المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. هنا .. في عمان ..


فهد مبارك
21-04-2011, 03:33 PM
لا يمكننا أن نتفوه بكلمة تمقتنا بعيدا عن الواقع المتمترس في غضون الوقت الجاحد الذي ينبؤنا بواقعنا . اليوم قد يدرك المواطن العماني ما هيّته وقد لا يدرك ولكن يجب الاعتراف أن النزوع إلى الاستقرار والابتعاد عن ممارسات قد يعدها البعض تجاوزا لما هو واقعي ومعقول .. الحياة تمكننا من تتبع كل التفاصيل الحية التي يرفضها البعض .. وهنا هذا الرفض غمد لسيف تجاوزته الأسلحة المتطورة من خلال فكر يهمز لنا أن الوقت قد حان لكي نبث ما يرتعش من مونولوج داخلي في سياق الذات العمانية ولكن هل يجبرنا هذا التسول السياسي وهذا الهذيان الكذاب وهذا التحدي وهذا المطب الذي ينبثق من احتوائية سياسية تتجمهر لأجلها مجموعة تيارات أو قل تيارين : تيار رافض للتيار الاسلامي وتيار رافض للتيار الليبرالي ، ...
دعونا نعج بفوضى الصراع الحاصل بين تيارين مهمين ..
هنا يحتم علينا أن نتجاوب مع النداءات من كلا التيارين اللذين يندمجان في المجتمع من خلال تبرمجهما مع معطيات تاريخية ، ولو نقارن الواقع بكل الإرهصات الانثربولوجية المستقدمة كل المعطيات الحالمة من كلا التيارين سوف نجد أن الانبثاق الكوني من أجل إنسان يحلم برغد المعيشة بعيدا عن كل التوجهات سواء دينية أو ليبرالية .. ولذلك المطالب الرئيس هو حتمية الولوج إلى كل التكون المرتضي من أجل الحياة المادية المناهضة لكل هذه التيارات ولكل صراعاتها البعيدة عن المجتمع بلغة تبهج النفس ..
كل التساؤلات المتكررة تنبثق من مونولج الداخل المتواتر الذي يحمل منهجية المادة وزيادة الدخل المادي المطلوب ..


وهنا قلة من هم يركزون على التغيير الجذري الذي يحول المسار من كل هذه المتضادات وكل هذه المتعامدات والمتسارعة فيزيائيا من أجل النهوض بتجرد نحو الذات الفاعلة ..


الذات الفاعلة .. تتمرترس حول المنهجية الضالة الباغية للرشد ضمن منظومة التحدي الذي يرهق الحكومة في كل تجمهر بشتى أشكاله ( اعتصام ، تظاهر ، عصيان مدني ،...) ينحو منحى الفاقد لكليته الانسانية ..


فمتى سوف تدرك الحكومة هذا التعاطي ؟ ومتى سوف تخدم هذا المواطن الفاقد لكليته الانسانية بناء على ممارسات متجمهرة بشكل حكومي يضاد الذات الانسانية لمواطن ، أو بتعبير آخر المواطن الذي يجب عليه خدمة الحكومة رغم عن أنفه الممرغة بتراب وحل الغُبن المراق على أعتاب ناصيته ..
اليوم وهنا في عمان يجب الابتعاد عن كل التفيلق الفكري والتواطؤ مع كل ما هو مجهول الهوية بأسم الوطنية ..


الوطن فوق الجميع
واليوم تراكم لكل يوم قادم
والحكمة في التاريخ واليوم
من أجل غد مشرق

مريم العلوي
22-04-2011, 10:30 PM
أشكرك على موضوعك في هذا الوقت الحساس
الذي يحاول فيه بعض أشباه المثقفين زعزعة أمن هذا الوطن وتأجيج أوصاره المتماسكة
لكن سؤالي لك
عشنا في هذا الوطن منذو نعومة أظافرنا ولم نسمع في يوم واحد ليبراليه ودينية أو أنت شيعي وأنت سني وأنت أباضي
من أوجد هذه الافكار الان؟والشعب برايك هل بعقلية عام 1970 ليتقبل كل ما يطرح؟.
هناك الكثير الذين ظهروا وسيظهروا لينعقوا كالغربان ولكنهم سيكونون كفقاعة صابون وتختفي بالتاكيد
الاهم الان الوطن الذي لا يراد له ان يتشافى
لان من يقولون قلبهم على الوطن وهمهم خدمة الوطن بداوء يقتدون بمن سبقهم

فهد مبارك
26-04-2011, 02:29 AM
مريم ..
هذه ليس أفكار بل توجهات لها أصحابها ومعتقدات تتمفصل حولها حياة الكثيرين

هنالك في عمان الليبراليين والعلمانيين وكذلك اللادينيين ،
ولا يمكن لنا أن ننكر كل الطوئف السنية والشيعية والاباضية وكل من هذه الطوائف أو المذاهب الدينية يسعى لإثبات الذات ضمن أيديولوجية تبحث عن موطئ قدم لها في هذا العالم المتصارع ضمن أولويات تنبثق من كيان نفسي وتهيأة نفسية إذا ما تكلمنا عن الخطاب الديني بكل تجلياته في كل هذه المذاهب ، وليس لنا بأمزجتنا أن نتحكم في هذا ..

هنالك عوامل كثيرة تطرح نفسها كواقع يجب أن نسلم بوجودها ، ولكن رفضه من خلال توجهاتنا مسألة أخرى لأن هنالك من يتقبل ما نرفضه ويدافع عنه ، والعكس صحيح فهنالك من يرفض ما نتقبله ويدافع عن معتقداته
الحياة كبيرة وأكبر مما نظن لأن رؤيتنا قاصرة

وهنا لا بد من الايمان بوجود الاخر بعيدا عن كل تطرف