المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((العلاج*بالروحانيات*الى اين))طارق الكبيسي14\8\2009


طارق حمدان
14-08-2009, 01:29 PM
لما هذا الاهمال ((واذا المؤودة سؤلت باي ذنب قتلت))كنت ولا زلت اروج لذلك العلم الراقي الزاهد المتوفر وعلى قدر وساق ودون الاهتمام به ولللاسف ذلك العلم الذي يبدو مجهول للكثيرين وللاخرين منبوذا لللاسف والبعض يصل الى الحرام اعاذنا الله واياكم من الحرام كنت ومنذ سنة 1989وانا ابحث في هذا العلم الراقي وكما اسميه وقد شدني بقوه لما رايت من اثار ووقع منه في الاخرين والاكثر منه تشعباته وفروعه ولكن لدي سؤال هنا يطرح نفسه كيف كان البشر قبل اكتشاف الطب يعالجون انفسهم وكيف يشفون وفي التاريخ حوادث ووقائع تناقلت الينا عن الكثير من هذه الحوادث سواء من الحضارة الهنديه والفارسيه والصينيه والرومانيه والعربيه واجمل مافي هذا الرقي بالقران الكريم والحادثه التي نزلت لاءجلها المعوذتين للحبيب المصطفى(ص)وغيرها مما لايعد ولا يحصى ولااحب ان اطيل ولكن فلننظر الى اعظم الدول الكبرى والعلمانيه بالذات ومنها روسيا ومدى اهتمامها والشره في اقتناء هذا العلم وتاءسيس المدارس والجامعات من اجل دراسة هذا العلم لما له من تاثير وواقع اذهل الجميع وبالنسبه لي ولحد الان لم استطع تقديم بحثي لسؤ الاوضاع في بلدي العراق وكما ان البحث ليس بالهين وطول الوقت الذي يحتاجه البحث,,, وقد استشرة بعض من الاساتذه من اقربائي والقسم الاخر خبراء بخصوص بحثي وقد قدمت لهم اثبات عندما قمت بمعالجة بعض من المصابين بالامراض النفسيه والاكتئاب وغيرها وكذلك اعاذنا الله واياكم عندما عالجت مصابين بالسحر ومن الربط والاعمال الخبيثه السيئه والتي اصبحت ومع كل اسف منتشرة وبكثرة في مجتمعنا الشرقي وقد انذهل احد الاطباء وهو قريبي عندما راى اثر ذلك العلاج الذي لايحتاج الى عقاقير وحقن ورجات كهربائيه كما هو في الطب العلمي الان وقال لي وبحضور اخرين ان هذا العلاج سوف يقضي على الكثير من اختصاصات الطب الحديث ومما زاد اهتمامه قام بارسال مرضاه لي للعلاج علما اني لم اقوم بفتح عيادة طبيه او ما شابه والاكثر من هذا بداء الناس يترددون وبكثره الى داري للعلاج وبداءت الاخبار تتناقل عني هنا وهناك فلم اعد اجد وقتا حتى للراحه وبدون مبالغه والاغرب ان اكثر الناس تستغرب من العلاج ويتفاجئون عند شفاء مرضاهم ""
ولكن سؤالي هو(( الى متى يبقى البعير على التل))والى متى تبقى الدول العربية متناسيه او ناسيه هذا العلم الذي يبهر العلماء والاطباء وبدون وصفات وتقنيات ولما لايدرس في الجامعات وعلى الاقل ليكون علاجا سهلا ومرنا ويناله الجميع وبدون استثناء تعالوا وطالعوا مؤلفات ((ارسطو وسقراط والخوارزمي وجابر بن حيان وابن الطوسي ويوجى الهندي الزاهد وعلي كاشف الغطاء وكثيرين غيرهم))وما وضعوه من اسس وعلاجات روحانيه مذهله لا زال الغرب يدرسها واقام جامعات لدراستها ويدقق فيها لما عايشوه منها من اثار مفيدة وبنائه وعلاجات سريعه وسهله لخدمة المصابين من ابناء جلتهم فاين نحن منهم؟
ومن خلال منتداكم اوجه ندائي ولكل من يهمه الامر بفتح المدارس والجامعات لهذا الصنف من العلم ودراسته وبكل دقه وبايدي امينه ومن الله التوفيق

>>>>طارق رحيم حمدان الكبيسي<<<< العراق___ بغداد___14\8\2009

طارق حمدان
08-10-2009, 03:41 PM
السلام عليك

الاخ اسعد ارجوا مطالعة هذا الجزء الاول ليتسنى لك المتابعه

الكبيسي

بو ميحد
18-12-2012, 06:38 PM
أخي العزيز طارق حمدان .. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. اسمح لي إنني لم أقرأ هذا الموضوع إلا بعد زيارة صفحتك .. أخي أنا أويد كلامك بان هذا العلم والعلاج لا بد أن يحافظ عليه من الإندثار نظراً لأهميته في علاج حالات وأمراض مستعصية وقف الطب الحديث عاجزا امامها وقد قال صلى الله عليه وسلم(لكل داء دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله)
تقبل مروري بين صفحاتك...

يزيد فاضلي
18-12-2012, 11:42 PM
...مع تقادم العهد بوجودِ هذه المقالةِ في فِهْرسْت هذا الرواق النقدي،ومع انحساره في منحسراتِ المقالاتِ التي تقادَمَ العهدُ بها إلا أن أخانا الكريمَ بوميحد-جزاه الله خيرا-ًرأى أن يُفعِّلَهُ من جديدٍ،فقامَ باستحضاره للصدارةِ مرة أخرى وأحسَن ما فعلَ،لأن فيه من الرؤى والأفكار ما يَجعله مادة ًتـُثرَى بالنقاش العلمي الهادف البناء...

أولاً..نعتقدُ جازمينَ-اتكاءً على عقيدتنا الإسلامية القطعية الصحيحة-أن عالـَمَ الشهادةِ الذي نعيشُ فيه يتوازى وعالـَمَ الغيْبِ الذي أمِرْنا بالإيمان بوجوده..ولا يختلفُ مسلمان مؤمنان أن وراءَ دنيانا هذه عوالمَ أخرى من مخلوقاتِ الجن والملائكة،ولها من نواميسها وأحوالِها وخصائصها ما كشفَ عنه القرآنُ الكريمُ في أكثر من سورةٍ وما بينته مروياتُ الصحاح من السنة النبويةِ الشريفة...

نحن في هذا على وفاقٍ إن شاء اللهُ تعالى مع أخينا الكريم طارق حمدان الكبيْسي في طرحه ورؤيته...

فقط..أحبُّ أن أقِفَ مع أخينا وقفة ًعلمية ًهادئة ًمع مصطلح ( الروحانياتِ ) أو ( الروْحَنة ) أو ( العالم المُرَوْحَن ) على المعنى-الحقيقي أو المَجازي-الذي ذهبَ إليه في توسيم المصطلح بـ ( علم الروحانيات )...

أحب أن أقفَ قليلاً مع أخي-وأحبائنا القرَّاء-في دلالةِ هذا المصطلح،لأنه كما لا يَخفى على مَنْ عنده أدنى درايةٍ به أنه مُصطـلَحٌ رَجراجٌ،يَعني عدة معانٍ ويمتد في فحوى دلالاتٍ أخرى قد تتقاطعُ بصورةٍ مَّا مع أبجدياتِ المعنى المُرادِ به في عقيدتنا الإسلاميةِ وقد يتنافرُ بالكُليَّةِ مع تلكَ الأبجدياتِ حينَ يكونُ المقصودُ منه هو المعنى الذي تواطأتْ عليه المِللُ والنـِّحَلُ والفلسفاتُ الأخرى التي تنطلقُ في تفسير لفظة ( الروح ) وعالمها من عقائدها وقناعاتِها التي تنآى كلَّ التنائي عن منطلقاتِنا العقائدية القطعية في ديننا...

ولنا-أحبتي-أن نأخذ أيَّ مُعجَمٍ أجنبي ( لاتيني أو مُعاصر ) يتناولُ في الشرح بالترادف والاشتقاق لفظة ( الروح ) أو عبارة ( عالم الروحانيات Spiritualité monde ) فسنجدُ أن القاسَمَ المشترَكَ في تفسيرها يَصُبُّ في معانيَ لاهوتيةٍ تترنحُ بين الغموض والدجل الخزعبلاتي الذي يصطدمُ مع بديهياتِ العقل المنطقي السليم فضلاً عن اصطدامه بأبجدياتِ العقيدةِ الإسلامية بخصوص الإيمان بالغيْبِ وما يَحوي من حقائقَ بيِّنة...

فإن كان المقصودُ-أخانا الكريم طارق-بعبارة ( علم الروحانيات ) ذلك الجانب الغيْبي الذي كشفَ عنه القرآنُ الكريم وأوضحتـْهُ السنة النبوية الصحيحة،لا نزيدُ عنهما ولا ننقص،والذي يَرتبط بمدافعةِ العيْن و ( العيْنُ حقٌّ )-كما بيَّن الصادقُ المصدوقُ في ما صحَّ عنه-وبمدافعةِ السحر بالرقيةِ الشرعيةِ الصحيحةِ،النقية الصافية من (( تحريفِ الغالين وانتحال المبطلين ))وبمدافعةِ شر الغاسق إذا وقبَ وشر النفاثاتِ في العُقَدِ وشر الحاسِد إذا حسَدَ بما أمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دون تزيُّدٍ أو ابتداعٍ على ما أجمعَ عليه علماءُ الأمةِ الثقاتِ من الأسلافِ والأخلاف..إنْ كانَ المقصودُ بعلم الروحانياتِ هو ذاكَ الذي يتحركُ وفقَ هذه الأطر والحدود الشرعية فبها ونعمتْ ولا إشكالَ البتة فيه أو خِلاف...

أما إن كان المقصودُ بـ ( علم الروحانيات ) هو توسيع الدائرة إلى ما وراءَ أبجدياتنا الشرعية والعقائدية القطعية الثابتة والرحيل إلى عقائد وقناعاتِ وفلسفاتِ الآخرين والنبشِ في تراثِها وإرثِها الحضاري والمعرفي والتاريخي واستخراجه ثم الـْـعَبِّ منه هكذا دون غربلةٍ أو تمحيصٍ بحجةِ أن (( الحِكمة ضالة المؤمن،أنـَّى وَجَدَها فهو أحَقُّ بها ))،فاسمَحْ لي-أخي الكريم-أن أتوقفَ هنا،وبلا ترددٍ أو إبطاءٍ معكَ،ولنا أن ندخلَ سويًّا في حوارٍ هادئٍ وعلميٍّ جادٍّ،أرى من الضرورة-بل من الواجب-أن يُدَارَ حتى تتضحَ الرؤية وينجلي الغبَشُ الذي قد ينطلي على كثيرين ممن خـُـدِعوا أمام هذه العبارة البراقة الرنانة ( علم الروحانيات )..!!

أنا معكَ تماماً أن في إرثِ الآخرين أقباساً من حكمةٍ...سواءٌ أكانَ هؤلاء الآخرون هم الصينيون القدماء بَدْءً بحكيمهم الأكبر كونفوشيوس صاحب ( المراجعيات الستة six références ) أو : التغيرات – الأناشيد – السجلات التاريخية – الطقوس – حوليات الربيع والخريف – الموسيقى..ولعلَّ وجهة نظره الفلسفية والعقائدية الواضحة بخصوص علم العالم المُروْحَن موجودة بالتفصيل المُمِلِّ في مرجعيته الرابعة ( الطقوس rituel )..أم كان هؤلاء هم فلاسفة الإغريق اليونان القدامى بدْءً بأؤلئكَ ( الفلاسفة الرواقيين philosophes stoïciens ) وما قالوا في فلسفةِ الحياة والوجود وعلاقة هذه الفلسفة الرواقية بالبُعْدِ المُرَوْحَن في الجدلية الثلاثية بين الإنسان والحياة والآلهة،ومروراً بـ ( أرسطو طاليس ) تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر المقدوني الأكبر وما كتبَ في مجموعته الكاملة،التي تـُعرَفُ أكاديميًّا بـ ( المجموعة الأرسطوطالية Groupe aristotélicienne ) التي تشمل خمسة أقانيم كبرى،تعَبِّرُ عن فلسفة أرسطو الشاملة وتحوي كلَّ قناعاتهِ الكبرى في فلسفة العقل والمنطق والأخلاق وجدلية الوجود وما وراءه..ولنا أن نعودَ بالقراءة الدقيقة للأقنوم الثالث منها وهو ( ما وراءَ الطبيعة أو الميتافيزيقا métaphysique ) لنقف على قناعاته الفكرية الفلسفية الراسخة في عالم ما وراءَ المادة-بما فيها عالم الروحانيات-ولنرى مثالبَه ودواهيه الكبرى التي تخالفُ أدنى الأبجدياتِ الإسلامية في عقيدةِ الروح وعالمها وفي عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر والأجل وعقيدة الغيبِ وما تحوي من قطعياتٍ...أو سواءٌ كان هؤلاء هم الفلاسفة المسلمون الذين ورثوا في حركة النقل والترجمة-إبان العباسيين-إرثَ الإغريق والرومان الذي يتسمى عندنا في دراساتنا الفلسفية العليا بـ ( Gréco-romaine patrimoine ) كأبي نصر الفارابي في كتاباته المثيرة،أخص منها : آراء أهل المدينة الفاضلة والتوطئة في المنطق،وكأبي عليٍّ بن سينا في كتابه : الإشارات والتنبيهات...أو سواءٌ كان هؤلاء هم المتصوفة الحلوليون كالحلاج مثلاً أو شهاب الدين السهروردي...

أنا معكَ تماماً أن في إرثِ هؤلاءِ حكمة ًلا تخفى على عليمٍ خبير،وأن فيها من فتوحاتِ العقل والمنطق ما يُربي الفِكْرَ على أساسياتِ التفكير والاستقراء والاستدلال السليمة،لكنْ فيها أيضاً من الغبش والدخل والدخن ما ينطبق عليها مثلنا القائل : (( تحت السواهي دواهي ))..!!!

بل أجزمُ واثقاً-عن علمٍ ودرايةٍ ودراسةٍ-أن في دواهيهم العَقديةِ في هذه المسألة بالذات ( علم الروحانيات ) ما يجعلها تطيشُ لأقصى دركَاتِ الرفض والنقض حينَ عَرْضِها على تلك الأبجدياتِ القطعية الراسخةِ في أصول عقائد الإيمان التي لا تقبلُ المماحكة أو الترجيح والتأويل في شيءٍ أبداً...!!!

وأنا مستعدٌّ معكَ-أخي الحبيب-أو معَ غيْركِ،وفي تواضعٍ وإقلالٍ أن أناقشَ معكَ كل آراء وأفكار وفلسفاتِ هؤلاءِ أو ممن يدورون في فلكِهم التي أثِرَتْ عنهم بخصوص الروح وعِلمِها..نتناقش سويًّا في إرثهم كتاباً كتاباً..صفحة صفحة...سطراً سطراً،ثم نعرض ذلكَ على مقرراتِنا الأصولية،ونقارن ونستنتج،ثم نتركُ للرأي العام الواعي المتعلم المثقف هو الذي يُقررُ في النهايةِ ما يراه...

إنني أقررُ واثقاً سيدي الكريم أنه لا يُوجَدُ في إرث الآخرين وعقائدهم ( الوثنية أو اللاهوتية ) ما يتوافقُ مع عقيدتنا بما يمكن تسميته بـ ( علم الروحانيات ) هكذا على اعتبار التسمية تراثاً إنسانيًّا جامعاً شاملاً،وسببُ هذا التنافر بسيط جدا،وهو أن ديننا-في غيبياته-يختلف في أسُسِهِ ومنطلقاتِه عن أسُسِ ومنطلقاتِ الآخرين في الفهم والإيمان والاقتناع...

لعل تلك الحصص المؤجَّرة في بعض القنوات الفضائية المشبوهة،وكذا في مواقعَ كثيرة على النت،والتي نجدُ فيها عروضاً مغرية لـ ( العلاج الروحاني ) و ( التهدئة الروحانية ) و ( روحانياتِ التنجيم والطالع )...الخ...لعل هذه الحِصصَ المشبوهة غدتْ-من الهرطقةِ والدجَل الخزعبلاتي-لا تخفى على أحدٍ...

وكلنا يذكرُ حصص النجم العراقي ( الدكتور الألوسي ) وبلورته السحرية الخارقة..!!!!!!

وأما إن كان القصدُ من علم الروحانيات هو ( علم الطب النفسي psychiatrie ) بكل فروعه وأسسه الإكلنيكية-ولا مشاحة في الإصطلاح بين الروح والنفس-فتلك قصة أخرى..وطرح آخر..وإشكالٌ آخر..ولن يختلفَ عاقلان أبداً على أهميةِ هذا العلم وضرورة حيازته وامتلاكِ ناصيته في معاهدنا وجامعاتنا ومراكز البحوث عندنا،ولا خلافَ على مدى تقدم الغرب في ميادينه العلاجية علينا بفراسخَ ومراحلَ..!!!

حفِظ اللهُ علينا ديننا وعقائدَنا وثوابتـَنا...آمــــين..وآمُلُ لكَ-أخي طارق-عوْدة ميمونة كريمة لمنتدياتنا في القريب العاجل إن شاء الله...

طارق حمدان
21-12-2012, 01:01 PM
بسم ألله ألرحمن ألرحيم
ألأخ ألفاضل يزيد فاضلي
لك فائق تقديري لما طرحته فوقد أثريت بما هو ألدر وأنا على يقين بأن ألقرأ أستفادوا من شمولية موضوعي وأختزال موضوعك لكني احببت أن يطلع ألقرأ أو يكون فيا ذاكرته_م مواضيع موسعه من جه ومن جه أخرى فأني؟!1جربت هذاألعلم وقد نجح وألحمد لله في علاجات لأمراض متعصيه وأهمها أمراض ألسكر وألشقيقه وألنفسيه وغيرها ومن فضل ألله ولدي ألأثباتات وألدلأئل وأن أحببت أعالج لك أي مريض دون أن أراه فيما أذا كان يعاي من أي مرض نفسي وهو في بلدك دون أن أراه أو يراني وبالنسبه لأمراض أخرى توجب ألجلوس مع أف

طارق حمدان
21-12-2012, 01:09 PM
يتبع
يوجب ألجلوس مع ألمريض ولها أيام وأوقات محدده مع صلاة وأذكارات ومن صميم ديننا ألحنيف وأن أحببت فأنا جاهز لذلك ومن ألله ألتوفيق
أكرر شكري وتقديري لك
ألشاعر وألباحث
طارق حمدان ألكبيسي
بغداد+ألعراق
21/12

يزيد فاضلي
22-12-2012, 03:28 PM
...بوركَ فيكَ-سيدي الكريم الفاضل طارق حمدان-على التواصل والحوار بأريَحِيَّةٍ دَمِثـَةٍ وخلـُقٍ سامٍ،وليسَ يَخفى على أحَدٍ ما لأحبتنا العراقيين النشامَى من كَرَمٍ ودماثةٍ...

بَيْدَ أني-أخي الحبيب-أحب تعليقاً على ردِّكُمُ الكريم أن أزيدَ الأمرَ إيضاحاً وأن أضعَ بعضَ المعالم التي أراها ما منها بُدٌّ في إدارةِ هذا النوع من الطروحاتِ...

أنا فقط-سيدي-ودَرْءً لأيِّ مفهومٍ خاطئٍ أردتُ بتعليقي السابق أن ألفِتَ نفسي وألفِتكَ وألفِتُ كل الأحبة المسلمين في كل الأرض أن مثل هذه المواضيع التي ترتبط بـ ( الغيْبيات وعالم الروح الماورائي ) لا يُمكنُ أبداً أن تـُقبَلَ هكذا عند المسلم الوقافِ عند حدودِ ما أمرَ به الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وما أمَرَ به نبيُّهُ المصطفى صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة المتواترة وما أجمعَ عليه سلفنا الصالِحُ مما لا خِلاَفَ فيه أو تأويل...لا يُمكنُ أن تـُقبَلَ هكذا على عواهنها...

أردتُ أن أقولَ : إن كانَ ( عِلمُ الروحانيات ) مما يتلاقى-في توافقٍ وإيجابٍ-مع آيِ الكتاب العزيز ومع صحيح السنةِ المتواترة،فهو على العيْن والرأس،نسمعُ ونطيعُ (( آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ ))،يدخلُ في ذلكَ السمع والطاعة والتسليم كلُّ ما أثِرَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته القولية والفعليةِ والتقريرية الصحيحة التي ثبتتْ في الأمهاتِ كموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد وصحيحيْ الشيخيْن البخاري ومسلم وباقي الصحاح : سنن الإمام النسائي وأبي داوود والترمذي وابن ماجه وما تقرر من صحيحٍ عند البَيْهقي والطبراني والدارقطني وابن سيرين وغيرهم من أيمة النقل الحديثي من الطبقة الثانية والثالثة..بلْ وما تقرر عند أيمة مذاهبنا الصحيحة وحتى عند علمائنا وأوليائنا الثقاتِ الأوائل ممن رسَموا لنا معالم الطريق السوي في عِلم التربية والسلوك الصحيح ( منهج التصوف الصحيح الخالي من خزعبلاتِ الابتداع وهرطقاتِ الدجالين والأفاكين ومُروجي الشعوذةِ والسحر والتنجيم )،وأذكرُ منهم أولئكَ الأعلام الكبار كالإمام عبد الله بن المبارك وسفيان الثوري والفضيل بن عياض والإمام عبد القادر الجيْلاني رحمهم الله جميعاً...

أردتُ أن أقولَ : إن كانَ ( عِلمُ الروحانيات ) مما يتحركُ تحتَ مظلةِ مصادرنا ومرجعياتِنا الإسلامية التي توارَثها مجموعُ هذه الأمة عن سلفِها الصالح،فإننا نقبلُ ذلكَ بلا تردد أو نقاش...

أما إذا شابَهُ غموضٌ مَّا..أو داخلتـْهُ شوائبُ معينة مما يتعارضُ والقطعي من كتاب ربنا وسنة نبينا،فمهما كانتِ الحُججُ والدعَاوَى،ومهما كانت المبرراتُ والمسوغاتُ،فسنضربُ بها عرْضَ الحائط،ولتذهبْ للجحيم-هي ومَنْ يتبناها-وستسقط من حِسابنا مباشرة ًولا كرامه..!!

فإن كانَ المنهجُ منهجاً استشفائيا طبيا ( في علم النفس وخبايا الأمراض النفسية )،فلله الحمدُ والمنة أنْ دعَا ديننا إلى طلب العلاج والاستشفاء بما أقرَّهُ العلم البسيكولوجي والسيْكولوجي في غير ضرَرٍ أو ضرار...

وإن كان المنهجُ يَنحَى إلى ذلكَ المنحَى الذي له علاقة بعيْن الحاسد وصرعةِ الجِن ووسوساتِ النفس وهلوساتِها وألاعيب السحر والسحَرة..فلله الحَمْدُ والمنة،يوجدُ في ديننا وفي قرآننا وسنة نبينا الصحيحة ثرَاءٌ عريضٌ،ولكل مسلمٍ يقول :لا إله إلا الله محمد رسول الله أن يُمارسَ ( الرقية الشرعية ) بتلكَ الوسيلة والطريقة التي قررها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم،لا يزيدُ عنها حرفاً أو يُنقِصُ،وإلا لتحوَّلَ الأمرُ إلى مجالٍ خصبٍ للأهواء والخزعبلات والدجل والهرتقاتِ التي أدخلتِ الأمة الإسلامية في أتون من البدَع والخرافاتِ والضلالاتِ،أرجَعتْها للجاهلية الأولى أو تكاد..!!!

خذ مثلاً-سيدي الحبيب-قولـَكَ الذي يُشيرُ إلى إمكانية العلاج عن طريق الاستشعار عن بُعْد،وقولـَكَ الذي يُشيرُ إلى أن هناكَ أعراضاً من أمراضٍ عضويةِ ( كالسكري والصداع النصفي أو الشقيقة ) أو أعراضاً من أمراض نفسيةٍ معينة،هذه الأدواءُ تستدعي المواجهة مع المريض في جلسةِ مكاشفةٍ وعِلاج وفي أوقاتٍ محددة،وقلتَ-سيدي-أنها تكونُ مصحوبة ببعض الأذكار وبعض الصلوات ( !!! )...

أنا كمسلم واعٍ مثقفٍ،دارسٍ لكتاب الله تعالى ولسنةِ نبيه الصحيحة ولمقرراتِ سلفِنا الصالح،من حقي أن أتساءَل هنا :

هل العِلاَجُ عن بُعْدٍ هنا مبْنِيٌّ على منهجٍ عِلميٍّ سليمٍ صحيحٍ،مقرر في علم النفس-بكل فروعه التي تجاوزتْ عالميا ثلاثة عشر فرْعاً-ويُدرسُ بوضوحٍ وجلاءٍ في أكثر الكلياتِ والجامعاتِ العالمية-الأجنبية والعربية-المعتمَدة...السؤالُ هنا : ما اسمُ هذا المنهج..؟؟ وماهي خطواتـُه البحثية والاستقرائية والاستدلالية والاستنتاجية..؟؟ وفي أي فرع من فروع علم النفس يُمكنُ أن يُصنفَ وينتمي..؟؟ وإذا كان خارج مناهج علم النفس وفروعه،فكيفَ إذن يُسمى عِلماً..؟؟ ومَنْ من جامعاتِ وكلياتِ علم النفس تبنـَّتـْهُ..؟؟ وعلى أي أساسٍ طبي يتخرجُ فيه الطلبة ويُمارسه أهل الاختصاص..؟؟

أمْ أن هذا العِلاج عن بُعْدٍ له عِلاقة بـنظريةِ ( أهل الخطوة ) التي انحرفَ بها الصوفيونَ الغلاةِ،فصاروا بها مهزلة ًومسْخرة ًشرعية ً،تترنحُ بين الشعوذةِ الممجوجةِ والبدْعةِ الممقوتة..؟؟!!!!

ثم في جلسة المواجهة مع المريض..قد نسَلـِّمُ جَدَلاً أن التوقيتَ المناسِبَ شيءٌ مطلوبٌ لتهيئةِ المريضِ وفق استعداده البَدني والعقلي والنفسي..لكن الأمرَ الذي لابد أن نتوقفَ عنده-سيدي الكريم-هو في مسألةِ ( الصلواتِ والأذكار والأدعية )..وسؤالي المُلِحُّ هو : ما هي هذه الصلوات..؟؟ وما هي هذه الأذكار والأدعية..؟؟ هل هي ثابتة عن آياتِ القرآن الكريم..؟؟ وإن كانتْ ثابتة عن القرآن الكريم،فهلْ يا تـُـرَى ثبتَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم في سننه القولية والفعلية والتقريرية رددَها في حالاتٍ مشابهة أو أوْصَى بها..؟؟ متى كانَ ذلكَ..؟؟ وفي أي مرجع صحيحٍ اعتمدَ عليه علماؤنا في إقرارها وجوازها..؟؟ وإن كانتْ قياسًا،فمَنْ من علمائنا الأخلاف قاسَ عليها..؟؟ وما مَدَى توافق القياس مع أصل الحُكْم القطعي..؟؟؟

أنا لا يُهمني كمسلمٍ على الإطلاق،ولا أبالي-سيدي الكريم-هل العلاج الروحاني ناجعٌ وفعَّالٌ وجاء بنتائجَ إيجابية أم لاَ..؟؟

أنا الذي يَشغلني ويُهمني دائماً هو : هلْ هذا العِلاَجُ وافقَ منهجَ القرآن الكريم القويم الذي لا يأتيه الباطلُ أبداً من بين يَديْه ولا من خلفِه،ووافقَ منهجَ النبوةِ العَطِرَة ووافقَ منهجَ السلف الصالح من الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم وتابعيهم بإحسانٍ أم لاَ...؟؟؟

هذا هو السوال المهم أولاً وأخيراً..وهذا ما ينبغي لكل مسلم صادقٍ غيُور على دينه الصحيح أن يسأله أولاً وقبل أي نقاش أو موافقةٍ أو رفـْضٍ..

لأن فكرة التجربة بالعلاج وفعاليته قد تنسحبُ وتنطبقُ أيضاً على السحَرَةِ والمشعوذين والدجالين والمُهرطقين وزمرة المنجمين..

بمعنـَى قد نجدُ ساحراً أو دجالاً أو مشعوذاً،يستخدم الجِنَّ-والعياذ بالله-فيُخيَّلُ للمريض المصروع أشياء وأشياءَ كما خـُيِّلَ من قبلُ لموسى بن عمران عليه السلام ما تخيله من عِصِيِّ وحبال سَحرة فرعون،وكلنا يقرأ قولـَه تعالى في سورة طهَ : (( قالَ بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يُخيَّلُ إليه من سحرهم أنها تسعَى فأوجسَ في نفسِه خيفة موسى قلنا لا تخفْ إنك أنتَ الأعلى ))..!!!

فهل إذا استطاعَ ساحرٌ دجالٌ بألاعيبه أن يَخدَعَ الأبصارَ ويَزيغَ العقولَ بمراسِمِه وطقوسه السحرية،فيُوهِمُ المريضَ أنه شـُفِيَ من مرضه العضوي أو النفسي،أيَكونُ ذلكَ دليلاً على صِدْقِهِ ومصداقيته..؟؟

كلاَ واللهِ...!!

لاَ مصداقية لديه عندنا حتى يتوافقَ تصرفه وأقوالـُه وأفعاله مع ما أمرَ اللهُ ورسولـُه،لا زيادة في أمرهما أو نقصان،وقد علمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أنَّ (( الحلالَ ما أحلَّ اللهُ والحرامُ ما حرَّمَ اللهُ لا ما أحبتِ النفسُ أو كرهَتْ ))..ولا شيءَ يُعلى أبداً على ما قررهُ اللهُ ورسولـُه...

تلكَ-سيدي الكريم-كانتْ إيضاحاتٍ لا بد منها..وتلكَ كانتْ أسئلة،لابد أن تـُطرَحَ عليكَ وأنتَ تتصدى لمثل هذا الأمر،ونحنُ جميعاً والرأي العام المسلم الواعي المتعلم يُحب أن يسمعَ منكَ إجاباتٍ قاطعة واضحة،لا لـُـبْسَ فيها أو غموضَ أو ضبابية ًوبأدلتها العلمية والشرعية الدامغة..فإن وافقتْ دينَ الأمة وإجماعَها الذي توارثناه منذ خمس عشرة قرناً فمرحى به وأهلاً وسهلاً،وإن خالفتْ دينَ الأمةِ وإجماعَها،فسنرفضه بوضوحٍ وحزمٍ وصرامةٍ،لأن الحَقَّ-سيدي الحبيب-أحَقُّ أن يُتبَعَ،وقديماً خالفَ،بل رفضَ الإمامُ ابنُ القيم الجوزية رحمه الله رأيا لشيخه ومعلمه وولي نعمته شيخ الإسلام اسماعيل الهروي رحمه الله،وعندما سُئلَ ابنُ القيِّم،أجابَ قائلاً : (( شيْخُ الإسلام حبيبٌ وغالٍ على نفوسنا،ولكنَّ الحَقَّ أحبُّ وأغلى منه لنفوسنا...!! ))...

ونحن يَسَعُنا دائماً ما وَسِعَ الإمام ابن القيم رحمه الله،ونقول في هذه المسأله : الحق فيها أغلى وأعلى وأحبُّ مني ومنكَ ومن أي شَيْءٍ واعتبار...

وفي النهاية..الخلاف في الرأي لن يُفسِدَ بيننا في الودِّ قضية ً..فإنما نحن باحثون على الحق والصواب،وننشدُ الحقيقة لا أكثرَ ولا أقل..ولأيٍّ منا أن يَعرضَ رأيَه الحُرَّ الصريح،وله أن يتوقعَ النقاشَ والمجادلة...

شكراً سيدي..وآمُل أن يتسع صدرُكَ..وأشكرُكَ على إتاحةِ هذه الفرصة حتى أعبر عن رأيي بصراحةٍ ووضوح وشفافية...والله يتولانا ويَرعانا ويَهدينا سُبُلَ الهُدَى والرشاد..آمين...