المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باقة حزن


جاسم القرطوبي
30-07-2008, 09:37 AM
اخوتي :

سررت بأنني أتواجد هنا وجئتكم بباقة حزن من تأليفي مروركم عليها حتى النهاية يخفف شيئا من آهي.
1- أنشودة السحب وهي مرحلة للتغير الجذري في العواطف كما تغيرت الظواهر المحيطة بنا فالمطر صيفا ، والحر شتاء وهكذا دواليك.

إذا رأيت ِ للشتاءِ قعقعه
فأتي إليّ
لا تخشـِي َ السُّحُــبْ
قـَـدِ انتَفى المطرْ
وصُدِّق َالخَــبَرْ
فالحبُّ بعدَ عـَيْنِه ِ أَثَــر ْ
أموتُ كالرَّذاذِ
في الأرض ِ أختفي
بين َ التُّــراب ِ والحجرْ
وبين َ أحضان الورودِ والشــَّجرْ
وأشتهي لو ساعة ً في حضنك الدافئ ْ كطفل ٍ
أستقر
سُــحُــبْ
ما ثمَّ فيها من مطرْ
سُحُبْ
سُحُب ْ
سُحُبْ
لا تعجبي فكلُّ شئ ٍٍ ها هنا تغير
صبئت ُ لكن عفتي
ما فتأت
إن تسأليني ما الخبر ْ
أقل بأني مثلهم
أعيش ُ
- أيضا ً -ً طفرة َ التَّطَــورْ
الحبُّ لم يعد بحبٍّ كالقديمِ طفلتي
فقيسُ قد أفاق من جنونهِ
ولم تعد ليلاه ُ كالسابق ِ حلوة ً
وراتبُ السَّنَــه
مضى سِنه
ما عاد كافيا لأقتني لنا
دفترا ً وحبرا ً لاحتساء ِ جرعة َ الأشعار يا حبيبتي
إليَّ فأتي إنني
مظلة ُ تــَقِـيْك ِ من قـَرْسِ الشتا
والصيفُ يا حبَّ أنا
إلي َّ
فمقلتي ترى حقيقة َ الوجوه ِ كلِّــها
سوداء أو بيضاء
حمراء أو صفراء
أنا خبير ٌ فاسأليني عن رموزها أُجِــبْــك ِ
فاقبلي حبَّا ً كإعصار ٍ سَــيُرْقِص ُ الشَّجرْ
ويُهدِي َ الأجيال سنفونِيَّة ً ليست كتأليفِ البشرْ
وإنني أهواك ذوقا واشتياقا
وإنني
تــَرَقِّـبُ الأدغالَ زخَّات المطر
مطر
مطر
مطر
يأتي القريضُ والمطرْ
فكل ُّ آهاتي بكاءٌ
كالسَّحَابِ للمطر ْ
هبِّيْ بمنديل العذرْ
حبيبة َ الفؤاد وامسحي من الأيام يا مجنونة ً
أنشودة المطرْ
وكَحِّلي بها الهوى
راسمة ً
في عينك الهيفاء دمعة ً حكت حكاية السَّـحَرْ
فالسِّحْــرُ في خدَّيْك ِ حرَّكَ الغرامَ بي
فأمطرت سحابتي شموعا
شموعا
شموعا
وإنني
أحبك
2 - قنبلة إلى امرأة عاطفتها فاي
قنبلة إلى امرأة عاطفتها فاي

مقدمة // أكتب ُ هذه المرة بعد صدمة ٍ عاطفية ٍ إن أصيبها عاقل ٌ جُــن َّ في الحال ؛ لِــمْ لا وحاله كحال ِ من فر َّ من زحف ٍ ليرى نفسه في معمة ٍ دموية ٍ نسبة الموت فيها إلى الحياة كنسبة ِ مليون ٍ إلى مئة . ولكنني أقف في الجولة الأخيرة من هذه الملاكمة العاطفية البحتة النفسية لأعلن قبل أن يعلن مدير هذه الجولات بأنني فزت ُ فزت ُ فزت ُ وتحررت من جُـــب ٍّ سحيق ٍ بفضلها إلى قصر ٍ يؤول ُ لي بعدها عاجلا أم آجلا ً .....
أحبتي أثقلت عليكم في الفترة الأخيرة بنزيفي المستمر، وجراحي التي (لن)تندمل ولكنني في هذه القصيدة سيتوقف جرح ٌ من أصل ملايين الجراح -والزمن كفيل ٌ بها- ، وسينفتح لي صمام ٌ من ترسبات ٍ وهمية ليشكر شكرا عنيفا التي لولاها ولا جفاف نبضها ما وصلت إلي و لقلبي حياة ُ هذه النبضات أعني من كلماتي هذه لكماتها، وأقول :-

نَظـَرت ْ إلي َّ بطرفِها شزرا فلم ْ = ترن ِ الذي لغرورها يرضي الهـــمم ْ

تئق ٌ نعمْ مئق ٌ ولم تر َ عاشقـا ً = غيري بكى إلا لِجُــبْن ٍ أو هرمْ

طفقت بثلب ِ محاسني وقصائـدي = إذ أدركت سر َّ الذبول بها استنـــــــــــم

سألت أتهوى ما به تهوى فهــا = ك َ لواء ُ حمقك َ يا شويعر ُ فاستـــــــلمْ

فبكيت ُ من ألم ٍ كــــأمٍّ أُثكلت = أطفالها العشــــــــرون َ مذ خرقوا النُّظمْ

وبدا لها ما كنت ُ أجـــهد ُ كتمه = يا ويح َ قلب ٍ في الهوى بلغ َ الحُلُــــــم ْ

فسألتها بالله يا وطفاء ُ مَـــــــنْ = قلدتها تاج الوفــــــــــــــاء ِ بلا ندم ْ

هلاّ ارعويت ِ فساعة ُ اللقيا لظى ً = ومعي أحر ّ من الوداع بلا كلــــم ْ

هلا ّ أعدت ِ إلى الطفولة عهـــــدها = فالآن َ لا إلا ًّ رعيت ِ ولا ذممْ

أنا من هواك ِ بقلب ِ طفل ٍ مخلص ٍ = وكساك رتبة َ حبِّـــــه منذ القدم ْ

لـُعُب ُ الصغار ِ معي كعقدك قيمـة ً = استغفر الله العظيـــــــم هي القيم ْ

إن عبت ِ فقري - لا أبا لك ِ - إنني = أنا في هواك ِ كتاجـــــر ٍ بلغ القمـــم ْ

فقري غنى ً وغناك ِ متربة ٌ لذا = فاصغي لفقري إن شدا عَـــذُب َ النـَّغم ْ

وأنا الذي في شعره طَـرَق ََ السما = أعني سماء الشعر ِ لا وهْــــم َ الوحـم ْ

وتَـَر َ الغرور ُ قبائلا ً وأبادهــــا = إذ لا مجال َ له ُ هناك مع الحَــــــــكَم ْ

تستهزئين َ بخاطري وأنا الذي = لثمالتي شيطــــــــــانـُه ُ لقـــــم القلــــم ْ

وأخال ُ خلت ِ بأنّنـــي مستجدي ٌ = بقصيدتي مال الثري ِّ إذا كـــــــــــــرم ْ

فإذن عدمتُك ِ من ركيزة ِ خاطري = ونفيت ُ حرفك من نقاه ُ بلا ولـــــم ْ

أنا لن أبيع َ قصيــــــــدتي لوصالك ِ = مهما يكون ُ به ِ شفائي من سقـــم ْ

لم أنس َ - ليل -ُ مواقفا لك ِ أعــــجزت = إبليس َ أن يأتي بمثلك للظّـــــلم ْ

بزماننا طــُـــرَف ُ الحياة ِ كثيــــــرة ٌ = وهواك أطرفها لدى أهـــل الحكم ْ
3- الشعر حين َ هطوله ودائما تكون الأشعار حين ابتدائها عاصفة هوجاء تعصف بهدوئها كل شئ ، فلو قرئ للشعراء أعمالهم كهطولها على أوراقهم كزخات مطر عاطفية

مقدمة : الشعر حين هطوله ومعذررة ً على طوله .
رفقاء قلمي ها هي تفعيلات ٌ أخرى نبضت بنبض فؤادي ، وآهات ٌ اقترنت بواد ٍ سحيق غوره غير ذي زرع ٍ كاقتران الشعر ِ بوادي عبقر. وأشجان ٌ ربما تكون روتينية ً فهي كالبروتين لقلمي ، وكالدهون لحزني الغزير . فمروكم عليها رياضية ٌ وتمرين ٌ بل ومُــسَكِّـن ٌ لحدتها . أوّاه تكررت فيها وهي كلمة - كما قال أهل الاختصاص - تعني : اسم ُ فعل ٍ للتوجع ومن المعلوم في اللغة بالضرورة أننا نأتي بالفعل في معرض الأسم للدليل على ثباته ورسوخه. المتابع لي يعلم بأنني كتبتها متوجعا ، كتبتها ولي حنين ٌ كحنين الفصيل ِ لأمه و و و و و شوقي يقول وما درى بعلتي ..
وحتى لا أطيل عليكم سأحاول أن أختصر لكم الشمس في إناء وأقول بأنني أحب أن أنوه أنوّه بشئ ٍ عالق ٌ بالاستقراء والتجربة لدي : أن َّالشعراء لا يكتبوا إلا إذا هاجت عواصف ُ عواطفهم وإذا كتبوا ذابوا لوعة ً وآه ً فالمعجب بنزيفهم كالمواسي للجريح جروحَه وهو لا يشعر بحدة آلمها . ومن قرأ قصيدة الأستاذ نزار أبا تمام أن الناس بالشعراء قد كفروا يدرك ما أرمي إليه . من هنا – وهو السبب المباشر – وبسبب هناك أتت هذه الكليمات . والله أسأل أن تنال إعجابكم.

{ أقول ُ مخاطبا ً شخصها الأسنى }

لو تقرئين الشعر َ مثل َ هطوله ِ

لرأيت ِ هـَمـَّا ً قاتـــِلا ً

يغتالـُني

لو تبصرين الرَّمْــز َ في

لغتي التي

لم يدر ِ كل ُّ الناس في مدن الهوى

ما كنهُــها ،ما وحيُها، ما جــرْمُــها

أدركــْــتِــني - ليـــــلائي –

أترين تلك الثلـَّة َ الوَرْهاء َ

مهما حاولت

رغم اكتشافات ٍ لها

قد أذهلتـْـنا كلـَّـنا

لم تكشف ِ الإحساس َ كاكتشافـِـنا

أمشي أيا ليلى بليلي باحثا ً

عن ضوءِ فجْــر ٍ لاح َ لي

عَــرَضَا ً

بأفــقـِك ِ مَــرَّة ً

وَهْــمـَا ً ،

كمثل ِ لقاءِنا المرجُـوِّ مُـنذ ُ حدِيْــثِـنا

حلما ً ،

غدا قلقا تـَحَقــُّـقـِه ِ انـتهاءُ مَـنامِـنا

لا الناسُ تدري حالة َ السُّــكْـر ِ التي

تجتاحُــني

وحدي أنا

بشمولِــها أبْحَـرْتُ نحوَ شمالها

يا جُــنـْـحَـتي

أوَّاهُ أنتِ كأنت ِ ناسيـــة ً

لعهــد الحب ِّ

قاتلة ً لــه ُ

إنْ مِـت ُّ فاحْــيــِـيْ ذكرنا

سيري على قــَـدَر ٍ أيا قـَدَري فختمُ روايتي

هُــوَ موتي

سُحِّــيْ دموعا لا انسجام لها

على

حـُب ٍّ يــُظِــلُّـك ِ سقـــــــــفـُـه ُ

ما زلت ُ مصلوبا على ألواحــِه ِ

بسواحِــل ِ الآهات ِ

منتظر ٌ

لبارقــَة ٍ بُــكاءُ جفونـِها أمل ٌ يجللني إلى الهذيان ِ

أوَّاه ُ يا أزهاري

إني أعود ُ فراشة ً

وجناحها الورديُّ بان َ كـــــليلتي

هُــبِّي بشمس ٍ بددي عنا الدجى ببروزها

فلقد سئمت ُ ليالي َ العشاق ِ يا نبض النوى

يا زهرتي إياك تنكفئين للغوغاء في مدن الندى

وتزوَّجي قمرا ً ليغـرب َ من ْ نجوم ِ الغير ِ سحرٌ أرعن ُ

فالرَّشْــح ُ في أنف الجوى

هو مزمن ٌ يا زهرتي

ما الزهر ُ زهرا عندنا

مالشعر شعرا عندنا

والحب ُّ صِــفْـر ٌ عندنا

ووداعا

فالليلُ خَــيَّـمَ عندنا

والنوم ُ حان َ هنا وفي قانونهم

النوم سجن الكاتمين َ على الأنا

فثقافة التتآر سائدة ٌ على أشجاني

ليلائي

هيثم العيسائي
01-08-2008, 07:18 PM
جميل هذا الإبداااع منكي أخي .


سلمت
لنا
وللجميع
متألق
دائمااا
لك
الشكر
ع
ما
قدمت
لنا .
هيثم