المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وعندما أفقت لم نكتمل....!!


نبيلة مهدي
23-04-2011, 08:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أتيتكم اليوم بقصة جديدة..أتمنى أن تنال أعجابكم و تكونو متابعين لها..

وعندما أفقت لم نكتمل...!!

] 1 [
صالة الانتظار..


وصلت المطار كنت كالطفلة بمشاعري بكل تصرفاتي قرأت اللافتة أهلا بكم في مطار علياء الدولي.. قرأتها و أنا أرتجف فرحا.. أخيرا سألتقي به أخيرا سأعود لوطني.. دخلت المطار من البوابة الرئيسية و أنا أشعر بأن روحي تحلق..شعرت بحرارة تنساب بين مفاصلي رغم أن الجو كان بارد جدا.. هناك الكثير من المشاعر التي تتزاحم داخلي.. بعد ساعات فقط سأراه سألتقي به سأتنفس الهواء الذي يتنفسه.. آه يا نواف وأخيرا سنلتقي.. اتجهت نحو مكتب الجوازات لأنهي ما بقى من الأمور لمترتبة لأستقل تلك الطائرة التي ستأخذنني لمطار جدة حيث حبيبي ينتظرني.. استلمت جواز سفري و تذكرتي و بعد أن أنهيت كل شيء.. بحثت عن كرسي لأجلس في صالة الانتظار كان المطار يضج بالناس..جلست أراقب المارة و أنا أجول في زوايا المكان أشعر بكل شيء يتراقص من الشوق يغني أغني فيروز..
نسم علينا الهوا من مفرق الوادي
يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي
يا هوا يا هوا يللي طاير بالهوا
في منتورة طاقة و صورة خدني لعندن يا هوا
فزعانة يا قلبي أكبر بهالغربة ما تعرفني بلادي
خدني خدني خدني على بلادي
شو بنا شو بنا يا حبيبي شو بنا؟
كنت و كنا تضلو عنا و افترقنا شو بنا
و بعدا الشمس بتبكي عالباب و ما تحكي يحكي هوا بلادي
خدني خدني خدني على بلادي
رسمت ملامح للقاء الذي أحترق شوقا له.. نواف حبيبي ما هي إلا ساعات ..آه كم حلمت بهذا اللقاء منذ ثلاث سنوات.. أخذتني الذكريات للأول يوم تعرفت على نواف.. نعم لازلت أذكر تفاصيل تعارفنا.. أخرجت دفتر مذكراتي الذي دائما أحمله معي أينما ذهبت و فتحت على صفحة ( الأردن / التاريخ : 23/3/2009م.الوقت مساءً التاسعة و الربع بتوقيت عمّان.. ) كنت أبحث في الإنترنت عن بعض المواضيع..وعند بحثي وجدت المنتدى كان يحتوي على أقسام أدبية قمت بالتسجيل فيه فقد كنت شغوفة بالكتابة و القراءة.. و كنت أشارك دائما هناك.. كانت أول مشاركاتي خاطرة تحمل عنوان ( الياسمين )
في غربتي ألملم بقايا أنفاسي التي تركتها هناك بين جدران غرفتي
التي تعانقها غصون الياسمين..
تداعبني مشاعر الشوق إليكِ يا وريقات الحنين
آه من الغربة التي تسكنني يا أيها الياسمين..
في غربتي أفتش عنك بين كل هؤلاء الناس..
فلا أجد إلا الغربة التي تجتاحني كل حين...... لم أكمل الخاطرة بل تركتها معلقة تأبى أن تكتمل..
و كتبت ذات يوم عن الغربة.. عن أمي التي أفتقد أحضانها..
بعد فتره جاءتني رسالة على المنتدى من شخص كان دائما يتابع ما أكتب .. كان محتوى رسالته .. عزيزتي الياسمين..
من خلال متابعتي لكِ و لكتاباتكِ أشعر بأنكِ مغتربة لدراسة أم لشيء أخر..؟
أعتذر على تطفلي لكني منذ فترة و أنا أحاول التواصل معكِ و بعد تردد طويل قررت أن أكتب لكِ هذه الرسالة و أتمنى أن لا تزعجكِ..
تحياتي نواف العتيبي..
كتبت رد على هذه الرسالة و بكل اختصار..
مساء الخير
نعم أنا مغتربة لدراسة و أشكرك على المتابعة و هذا الاهتمام الطيب منكِ..
تحياتي الياسمين..
ثم تتابعت الرسائل بيننا و عرفت أنه من أهل جدة..و استمرت الرسائل بيننا و تعمقت أيضا و أصبحنا نتحدث على الماسنجر.. و هكذا بدأ الإعجاب حتى انتهاء بالحب و الشوق للقاء..ياااااه يا نواف كم أنا في شوق للقاء..ثلاث سنوات و الشوق يحرقنا.. ثلاث سنوات كانت الرسائل و بعض المكالمات تشهد على أنفاسنا التي تلتهب عشقا.. أخيرا جاء اليوم الذي سألتقي بك...رحت أقلب كل الذكريات و أنا أتمنى أن أطير بلا أجنحة و بدد كل هذه المسافات..آآه.. آآه.. يا نواف أتحمل نفس الشوق الذي يضج داخلي.. هل تنتظرني في مطار جدة.. كنت أبحر في عالم اللقاء حتى قطع تفكيري صوت النداء ..
-أعزائنا المسافرين على الطيران السعودية رحلة رقم( 3234) المتوجه إلى جدة نعتذر لقد تم تأخير الرحلة وذلك لأسباب فنية و سيتم أبلغكم بموعد الرحلة عندما تنتهي الإصلاحات نتمنى لكم وقت طيب..
هنا تساقطت كما تتساقط أوراق الشجر.. شعرت بالثقل هل سأتأخر لما..؟ يا الهي هل سيطول بي الانتظار إلى متى يا رب إلى متى...؟
شعرت بالبرد فجأة وضعت شالي الأسود على كتفي و فركت رحت يدي ببعض علني أحدث الدفء لتلك الأطراف..عندها استسلمت للواقع و أخرجت كتاب لجبران خليل جبران..( رمل و زبد الموسيقى ) و بدأت أقراء بصمت أتلمس في كلماته التي بدأت تشبه الجرح النازف.. و كلما قرأت بين الأسطر وجدت نفسي تتوه في تلك الصفحات أنسلخ عن كل ما حولي.. أشعر بلذة الألم الذي يجتاحني..قصتي مع كتب جبران طويلة كان نواف هو السبب في تعلقي بهذه الكتب و أدماني على قرأتها.. أخرجت دفتري لأدون بعض تعليقات على ما قرأته ..[ على هذه الشواطئ أتمشى أبدا، بين الرمل و الزبد. إن المد سيمحو آثار قدمي، و ستذهب الريح بالزبد. أما البحر و الشاطئ فيظلان إلى الأبد.. *هذا من كتاب جبران خليل جبران* ]
( تلك الشواطئ يا جبران و أي شواطئ تقصد.. شواطئ الحب أم شواطئ الآهات.. هنا لرمال ألف حكاية و حكاية يمحوها ذلك المد.. أتعلم يا جبران أن المد لم يكتفي بمحو خطواتنا التي هناك بل غيرت معالمنا التي تركناها هناك.. فتلك الرمال ابتلعت كل شيء يذكرنا بخطواتنا التي تركناها هناك.. و سرنا من جديد نبعث ذكرياتنا.. لا يبقى إلا البحر شاهدا على موت خطواتنا و تكسير أمالنا مع كل موجة تلتطم بتلك الصخور.. يبقى البحر هو البحر و نحن نتوه في وسط كل شيء....)
[ملأت يدي مرة بالضباب، ثم فتحتها، فإذا بالضباب قد صار دودة. و أغلقت يدي وفتحتها ثانية، فإذا هنالك عصفور.. ثم أغلقت يدي و فتحتها للمرة الثالثة، فإذا في راحتها رجل حزين الوجه ينظر إلى العلاء. و أغلقت يدي راجعة، وعندما فتحتها لم أر فيها غير الضباب. *هذا من كتاب جبران خليل جبران* ]
(هنا الحلم كان يليق بذاك الضباب بين يدي.. ماذا كنت تريد القول يا جبران هل الضباب الذي يغمرنا هو خيال يجرنا للبعيد.. ....لن أكمل التعليق هنا فقد أرهقني هذا المسير سأكتفي بتأمل للحظات فتبا لذاك الضباب..)
مرت ساعة و نصف على الانتظار المتعب الذي أرهق مشاعري.. يا الله نسيت أن أخبر نواف بأني سأتأخر في الوصول.. لابد أن أتصل به .. أين هاتفي لقد وضعته هنا.. يا الهي لم أجده هل ضاع بحثت و بحثت عنه كثيرا.. ما الحل الآن.. نعم.. نعم سأبحث عن هاتف عمومي و أتصل...ضغط على الأرقام بحركة سريعة انتظرت لحظة..ماذا هاتفه مغلق يا الله ماذا أفعل الآن..؟ عدت حيث كنت أجلس و انا أشعر بالحزن.. تمر الدقائق كأنه سنوات لم أشعر بهذا من قبل.. يا ربي..يا ربي أحس بخفقات قلبي تزداد أنفاسي تتلاحق لا أستطيع أن أتنفس لما.. هل يعقل أن أتأخر فلا أرى نواف.. لا..لا.. لا أريد التفكير بهذا.. حاولت أن أشغل نفسي بالقراءة وعدت أقلب صفحات جبران لكني هذه المرة لم أكن أستطيع القراءة فحواسي كلها تعطلت..أمسكت بقلمي و بدأت أخربش على تلك الأوراق أرسم خطوط و دوائر لا معنى لها.. انسابت بعض الكلمات تعلن انهزامي أمام هذا الانتظار الخانق..
عندما أقترب موعد اللقاء طالت المسافات.. و هزمني الوقت.. كم أشتاق أن أشم رائحة عطرك.. أن أتفحص عينيك..انتظرني هناك سآتي لك بشوقي.. تبا لهذه المطار الذي لا يأبى بنا.. تبا لكل هذه المسافات التي تبعدنا.. وتبا لكل شيء يحاول أن يهدم لقائنا.... تبا لك أيها المطار الذي لم تحتويني إلا بوجع.. و بعد مرور ثلاث ساعات بطيئة جدا.. يعلن النداء.. للأخوة المسافرين على الطيران السعودي رحل رقم (3234 ) المتوجه لمطار جدة عليهم التوجه للبوابة رقم(7).. تبا أيها الوقت جعلتني أنصهر هنا. وداعا أيها المطار الخانق.. وداعا أيتها الأرض التي لن أنساها ولن أنسى الأيام التي ضمتني فيها.. فهنا بدأت رحلتي مع كل شيء و من هنا أيضا ستبدأ رحلتي القادمة.. وداعا... و بكل سرعة و خفه اتجهت نحو البوابة رقم (7) و هناك أخر ممر صعدت الطائرة و جلست في المقعد المخصص لي.. دقائق فقط و تحلق هذا الطائرة بنا..ربطت حزام الأمان و أخرجت القرآن و بدأت أقراء بعض الآيات في هذه الأثناء كانت الطائرة تستعد للإقلاع وها هي تطير بنا.. أنهيت السورة التي قرأتها.. و أغلقت عيني أبحث عن بعض لحظات الراحة التي أفقدني أيها ذلك الانتظار..آه نواف ها أنا قادمة هل ستعرفني كيف..كيف..؟؟ و أنا.. لا يهم أنا سأعرفه نعم..ملامحه لازالت هنا.. لا هنا.. بل هنا.. لا.. بل في كل حواسي في كل زاوية مني..في كل تفاصيلي.. صرت أتمتم بتلك الكلمات.. حتى أن التي كانت تجلس بالقرب مني استغربت من همسي و تنهداتي وأثارها الفضول..فسألتني..
-(هل أنتِ متعبة أراكِ ترتجفين هل تشعرين بشيء..؟)
-( لا..لا.. أنا بخير لكني أشتعل شوقا لجدة و.. حـبيـ..ـيـ ي ي ) تلعثمت فتظاهرت بأني أتثاءب..
-(أنتِ من جدة..؟)
-( نعم )..
-(هل أتيت للأردن للدراسة..؟)
-( نعم )..
كنت أجيب على أسألتها التي انهالت علي بلا توقف بكل اختصار..لكن هذا أبعد بعض الهواجس التي كانت تمر على تفكيري..مر الوقت البعض نائم إلا أنا كنت أفكر باللقاء كيف سيكون..؟
-أيها الأخوة المسافرين أرجو ربط الأحزمة للاستعداد للهبوط ..قفز قلبي من بين أضلعي وصلنا... وصلنا...


. يتبع..>>>

فاطــ (محمد) ــمة عبدالله
24-04-2011, 08:29 AM
جميل يا نبيله ...قد سبق لي وان قرائتك في هذة القصه ...

لكن هذا الجمال لم يمنعني ان اقرئك مرة اثنتان وثلاث ...

سلمت ِ يا نبيله ....


وفي انتظار .........................ك ....


شكرا حبيبتي ...

سالم الوشاحي
24-04-2011, 01:44 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله جداً بدأت بشوق وحنين ولهفة

للحبيب ثم للوطن وترابة الغالي

سرد قصصي ..مشوق..لتسلسل الاحداث..

ما اروعك من قاصه مبدعه...

أسجل اعجابي الشديد..وسنكون هنا بإنتظار القادم

كل الود والتقدير أيتها النبيله

نبيلة مهدي
24-04-2011, 06:50 PM
جميل يا نبيله ...قد سبق لي وان قرائتك في هذة القصه ...

لكن هذا الجمال لم يمنعني ان اقرئك مرة اثنتان وثلاث ...

سلمت ِ يا نبيله ....


وفي انتظار .........................ك ....


شكرا حبيبتي ...


أهلا بصديقتي و حبيبتي..
فاطمة محمد..
انا التي يسعدني أن تقرأيني هنا أو حتى هناك..
شكرا لكِ أيتها النقية..

محبتي

مهره الباديه
24-04-2011, 07:21 PM
قصه رائعه جدا وأحداث عذبه تسللت إلى فؤادي
وننتظر القادم يا أميرتي

غالي
25-04-2011, 02:16 AM
سيدتى العزيزة نبيلة مهدي ...........................
انا معتصم بين اسطر هذة القصة الجميلة

نبيلة مهدي
01-05-2011, 06:13 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله جداً بدأت بشوق وحنين ولهفة

للحبيب ثم للوطن وترابة الغالي

سرد قصصي ..مشوق..لتسلسل الاحداث..

ما اروعك من قاصه مبدعه...

أسجل اعجابي الشديد..وسنكون هنا بإنتظار القادم

كل الود والتقدير أيتها النبيله



وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته

أهلا بأخي و أستاذي العزيز
الروح الطيبة..
سالم بن محمد الوشاحي
( أبو سامي )
يسعدني أنها أعجبتك ..و يسعدني تواجدك الدائم..
فأنت تمدنا دائما بالتشجيع و تعطينا حافز لنكمل..
شكرا لك و لطيب قلبك..


كل الاحترام و التقدير

عادل الغافري
01-05-2011, 10:52 PM
يا سلاااااام
قصة جميله جدآ
ننتظر المزيد من الابداع

ضي
10-05-2011, 07:25 PM
الغالية نبيلة مهدي سرد قصصي رائع عشنا الجو ...
بس صراحة انا اريد نكمل القصة مستعجلة انتظر الجزء الثاني بشغف...
وبعد ما وصلتوا جدة شو صار ؟؟؟;)
لك كل التوفيج الغالية

نبيلة مهدي
15-12-2011, 02:58 PM
قصه رائعه جدا وأحداث عذبه تسللت إلى فؤادي
وننتظر القادم يا أميرتي


أهلا عزيزتي مهره الباديه..

الرائع هو وجودكِ هنا و أعتذر لتأخري في الرد..

أنتظريني قريب سيكون هنا الفصل الثاني


مودتي

نبيلة مهدي
15-12-2011, 03:00 PM
سيدتى العزيزة نبيلة مهدي ...........................
انا معتصم بين اسطر هذة القصة الجميلة

أهلا أخي العزيز غالي

أعتذر لك أيضا على هذا التأخر و لكن لن أجعلك تنتظر أكثر

و شكرا لك لهذا الحضور أيها الراقي

كل الاحترام و التقدير لك

نبيلة مهدي
15-12-2011, 03:01 PM
يا سلاااااام
قصة جميله جدآ
ننتظر المزيد من الابداع

أهلا أستاذي عادل الغافري..
أشكرك كثيرا لهذا الحضور الجميل و أعتذر لتأخر عليك في الرد..
و الجميل هو حضورك..

أنتظرني فقريبا سأضع الفصل الثاني هنا..

كل الاحترام و التقدير

نبيلة مهدي
15-12-2011, 03:03 PM
الغالية نبيلة مهدي سرد قصصي رائع عشنا الجو ...
بس صراحة انا اريد نكمل القصة مستعجلة انتظر الجزء الثاني بشغف...
وبعد ما وصلتوا جدة شو صار ؟؟؟;)
لك كل التوفيج الغالية


هلا بالغالية

أسيرة البدر..

أعتذر على تأخري هنا.. و شكرا لكِ على حضوركِ و متابعتكِ الجميلة..

كوني بالقرب حتى تقرأي الفصل الثاني..:)

مودتي

نبيلة مهدي
15-12-2011, 03:05 PM
أنتظروني قريبا جدا جدا سأضع بين أيديكم الفصل الثاني

و أعتذر على تأخري طول هذه المدة..


مودتي لكم جميعا

عاشقة الصمت
17-12-2011, 08:30 PM
مساءك نرجس ... غاليتي نبيلة

سرد جميل بكل شوق ولهف للحبيب

وغربه طويله للوطن

أنتظر الفصل الثاني بكل شوق

دمتي بخير

نبيلة مهدي
18-12-2011, 05:53 PM
مساءك نرجس ... غاليتي نبيلة

سرد جميل بكل شوق ولهف للحبيب

وغربه طويله للوطن

أنتظر الفصل الثاني بكل شوق

دمتي بخير


أهلا عزيزتي عاشقة الصمت
و مساءكِ ورد أيتها العطرة

شكرا لكِ و لهذا الحضور الجميل..

ولن تنتظري طويل

ولكِ كل الود..

نبيلة مهدي
18-12-2011, 05:56 PM
]2[
لقاء مزدحم...

وصلنا أخيرا..قفز قلبي من بين أضلعي عندما وضعت رجلي على أرض مطار جده،، ياااااه كم أنا مشتاقة لهذه النسائم التي تداعبني..أنهيت كل الإجراءات..و في صالة الاستقبال كان هناك ينتظرني وبيده باقة ورد.. أنه هناك نواف حبيبي ها أنا.. لم أجد نفسي إلا في أحضان أمي و أبي و أختي لم أشعر بكل هذه الأحضان لم أشعر بالضجيج المنبعث من تلك الصالة. كان هناك قلبي ينبض كان يبحث عني بين كل هؤلاء الناس فجأة توقف نظره اتجاهي وكأن كل شيء توقف عندها كل شيء أردت أن أنسلخ من جسدي من كل شيء يحيط بي و ألتقي به أردت أن أسمع صوته عن قرب أن أشعر بأنفاسه.. لكن كان لقائنا مزدحم بكل شيء.. تقدم بضع خطوات كان يحاول أن يخطف من الوقت شيئا علنا نلتقي، لكن توقف قبل أن يصل شعرت به لم أستطع أن أخبره بشيء فقط اكتفينا بنظرات الصاخبة بكل شوق.. خرجت من المطار و هو لازال هناك يقف يراقبني و أنا ابتعد شيئا فشيء كان يحتضن الباقة و يتمتم بكلمات شعرت بها.. في السيارة ونحن عادون للبيت كنت أفكر بدهشة مما حصل كيف عرفني ونحن لم نلتقي كيف عرفني و أنا أضع هذا اللثام على وجهي.. كيف..أنه قلبه.. قلبه الذي أدله علي..! عندما وصلت للبيت توقفت على أعتابه و أنا أتلمس كل تفاصيل تلك الجدان التي اشتقت لها و ارتميت في أحضان أمي التي اشتقت لها رحت أمحي كل تفاصيل الغربة التي اجتاحتني هناك..آآه ..أشعر بأني أتنفس بين هذه الأحضان...
-أمي اشتقت لكِ و لهذه الأحضان الدافئة اشتقت لأنفاسكِ ياااااه ما هذا الدفء و الحنان الذي يتغلغل بين أضلعي..همس هذه الكلمات في أذن أمي الحبيبة..
-يا حبيبتي أنا أكثر شوقا لكِ.. البيت نور يا طفلتي..
-ماما أنا كبرت الآن و بعد كم يوم اخذ لدكتوراه...
-يا حبيبتي حتى و أن تزوجتِ و أنجبتِ أولاد فأنت طفلتي مهما كبرتِ..
مشاعري كانت هنا مختلفة تماما في أحضان أمي و أبي.. أبي هذا الشخص الذي كان سبب في ما أنا الآن فيه هو من شجعني لأن أكمل دراسيتي و ساعدني كثيرا ..كان لقائي بأهلي لقاء جميل جدا.. لقاء افتقدته كثيرا و اشتقت له.. ذهبت لغرفتي التي لم تتغير منذ سفري للأردن.. رائحتها العطرة كل شيء اشتقت له..ها أنا ذا عدت لكِ أيتها الغرفة الهادئة.. عدت ومعي حلما يداعب وجداني..
في تلك اللحظات التي تهت فيها بعض الشيء مع ذكريات غرفتي تذكرت نواف و انتظاره هناك ياااه..خرجت مسرعة..
-أبي..أبي..
-أبو أحمد جواهر تناديك..إلا تسمعها..
-اسمعها لكني اشتقت مناداتها لي و صوتها أريد أن أتلذذ بهذا الصوت و كلمة أبي..
-أمي.. أبي.. أين أنتما..؟
-نعم يا بنتي نحن هنا...في غرفة أخيكِ أحمد..
-آها.. اشتياقكم له أكثر من شوقكم لي...!
-لا يا بنتي لكن أعتدنا أن نجلس هنا كل ليلة لبضع ساعات.. علنا نطفئ بعض من شوقنا.. نتذكره و نقلب بين الحين دفاتره.
-يا جوهرتي الغالية ماذا تريدين من أبيكِ..؟
-لدي طلب صغير أريد أن تشتري لي هاتف فقد أضعت هاتفي هناك..أن سمحت يا أبي ..
-كل هذا الضجيج من أجل هاتف.. يرخص لك كل غالي.. اعتقد أنكِ تريدين أن تهديني شيء أو تخبريني أنكِ وجدتي لي عروس..
-أبي أتريد أن تتزوج بعد أمي.. ؟اممممم أن كانت أمي موافقة فلدي لك عروس جميلة جدا.. لديها دكتوراه و تدرس في الجامعة و عمرها في الستين ما رأيك..؟
-فقط أمزح هل أبدل الغالية بأحد.. لا والله..
-هل خفت يا أبي..؟
-اتركيه يتزوج فلن يجد أحد يحتمله غيري..
بدأت ضحكاتنا تمتزج بكل هدوء مع كل زوايا المكان..كان كل شيء حولي يشعرني بالأمان و الحب...تتسارع الأيام و أنا و نواف نزداد احتراق من الشوق.. كنت دائما أريد أن أخبر أمي بالموضوع لكن شيئا ما يمنعني.. لا أدري ما هو لكنه كان يجعلني أصمت.. أخبرت أختي لأنه قريبة جدا مني... لا أذكر ما دار من نقاش بيني و بينها لكني أذكر ملامح الاستغراب التي كست وجهها.. لكن لم تمانع ذلك اليوم أن تقف بجانبي..لأخرج و ألتقي بـ نواف بل وضعنا الخطة معنا.. و فعلا جاء يوم اللقاء الذي انتظرناه كثيرا.. و أخيرا نلتقي كان لقاء جميل بالقرب من شاطئ البحر كل شيء كان هادئ إلا خفقات قلبنا..
-و أخيرا يا جوهرتي ألتقي بكِ..و أخيرا أنت معي..صدقيني لن أجعل أي شيء يمسسكِ.. أنت كل شيء كل شيء بحياتي..
-نواف أخجلتني.. أتشعر بخفقات قلبي..؟
-يا حبيبتي.. أشعر بكل خلجاتكِ.. لا تقلقِ لن نطيل المكوث هنا فقط أردت أن أراكِ و أخبركِ أنني كلمت أبي و أمي من أجل الزواج وقد وفقا على ذك.. و خلال يومين سنطرق باب بيتكم.. و نتقدم رسميا فلم أعد أحتمل بعدكِ عني أكثر...ياااااااااه متى ...متى يجمعنا سقف واحد..جوهرتي ماذا بكِ أيتها الخجولة..
-نواف لا تخجلني أكثر..
هنا تجتحنا لحظات من الصمت شيئا ما يحدث لكلينا لكننا نجهل هذه المشاعر.. فجأة و كلنا في وقت واحد.. صرخ آآه..
-ماذا بكِ حبيبتي..؟
-ما بك يا حبيبي ..؟
بصوت واحد تلتقي أحرفنا ببعض و كأنها تمتزج ببعض ..
-لا شيء غاليتي..فقط وخزه بسيطة.. ما بكِ أنتِ فقد ألمتني صرختكِ..؟
-لا أدري لكني شعرت أيضا بوخزه لا تهتم و لنعود قبل أن أتأخر.. فأنت تعلم أنني استأذنت من أهلي فقط لساعة واحده ..
شيئا ما يضج داخلنا.. شعرنا بنفس الألم و بنفس الخوف لكننا لم نبح به حتى لا نقلق بعضنا.. كانت مشاعر الشوق و للهفة تعمي كل حواسنا فلا هناك مكان لنفكر بما حدث..لم نكن نعلم ماذا هناك و خلف تلك المشاعر التي اجتاحتنا فجأة.. لم نلتفت لها بل أبحرنا في حديثنا الزخم بالشوق....في طريق العودة حدث شيء لم نتوقعه.. كان هاتف نواف يرن...و هو يحاول أن يرد.. فجئتنا سيارة مسرعة في الطريق مما أفقدنا التوازن حاول نواف أن يتعدها لكن هيهات أن نهرب من القدر..كان التصادم قوي جدا....


يتبع..>>>

سالم الوشاحي
18-12-2011, 06:44 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله جداً ولها وقع خاص معي

لإن أحداثها مشوقه وسنكون من متابعيكِ إن شاء الله

فقط لاتبتعدي كثيراً فقد نحترق شوقاً

ضي
20-12-2011, 11:13 AM
نبيلة الكاتبة الراقية دوووما ..
قصة جميلة واسلوب مشوووق...
وصلت متأخرة ابو سامي سبقني هههه...
لا تشوقينا اكثر ...حطي الجزء 3 ...
لك تحية معطرة بالورد والكادي ايتها المبدعة ..
تقبلي مروووري هنا ..

عبدالله الراسبي
23-12-2011, 07:38 PM
الاخت الفاضله نبيله مهدي يسلم قلمك الرائع والجميل على هذه القصه الرائعه والجميله بحق انتي الابداع والى الامام

نبيلة مهدي
26-12-2011, 07:45 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة جميله جداً ولها وقع خاص معي

لإن أحداثها مشوقه وسنكون من متابعيكِ إن شاء الله

فقط لاتبتعدي كثيراً فقد نحترق شوقاً




وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلا أخي الروح الطيبة أبو سامي..
كم يسعدني أنك هنا فأنت متابع رائع وهذا فخرا لي..
ولا تقلق لن أتأخر هذه المرة طويلا..
شكرا من الأعماق أيها الراقي..


كل الاحترام و التقدير

نبيلة مهدي
26-12-2011, 07:48 PM
نبيلة الكاتبة الراقية دوووما ..
قصة جميلة واسلوب مشوووق...
وصلت متأخرة ابو سامي سبقني هههه...
لا تشوقينا اكثر ...حطي الجزء 3 ...
لك تحية معطرة بالورد والكادي ايتها المبدعة ..
تقبلي مروووري هنا ..


الغالية أسيرة البدر..
كم تخجليني بهذه الكلمات ..شكرا لكِ أيتها العطرة..
مادة التشويق لابد أن تكون في القصة :d
لا تقلقي قريبا سأضع الفصل الثالث.. فقط أنتظريني..

مودتي

نبيلة مهدي
26-12-2011, 07:50 PM
الاخت الفاضله نبيله مهدي يسلم قلمك الرائع والجميل على هذه القصه الرائعه والجميله بحق انتي الابداع والى الامام

أستاذي و أخي العزيز
عبدالله الراسبي..

شكرا لك أيها الراقي لهذا الحضور..
وشكرا لك لهذه الكلمات التي أتمنى أن أكون فعلا أحمل صفاتها..

كن هنا فلازال هناك المزيد..


كل الاحترام و التقدير

نبيلة مهدي
01-01-2012, 01:39 PM
]3[

هي الأقدار..!

فتحت عيني لأجد نفسي ملطخة بالدم لم ألتفت لنفسي بل أسرعت أبحث عن نواف..وجدته ملقى على الأرض و الدم أغرق المكان و هو يتنفس بصعوبة..
-نواف حبيبي كلمني أتسمعني..؟ نواف لا تتركني أرجوك..
-حبيبتي هل أنتِ بخير..؟ هل حدث لكِ شيء..؟
-لا لا تقلق أنا بخير.. حبيبي تنفس هناك أحد قادم سأناديه ليساعدنا..
-هل أنتما بخير.. من نواف ماذا حدث لك يا صديقي..؟ سأطلب الإسعاف.
-عماد يا صديقي لا تتصل الآن أرجوك أن توصلها للبيت قبل أن تتأخر كثيرا فتصاب بمكروه لا تتركها إلا بعد أن تتأكد أنها بخير.. أرجوك يا صديقي.. أنها أمانة الآن بين يديك فلا تفضحها... خذها للبيت..
-حسنا يا صديقي.. لكني لن أتركك هنا تموت.. سأطلب الإسعاف..
-عماد أرجوك خذ الفتاة قبل أن يأتي أحد و يراها..
-لا. لن أذهب بدونك ..لن أذهب..
-حبيبتي أرجوكِ من أجلي أذهبي الآن قبل أن يحدث شيء.. أنا خائف عليكِ.. من أجلي أذهبي..
صوت صفارة الإسعاف كانت قريبة جدا الناس ملتفون بنا.. خوف قلق.. أنفاس تتسارع كل شيء مظلم مخيف..
-هيا تعالي أرجوكِ ودعيه يرحل بسلام..
ركبت السيارة و أنا في حالة ذهول رأيته يفارق الحياة.. أخر كلماته لازالت صاخبة في أذني.. حبيبتي سامحيني.. أحبكِ.....آه أي لقاء هذا و أي فراق..
لم أستطع أن أحتمل الصدمة شلت كل شيء... أحتار عماد ماذا يفعل صديقه فارق الحياة و أنا الآن أمانة قد أوصاه بها.. كان حمل ثقيل على عماد.. تأخرت في العودة للبيت بسبب ما حدث فبدأت الاتصالات تنهمر علي بلا توقف ولم أستطع أن أرد أو حتى أفكر في هذا فكلما رن الجوال أزداد خفقان قلب عماد.. و أخيرا وصلت للبيت لم أشعر بما يحدث حولي سقطت عند الباب بعد أن دققت الجرس..
مرت سنة ونص تقريبا على ذلك اليوم و مازالت روحي منسلخة تمام عن جسدي استسلمت لعالم الحزن و لازمت الصمت طويلا كنت لا أبوح لأحد بشيء فقدت رغبتي في كل شيء.. كانت الحيرة تكسو أهلي لم يعلموا بعد ماذا أصابني كانوا يبحثون عن الأسباب ولكن لا جدوا فحرصوا على علاجي بكل الوسائل..فقرر أبي باتفاق مع أخي أحمد أن يرسلني إليه في سويسر علني أتحسن هناك.. وفعلا سافرت لسويسر و هناك أخذي أخي لأحد المستشفيات لإكمال علاجي لتخلص من الاكتئاب الذي أصابني في البداية كنت لا أستجيب لأي شيء، حتى أخي حاول أن يخرجني من تلك القوقع التي لم يفهم بعد ما سببها ذات يوم دخل وفي يده كتاب...
-جواهر جوهرتي.. أين أنتِ.. تعالي أريد أن أعطيكِ شيء..
-نعم يا أحمد أنا هنا في الصالة..
-حبيبتي لما لا تخرجيني في الحديقة فالجو جميل لما لا تدعي الهواء يداعب وجنتيكِ لتغار الأزهار..!؟ يا حبيبتي.. أوه قد نسيت هذا الكتاب لكِ أتمنى أن تقرئيه.. فقد أهداني أيها صديقي ..و أيضا أريد أن أخبركِ أن صديقي هذا... اممممم لا يهم.
-ماذا يا أحمد أكمل ماذا به صديقك لماذا تراجعت أخبرني..!؟
-لا.. لا.. لاشيء فقط أنه قادم غدا للغذاء معنا ...و بصــــــــــراحة أنه طبيب و وقد عالج حالة تشبه حالتكِ وقد تحسنت.....
-أحمد تعبت تعبت من كل هذا لا أريد شيء لا أريد الحياة..
بدأت أصرخ في وجهه و أتذمر لم أشعر بكل ما أفعله أقترب أحمد مني و ضمني
-حبيبتي اهدئي لم أقصد أن أزعجكِ..فقط أردت المساعدة.. لا أحتمل رأيتكِ هكذا و أنتِ تذبلين.. أين جواهر المرحة المبتسمة التي دائما يتسع قلبها للكثير..
سقطت من مقلته دمعه على يدي شعرت بحرارتها.. لم أقل أي شيء ألتزمت الصمت و دخلت غرفتي حتى هذا الموقف لم يشعرني بشيء كأني فقد كل مشاعري حتى أني لم أعتذر له اكتفيت فقط بالانسحاب.. لكن كل ما حدث لم يثني أحمد عن جعل صديقة الدكتور أن يعالجني بل أصر أكثر على ذلك بعد أن راني هكذا.. أتصل به ليخبره بكل شيء.. و اتفقا على الموعد و لكن غيرا مكان اللقاء..
في غرفتي كنت ألقلب صفحات الكتاب الذي أعطاني أيها أخي لفت انتباهي وجود صورة لطفلة جميلة شقراء بيدها عصفور كانت الصورة مرسومة بريشة فنان ما لفت انتباهي أن الصورة لم تكن مكتملة بل كانت ناقصة فجزء الأيسر من الطفلة لم يكن مرسوم بدأت أدقق فيها علني لم أتوصل لما تحتويه لكني تعبت و نمت دون أن أشعر.. وعند الفجر استيقظت على صوت أحمد يطرق باب غرفتي..
-جواهر.. جواهر.. هل أنتِ بخير يا عزيزتي..؟
رددت عليه بتثاقل..
-نعم أنا بخير... بخير...
بعد أن صليت خرجت من غرفتي و بيدي الكتاب كنت أريد أن أخبر أحمد بتلك الصورة التي أذهلتني و جعلتني أفكر كثيرا.. لكن لم أستطع أخباره فقد كان منهمك في كتبه... جلست على طاولات الطعام و أنا أنظر لتلك الصورة التي حيرتني.. فبدأت أقراء ما كتب تحتها... كانت تحمل عنوان
لم نكتمل..!!؟
للحلم بداية و لكل شيء نهاية.. حتى ملامحنا التي تبدأ معنا تنتهي معنا فلا يبقى منها إلا مجرد ذكريات ضبابية تسكن الذاكرة.. وهكذا أنا كلما اقتربت منك وجدتني أنغرس في البعد أكثر فأكثر.. حتى تلاشت تفاصيلي على جدران وجعي..و أنت تقترب لتجردني من ذاتي لكنك ذاتي التي تجاهلتها......
لم أستطع أكمل كل ما كتب فكل شيء مبهم بنسبة لي الكلمات ملامح الصورة كل شيء. تخيلت نفسي لبرها تلك الطفلة التي لم تكتمل بعد ملامحها.. ماذا حدث لها حتى تبقى مشوهة المعالم غريبة، يسكنها اللاشيء. يااااه أتعبتني حقا تلك الصورة و ما كتب تحتها.. أغلقت الكتاب لم أشعر بأن أحمد كان جالس بالقرب مني.. كان يراقبني بحيرة..
-جواهر.. ألن تآكلي فطوركِ...؟
-أي فطور لا لا أريد سأذهب لغرفتي..
-جواهر.. اليوم سنخرج معا لنتغذى في الحديقة..ما رأيك.؟
-حسنا لكن لا تجبرني على الحديث مع أحد..
-لكي ذلك لا تقلقِ...لكن أريد أن أطلب منكِ شيء..
-ماذا..؟
-أريد أن تأخذين معكِ دفتركِ الصغير أن لم يكن لديك مانع..
-حسنا لكن لماذا..؟
-فقط أخذيه معكِ ... هيا سأذهب لقد تأخرت سأتصل بكِ لتكوني جاهزة.
خرج أحمد لكني لم أكن أفكر إلا في تلك الصورة و تلك الكلمات التي لم أفهمها بعد.. عدت قرأتها كثيرا كثيرا... يااااه الوقت لازال طويل متى يعود أحمد لنخرج فقد تعبت من هذه الصورة و التفكير فيها...لأول مرة منذ تلك الفترة الطويلة أشعر بأني متعبة من التفكير و أريد أن أوقف تفكير للحظات.. استلقيت على سريري ولم أشعر بشيء نمت بلا حراك.. أفقت على صوت الهاتف ...و أخيرا حان الوقت استعديت للخروج..و في الطريق أخبرني أحمد أن سنلتقي بصديقة الذي أخبرني عنه و أنني لست مجبره على أي شيء.. عندما وصلنا الحديقة كان صديق أخي هناك ينتظرنا.. شعرت بشيء داخلي لكني لم أستطع ترجمته وكان يزداد كلما اقتربنا من المكان و من صديق أخي... وصلنا و كانت المفاجأة التي جعلتني أنهار و أغيب عن الوعي...


يتبع >>>>

ضي
01-01-2012, 01:55 PM
المبدعة نبيلة راق لي هنا ما خطه قلمك..
رغم الحزن الذي يكسو النص..
كوني مبدعة ومتألقة دوما ..
لك التحية ..

سالم الوشاحي
01-01-2012, 02:03 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماأوجع هذا الفصل فقد كان مؤلماً حقاً

فقط استوقفني كثييراً مقطع لم يكتمل

في هذه القصه الرائعه وهو عند وصلكِ للمنزل

((سقطت عند الباب بعد أن دققت الجرس))

لماذا ياخيّه لم تكملي الأحداث بعد أن وصلتي

إلى المنزل ؟؟؟

أما الأحداث للقصه رائع جداً

واعتقد من رأيتي هو نواف صح ؟؟؟

هههههههههههههههه

مجرد تخمين لاغير لأستبق الأحداث

خليل عفيفي
01-01-2012, 09:13 PM
أختي المتألقة في فضاء الفكر والأدب
نبيلة مهدي - ريحانة المنتدى
أيتها النبيلة حقا
كتاباتك زاويتي اليومية في جريدة الصباح
فمع فنجان قهوة الصباح وصوت فيروز أتابع
عذب الكلم وجميل البوح
ودي لك أختي

غالي
15-01-2012, 04:22 AM
سيدتى الفاضلة نبيلة


ربما انا من اول المعتصمين بين اسطر هذه القصة
ولكن الان انا من
يحمل لواء المعتصمين هنا

نبيلة مهدي
17-01-2012, 08:23 PM
المبدعة نبيلة راق لي هنا ما خطه قلمك..
رغم الحزن الذي يكسو النص..
كوني مبدعة ومتألقة دوما ..
لك التحية ..

أهلا بالغالية أسيرة البدر..

شكرا لكِ بحجم السماء أيتها العطرة
لهذا التواجد و المتابعة الجميلة منكِ

و أنتظريني في الفصل الرابع من القصة..

مودتي

نبيلة مهدي
17-01-2012, 08:26 PM
الأخت الفاضله نبيله مهدي ((ريحانة المنتدى))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماأوجع هذا الفصل فقد كان مؤلماً حقاً

فقط استوقفني كثييراً مقطع لم يكتمل

في هذه القصه الرائعه وهو عند وصلكِ للمنزل

((سقطت عند الباب بعد أن دققت الجرس))

لماذا ياخيّه لم تكملي الأحداث بعد أن وصلتي

إلى المنزل ؟؟؟

أما الأحداث للقصه رائع جداً

واعتقد من رأيتي هو نواف صح ؟؟؟

هههههههههههههههه

مجرد تخمين لاغير لأستبق الأحداث


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلا بأخي العزيز الروح الطيبة
أبو سامي..

أولا شكرا لك و لهذه المتابعة التي أتشرف و أعتز بها كثيرا..

بعدين لا تستعجل الأحداث فلازال هناك الكثير..وما أوقفك هناك حتما ستجد له تفسير لكن أنتظر فقط..

شكرا لك أيها المتابع الجميل..

كل الاحترام و التقدير و المودة الأخوية لك..

نبيلة مهدي
17-01-2012, 08:29 PM
أختي المتألقة في فضاء الفكر والأدب
نبيلة مهدي - ريحانة المنتدى
أيتها النبيلة حقا
كتاباتك زاويتي اليومية في جريدة الصباح
فمع فنجان قهوة الصباح وصوت فيروز أتابع
عذب الكلم وجميل البوح
ودي لك أختي


أهلا بأستاذي و أخي العزيز
خليل عفيفي..

كم يسعدني أن تكون هنا و متابع لكتاباتي البسيطة و المتواضعة جدا..
أتمنى أن تكون فعلا تستحق القرأة و المتابعة.. يشرفني أن تكون من المتابعين لي..

أنتظرني هنا فلازال للحديث بقية..

كل الاحترام و التقدير لك أيها الراقي

نبيلة مهدي
17-01-2012, 08:48 PM
سيدتى الفاضلة نبيلة


ربما انا من اول المعتصمين بين اسطر هذه القصة
ولكن الان انا من
يحمل لواء المعتصمين هنا


أهلا أخي العزيز
غالي

نورت المتصفح و شكرا لك لهذا الأعتصام هنا..و يشرفني حضورك..
أتمنى أن تكون القصة فعلا قد حازة على أعجابكم
و أنتظر فهناك المزيد

كل الاحترام و التقدير

رحيق الكلمات
23-01-2012, 09:07 AM
اختي نبيلة القصة مشوقة جدا وننتظر التكملة لا تتأخري علينا

نبيلة مهدي
09-02-2012, 05:27 PM
اختي نبيلة القصة مشوقة جدا وننتظر التكملة لا تتأخري علينا

أهلا عزيزتي رحيق الكلمات
شكرا لكِ لهذا الحضور الجميل و إن شاء الله أضع بين أيديكم الفصول القادمة..

فقط أحتاج لبعض الوقت..

مودتي

كوني بالقرب

الفرحان بوعزة
11-02-2012, 03:03 AM
الفاضلة والمبدعة المتميزة .. نبيلة مهدي .. تحية طيبة ..
تركز القصة على التوازن المفقود في الذات والنفس والمحيط ، بعدما عملت الساردة بفنية أدبية متميزة على تكريس هذا الفقد وتعميقه من خلال اللغة الشيقة والآسلوب النابض بالدلالات الداخلية والخارجية .. بطلة تأرجحت بين فقد الحبيب وفقد الوطن ، التيمة الأولى هي الأقوى والمحفز للبطلة أكثر ، فالوطن قار والحبيب غير ثابت نظراً لمتغيرات الظروف ..
نص جميل يعكس مجموعة من التحولات على مستوى السلوك والفكر والفعل والإحساس ، تحولات كشفت عن تناقضات على امتداد ومقاطع النسيج السردي وما يحمله من وقائع وأحداث تلونت مع الزمن وطوارئه ، أحداث ضغطت على الزمن من أجل طيه وتسريعه لتحقيق الهدف ، فالبطلة تحاول أن تبعد ذلك الفقد وتعويضه بإمكانية الوصول إلى الوطن ورؤية الحبيب نوفل ..
تركت الساردة شخصية نوفل غامضة ومبهمة ، مما يعطينا قراءات متعددة ، وتأويلات مفترضة ،وما دامت القصة لم تكتمل فإننا نستشرف أحداثاً جديدة قد تحيي القصة وتنفخ فيها حياة وتشويقاً وإدهاشاً بل غرابة من قبيل : تهرب نوفل منها / زواجه من أخرى / جفاف الحب / برودة العلاقة / ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

حمود المهزاع النعيمي
11-02-2012, 12:01 PM
العزيزة جدا جدا و الغالية نبيلة
أولا وحشتيني بجد
ثانيا كعادتج رااااائعة
انا ممتن لهذا الجمال