهمات واضحة تسرق ابتسامة ذلك الحزين على مأتم الجد الفجيع ونهارها الكئيب ...تقف باشمئزاز فتضفي إليها شيئا من ذلك النسيم الذي لا يتوارى أن يرحل حتى يبدأ بالهذيان الصامت...على أرجوحتها المرنة تبدأ بالعد، واحد، اثنان، ثلاثة،...عشرة ،وترحل معها أصوات لطالما تمنينا أن ترحل عن عالمنا المليء بالهمسات الجدارية الملطخة برائحة الدم المنسكب على عتبات ذلك المنزل الخشبي وسقفه السرمدي القديم... يومها وهي تتلمس جرحها العميق الذي لا اثر له ، تبدأ بالصراخ الملائكي ببداية ذلك الفجر الذي ولد في تلك اليوم من بقايا أيام قاسية خشنة ، فما تلبث أن ترحل إلا وخلفت ورائها مئات الأحزان المنسية وصداع حاد بجانب رأسها الأيسر ، ومئات الأفكار القرمزية الملونة بالخطايا الرمادية ...وابتسامتها المغتالة من وراء الأفق البعيد " بعد غروب الشمس بقليل ...تبدأ الأنات والصراخ في نفس المكان ، فلم ترتشف منه سوى بضع أصوات خفيه في بعض الازقه المعتمة خلف شظايا الرمـــــــاد"...

لم تكن يومها تحب الصمت، لكن فعل الخيانة أصبح يقودها نحوه، وأصبح الهرب ينساق منها بأبعاده الثلاثة...لم تكن الصورة تتضح في البداية كانت مجرد مشاهد مخيفة لا أصل لها في الواقع أو ربما هي من نسج الخيال ...تابعت مسيرها نحو ألانهاية، اليوم، غدا، بعد غد ، وهكذا ...هي بضع أيام فانية تأتي وترحل، ولا تخلف ورائها سوى المآسي القرمزية المتوهجة بالسواد الحالك المعتـــم............................



" 2 "





شعور غريب يختلج صدورنا الشفافة المليئة بالجوارح الكاذبة والغرائز الوردية المحملة بأقبح الصور الغير ملونة ...لا لترسم أحلامنا وخطايانا الزهرية ، ولكن لتشبع رغباتها السيئة ، ولتسرد أقبح ما لم يكن في عالم الإنسانية ...بالأمس لم تكن هناك مآسي وصور حقيقية ، كانت مجرد أصوات مليئة بالرعب المتناثر هنا وهناك ، لتشذب الروح من إنسان خانته الحياة وبكى علية القدر.. ولكني لن ادع الصور تحكي وتروي ما أرادت ...سأمسك جريدتي المعتادة واجلس على الكرسي بمحاذاة طاولتي المستديرة ...وفنجان الشاي ينتظرني لأرتشف منه عدة قطرات ساخنة ، تدفي صدري وتشفي غليلي ...علها بذلك تكون بداية حياة كتبت لي وخلقت من عدم ...لم يكن يومي بالكاد إن يمر...لكنه مر بسلام ...هكذا أراد القدر وهكذا كُتبت لنا الحياة ...


الكل ينتظر تلك الأفواه أن تتحرك ...أن تهمس ...لكنها ما زالت في سباتها العميق ... تتمرغ في فراشها العتيق ...تحتلها تلك الافكار المدويه المنسكبه على أطراف الطريق..تحتلها الارواح الشاحبة المنسيه خلف جدران منزلها العريق..هكـــذا كانت...وهـــــكذا تكون..الصمت جليسها الوحيد بل وأصبح جزءا لا يتجزأ من الماضي الحزين..

هنــــــــــــــــــتاك خلف الصخور الحالكه بالسواد الداكن تختبئ بضع زفرات تائهه من أنين السنين المنتهية والممتزجة بإعجاب خلف بحر الدموع وشمسهُ التي قاربت على الغروب..ربما كان ذلك في القرن الخامس عشر.....أو السادس عشر...
مـــــــــن يـــــــــــــدري؟!!!!!!
أو ربما كانت في روايات وروائع شكسبير القديمـــه........

أختكـــــم: ريــــانه

فاطمه القمشوعيه
10-03-2011, 02:22 AM
اهلا بك اختي الريانة ..
\
النص (1) اقرب من القصة .. رغم القفزات الكثيرة ..

\

ننتظر القادم
بالتوفيق

إيلـــين*
10-03-2011, 05:57 AM
ريانة الغصن ...

يا جميلة ..

بنظري .. بأن الكتابة من أجل قلوبنا ..

فكتبي ونحن هنا نرحب بكـٍ

ونفرش لكٍ طريقا من الورد

أكتبي وذوقينا حروفكِ الراقية

بدون شكـ ستكونين من العمالقة ..


وسلامي لقلبكٍ

شيماء

سالم الوشاحي
10-03-2011, 12:23 PM
الأخت الفاضله ريانة الغصن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نص جميل وبوح اجمل وان كانت الهمهمات والصمت والحزن يغلف هذا

النص الرائع

الف شكر لبوح احساسك وعزف قلمك .. كل الود لك مني

ننتظر بوحك الراقئ دوماً هنا