عادل الغافري
11-06-2011, 02:59 PM
لحظة وداع
عقارب الساعة تلامس السابعة مساءا
في ليلة ليست كسائر الليالي
ليلة أجبرت عيناي على السهر
ليس لأشياء تستحق السهر
بل لتذوق طعم السفر
السحب المصاحبة لإعصار الغربة وصولها مبكرا
حيث بدأت دموع أغلى الناس تأخذ مسارا في وجهها المشرق
الحزن يتصدر احساسها المرهق
كنا بانتظار الحافلة التي ستأخذني لأرض لم تطأها قدماي
ومناظر بسحرها لم تصدقها عيناي
أبويا يلملمان مشاعرهما المبعثرة لكي يتقبلان واقع الوداع
وما أصعبها معاني الوداع
وصلت الحافلة والشوق يجذبني اليها
حملت حقيبتي لتأخذ مكانها في الحافلة
فلا حاجة لها بوداع أحد
ولا أحد فكر بتوديعها
عدت لأبويا لوداعهما
احتضنتني امي والدموع تنسكب من عيناها
وقبلتني قبلة لن أنساها
ووضعت كلتا يدي في يمناها
لم ينهي وداعنا سوى مزمار الحافلة المزعج
توجهت اليها واستدرت برأسي نحو امي لألقي النظرة الأخيرة
فاذا بها تضع يديها على عينيها فهي لا تحتمل لحظات الوداع
ركبت الحافلة الفاخرة
جلست في مقعد تفضل امي أن أجلس فيه
وبدءا من هذا المقعد عهدي لها سأوفيه
كان الطريق مظلم وبعيد
والقمر صار مكتمل سعيد
كنت شارد الفكر معظم فترات الرحلة
ولحظة أصعب وداع لا تفارق خيالي
وأحسست بتعب العقل فبل الجسم
وأدركتني رحمة ربي اذ غفت عيناي
وسكنت معها آلامي وتجددت أحلامي
واستيقظت قبيل انتهاء الرحلة
وما أصعب الرحلة
لحظاتها لا تنسى
ولن أنساها أبدا
ما دمت حيا
عقارب الساعة تلامس السابعة مساءا
في ليلة ليست كسائر الليالي
ليلة أجبرت عيناي على السهر
ليس لأشياء تستحق السهر
بل لتذوق طعم السفر
السحب المصاحبة لإعصار الغربة وصولها مبكرا
حيث بدأت دموع أغلى الناس تأخذ مسارا في وجهها المشرق
الحزن يتصدر احساسها المرهق
كنا بانتظار الحافلة التي ستأخذني لأرض لم تطأها قدماي
ومناظر بسحرها لم تصدقها عيناي
أبويا يلملمان مشاعرهما المبعثرة لكي يتقبلان واقع الوداع
وما أصعبها معاني الوداع
وصلت الحافلة والشوق يجذبني اليها
حملت حقيبتي لتأخذ مكانها في الحافلة
فلا حاجة لها بوداع أحد
ولا أحد فكر بتوديعها
عدت لأبويا لوداعهما
احتضنتني امي والدموع تنسكب من عيناها
وقبلتني قبلة لن أنساها
ووضعت كلتا يدي في يمناها
لم ينهي وداعنا سوى مزمار الحافلة المزعج
توجهت اليها واستدرت برأسي نحو امي لألقي النظرة الأخيرة
فاذا بها تضع يديها على عينيها فهي لا تحتمل لحظات الوداع
ركبت الحافلة الفاخرة
جلست في مقعد تفضل امي أن أجلس فيه
وبدءا من هذا المقعد عهدي لها سأوفيه
كان الطريق مظلم وبعيد
والقمر صار مكتمل سعيد
كنت شارد الفكر معظم فترات الرحلة
ولحظة أصعب وداع لا تفارق خيالي
وأحسست بتعب العقل فبل الجسم
وأدركتني رحمة ربي اذ غفت عيناي
وسكنت معها آلامي وتجددت أحلامي
واستيقظت قبيل انتهاء الرحلة
وما أصعب الرحلة
لحظاتها لا تنسى
ولن أنساها أبدا
ما دمت حيا