الخليل بن أحمد
01-05-2011, 10:34 PM
دَعْنِي أُقَدِسُ ذَاكَ اللَّيلُ الْمُوَشَّحُ بِالجَمَالِ وَزِينَةِ الْكَوَاكِبْ
دَعِ الأجْرَامَ تَرْقُصْ ... تُغَنِّي ... تَسْكُرْ ...
دَعْهَا تُرَتِلُ أُنْشُودَةَ الْجَمَالِ بِآياتٍ مِنْ أًوْتَارِ الْضِيَاءْ
دَعِ الهِلالَ يَزْدَادُ تَقَوُسَاً مِثْلَ الجَنِينْ
كَابْتِسَامَةِ فَاتِنَةٍ تُرَاوِدُهَا الْبَرَاءَةُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
وَهُنَاكَ في الْسَمَاء ... حَيْثُ لا مَكَانَ لاصْطِنَاعِ الْفَاتِنَاتْ
رَبَّانِيونَ الْجَمَالْ هُمُ الذِينَ عُرُوشُهُمْ هُنَاكَ كَالسَّاحِرَاتِ الأمِيرَاتْ
يَا طِفْلَتِي
قَرَّرتُ أَتْلُو دَلالُكِ الأخَّاذُ هُنَاكَ في سَمَاواتٍ مِنَ المُعْجِزَاتْ
وَدَعِي الْنُبُوءاتْ
تُزْجِيكِ الْسَلامَ كُلَّ مَا مَرَّ طَيْفُهَا
بَلْ قُولِي لَهَا هُنَاكَ عَاشِقِي وَمَفْتُونِي
خَاشِعٌ فِي صِرَاطِ الْهَوَى
يُقَلِّبُهُ الْصَبَا الْنِسْنَاسُ بَيْنَ عَشيَّةٍ وَضُحَاهَا
تَلْتَفُّ لِطَافُهُ الْخَمْسُ بِسُبْحَةٍ قُدُسِيَّةٍ بِخُرَزٍ مُعَتَّقةٍ
خُرْزَةٌ تَأْتِي وَخُرْزَةٌ تُوَدِّعْ
إحْدَاهُنَّ تَأتِي بِتِلاوَةِ
" رُومْيُو وَجُولِيتْ "
فَلَا تَكْفِينِي لِمُعْجِزَةٍ إِلى وَحْيٍ مِنْ نُبُوءاَتِ الْحُبْ
وَاَنْزَلَقَتِ الْثَانِيَةُ مِنْ يَدِي
تَارِكَةً لِي تِلَاوَةَ الْهَوَى الْعَرَبِيِّ مِنَ الْصِبْغَةِ الْمُبَارَكَة
" قَيْسٌ وَلَيْلَى "
وَلَكِنْ
هَلْ لَهَا أَنْ تُعَرِّجَ غَيْمَاتُ الْعِشْقِ
كي تَسْكُبَ أَبْجَدِيَّاتَ الْمَطَرْ عَلى يَبَاسِ قَافِيَتي؟؟
"كَنِيسَةُ وِسْتِمِنِسْتَرْ"
قَدْ كَانَتْ رِوَايَةٌ لِتِلاوَاتٍ أُخْرَى
"وِلْيَمْ وَكِيتْ"
قَدْ رَتَّلَهَا كَاهِنٌ عَلى اسْتِلْقَاءِ الْشُمُوعِ الْمُتَوَهِّجَة
عُذْرَاً أيُّهَا الْكَاهِنْ
سَأَحْفَلُ عَنْ رِوَايَتِكُمْ
وَعَنْ كُلِّ الْرِوَايَاتِ الَّتِي خَلَتْ
إِنِّي لِغَيْرِ بَرَاءَةِ طِفْلَتِي لَنْ أَعْشَقُ
سَأَخْطُو خَلْفَ طُفُولَتِهَا
أُمَوْسِقُ بِالنَايِ جُنُونٌ أَزَلِيّ
زُلْفَاً إلى رُوحِهَا الطَاهِرَة
سُوَيْحَرَتِي
قُدِّي مِنْ زَوَايَا قَلْبِي نَمَارِقٌ مَصْفُوفَةٌ
تَوَسَّدِي عَلَيْهَا تَارَةً
وَنَامِي عَلَيْهَا هَنِيئَاً مَرِيئاً تَارَةً أُخْرَى
لَسْتُ أَدْرِي
كَأَنَّكَ مِنْ مُضْغَةٍ مِنْ طِينٍ مُبَارَكٍ
لَكِنَّنِي لَازِلْتُ أُكَبِّرُ لِلخَالِقِ
فِي أَلْطَفِ وَأَرَقِّ مَا خَلَقْ
جَنَّاتُ بَابِلٍ قَبَلَ رَحِيلِهَا
قَدْ لُخِّصّتْ قدَاسَاتُهَا مَعِيَةً بِقَدَاسَاتِ أَقْمَارُكِ
أَرَاهَا أَوْدَعَتْ فِيكِ آيَ الْحُسْنِ وَالْنَعِيمْ
وَلأعْلَمَنَّ مِثْلَمَا قَدْ خَلَّدَ فِي الْزَمَانِ ذِكْرَى بَابِلٌ
سَأَصُوغُ خُلْدَاً لَهُ لُغَةُ لِحُسْنُكِ تَنْطِقُ
أَوْ سِرْبٌ مِنَ الْكَنَارِي
عَلى رَقَصَاتِ "مَارْيُوسْ بِيتيبا "
بَيْنَ عَرْشُكِ الْبَلْقِيسِيُّ يُحَلِّقُ
مَجْنُونَتِي
أَعْلَمُ أَنَّنِي فِي مَطَارِ الْجُنُونِ وَالْشَوْقِ وَحْدِي
مُتَرَقِّبٌ سَفَراً مِنْ سَمَاوَاتٍ بَعِيدةٍ
يا حُلْوَتِي
سَأَدْعُو لَكِ بِقَدَرٍ جَمِيلٍ يَأْتِي بِكِ إِلى حَيْثُ أَنَا
وِإِنْ لَمْ يُعَرِّجُكِ الْقَدَرُ إلَيّ آجِلَاً
فَسَأَغْزِلُ قَلْبَاً مِنْ صُوفِ الْشِتَاءِ يَا غَالِيَتِي
فَقَلْبِي مَا عَادَ يَحْتَمِلُ لَيَالِ الْصَقِيعْ
لَيَالٍ خَلَتْ وَأَنَا كَمَا كُنْت ,, مُتَوكِئٌ عَلى عَصَايَ مِنْ وَهَنِ الْغِيَابْ
تَجَاعِيدُ مُحَيّا جَدَّتِي
أَقْرَأُ فِيهِ تَلِيدٌ مِنْ العَنَاءِ والشَقَاءْ
مَا زِلْتُ أَعُوذُ مِنْ سَقَمِ الإنْتِظَارْ
مَجْنُونَتِي
عُودِي قَبْلَ أَنْ تَسْتَبِيحِي قَدَرَاً آخَراً يُعَرِّجُ طَيْفُكِ إلى هُنَا
سَأَنْتَظِرُ إلى حِين قُدُومُ أَجَلِي
وَعِنْدَمَا تَعُودِي
هُنَاكَ
سُبْحَتِي وَمِعْطَفِي
تَجِدِينَهُمَا يُخْلِفَانِي الْتَسْبِيحَ بِالإنْتِظَارْ
أَحَدٌ خَاشِعٌ فِي هَوَاكِ
وَالآخَرُ سَيَجِرُّ خُطَاكِ إلى حَيْثُ قَبْرِي
الخليل بن أحمد البراشدي
1 /5 / 2011
الساعة 12:18 صَباحَاً
دَعِ الأجْرَامَ تَرْقُصْ ... تُغَنِّي ... تَسْكُرْ ...
دَعْهَا تُرَتِلُ أُنْشُودَةَ الْجَمَالِ بِآياتٍ مِنْ أًوْتَارِ الْضِيَاءْ
دَعِ الهِلالَ يَزْدَادُ تَقَوُسَاً مِثْلَ الجَنِينْ
كَابْتِسَامَةِ فَاتِنَةٍ تُرَاوِدُهَا الْبَرَاءَةُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
وَهُنَاكَ في الْسَمَاء ... حَيْثُ لا مَكَانَ لاصْطِنَاعِ الْفَاتِنَاتْ
رَبَّانِيونَ الْجَمَالْ هُمُ الذِينَ عُرُوشُهُمْ هُنَاكَ كَالسَّاحِرَاتِ الأمِيرَاتْ
يَا طِفْلَتِي
قَرَّرتُ أَتْلُو دَلالُكِ الأخَّاذُ هُنَاكَ في سَمَاواتٍ مِنَ المُعْجِزَاتْ
وَدَعِي الْنُبُوءاتْ
تُزْجِيكِ الْسَلامَ كُلَّ مَا مَرَّ طَيْفُهَا
بَلْ قُولِي لَهَا هُنَاكَ عَاشِقِي وَمَفْتُونِي
خَاشِعٌ فِي صِرَاطِ الْهَوَى
يُقَلِّبُهُ الْصَبَا الْنِسْنَاسُ بَيْنَ عَشيَّةٍ وَضُحَاهَا
تَلْتَفُّ لِطَافُهُ الْخَمْسُ بِسُبْحَةٍ قُدُسِيَّةٍ بِخُرَزٍ مُعَتَّقةٍ
خُرْزَةٌ تَأْتِي وَخُرْزَةٌ تُوَدِّعْ
إحْدَاهُنَّ تَأتِي بِتِلاوَةِ
" رُومْيُو وَجُولِيتْ "
فَلَا تَكْفِينِي لِمُعْجِزَةٍ إِلى وَحْيٍ مِنْ نُبُوءاَتِ الْحُبْ
وَاَنْزَلَقَتِ الْثَانِيَةُ مِنْ يَدِي
تَارِكَةً لِي تِلَاوَةَ الْهَوَى الْعَرَبِيِّ مِنَ الْصِبْغَةِ الْمُبَارَكَة
" قَيْسٌ وَلَيْلَى "
وَلَكِنْ
هَلْ لَهَا أَنْ تُعَرِّجَ غَيْمَاتُ الْعِشْقِ
كي تَسْكُبَ أَبْجَدِيَّاتَ الْمَطَرْ عَلى يَبَاسِ قَافِيَتي؟؟
"كَنِيسَةُ وِسْتِمِنِسْتَرْ"
قَدْ كَانَتْ رِوَايَةٌ لِتِلاوَاتٍ أُخْرَى
"وِلْيَمْ وَكِيتْ"
قَدْ رَتَّلَهَا كَاهِنٌ عَلى اسْتِلْقَاءِ الْشُمُوعِ الْمُتَوَهِّجَة
عُذْرَاً أيُّهَا الْكَاهِنْ
سَأَحْفَلُ عَنْ رِوَايَتِكُمْ
وَعَنْ كُلِّ الْرِوَايَاتِ الَّتِي خَلَتْ
إِنِّي لِغَيْرِ بَرَاءَةِ طِفْلَتِي لَنْ أَعْشَقُ
سَأَخْطُو خَلْفَ طُفُولَتِهَا
أُمَوْسِقُ بِالنَايِ جُنُونٌ أَزَلِيّ
زُلْفَاً إلى رُوحِهَا الطَاهِرَة
سُوَيْحَرَتِي
قُدِّي مِنْ زَوَايَا قَلْبِي نَمَارِقٌ مَصْفُوفَةٌ
تَوَسَّدِي عَلَيْهَا تَارَةً
وَنَامِي عَلَيْهَا هَنِيئَاً مَرِيئاً تَارَةً أُخْرَى
لَسْتُ أَدْرِي
كَأَنَّكَ مِنْ مُضْغَةٍ مِنْ طِينٍ مُبَارَكٍ
لَكِنَّنِي لَازِلْتُ أُكَبِّرُ لِلخَالِقِ
فِي أَلْطَفِ وَأَرَقِّ مَا خَلَقْ
جَنَّاتُ بَابِلٍ قَبَلَ رَحِيلِهَا
قَدْ لُخِّصّتْ قدَاسَاتُهَا مَعِيَةً بِقَدَاسَاتِ أَقْمَارُكِ
أَرَاهَا أَوْدَعَتْ فِيكِ آيَ الْحُسْنِ وَالْنَعِيمْ
وَلأعْلَمَنَّ مِثْلَمَا قَدْ خَلَّدَ فِي الْزَمَانِ ذِكْرَى بَابِلٌ
سَأَصُوغُ خُلْدَاً لَهُ لُغَةُ لِحُسْنُكِ تَنْطِقُ
أَوْ سِرْبٌ مِنَ الْكَنَارِي
عَلى رَقَصَاتِ "مَارْيُوسْ بِيتيبا "
بَيْنَ عَرْشُكِ الْبَلْقِيسِيُّ يُحَلِّقُ
مَجْنُونَتِي
أَعْلَمُ أَنَّنِي فِي مَطَارِ الْجُنُونِ وَالْشَوْقِ وَحْدِي
مُتَرَقِّبٌ سَفَراً مِنْ سَمَاوَاتٍ بَعِيدةٍ
يا حُلْوَتِي
سَأَدْعُو لَكِ بِقَدَرٍ جَمِيلٍ يَأْتِي بِكِ إِلى حَيْثُ أَنَا
وِإِنْ لَمْ يُعَرِّجُكِ الْقَدَرُ إلَيّ آجِلَاً
فَسَأَغْزِلُ قَلْبَاً مِنْ صُوفِ الْشِتَاءِ يَا غَالِيَتِي
فَقَلْبِي مَا عَادَ يَحْتَمِلُ لَيَالِ الْصَقِيعْ
لَيَالٍ خَلَتْ وَأَنَا كَمَا كُنْت ,, مُتَوكِئٌ عَلى عَصَايَ مِنْ وَهَنِ الْغِيَابْ
تَجَاعِيدُ مُحَيّا جَدَّتِي
أَقْرَأُ فِيهِ تَلِيدٌ مِنْ العَنَاءِ والشَقَاءْ
مَا زِلْتُ أَعُوذُ مِنْ سَقَمِ الإنْتِظَارْ
مَجْنُونَتِي
عُودِي قَبْلَ أَنْ تَسْتَبِيحِي قَدَرَاً آخَراً يُعَرِّجُ طَيْفُكِ إلى هُنَا
سَأَنْتَظِرُ إلى حِين قُدُومُ أَجَلِي
وَعِنْدَمَا تَعُودِي
هُنَاكَ
سُبْحَتِي وَمِعْطَفِي
تَجِدِينَهُمَا يُخْلِفَانِي الْتَسْبِيحَ بِالإنْتِظَارْ
أَحَدٌ خَاشِعٌ فِي هَوَاكِ
وَالآخَرُ سَيَجِرُّ خُطَاكِ إلى حَيْثُ قَبْرِي
الخليل بن أحمد البراشدي
1 /5 / 2011
الساعة 12:18 صَباحَاً