المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *.. وأخيرا عدت ..*


فاطمه القمشوعيه
24-03-2011, 02:19 AM
\
وأخيرا عدت ..
بعد قضاء ساعات ليلية مؤلمه في المشفى .. والذي كانت تضج فيه الآه .. ليس من الألم وحسب ..بل من زحام يكاد أن يقتلع الابواب .. ويلقي بها في طرقات المكان .. كاوراق الخريف..
****
لم تشعر بوجعي يوما .. ولا بحزني .. حتى تشعر به الان .. لم تبحث عني في لياليك الجميلة والتعيسة .. ولم تقتفي لي اثرا جميلا في حياتك .. التي تركتها من أجلك .. لذا لا شيء سوف يدعوني للعتاب ..ولا شيء سوف يجعلني أبحث مجددا عن أمل في عيون الزمان .. فقد سدت جهاته الاربع التي فتحتها ذات يوم ونفضتها في وجه الريح ..
****
شكرا طبيب حينا .. قد إنطفأت آهات كثيرة مع بزوغ الفجر .. فقد رحل احدهم .. وعاد الكثيرون لديارهم الاسمنتية محملين بأقراص صباحية / مسائية .. ولا يدرون أنها بضع مسكانت .. لا تعيد الشباب ولا تجلب السعادة .. وأخيرا أنا أيضا عدت .. أحمل ثقوب الحقن .. وأقراص مسكنة.. وألما ما زال .. وانين أحدهم قد توقف في أذني .. ثم اختفى. وصوت عجوز متقطع .. وكأنه يختنق .. وزحام آهات .. وبكاء .. وصراخ..
****
كم هي رحلة الحياة صعبة وقاسية .. كم من جراح أحدثتها .. وبيديك هاتين .. زدت من اتساع حجمهما لم تشعر بألمي يوما .. ولم تدرك اللحظات التي تنزف بعد غيابك الطويل ..
فـــــشكرا لأنك مازلت تسمع لتفاهاتي ولا تشعر حتى بحجم ألمي ..



عيون الكستناء
21\03\2011

عبدالله السعدي
24-03-2011, 02:43 AM
\
وأخيرا عدت ..
بعد قضاء ساعات ليلية مؤلمه في المشفى .. والذي كانت تضج فيه الآه .. ليس من الألم وحسب ..بل من زحام يكاد أن يقتلع الابواب .. ويلقي بها في طرقات المكان .. كاوراق الخريف..
****
لم تشعر بوجعي يوما .. ولا بحزني .. حتى تشعر به الان .. لم تبحث عني في لياليك الجميلة والتعيسة .. ولم تقتفي لي اثرا جميلا في حياتك .. التي تركتها من أجلك .. لذا لا شيء سوف يدعوني للعتاب ..ولا شيء سوف يجعلني أبحث مجددا عن أمل في عيون الزمان .. فقد سدت جهاته الاربع التي فتحتها ذات يوم ونفضتها في وجه الريح ..
****
شكرا طبيب حينا .. قد إنطفأت آهات كثيرة مع بزوغ الفجر .. فقد رحل احدهم .. وعاد الكثيرون لديارهم الاسمنتية محملين بأقراص صباحية / مسائية .. ولا يدرون أنها بضع مسكانت .. لا تعيد الشباب ولا تجلب السعادة .. وأخيرا أنا أيضا عدت .. أحمل ثقوب الحقن .. وأقراص مسكنة.. وألما ما زال .. وانين أحدهم قد توقف في أذني .. ثم اختفى. وصوت عجوز متقطع .. وكأنه يختنق .. وزحام آهات .. وبكاء .. وصراخ..
****
كم هي رحلة الحياة صعبة وقاسية .. كم من جراح أحدثتها .. وبيديك هاتين .. زدت من اتساع حجمهما لم تشعر بألمي يوما .. ولم تدرك اللحظات التي تنزف بعد غيابك الطويل ..
فـــــشكرا لأنك مازلت تسمع لتفاهاتي ولا تشعر حتى بحجم ألمي ..



عيون الكستناء
21\03\2011

رائعة اخرى من اروع كتاباتك
سلمت اناملك وربي يبعدك عن كل الم
تشرفت بان اكون اول من يضع مروره وتوقيعه هنا
دمتي بود

سالم الوشاحي
25-03-2011, 07:52 PM
الأخت الفاضله فاطمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل مانزفته من تألق جميل

وبوح راقئ بين مسكنات الألم

وثقوب الحقن ....

فهذي هي رحلة الحياة المؤلمه

دمتي على خير أيتها المتألقه

فاطمه القمشوعيه
29-03-2011, 03:39 PM
رائعة اخرى من اروع كتاباتك
سلمت اناملك وربي يبعدك عن كل الم
تشرفت بان اكون اول من يضع مروره وتوقيعه هنا
دمتي بود

بل شرف لي حضورك اخي السعدي

جزيل الشكر ..

فاطمه القمشوعيه
29-03-2011, 03:42 PM
جميييييييلة هذه الكلمات
والأجمل ما حوته بين سطورها من معاني راقية
تنم عن معاناة حقيقية..
بوركت أختي العزيزة

جميلة بحضورك ايتها الجميلة ..

الحرة الابية
شكرا كبيرة لك

فاطمه القمشوعيه
13-09-2011, 01:46 AM
الأخت الفاضله فاطمه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل مانزفته من تألق جميل

وبوح راقئ بين مسكنات الألم

وثقوب الحقن ....

فهذي هي رحلة الحياة المؤلمه

دمتي على خير أيتها المتألقه


سالم محمد الوشاحي

شكرا لانك هنا ..

واعتذر لتأخري في الرد على ردك ذلك ..

الحياة بمجرياتها لاتنتهي

بل نحن من يتعب من الجري معها ..

ونسبقها في الرحيل ..

تحياتي نحو قلبك

/

محمد الطويل
13-09-2011, 08:32 AM
كنت تسكن في شمال ألمي ..... كان قلبي حد الوجع يؤلمني ... كنا نكتب ذات مساء على الجدران أمنياتنا / أحلامنا / خرائط الغد القادم .... كنا نمرح في الهواء الطلق وكأن الدنيا ملكاً بين أيدينا ... كنا نتبعثر وحيدين على رمال الشواطئ البعيدة .. كنا معاً نقرأ ما يدور خلف ملامح الحب الذي لا يقال . هكذا كنا ....

واليوم دارت عجلة الحياة فوق الرؤوس واستقرت الصور التي كان الضباب يغلفها ... لا شيء اليوم سوى بقايا آثار تدلل أننا كنا هنا أو هناك فأتعبتني ... أتعبت هذا القلب الذي لم يهدأ في كل المساءات وأرهقت عيوني من السهر والانتظار .... ترى كم حلم مر من هنا ... كم مرة عصرنا الجرح لكي نتخلص من قطرات الوجع .. كم مرة جلسنا على رصيف المرفأ ننتظر قدرنا .. لكنها كانت العتمة تزداد فينا حين تذوب شموع الانتظار .


فاطمه .................

الحمد لله على السلامة وعودتك ضياء لهذا المنتدى .


كوني بخير .

سيف بن محمد العبري
14-09-2011, 10:20 AM
عيون الكستناء

إبداع وفن جديد من فنون الكتابة
لا يتقنه إلا أمثالك..
سعدت كثيراً بوجودي هنا بين الشكوى والرجاء.
وأبعد الله عنكِ كل ضيق.

ضي
14-09-2011, 02:16 PM
فاطمة القمشوعية دوما نجد الابداع بين حروفكــ...
حروف نسجت بإبداع هنا..
دمتي بود...

عادل الغافري
14-09-2011, 09:26 PM
فاطمة
كلمات جميلة جدآ نابعة من قلب آلمته حقن ظروف الحياة

أتمنى لقلبك السلامة