المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~ أضغاث أحلام ~


هُمى الروح
27-07-2011, 02:09 PM
مساء الخير يا أيتها الأحلام الهاربة من فضاء نومي
لتتجسدي أرض الواقع بكلِّ جرأة
فأوجاعي لم تعد قادرة على حمل المزيد من الألم
فرفقاً بي ،،، وغادري واقعي رجاءاً

لم أعد تلك الطفلة التي تتصدى للأوجاع
كنت أهرب إليكِ
لأمارس كل ما أريده في عالمكِ
أهرب حيث أشاء وأسب واشتم وأقتل من أريد
وأنتقل بين القارات بغمضةِ عين
فلا حدود ولا خصوصية لديكِ
ولا قانون يقيدني ويحبسني ويلزمني الصمت

والآن بتُ مقيدة في الواقع
فلا أستطيع الصراخ والشتم والسب والسفر حيث أشاء
فكل شيئاً يستنزف قواي أكثر وأكثر

فلكل إدمان عواقب جسيمة
فكنتُ أعاقركِ كل مساء وصباح
ليكون إدماني حلم

يبدو أني قد أستنفذتُ صلاحيتي في الأحلام
لم يعد بإمكاني مزاولة الأحلام إلا في الواقع
حيث القيد الحقيقي لمرضي

ليس ذنبي يا حلم ،،،
فواقعي مرير ،،، وصمتي نار
باتت الغصة حليفتي الوحيدة
فلا أستطيع بلع لعابي
فكأنه سيف يقطع مجرى حديثي

أهي النهاية ؟؟
وأستسلامي للأرق الأبدي ؟؟
ليأتي سلطان النوم
وينادي الجميع للخضوع للنوم
دون حسباني ،، كأني شيئاً منسي لا وجود له
لأعيش الواقع المر

27 / 7 / 2011م
27 : 01 مساءاً

هُمى الروح
29-07-2011, 01:22 PM
سلال الماضي تعود من جديد
محملةٌ بروائح الوجع الدفين
قد هرب المنافقين منها
لأبقى أنا أمامها دون حراك
أداعبها بكلِّ خنوع
لتكسوني على مرأى من سيد القوم

لا زال ينتعل لسانه السليط
ولا زال قلبه لا يحمل أي رحمة

غريب هو حدَّ الغرابة
يسافر دون وداع
ويعود دون دعوة

يفتش عن مكان ليس له
قد باعه للساقة ولأحط الرجال نخوة
وغادر وكأنه سيد القوم
وعاد وهو يظن أنه من السادة الكرام
يؤلف القصص ويصدقها
كأنه الزعيم والقائد والراع
الذي لا يتكرر بهذا الزمن
وحتى خادم القوم أرفع منه شأننا وعفة


حكايته سخرية ،،، ومواقفه تفجر جميع براكين الغضب
(( شر البلية ما يضحك )) ..!!
رغم صفعات الزمن له
لا زال ظلمه يكبر وجبروته يحرق اليابس والأخضر

في ساعةِ المرضِ يكون كـ حملا وديع
ويردد آيات الأستغفار والتوبة
وويوزع الحسنات والصدقات
وتفيض عيناه أنهار من الدموع

وأنا كـ الحائط ، لا تحرك دموعه ساكنا بي
أدرك لعبة القدر لهذا الرجل
سوف يعود من جديد يمشي على قدميه
سوف يمده الله بالعمر المديد
(( أن الله يمهل ولا يهمل ))
لـ ينسى ساعات المرض ويطغى من جديد
ويسلبني حذائي ويجعلني أمشى على النار

لأضحك بهستيريا مفرطة ، كأن عفريت الضحك تلبسني
والحضور يصفق له بحرارة شديدة
ويرمقني بـ غريبة الأطوار
وسليطة اللسان
ومريضة التفكير

ليستوطن الكره قلبي الصغير
لأراه اقبح الرجال في عالمي
وأركله في زمرةِ المغضوب عليهم ليوم الدين ..!


29 / 7 / 2011م

22 : 01 م

هُمى الروح
04-08-2011, 11:32 AM
جنون الجنون يتلبسني
يجعلني أتمرد على واقعي
لأشتهي الرسم هذه اللحظة

وأعبث بكلِّ الوجوه
أتراني أستطيع أن اتجرأ
وأمسك علبة الألوان
وأخربش ما شاء فيها ؟

قد نسيتُ مهارة الرسم مع الكثير من المهارات
التي ورثتها من وجعي الحبيس

هل أستطيع أن أرسم نفسي من جديد؟؟
وأعود إلى بضع سنين

أرفض الصيام بحجة صغر سني
أرفض إرتداء الحجاب بحجة تأخر ألم النساء
كانت البراءة من تحركني
كانت الحياة من ترسمني
كانت الطيور من تحملني معها
كانوا صبيان حارتي يلعبوا بالطين متى أرادوا
كانوا لا يرتدون الحجاب
أردتُ أكون مثلهم تماما
أردتُ أن أتخلى عن كياني وأنوثتي لأكون صبيا!!
أفعل ما أشاء
كنتُ لا أجد طعم الحياة إلا معهم
كنتُ أتسلق كل السطوح وكل الأشجار
ونصيد كل الأرانب وكل الطيور
ولكني تكورتُ لأحبس بالبيتِ كحال كل النساء
وهم يفعلوا كل الأشياء

لتمرُّ من أمامي عربة الماضي
تحمل كل شخصياتي الماضية
تذهب عربتي وتتركني دون ماضي
وتجبرني للتجرد من جميع هواياتي
وتسلبني ذكرى ماضية معطرة بالحياة

أنثى بلا هوية وبلا أرض وبلا قلم يطلق صرخاتي
ولا علبة ألوان تشخبط آهاتي وترسمني بألوان الطيف
لـ يكبر جزئي الضايع بداخلي

أبحث عن الأستقرار والهدوء
في جنباتِ رمضان
لعلّي أرنو للسلام مع نفسي
لعلّي أعقد الصلح مع ذاتي

رمضان يعود من جديد
ويحمل الكثير من السنين
التي شكلتني ورسمتني أنثى
مليئة بجميع تناقضات العالم

رغم هذا لا زالت أشتهي الرسم
أريد أن أفجر ما بي في ورقة بيضاء
أريد أن ألوثها وأغتصب نقاوتها
وأشوه ملامحها وأغير معالمها

أتراني أستطيع أن أرسم شيئاً ما ؟!

4 / 8 / 2011م
11 : 22 صباحاً

هُمى الروح
06-08-2011, 04:12 PM
في غيابك تغيب الأقمار
ويعمُّ الصراخ في خلايا جسدي
يهددني الوجع بالاحتلال بالاندثار بالإنتهاء

ولعبة الغياب ، لا زالت في ملعبك إلى الآن
متى يأتي دوري لأغيب عن وطنك وسمائك
لعلّك تدرك حجم وجودي وحاجاتي
لعلّك تشتاق لصوتي وحناني

لستُ كـ باقي النساء ترضى بالقليل
فـ أريد كلك لي دون شريك
لا أرضى بالثلثِ ولا النصفِ ولا حتى ثلاثة الأرباعِ
أعترف أني أنانية وأحب التملك (تملكك أنت لا غير)

لا زالت الوحدة تلتهمني
ويغتنمي الوقت معلمة له (أعدُّ دقائقه وثوانيه وأجزاءٍ من ثوانيه)
وحقول الانتظار تحاصرني بأخبارِ سفرك وبعدك
وعدم شوقك ولهفتك لبستاني

قد أغرتك المسافات عني
وألتهمتك حبوب النسيان
لتتذكر بالكادِ حرفي وعنواني

قد مات جنونك وماضيك الجميل
وغادرتك المراهقة مبكرا
فأصبحت كبير السنِ وطويل اللسان
لا يغريك وجودي مطلقاً

قد ماتت الأشواق في كنفك
وهي تموت في كنفي تباعاً
أستمر في سباتك الأبدي

وسوف تصحى عمّا قريب
ولن تجدني
ولن تجدني
ولن تجدني


أحتاج لثورة تزلزل خنوعي وصمتي
عن كل اللكمات التي لكمتني بها


6 / 8 / 2011م
13 : 04 مساءاً

هُمى الروح
07-08-2011, 12:05 AM
سأبحث عن لحظة للهرب من واقعي
أشعر بالمرارة عندما تتركني الأحلام وحيدة
أستجدي الحب والعشق في بيوت العنكبوت
وأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت

أتراني أعيش في بيوت العنكبوت ..؟
أرضى بواقعي كالحشرة العالقة في شباك العنكبوت
تنتظر لحظة حضور العنكبوت لتفترسها دون رحمة
وهي فاقدة القوة والحيلة ، تعلن الاستسلام
وتنتهي هناك ،،لا يبقى منها سوى السراب

أتعبتني روحي العطشى لعالم الرومانسية والجنون
لا تدرك مدى تعاسة حظي في كل شيئا ألمسه
لا تدرك أني محرومة من كل شيء
أني يتيمة الحب
ولا يوجد قلب يحتضن وجودي
كل القلوب هاربة من فضائي

أنجرف ببراءة خلف أحلامي المغامرة
لأترك كل مرة وأنا في حضرةِ الجنون
وتفترسني الغصات دون رحمة

لا أستطيع أن أمنع دمعاتي من النزول
قد تشوه قلبي من كثرةِ الحزنِ
الغيرة تأكل قلبي وتنهش جسدي الضئيل

أشعر بالوجع الكبير يكسر غصني الصغير
من يعيد قلبي إلى رشده ..؟
من يرسم البسمة على شفاهي الجافة ..؟

أنتظر حرف يحنو على بؤسي
ويغسلني من ألمي
ويطول انتظاري ، ويكبر قلقي

يغلّق الأبواب في وجهي كل مساء
ويتركني أتعفن بالغيرة والحسرة
تلاشى من عالمي
أصبح عالم بلا ملامح لا تسكنه روحي
فـ صقيعه يحرق فؤادي ويدمر شوقي

سأرحل دون عودة


7 / 8 / 2011م
01 : 12 صباحاً

هُمى الروح
09-08-2011, 02:39 PM
أعتذر يا قلبي عن بؤسي
وعن الجفاف الذي أصابك
ما كنتُ عازمةٌ أن أتركك في وسط الأوجاعِ

هي الأحزان من كبلتني وقيدتني ضحية الدموع
لا زالت المرارة تتجول في مجري حديثي

ليكتبني الانتظار حكاية أخرى
متى يحين دوري
وأخذ الأولوية في كلِّ شيءٍ
وأكون كلِّ النساءِ وأسعدهنَّ حظاً

ليلةُ البارحة قد عقدتُ اتفاقية سلام مع النوم
أن يتركني أغرق في النوم ويأخذ كل أوجاعي لبرهة
أن يبعد عني شياطين أفكاري
أن يحتضن وجودي كأني شيئاً غالي الثمنِ
وأن زاد وجعي يزيد من حضني ولملمت أجزائي

هيهات ، هيهات ، أن يصمت الأرق لهذا اتفاق
والأحلامم طوابير تغزو نومي الذي أوهم به أوجاعي
أشتهيت الموت تلك اللحظة
وأنا أراه أمامي يلكمني كل مرة دون رحمة
وأنا أراه يهرب من وجودي
ليحتلني جنون الغضب
فتنفجر براكيني

جبانٌ وظالمٌ ولا يستحق إلا الحرق بنارِ غضبِ
الويل له من غضب أنثى ثائرة فاقدة كلِّ مفردات التفاهم
لا ترى سوى الظلم والقمع والاهمال والركل في مرامي الوجع

لا يملك أدوات الحديث اللبق ولا يملك روح التضحية من أجل أن تبقى بسماتي
يقتل كل شيء جميلا بداخلي
ويرميني بأبشع الأتهامات
ويسبقني بالهجوم وهو ساس الحرب والفتنة في نواحي مملكتي

ينامُ قرير العين في حضنِ عشه
وأنامُ على سريرٍ من جمرٍ
لأدرك أني لم اذق طعم النوم إلى الآن

فـ كبريائي لطخت بالخنوعِ من جديد
وغروري يطالب برد اعتبار على الفورِ

فما أضناك يا قلبي
وما أتعسك يا حظي
تقارع الأوهام كل حين

فقط أريد النوم اللذيذ
كـ طفلةٌ لا تعي ما حولها
أريد عالم محصورا من الأشياء
أريد أن تُزال غصاتي
فمرارة بلعومي تخلق مني أنثى لا تطاق

أريد أن أتخلص من بياض خصلاتي
لأبرهن للنوم أني طفلةٌ حديثة الولادة من اليومِ

من يعيد كبريائي إلى نصابه ؟
لأذوق حلو النوم ولو لبرهة ..!


9 / 8 / 2011م
31 : 02 مساءا

هُمى الروح
10-08-2011, 12:55 AM
ها أنذا أعود إلى البوحِ
كأن جنيةِ البوح تلبستني
وكأن لوحة المفاتيح عشقت أصابعي

وكأنها تظن أني أعزف إحدى مقطوعات (ياني)
التي تضم كل الآلات ،
فـ يتفنن في التحكم في جميع الآلات
ويحملنا إلى مساحاتٍ من الجنون والتحرر والصراخ اللذيذ والعودة من جديد إلى الهدوء

ولكن عزفي مختلف يا لوحة مفاتيحي
فأصابعي لا تعزف سوى الوجع
ومعزوفاتي لا تسمعها سوى الأنا
فجرأتي ليست كـ جرأة (ياني) الذي ضمَّ من كل بقاع العالم عازف
تحكمني الخصوصية والخوف والعند
فجميع العازفين من جلدي ولحمي ودمي ودمعي ووقتي

اسمعي صوتي الكسير لتدركِ حجم معاناتي
قد ذقتُ طعم الوحدة منذُ دهر
ليصفعني اليوم بأني أجمل معزوفات الوحدة
غادرني منذُ دهر
ولا زال قلبي صائما عن حبه
لا أحبه ولا أشتاق له
وهو الآخر خدعني
وتركني أرثي وحدتي
سأهرب عنه حتما
سوف أجول في شوارع مسقط
لأتسلق برج الصحوة وأصرخ بكلِّ قوةٍ
لا أريدك في عالمي
أنطفئ أنطفئ مني
لـ تحمل له رياح العامرة بؤسي وحنيني الذي أقتله
لـ تُصفر في إذنه أنه كـ المسمار في داخلي

أشعر بالغيرة يا سيد القوم
أشعر بالتعبِ ، قد سلبت طفولتي
قد دمرتني ، وقتلتني دون رحمة
فوجهي قناعا أمام الجميع
مع مرور الوقتِ بدأ مكياجي يزول ويظهر تجاعيد الحزن

كيف أتخلص منك ؟
كيف أهرب منك ؟
لمَ أنت هاجسي الوحيد ؟
لمَ أنا مجنونة التفكير
لمَ لا أركلك من ذاكرتي
كم أشتهي حبوب النسيان هذه اللحظة

(ياني) أحتاج لصراخك هذه اللحظة

10 / 8 / 2011م
53 : 12 صباحاً

هُمى الروح
10-08-2011, 11:36 AM
أمي يا غيمةٌ بيضاء تظل أرضي
يا أيتها المتفردة بمعاني الحنين
يا مائي وهوائي وشبابي

سوف أشتاق إليك
تركتني أرثي دلالي
من لي غيرك يهديني معنى الدلال

من سوف يجبرني على تناول الطعام وإستنشاق الهواء
على من سوف أمارس هوايتي المفضلة بالغنجِ والدلال
لا يوجد غيرك ، اقسم بهذا يا حضني الثمين
لمن تركتني ؟
أتظني أني كبرت ؟ وأني لا أحتاجك
لا عليكِ سوف أزور شهادة ميلادي
وأغير ملامحي لأعود طفلةٌ لا تقوي على تركها

لستُ بالكبيرةِ يا أمي ، لستُ أهلّا بأن أهتم بأخوتي
دونك تتغير الأيام والأحلام والحياة
على يقينة أن صباحاتي سوف تكون كئيبة ومساءاتي سوف تركلني من فضائها

عشرةُ أيام كثيرة لتذوقني طعم الحياة دونكِ
كأنها عشرةُ أعوام وأكثر

هذا الصباح قد حبستُ دمعاتي كأني طفلةٌ سرقت لعبتها منها
فور مغادرتك هرعتُ لسريري المثخن بأحزاني
لأبكي هناك بمرارةٍ وبوحدةٍ وحشيةٍ
تلفني مفردات الوحدة
وكل أشواقي تبعثرني فوق ردائك الأخضر
لعلّي أتنفسك وتسمعي نداءاتي وحنيني

أمي أحبك بكلِّ خليةٍ تنبض في جسدي
ولا أدري كيف سوف أعيش هذه الأعوام دونكِ
أعدك أن أتغير وأكون ربة بيت ممتازة
فقط عودي ، سوف أهتم بأخوتي
سوف أمتهن حرف النساء
سوف أنظم دولابي وجميع حقائبي
سوف أتناول جميع الوجبات
سوف أكون مثالا للفتاة المطيعة
وسوف أترك الدلال
فقط عودي

ليست لي قوةٌ للحزن أكثر يا أمي
كل الأوجاع ترافقني هذا الصباح
وكلماتك وانتِ ترحلين ، بأني أكبر همّك
وبأني سوف أكون شاغلك الكبير

ما الضير لو أخذتني معكِ
أنا الصغيرة ولسنَّ هنَّ
أمي يا عسل أيامي وتكويني
أحتاج لحضنك ليأخذني النعاس وأصحى بعد عشرةِ أعوام

يا أيتها الساهرة والباكية على ضفاف الوحدةِ
تخبئ تحت عباءتكِ مجموعة أطفال
لا يدروا معنى الحياة إلا بكِ

أيتها الصابرة ، الطاهرة ، النقية
لن تكفيك الكلمات ولا معاني الشكر
فقط عودي لأقبل قدميك

أمي أشتاقك من الآن
ودموعي تغسلني
لستُ بالقوية ، لستُ بالصابرة
أقسم بأني طفلة مدللة
فقط عودي

لا أريد أن أكون هكذا أراقص الحنين
وأنوح على وطني الذي غادر معكِ

عشرةُ أيام كأنها عشرةُ أعوام يا أمي

10 / 8 / 2011م
35 : 11 صباحاً

هُمى الروح
11-08-2011, 02:01 PM
سأحكي لروحي عن ألمٍ سكن الفؤاد وأستقر
ما بالي أشعرُ بالتيهِ والوجعِ
فقد صليتُ جميع الفروض
وواظبتُ على النوافل
وتكاسلتُ عن قيام الليلِ
وختمتُ القرآن أربعة أرباع المرة في رمضان
وبعد رمضان نلتقي كلِّ جمعةٍ
هي أمور الحياة وتافهتا من أشغلتني يا ربَّ

هو التقصير من يجثم على صدري
ليأتيني ملك الموت وأنا عاريةٌ من الحسناتِ على ما يبدو
يهزُّ عصب نومي في الثلثِ الأخيرِ من الليلِ
الناس قيام وأنا في رقودٍ عميق
أعجزُ عن فتح عيناي

ويلي ماذا حلَّ بي
ولكني أقسم بأني قمتُ بالصلاةِ والذكر
هما وقودي ونسكي ومحياي

أترى تقصيري إتجاه من غادرني ؟هو هاجسي
أتراه تذكير يا رب العباد به ..؟
لكنه من أوجعني ياربَّ
هل كُتب علي أن أنزل كبريائي في كلِّ مرةٍ..؟
هل أمرغ بعضي لتعيش ابتساماته ..؟

أعجزُ عن حمل هاتفي وفرقعة أرقامه
أتراه سوف يخرق طلبة أذني بما يزيد قلبي التعب
أريدُ أن أتسلح بالجرأة
لأريح ضميري الباكي على ذكراه المستديمة في دمي

على حصيرِ الوقت أنتظر الجرأة
لتكن يا إلهي شاهدا على ما في نفسي
وأنت أتتني المنية فأنت أعلم بما في نفسي ولكني لا أعلم بما في نفسك
فأغفر لي وارحمني ،،،

11 / 8 / 2011م
58 : 01 مساءاً

هُمى الروح
13-08-2011, 12:12 AM
هل غاب الوجع هذا المساء ؟
هل سـ أنام دون هجوم من الأرق وأتباعه؟
أشعرُ أني امرأة تفوح أنوثة ودلال
أتراقص على بساطِ الأحلام فراشة ليلكيةٌ
أنثرُ كحل أجنحتي على كلِّ الحروف

أتحدى الجنون بأني أفوقه جنونا ونبضا للحياة
وممارسة الجنون في كلِّ المواسم
لتزدهر وتلهم الرواة إلهاما يفوق خيالهم

وكأنني لغة الجنون تلمُّ شتى أنواع المغامرات وأخطرها
ويأتيني صوتٌ بعيدٌ من بين أضراس الحنين
ونداء العشق يشعلني لإطفاء جنونه لحظة رؤيتي
لـ تبزغ شمسنا خجلى وقد تجمدت أشعتها عن التطاول حولنا
كأننا سوف ننسحب ونكف معاقرة الجنون برؤيتها
لا تدرك مدى جنوننا وشوقنا

لأصحو من جديد على حلمٍ لذيذٍ يضمك في حضني
كنتُ أظنك واقع لن تهرب من رؤية الشمسِ
ألم يحن وقت حضورك إليِّ
لأتحسس ملامحك جيدا
لأخبرك عن وسامتك
وتخبرني عن حلاوتي كقطعةِ سكر تذوب في حضنك
ولا تكف عن مناداتي بالجنون
ليزداد جنونني في أحضانك الدافئة

أتدري يا حلمي البعيد
أحتاجك لأمارس جنوني معك
هكذا أنا أكتبك وأنت في خبر كان وأخواتها
أحتاجُ وجهك في كلِّ صباح ومساء
أحتاج لـ قبلاتك المجنونة
أحتاج لـ غزلك لأشعر بأني أنثى لا تقاوم
أحتاج أن تكون لي فقط
أحتاج أن أعود لأرائك العاشقين وأغرق في الجنون
علَّ الأحلام تحضرك من جديد

13 / 8 / 2011م
08 : 12 صباحاً

هُمى الروح
14-08-2011, 11:19 PM
ليلةٌ قمرية تغريني للسفر حيث البحر
أجدف بأحلامي الوردية
بأني حوريةٌ تغتسلُ بماءِ البحرِ في ليلةٍ قمريةٍ
أحاول أمتطى جوادي الأسود إلى هناك
ولكن كل الطرق موصدة في وجهي
لأني فتاةٌ ، لا يحقُ لي التجول ليلاً

عدتُ كسيرة الفؤاد
وهوى البحر تمكن مني
أتخيّل قطيع الأسماك الذي يتطاير أمام ضوءِ القمر
وماء البحر اللؤلؤي كأنه ماءٌ فرات يغري العطشى
للغوص فيه والأغتسال من كلِّ وثنٍ

خبّأتُ ظلي هذا المساءِ
خجلا من قمري الذي أخلفتُ وعدي معه
أن أسامرهُ أمام بحر مديتنا الأخاذ

هذه الليلة كأنها حدسٌ غامض
جاءت دون جنون يغشى الجميع
كأن وجبات الجنون أنتهت وولت
كأنها نست نزهاتنا القصيرة أمام البحر
كأنها سوف تتركني أسيرة أوهامي من جديد

على بساط الانتظار ، أنتظر الجنون ليحملني
على شاطئ البحر ، لأرقص طربا
ولأغني بحنجرتي الفيروزية
(( سألتك حبيبي لوين رايحين
خلينا خلينا ، تسبقنا سنين
إذا كنا ع طول التقينا ع طول
ليش نتلفت خايفين ))

أشتاق للجنون هذه الليلة
ما بالهم أوصدوا الأبواب هذه الليلة
ورفعوا وجوههم إليِّ بكلِّ عندٍ وغرور
هذا لأني فتاة ؟

أيقتلوا جنوني؟
وعنادي يغريني للتمرد
سوف أهرب إلى قمةِ سطح بيتنا العتيق
هناك سوف أتخيل البحر والقمر شاهد
هناك سأبيت الليلة
وسوف أجعل هاتفي النقال خارج الشبكة

سوف أريهم جنوني وعنادي
فـ ليبحثوا عني ، فـ لـ يقلبوا مسامات حينا
ولن يجدوني ، ولن أتراجع

فـ لـ يحيا التمرد هذا المساء

14 / 8 / / 2011م
16 : 11 مساءا

هُمى الروح
16-08-2011, 10:17 PM
حدّثني التعب بأني أروع أوجاعه
يا أيّها التعب الخرف
أبلغك تحايا أزقتي الممزقة
التي ملّت وجودك المتكرر في جسدي
أما آن الآوان أن تحمل أمتعتك
وتجثمها لأقوى الرجال تحملا
فأنا لستُ سوى طفلةٌ أصابها جفاف الحبِّ
فجسوري مصفوفةٌ من قشِ الحرمان والظمأ

كيْ أكون أروع أوجاعك
أحتاج أن تلوث أنوثتي وتشوه معالمي
وتطمس مقلتاي برمادِ الليل الحالك
وتقرأ طلاسيم التثاؤب على ثغري
لأمارس الوهن كل حين وكل ساعة

كفاك تسلطاً واحتلالا لعظامي
فلم أذق الفجر منذُ دهر
فكل علاماتك تشيخُ في وجهي
يا أيّها الغاوي والراقص في دمي
أخرج من مساماتِ جلدي الملساء

لـ يزهرُ العنب والرُمان والمشمش
في ثغري وفي خدي وفي عيني وفي أذني
لتأتي السواقي وتحرثني أنثى لا قبلها ولا بعدها
أضاهي القمر في ليلةِ بدرهِ
أفسخُ أثواب عفنك ومرضك
وأدوسك تحت كعبي وآثاري

آن الآوان للتحرر منك يا أيها الشيخ الخرف
فـ لتبحث عن صيدةٍ ضعيفةٍ مريضةٍ
تغويها بكلامك المعسول
يا أيّها الشيطانُ والعفريتُ والساحرُ

أرحل مني قبل أن أقتلك على الملأِ
فأنا الأرضُ الخضراء الوارقة الوارفة الزاهرة

((تباً للتعب وتسلطه الذي يجعلنا أسرى له))

16 / 8 / 2011م
15 : 10 مساءاً

هُمى الروح
19-08-2011, 12:27 AM
فوق سريرٌ من خشب
أصارع الأوجاع وجع تلو الآخر
فـ يغتصبني الوجع ملايين المرات
لـ يهوى السرير
وتهوى (الأنا) فوق حطام الخشب الملوث بالخطايا
أتراها لمن هذه الخطايا ؟
أهي لي ؟ أم لـ نفسي ؟ أم لوجعي ؟
سؤال لا زال يئنُّ فوق فتات الخشب

تتصحر (الأنا) لحظة سماع صوته الخشن
لـ ينسى صوتي واسمي
وتتبخر (الأنا) عندما ذكر أسمها الممسوس بالنفاقِ كأنها (أنا)
ملطخٌ هو بـ عباراتِ الحنانِ الزائفة
لا يدري من (أنا) ولا بحروفي التي تبرأ منها

هو وجع لازمني كـ الظلِّ
في أشدِّ الليالي ظلاماً يظهر لي
ملوثٌ هو بالوقارِ المرئي
لا يدري كل أقنعته قد تناثرت على الملأ
وعكازه هرب منه وتركه قانط بلا آثار

يدايَّ تلوحان له بالوداعِ
سيبقى وحيدا كما قالها ذات يوم
سوف يسكب في حلمات الأبقار
ولن ترضعه أي أنثى
لن يبقى إلا الذباب يرضع حلمات الأبقار

طائرٌ مبتور الأجنحة (قلبي)
يصافح الصحاري كل ضحى
لـ ينكوي في حرٍ دائم
يضاجع الأشواق فوق الرمال الساخنة
فـ أحترق هناك
لـ يتناوشني القمّام
وأراني في منقارهِ بأعين دامعة
تريد التلاشي من هذا الوجود


19 / 8 / 2011م
21 : 12 صباحاً

هُمى الروح
30-08-2011, 02:37 PM
في قلبي لطخة حزن
تؤرق مضجعي
تحرمني الاستمرار في الضحكِ واللهوِ والمرحِ
أيتها الأحزان المستعمرة خلايا قلبي

أما آن الأوان أن تغادري
وتتركيني طفلة صغيرة
لا يخالطها الشيب

كي يتسنى لي لبس فستاني الزهري
وألفُ ضفائري بأشرطة وردية
لأبلل فستاني بماءِ الفلجِ
ويأتيني صراخ أختي
بأني طفلةٌ عنيدةٌ مدللةٌ متمردة

أما آن الآوان أن أتفسخ عن ثوب الليل
وأترك عكازي على أضرحةِ الوهنِ

أنثى بلا ملامح ترضع الليل حليبا فاسدا
لـ يسكب الوجع على حلمتيها
وتبتر الحلمات وتنتهي ملامح الأنوثة

شبه أنثى تتوسد الليل
والليل يركلها بعد انتهاء مهمة الإغراء

ملامح العيد تهرول عنها
وتتجسدني
لأنها تسكنني منذُ عقود

أين سعادتي المسروقة يا أيها العيد؟


30 / 8 / 2011م

36 : 02 مساءا

هُمى الروح
26-11-2011, 03:45 AM
يبدأ ضجيج سماسرة الليل
عندما ينوي بؤسي ملازمة شفاهي الجافة
قد تقاطر العسل مني
وأختلط مع ثرى أقدامي

لـ تفتقر شفاهي طعم السكر

منذُ أن غادرني الحب
أتراه عشقني ؟
أم عشق طعم شفاهي الفانية

لا توجد حقيقة واضحة
في صفيحة عيناه
هو جائع وعاشق
للشفاه الشهية و الشقية واللذيذة
والمعطرة برائحة التوت البري

لا يدرك إدمانه بأنثى لا تقهر
بأنثى أرضعتها الأوجاع سموم لا تبرأ
مجرد سكير وكاذب
يندسُ مع سماسرة الليل
خشية كشف هويته النتنه
التي تبدد رائحة الليل العطرة
لا يدري في أي بئر أخر
سوف يسقط ويحترق..!

26 / 11 / 2011م

44 : 03 صباحا

هُمى الروح
13-12-2011, 08:14 AM
مساء العطر الذي يدغدغ خياشيم أنفي
وأنا سمكة أسبح بكلِّ مهارةٍ
أشياء كثيرة توجد في داخلي
وجملة ( 104 أسطر ) تحبسني بين قوسين
لا أحب الحدود والقيود
أحب الحرف الذي يأتي دون تحديد ، دون ميعاد
عندما يودُّ أن يخرج يجدني أتلقاه بكلتا يداي
كالأم الحنون التي ترضع صغارها
وعندما يحب المكوث في داخلي خوفا من البردِ
فدمائي مياه دافئة ..تغدقه الحبَّ والحنان والدفء
الأيام تناسب من بين أصابعي بكل انسيابية ورشاقة
لأتخيّل كرسيِّ الهزاز الساكن في محلات الأثاث إلى الآن
ويقفزُ هذا الرجل في حضرةِ هدوئي مع نفسي وكرسيِّ الهزاز
فظلهُ يختلس النظر إليِّ
لأراه من جديد بملامحه الحزينة التي تحتاج لأناملي
أن تواسيها وترسم إبتسامة بلونِ الزهر على شفتين
إن نطقتا .. نطقتا همس وحب وشوق دفين
كأن أشجار البرتقال كانت حولنا
رغم عتمة الليل وهدوء كلاب الحي
وضوضاء العمالة الوافدة الخفيف
كأننا في حقولِ الزهر نلتقي لـ 17 مرة
هكذا كُتبَّ في تقويم ذاكرتنا ، وشريط ولادتنا الذي رأيناه قبل 97 سنة تقريبا
لتتساقط حبات البرتقال في حضرةِ وجودنا
ليحملني إلى أجواء رائعة .. أشتقتُ لها وأنا أتصفح
قصص الجنون والمغامرة والشوق
لحظتها شعرتُ أني أنثى حقيقة في حضرة رجل
يحمل في جيبه رسائل كتبناها منذُ 43 سنة أو أكثر
كم وددتُ أن أقول له أني طفلةٌ تهوى الدلال
على كفوفِ رجل مثلك
كم وددتُ أن أرتمي في حضنه
لأذوق طعم الدفء ولو لـ مرةٌ واحدة في حياتي
خوفا من الموتِ على أسرّة الإنتظار
كم وددتُ أن يكتبني الأنثى الوحيدة التي مرت في عالمه
لأكون إستثنائية ومتميزة في كلِّ شيء
أحب رداء الغرور هذا
فهو يعطيني شحنة دافئة بأني أنثى أفيض أنوثة
كم وددتُ أن أبكي في حضنه
لـ يقول لي .. بكاؤكِ يغريني يا امرأة
فـ كفاكِ جنونا في حضني
فأنا رجلا أقدر الجمال والأنوثة
وأنصهر بين مسامات جلدكِ
لـ يزداد دلالي ودلعي الذي لا ينتهي
لـ ننتهي بـ قبلةٍ محمومة تنسينا فصل الشتاء وتوابعه
لـ نعود من جديد ونحن نلوك الانتظار
وننفض أفكار راودتنا
لأخبره أنه حان موعد الرحيل
ولكنه يهمس لي
ما زال الوقت مبكرا
أي جنونا أصابني يومها
أني كنتُ بحضرة رجلا حقيقيا
عندما يلتقي قلبين ،، مئات الأفكار تغزو أذهانهم
أفكار تبقى مكبوتة في داخلنا
لا تخرج إلا بعد عدد من السنين
حين يكون الكرسي الهزاز ملجأنا الوحيد

12 / 12 / 2011م

08 : 5 مساءاً

هُمى الروح
28-07-2012, 01:43 AM
تتزاحم عفاريت الحروف في أناملي
وتتلبسني لمعاقرة الكتابة
يجوز من هذا الصداع أو محاولة الهرب من أحزاني المزمنة
وأظنني أزيد صداعي بمقابلة هذا الجهاز الذي يمتص نظري

لا أدري ما أفعل
وأنا أحتاجه
سوف يقول أني أنانية جداً
لستُ بالأنانية ولكني أحتاجه
أشعر دهرا أني لم أتكور معه
أحتاجه جداً أن يأتيني ويقبع أمامي
ويرسم لي لوحة رائعة الألوان أغرق فيها

احتاج لغسيل عميق بداخلي
بأني إنسانة لها وجودها وكيانها ولها من يعشقها بجنون
أتراه يعشقني ؟ أم يحبني ؟ أم ماذا؟

أشعر بالبرد الشديد
أشعر به يحتل عظامي وكياني

وهذا اللص الخبيث الذي أستعمر رأسي
لا ينفك أن يهدد هدوئي وأستقراري
ما هي وسائل الدفاع عن هكذا لص؟
الآن أغمض عيناي أتخيله معي يطرد هذا اللص
وأستكين أني بخير بوجوده

أريده من مجهول إلى الآن لم يأتي
اخاف من كل شيء
ومن فقده
أشعر أني سوف افقده
رغم غيابه
ورغم حضوره الذي لم ألتقي به

كنت احتاجه أكثر
أن يمكث معي أكثر
لأستكين أكثر
لأرتاح أكثر
لتختفي هذه الغصة
وأنام بهدوء
دون عناء وتعب
دون انتظار

اشعر بالتعب
أريد تغيير ما حولي
أريد جو جديد
وحضن مشتاق
وحب يريدني بقوة
وعالم انام به هانئة وقريرة العين

أريد أشياء وأشياء
وأحلام تسكن بخافقي

وصمت يجبرني على السكوت
وعدم التفوه بالمزيد

رسالة ماتت قبل أوانها!!


28/7/2012

40 : 1 صباحا