غياب التجارب السابقة عن المشهد الشعري

[فاطمة الفرعي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء ومرتادي السلطنة الأدبية ؛؛الأكارم

تحية يكتبها الود والإحترام ؛أنسجها لكم من حدائق المعرفة ؛وطرح أتمنى أن يكون مختلف ؛نفتح فيه سوياً نوافذ الحوار ؛بالتأكيد لنصل إلى مرافىء المعرفة والحقيقة المطلقة ؛فكما يقال غالبا ً"ليس الغاية أن نتفق .. لكن الغاية أن لا نختلف "...


"غياب التجارب السابقة عن المشهد الشعري"

القصيدة الشعبية العمانية مرت بمراحل من التطوير والتجديد؛فقد كانت تعتمد في لغتها وطرحها؛على شعراء أخذوا من البيئة التي يعيشونها كل ما يتعلق بالقصيدة من إيقاع وبناء.
ولمّا كانت تلك البيئة عفوية؛ استطاعت بإحساسها بالموجودات المحيطة بها أن تصوغ مشاعر جميلة؛أتاحت لروّادها وصنّاعها ؛ بناء أساس متين للقصيدة العمانية؛ جعل منها مثلا يحتذى به في كافة أرجاء الخليج؛بالرغم من قلة وسائل الإعلام في تلك الفترة ؛وكانت ماهية التواصل مع الجمهور آنذاك ممتدة إلى حد كبير.

الإبداع والمبدعون متواصلون باستمرار رغم تعاقب الحقب الزمنية؛إلا أنه وفي الآونة الأخيرة ومع الثورة التكنولوجية ؛والتطور الهائل الذي يشهده الإعلام؛نلاحظ أن التجارب السابقة غيّبت نفسها عن المشهد الشعري ؛وابتعدت عن الإعلام بكافة أطيافه ؛الأمر الذي يدعو للتساؤل هنا ؛ما هي الأسباب وراء ذلك؟
هل تقصير الإعلام أم هموم الساحة الشعرية وملابساتها هي من أبعدتهم عن الأنظار؟ أم أن هناك أسباب آخرى؟.....

تساؤلات جالت في عقلي ؛فأحببت أن أضعها بين أيديكم ؛علّها تحظى بإهتمام ؛كما عهدت منكم في نقاشاتي السابقة ؛أتمنى أن أواكب فكركم الراقي ؛ونظرتكم المثقفة ؛لذا أنتظر التفاعل البناء والمثمر منكم ....

غابات من الورد لقلوبكم النقية

[أبو مسلم الصلتي]

.......نلاحظ أن التجارب السابقة غيّبت نفسها عن المشهد الشعري ؛وابتعدت عن الإعلام بكافة أطيافه ؛الأمر الذي يدعو للتساؤل هنا ؛ما هي الأسباب وراء ذلك؟
هل تقصير الإعلام أم هموم الساحة الشعرية وملابساتها هي من أبعدتهم عن الأنظار؟ أم أن هناك أسباب آخرى؟.....
الحقيقة موضوع جدير بالنقاش تشكري عليه أختي الفاضلة

أعتقد أن التجارب الشعرية( فصيح / شعبي ) السابقة تنقسم إلى ثلاثة أقسام في الغياب :

1- قسم غـَيب نفسه عن المشهد الشعري من ذاته طواعية منه لظروف الحياة وتغيراتها المختلفة وقناعة منه لأن لكل شي نهاية بل أن كثيرا منهم اعتزل الشعر أو مقل في كتابته ‘ وربما تواضعا منه لترك المجال لغيره من الشباب ... ولكن مع هذا تراه أحيانا يساهم في النشر أو الأمسيات أو البرامج خاصة إذا ماطلب منه ذلك .

2- قسم غـَيب نفسه عن المشهد الشعري ترفعا وتعاليا وغرورا على ما هو موجود في الساحة الشعرية الآن فهو لايتنزل أن ينشر في مجلة أو جريدة أو منتدى أو يجلس في أمسية أو في برنامج حتى لايقترن اسمه أو قصيدته مع من يظن أنه أقل منه مستوى ....

3- قسم غـُيب عن المشهد الشعري قسرا وتعمدا من القائمين على الساحة الشعرية الآن في ( مجلة أو جريدة أوأمسية أو برنامج ... ) ، وذلك رغم محاولاته الفاشلة للعودة من جديد ، والسبب في ذلك ربما لموقف سابق له مع هذه الجهة أو تلك أو هذا اوذاك ، وربما لتبني اتجاه شعري لايتوافق مع الاتجاهات الشعرية السائدة الآن ...

وجهة نظر ولكم صواب الراي

[خميس المويتي]

الموضوع جميل ويحتاج الى دراسة كاملة من عدة جوانب
والنزول الى الميدان وألألتقاء بالعناصر التي تهتم بالشعر لمعرفة أسباب
التدني الذي حاصل وسيحصل مستقبلا إذا لم يتدارك بألية تحسن من سيره
وفتح قنوات تخصصية
ولكم الشكر على طرح مثل هذه المواضيع الهادف

[فاطمة الفرعي]

أبو مسلم الصلتي

خالص إمتناني على مرورك العطر ؛وتحليلك الجميل للموضوع ؛صنفت الغيابات إلى ثلاثة أقسام ؛ربما تكون محق في الذي أوجزته ؛هنا تظل هذه وجهة نظرك ؛بدوري أحترمها ؛وأشكر صراحتك ....

بارك الله فيك

[فاطمة الفرعي]

الموضوع جميل ويحتاج الى دراسة كاملة من عدة جوانب
والنزول الى الميدان وألألتقاء بالعناصر التي تهتم بالشعر لمعرفة أسباب
التدني الذي حاصل وسيحصل مستقبلا إذا لم يتدارك بألية تحسن من سيره
وفتح قنوات تخصصية
ولكم الشكر على طرح مثل هذه المواضيع الهادف


الأستاذ خميس المويتي ؛؛

غمرتنا بلطفك ؛عندما راق لك هذا الطرح المتواضع ؛؛أتفق معك في أن الموضوع متشعب ؛ويحتاج إلى دارسة جوانبه كاملة ؛فهو يتطلب منا تسليط الضوء على بعض التجارب التي كان لها دور بارز سابقا ؛ولكن للأسف أختفت بعض الشيء ؛هذا ما قمت به فعلا سيدي ؛لقد تجاذبت نقاط الحوار مع مجموعة من الشعراء ؛وسوف أدرجها تباعا ؛بإذن الله ...

تقديري

[فاطمة الفرعي]

إخوتي الأعزاء ؛؛

إليكم بعض الآراء لكوكبه من الشعراء الذي ساهموا في صياغة القصيدة العمانية بكافة أبعادها ؛البداية كانت من محافظة ظفار ؛بدأ بنقطة الحوار منها الشاعر القدير (محمد بن دعاس المعشني )حيث أخبرنا بقوله :- نعم التقصير من الإعلام بعض الشيء ؛حيث أننا نرى الضيف يأخذ الإهتمام الأكبر في إعلامنا ؛ ؛أيضا من الأسباب التي أوجدت الغياب هموم الساحة والتي لا تخلو من ملابسات منها الرافد المادي الذي يعطي دفع معنوي قوي ؛أيضا المنافسة القوية على الساحة الشعرية العمانية والخليجية هناك قصيدة تقليدية وآخرى متطورة كل هذا يجعل الشاعر أمثالنا يعد ترتيب أوراقه من جديد ليأتي بالأفضل ولا يعني يتوقف بل يستمر مادام هناك أذواق وإنطباعات مختلفة ..

ولكم جزيل الشكر

[هيثم العيسائي]

فاطمة موضوع جميل ألف شكرا لقلبك هنا

فاطمة مشاغل هذا الزمن كثيره جدا ولكن يجب على المبدع دائما أن يكمل المسير من حيث مابداء إلى النهاية
الحقيقة التي يجب أن نأمن بها جميعا أن الشاعر العماني يتوج نفسه بنفسه في جميع المحافل لما يمتلكه من مؤهلات كثيره .
الغياب الذي يحصل في الساحة تحكمه الدائرة الكبيرة في الساحة و التي لازلت كبيره إلى الأن و الذي لازال المشهد القديم فيها يتكرر بنفس السيناريوا و الروتين فنحن الشعراء الشباب نفتقد إلى التجارب السابقة في الوقوف معنا وتوجيهنا إلى الطريق الصحيح .
نحن نعذرهم ولكن إلى متى ؟
الأعلام نعم الإعلام مقصر في حقهم ولكن الغرور مقصر أكثر و الظروف لا ترحم يا فاطمة

إذا هي دائرة تتكرر بنفس الروتين ولا جديد


لكم حدائق من الورد

[فاطمة الفرعي]

هنا وجهة نظر مغايره لدى الشاعر "سالم الجنيبي" حيث أوجز في الحديث وقال:- مما لاشك فيه أن للموروثات الأدبية و الثقافية عمق تاريخي؛ ومكانه في نفوس المجتمعات و الشعوب ؛وهي المتنفس الرحب لترجمة أحوال وأوضاع المجتمع؛ وأن الشاعر هو المتحدث بلسان الحال عن كل ما يحيط بمجتمعه من هموم ومشكلات.
ووسائل الإعلام لها دور كبير في عملية إبراز هذا الشاعر و إظهاره أمام الجمهور؛ كما أنها حافز على صقل قدراته واكتشافه بشكل صحيح؛إلا أنه ثمة حلقة مفقودة بين الإعلام والشاعر تتمثل في الجهات المعنية الحكومية منها والخاصة التي تتبنى الشاعر و نتاجه الأدبي ؛وليس هناك تقصير بقدر ما هو تقاعس من الشعراء أنفسهم؛ بسبب قلة التواصل معهم.......

[فاطمة الفرعي]

الشاعر "بدر بن سالم المعمري"كان قريبا في الرأي من الشاعر الجنيبي؛ ومتفقا معه في بعض النقاط فيما يخص الإعلام؛ فيقول:- الإعلام ليس مقصر ولم يكن سببا في اختفاء بعض الأسماء عن الساحة الشعرية ؛وإن كانت تلك الساحة لا تخلو من الهموم شأنها في ذلك شأن هموم الشعراء أنفسهم هذا من جهة ؛ومن جهة آخرى فإن ظروف العمل والدراسة لدى الشعراء كانت من الأسباب الرئيسة في ابتعاد بعض الشعراء عن الكتابة عبر الوسائل الإعلامية باعتقادي .......

[سالم الريسي]

فاطمه

أحيك على هذا الموضوع

وانا هنا ليس لتحليل الموضوع بقدر ما أقدم وجه نظرى للمتلقي الكريم

أجمع الأخوه في ردودهم على أن الاعلام هو السبب الحقيقي في عدم أبراز الادب العماني بشكل كافي

او بالطريقة التى ترضى المتابع للساحه الأدبية

أرى بأن الاعلام مسير ويدار ولا أرمى اللوم الكامل على الاعلام بقدر ما الوم الجهات المختصه بشكل أكبر مثل المسؤلين بوزارة التراث والثقافه،ف هى الجهه المسئولة عن مثل هذه الأمور فهم من يجب أن نطالبهم بمد يد العون للاديب والشاعر والناقد من خلال برامج تقترح من الوزارة وينفذها الاعلام وتمنيت لو كانت وزارة الأعلام مندمجه مع وزارة الثقافه لتكون في وزارة واحده لتسهيل مثل هذا الأمر
ناهيك عن عدم وجود الحافز والدعم من قبل الحكومه لتشجيع على حفظ واظهار هذه المواد الادبية التى سوف نفتقدها في يوم من الأيام ونتمنى لو قمنا بتسليط الضوء عليها بشكل أكبر ..
وهذه الأسباب في غياب التجارب العمانية عن الساحه برغم انه يحدونا الأمل بأن ياخذ بيد المبدعين وتقديمهم وابراز المساحات لهم في شتى وسائل الاعلام لكي يستفاد من تجاربهم وخبراتهم
...

[عبدالكريم السعدي]

اختي فاطمة بداية شاكر لك موضوعك وقد اتفق مع الاخوة حول ماذهب اليه البعض
وقد اختلف معهم في بعض الحيثيات التي تم تداولها هنا ولكني سوف اتفق مع
اخي ابومسلم في جزئية واحدة وهي التغييب الاعلامي لمثل هؤلاء الشعراء..
ومادمتي ذكرتي اختي فاطمة بأنهم شعراء كبار اذا يجب على الاعلام نفسه ان
يبحث عنهم وانا من وجهة نظري اجد بأن المسببات التي ذكرها الاخوة ليست كفيله
لتبرير غيابهم عن الساحة الشعرية مادام كل الامكانات باتت في متناول الجميع
واعني الامكانات التكنلوجية والتي ساعدة الكثير من الشعراء في البروز الاعلامي
وبشكل كبير..
ونحن هنا لسنا بصدد مسائلتهم ولكن نحتاج الى معرفت سبب هذا الانقطاع الغير
مبرر وهذا ما على الاعلام المرئي ان يفعله..

اما بخصوص الاستفادة وإلخ..كما ذكر اخي هيثم فأعتقد بأن شعراء هذه الايام
لايتقبلون النصح وبالتحديد اذا ماوصل احدهم الى الشبكة المرئية والمسموعة..
حيث ان هذا الجيل من الشعراء يرى في نفسه الافضل والقادر على احياء ألق
الشعر العماني مع ان الكثير منهم وللامانة بحاجة الى ان ينضج شعريا حتى يصل
لمستويات شعراء قد سبقوهم في هذا المجال ك محفوظ الفارسي وعبدالحميد
الدوحاني ومحمد البريكي وابا قيس وغيرهم من الشعراء الفطاحلة واللائي كانوا
في فترة من الفترات هم عماد الساحة العمانية والان بالفعل قد ابتعدوا عن ليس
غرورا منهم ولكن لإيمانهم بأن الجديد لن يأتي بتواجد بعضا من المستشعرين في
الساحة الشعرية العمانية..وهناك الكثير غيرهم من الشعراء اللذين كانوا ينشرون
قصائدهم في العديد من الصحف العمانية قد تم تعتيمهم مع انهم كانوا حينها مشهورين
على المستوى الداخلي ولكنهم الان فضلوا الابتعاد عن الساحة والسبب التهميش..
ثانيا نحن لو تحدثنا عن اعلامنا العماني وهنا سؤال ما الذي فعله الاعلام العماني
من اجل الارتقاء بالقصيدة العمانية وما الدور الذي يفعله الان الاعلام العماني
في سبيل تطوير الكوادر الشابة من الشعراء العمانين وهل استطاعت الكلمة العمانية..
ان تصل الى المكانة التي تستحقها في الوقت الحالي..؟

اختي فاطمة شعرائنا مهمشين لان كلمتنا مهمشه والسبب الحزبية والشليلية التي نشاهدها
في ساحتنا الحالية..لان الامور الان لم تعد كالسابق والقلوب قد تغيرت وبتنى نشاهد
الان عقول ووجوه وقلوب لاتريد في هذه الساحة الا ان تخدم نفسها واذا ما وصلت
الى المبتغى فلن تشاهد لهم وجود كما قال اخي ابومسلم والسبب الغرور القابع
في نفوسهم وهنالك دلالات كثيرة وكثيرة جدا..

يوم امس كنا نتحاور انا واحد الاصدقاء وهو شاعر معروف ومعروف جدا على
الساحة العربية والخليجية حول بعض الامور في الساحة واحتد النقاش وتفاجئت
برد من هذا الصديق يقول فيه بمعناه اذا بلغت شهرتي فيحق لك ان تعقب على
قصائدي لآن الجميع حينها سوف يلتفت إليك...
وكان ردي وهل من وجهة نظرك تعتقد بأن كل ما سوف تكتبه سوف يلفت انتباه
الواعي اليك وهل بأعتقادك ان الشاعر النجم بالامكان ان يحافظ على برواز صورته
كما هو ودون خدوش وهل تعتقد بأن الكلمات المحشوة والمبالغ فيها سوف تطيل
بعمر الشاعر..رد علي ب لا ولكني اتحدث عن الشاعر الذي يستطيع تخليد اسمه في
قلوب وعقول المتتبعين للشعر فقلت الشاعر لايخلد وانما القصائد من تخلد في
ذهن المتذوق للشعر ويأتي الشاعر في المرتبة الثانية ولو كان اسم نمر بن عدوان
مخلد لسمعت الكثيرين يرددون اسمه دون قصائده..
مع ان هذا الشاعر في ما مضى عند كتابة اي نص شعري له كان يعرضه علي وكان..
يسمعني عبارة انني يا عبدالكريم اتعلم منك الكثير في كتابة الشعر..

اختي فاطمة دعي الجيل الذي والجيل الذي بعده بعيدا عن هذه الزمرة الاعلامية
فنحن جيل التسعينات والثمانينات اعتقد بأننا كنا مختلفين حتى من ناحية الصورة
الشعرية والاسلوب ام جيل اليوم فقصائدهم برغم جمالها انها تفتقد للرائحة وتفتقد للتميز..
والسبب من انها لم تعد خلاقه ومن يقرأ لهم اليوم لمجرد ما ان يغلق الصفحة يناسى
ماكان مكتوبا فيها وهذا الفرق بين التواجد من اجل الاضافة وبين عدم التواجد من
اجل الظهور فقط دون الاضافة ولو بعبارة صح لسانك ‏..


اخيرا اعتذر لاسهابي اختي فاطمة وشكرا لموضوعك الهادف.

[جبران خليل]

اعتقد بان سبب الغياب والتغيب وبصريح العبارة انا الذين ابتعدوا عن الساحة اصبحوا مفلسين ولا يملكون شي لتقديمه الى المتابع او التلقي لذلك كان الغياب ولا يوجد دخل ابداً بالنسبة للاعلام والامور الاخرى

الافلاس هو السبب

وهذا مثله مثل التاجر ف السوق عندما يعلن افلاسه لا يستطيع مزاولة نشاطه التجاري

هذا كل ما في الامر ولا نحتاج الى مبررات وقصص واسهاب من اجل الذين لم يعد معهم ما يقوله