منتظر الموسوي
05-08-2009, 08:28 PM
..(( شُـرْفـَــة التـِّــيه ))..
جَفـَّــتْ كؤوسي، زمِّـلي أوْهَامـي
و تـَـنـاثري سُحُبـــــاً عَلــى أيامي
و هَبي لـُهاثَ البَوح خمْرَة قِــصَّـة
مِــن بــئــركِ المَسْكون بالأحــلام
وَقـَــفتْ عَلى بَابي غـَيابَـــــةُ ليلـةٍ
قـُـــدْسِيَّــةٌ تـَـــتـْـلو يَـبَـابَ غَمَامـي
تسْـتـنطقُ المَاضينَ نحْوَ سَمَائِـهــم
مَــــسْـكوبَةً في وَحْيهَا المُــتـَـرَامي
فـَــتـَــمُرُّ حَولي الذكـرَيَاتُ نـقـيَّــة
و الأمْــنـيَـــاتُ خَـفـيـفـَــة الأقــدَام
أسْـتعْــذِبُ الإحْسَاسَ عِـندَ مُـروره
بَـيْنَ السُّــطــور مُحَـمَّـــلاً بوئـامي
لأذوبَ شمْعَة وَجنتين عَلــى يـــدٍ
مَزَجَــتْ نقاءَ الــــروح بالأسْقـَـــام
تاجي يُخبَّـأ للغـُـروبِ و خاتـَـمـي
لتـَــسَاقـُــط الغـُــيَّابِ فـي الأوْهَــام
وَرَقي فـُــتاتُ الرَّاحِلين، قصيدَتـي
قــارورَةٌ حُبْــلى ببَــوح ظـــلامــي
رئـتي نـَقاءُ النـَّــاي يَعزفُ وَجْدَهَا
مُـسْـتـَـــلهمَ الإيقـــاع و الأنـْــغـَــام
نـَــسَجَتْ تـَراتـيــلـي بَقايا عُــــزلةٍ
و بهَــا مَسَحـتُ تـَـــقاطـُــــرَ الآلام
مازلتُ أغزلُ قِصَّتي حتى جُرحْــــ
ـتُ فطالَ في وَجَع الحَيــاةِ مُــقامي
و كأنَّ رُوحي شُـرْفـَــة التـِّــيهِ التي
كـشَــفـتْ أخاديــدَ الـزَّمَـان الطامي
رَحَلتْ مَــعَ القَطراتِ قـُــبَّـرَة الرُّؤى
تـَـــرْوي مَــلامِـــحَ لونها البسَّـــــام
رَحَلتْ، يُــسابقـُـهـا حَنـانُ فراشــــةٍ
تـَــتـْــلو الرَّبيــعَ بمَبْسَـــم التـِّـهْـيَــام
رَحَلتْ، تغطي الشمْسُ تحْتَ جُذورهَا
نـَــزَقَ الحَــيَـاة و زُرْقـَـــة الأيَّـــام
هَذي زهورُ الصُّبـح ظــلَّ رَحيقـُــهـا
عنـــــدَ الغـــروب مُـــقطعَ الأرحَام
مَـــنْ للثـُّــرَيَّـا حيــنَ يأتـَـلِـــقُ الثرى
إلا الظــــلال و ريشَـــة الـرسَّــــام
سَارَ الشقا خلفـــي يُجمِّـــعُ قِصَّـتـــي
و سَوادُ بَعْض الكــوْن سَارَ أمَامـــي
سَأظلُّ أرْشفُ مِن نـَــفائس بئرهَــــــا
حَـتــى تــخالِــطَ رُوحُهَــــا إلهَامــي
مُنتظر المُوسَوي
مارس 2009م
جَفـَّــتْ كؤوسي، زمِّـلي أوْهَامـي
و تـَـنـاثري سُحُبـــــاً عَلــى أيامي
و هَبي لـُهاثَ البَوح خمْرَة قِــصَّـة
مِــن بــئــركِ المَسْكون بالأحــلام
وَقـَــفتْ عَلى بَابي غـَيابَـــــةُ ليلـةٍ
قـُـــدْسِيَّــةٌ تـَـــتـْـلو يَـبَـابَ غَمَامـي
تسْـتـنطقُ المَاضينَ نحْوَ سَمَائِـهــم
مَــــسْـكوبَةً في وَحْيهَا المُــتـَـرَامي
فـَــتـَــمُرُّ حَولي الذكـرَيَاتُ نـقـيَّــة
و الأمْــنـيَـــاتُ خَـفـيـفـَــة الأقــدَام
أسْـتعْــذِبُ الإحْسَاسَ عِـندَ مُـروره
بَـيْنَ السُّــطــور مُحَـمَّـــلاً بوئـامي
لأذوبَ شمْعَة وَجنتين عَلــى يـــدٍ
مَزَجَــتْ نقاءَ الــــروح بالأسْقـَـــام
تاجي يُخبَّـأ للغـُـروبِ و خاتـَـمـي
لتـَــسَاقـُــط الغـُــيَّابِ فـي الأوْهَــام
وَرَقي فـُــتاتُ الرَّاحِلين، قصيدَتـي
قــارورَةٌ حُبْــلى ببَــوح ظـــلامــي
رئـتي نـَقاءُ النـَّــاي يَعزفُ وَجْدَهَا
مُـسْـتـَـــلهمَ الإيقـــاع و الأنـْــغـَــام
نـَــسَجَتْ تـَراتـيــلـي بَقايا عُــــزلةٍ
و بهَــا مَسَحـتُ تـَـــقاطـُــــرَ الآلام
مازلتُ أغزلُ قِصَّتي حتى جُرحْــــ
ـتُ فطالَ في وَجَع الحَيــاةِ مُــقامي
و كأنَّ رُوحي شُـرْفـَــة التـِّــيهِ التي
كـشَــفـتْ أخاديــدَ الـزَّمَـان الطامي
رَحَلتْ مَــعَ القَطراتِ قـُــبَّـرَة الرُّؤى
تـَـــرْوي مَــلامِـــحَ لونها البسَّـــــام
رَحَلتْ، يُــسابقـُـهـا حَنـانُ فراشــــةٍ
تـَــتـْــلو الرَّبيــعَ بمَبْسَـــم التـِّـهْـيَــام
رَحَلتْ، تغطي الشمْسُ تحْتَ جُذورهَا
نـَــزَقَ الحَــيَـاة و زُرْقـَـــة الأيَّـــام
هَذي زهورُ الصُّبـح ظــلَّ رَحيقـُــهـا
عنـــــدَ الغـــروب مُـــقطعَ الأرحَام
مَـــنْ للثـُّــرَيَّـا حيــنَ يأتـَـلِـــقُ الثرى
إلا الظــــلال و ريشَـــة الـرسَّــــام
سَارَ الشقا خلفـــي يُجمِّـــعُ قِصَّـتـــي
و سَوادُ بَعْض الكــوْن سَارَ أمَامـــي
سَأظلُّ أرْشفُ مِن نـَــفائس بئرهَــــــا
حَـتــى تــخالِــطَ رُوحُهَــــا إلهَامــي
مُنتظر المُوسَوي
مارس 2009م