المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلطنة غير في شهر الخير... المسابقة الرمضانية


أم الدرة
29-07-2011, 07:00 PM
سافر ففي الأسفار خمس فوائد.................
تفريج هما واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد


وها نحن الآن نصحبكم في رحلة رمضانية شيقة فيها..
العلم والإفادة
والفن والإجادة.....
نزج بحقائبنا في ملذات الروح الفكري ...ونستعذب حلاوة الأبجدية من رحم أعماق التاريخ ....عبر الزمن نطير من عصر إلى عصر,,, ونجوب بأشرعتنا في خبايا شخصيات سطروا ...
عطروا...
وبزغوا .
...نثروا
الأدب العربي قديما وحديثا ...
نسافر كل يوم في عبق شخصية فريدة نرسم حدودها ...ونرخي الستار عن بعض ملامح حياتها... لتتضح الرؤى عنها ...


.وما عليكم أعزاءنا سوى معرفة اسم هذه الشخصية .
والاحتفاظ بالأسماء كاملة حتى نهاية الشهر الفضيل
على أن ترسل جميعها خلال الأيام الثلاثة من عيد الفطر السعيد وأرسلها على البريد الخاص في المنتدى لأم الدرة
همسات :
@تمنع الأجوبة على العام
@سيتم فرز الفائزين في المسابقة على حسب القرعة
@ترصد جوائز للفائزين في المسابقة بواقع عشرة فائزين
@سيغلق الموضوع الخاص بالمسابقة ولن يفتح إلا في اليوم الثاني للتحدث عن شخصية أخرى
@ لن نتلقى أية إجابات او تساؤلات إلا في متصفح آخر يكون متلازم مع متصفح المسابقة

أخيرا
نتمنى من الجميع المشاركة ونتمنى أن نكون قد وفقنا و أرخينا لكم جوا مليء بالفائدة ...وعطرنا أجواءكم بأنوار الشهر الفضيل بعطر الأدب في دوحتنا الغناء ألا وهو منتدى السلطنة قسم بستان رمضان حاضن هذه المسابقة ...
لا
لا ينقصنا في رحلتنا هذه سوى دعوة صادقة من قلب محب ...ونية خالصة لننال جميعا الأجر من العلي القدير

تحيتنا
لكم متوجة بالفل والريحان ...ومختومة بالرحمة والغفران منذ بداية أنوار الشهر الفضيل وعبقه إلى نهايته راجين أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ويتقبل صيامكم وقيامكم إنه على ما يشاء قدير ..... وصوما مقبولا وإفطار شهيا
. وكل عام والجميع بخير
تواجدكم نور يهدينا النجاح

هيثم العيسائي
30-07-2011, 06:08 PM
ملاحظة :

نعتذر على حذف الردود

سوف يكون هذا الموضوع للمسابقة فقط

هيثم العيسائي
01-08-2011, 02:15 PM
الشخصية الأولى :

هو من
المتميزين في العصر العباسي، تميز في فنون الشعر المختلفة من مدح وهجاء ووصف وغزل وغيرها، وإن كثر المدح والرثاء في شعره فقيل عنه " مداحة نواحة"، قال عنه ابن خلكان " أخذ في تحصيل الشعر فحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة غير القصائد"، كما يقول عنه الباحثون في فنه: إن ديوانه ينبئ بإطلاعه العميق على القرآن الكريم وكتب التاريخ والفقه والنحو.


نشأته وحياته
ولد في "جاسم" وهي إحدى القرى بسوريا بالقرب من دمشق عام 188هـ - 803م ، ويمتد نسبه إلى قبيلة طئ، كان والده خماراً فيها، ويقال أن والده كان نصرانياً يسمى ثادوس أو ثيودوس وان الابن قد أستبدل هذا الاسم بعد اعتناقه الإسلام إلى أوساً، ألتحق بأحد الكتاتيب بقريته لتلقي العلم إلا أن والده ما لبث أن أخرجه منه وذلك لتعلم مهنة الحياكة، ظهرت موهبته الشعرية مبكراً وقد بدأ حياته كشاعر من حمص.

انتقل....
من دمشق إلى مصر، وبالقاهرة عمل على الدراسة والجلوس إلى مجالس العلماء والشعراء، فتردد على جامع عمرو بن العاص يستمع للأساتذة ويتلقى منهم العلم، واطلع على العلوم المختلفة سواء دينية أو لغوية وأدبية وغيرها من علوم الفلسفة والمنطق، مما أثرى ثقافته وانعكس على شعره.


التنقل ...

ثم قام بالتنقل بين المدن المصرية ثم ذهب إلى الإسكندرية فمكث بها خمس سنوات قبل أن يغادرها.
كان أول من مدحه في مصر عياش بن لهيعة، والذي وهبه منحة قيمة ثم ما لبث أن دب خلاف بينهما فقام بهجائه.


عاد مرة أخرى إلى الشام فقام بمدح أبا المغيث، ثم انتقل إلى العراق هذه الفترة التي تعد من أكثر فترات حياته تألقاً ففيها نظم أفضل أشعاره والتي تنوعت بين الرثاء والمدح والوصف ووصف المعارك والطبيعة وغيرها من القصائد.



مما قاله واصفاً الربيع



رَقَّت حَواشي الدَهرُ فَهيَ تَمَرمَرُ
وَغَدا الثَرى في حَليِهِ iiيَتَكَسَّرُ
نَزَلَت مُقَدِّمَةُ المَصيفِ iiحَميدَةً
وَيَدُ الشِتاءِ جَديدَةٌ لا iiتُكفَرُ
لَولا الَّذي غَرَسَ الشِتاءُ iiبِكَفِّهِ
لاقى المَصيفُ هَشائِماً لا iiتُثمِرُ



أول من مدح من الخلفاء
كان الخليفة المأمون هو أول من مدحه من الخلفاء ولكنه لم تتوطد صلته مع المأمون مثلما حدث مع المعتصم، وبعد وفاة المأمون انتقل إلى خراسان ومنها إلى أذربيجان ثم عاد مرة أخرى إلى خراسان وخلال تنقلاته هذه نظم العديد من الأشعار.
عاد بعد ذلك إلى بغداد حينما كان المعتصم خليفة فأجازه المعتصم وقدمه على شعراء عصره، وأثناء غزو الروم لبلاد المسلمين خرج مع جيش المعتصم ونظم الأشعار التي توصف المعركة والانتصارات التي حققها، مستخدماً العديد من الألفاظ والمعاني القوية
مما قاله:




وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً
بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ iiوَما
صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً
لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا iiغَرَبِ
ومما قاله



فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ iiبِهِ
نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ iiالخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ iiلَهُ
وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها iiالقُشُبِ


عاد بعد ذلك إلى سامرا، واتصل بابن أبي داؤد وابن الزيات وقام بوصف ثورة العباس بن المأمون، ثم ظهر في الشام، واستقر مرة أخرى في العراق، تولى بريد الموصل وسكن هو وأهله بها حتى توفى عام 231هـ - 845م .

شعره ومؤلفاته


يتميز شعره بالقوة والجزالة، ويعد واحداً من الشعراء الذين عملوا على توثيق التاريخ من خلال شعرهم فلم يغفل أي حدث من الأحداث الهامة التي جرت في عصره إلا ونظم فيها الشعر، كما عرف بجودة شعره ودقة معانيه واختياره للألفاظ المعبرة، قام البعض بوضعه في مكانة كبير الشعراء.
له تصانيف منها فحول الشعراء، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل نسب إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.



من شعره



أَلِلعُمرِ في الدُنيا تُجِدُّ iiوَتَعمُرُ
وَأَنتَ غَداً فيها تَموتُ وَتُقبَرُ
تُلَقِّحُ آمالاً وَتَرجو iiنَتاجَها
وَعُمرُكَ مِمّا قَد تُرَجّيهِ iiأَقصَرُ
وَهَذا صَباحُ اليَومِ يَنعاكَ iiضَوؤُهُ
وَلَيلَتُهُ تَنعاكَ إِن كُنتَ iiتَشعُرُ
تَحومُ عَلى إِدراكِ ما قَد iiكُفيتَهُ
وَتُقبِلُ بِالآمالِ فيهِ iiوَتُدبِرُ
وَرِزقُكَ لا يَعدوكَ إِمّا iiمُعَجَّلٌ

هيثم العيسائي
02-08-2011, 07:55 PM
الشخصية الثانية :

تاريخ الميلاد والمكان

6 يناير1883
بشري،لبنان



تاريخ الوفاة والمكان


10 ابريل1931



نيويورك،الولايات المتحدة بداء السرطان




السيرة الذاتية



درس فن التصوير في اميركا



في نيويورك، أسس مع رفاقه الرابطة القلمية وكان رئيسها. جمعت بعض مقالاته في كتاب البدائع والطرائف.




- كان في كتاباته اتجاهان، أحدهما يأخذ بالقوة ويثور على عقائد الدين، والآخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة.



مؤلفاته





بالعربي
دمعة وابتسامة
الأرواح المتمردة.
الأجنحة المتكسرة.
العواصفالبدائع والطرائف: مجموعة من مقالات وروايات تتحدث عن مواضيع عديدة لمخاطبة الطبيعة ومن مقالاته "الأرض". نشر في مصر عام 1923.


بالانجليزي

النبي مكون من 26 قصيدة شعرية وترجم إلى ما يزيد على 20 لغة.
المجنون.
رمل وزبد.
حديقة النبي.
أرباب الأرض.

هيثم العيسائي
04-08-2011, 12:05 PM
الشخصية الثالثة :

المولد والنشأة


في غزة بفلسطين سنة 150 هـ، ولد ، ويلتقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجد الأعلى.
نشأ يتيمًا، لكن أمه الطاهرة عوضته بحنانها عن فقدان أبيه، وانتقلت به إلى مكة وهو ابن سنتين، ففيها أهله وعشيرته وعلماء الإسلام، وظلت تربيه تربية صالحة، وترعاه، وتأمل أن يكون من العلماء الصالحين.
حفظ القرآن الكريم وسنه سبع سنين، ثم شرع في حفظ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،وكان يجمع قطع الجلود وسعف النخيل وعظام الجمال ليكتب عليها، لأنه لم يكن لديه مال يشتري به الورق.
وكان يتقن الرمي، حتى كان يرمي عشرة سهام، فلا يخطئ في سهم واحد منها.
ثم أرسلته أمه إلى قبيلة هذيل في البادية، فمكث بينهم سبع سنين يتعلم لغتهم، ويحفظ أشعارهم، حتى عاد إلى مكة فصيح اللسان.




تلميذ




رحل إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتقي بعالم المدينة الإمام مالك، ولما التقى به قال له الإمام مالك: إن الله تعالى قد ألقى على قلبك نورًا، فلا تطفئه بالمعصية، واتق الله فإنه سيكون لك شأن.




رحلة العلم



وظل يتتلمذ على يد الإمام مالك بن أنس – رحمه الله – حتى وفاته.


ثم رحل إلى العراق فأخذ العلم على يد محمد بن الحسن وغيره، ثم ترك بغداد إلى مكة حيث تعلم على يد مسلم الزنجي، وسفيان بن عيينة.


وفي الحرم المكي أخذ يلقي دروسه، وحضر مجلسه أناس من جميع الأقطار والبلدان، والتقى به كبار العلماء وخاصة في مواسم الحج.


ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء يستزيدون من علمه، ويقصده الطلاب من كل مكان.




في مصر




جاء إلى مصر عام 198 هـ، لينشر مذهبه فيها، وليبتعد عن الاضطرابات السياسية في العراق.
وألقى دروسه بجامع عمرو بن العاص وأحبه المصريون وأحبهم، وبقى في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم.
ومن أشهر مؤلفاته: كتاب الأم في الفقه، وكتاب الرسالة في أصول الفقه وهو أول كتاب فيه هذا العلم.




منزلته بين العلماء




لقى تقديرًا كبيرًا من فقهاء عصره ومن بعدهم، قيل عنه:... كالشمس للدنيا والعافية للبدن.





اجتهاد متصل




كان يقضي الساعات الطوال في دروس متصلة، ينتقل من علم إلى علم، يجلس في حلقته إذا صلى الفجر، فيأتيه من يريدون تعلم القرآن، فإذا طلعت الشمس قاموا وجاء طلاب الحديث، فإذا انتهوا جاء بعدهم من يريدون تعلم العربية والعروض والنحو والشعر، ويستمر في دروسه من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر !!


من روائعه...





وكان – رحمه الله – شاعرًا رقيقًا، فاض شعره بالتقرب إلى الله .
وتوفى ليلة الجمعة من آخر رجب 204هـ، وصلى عليه جمع غفير من الناس،وقد حزنوا عليه حزنًا عميقًا،بعد أن مات وقد خلف للأمة تراثًا نافعًا،فرحمةالله عليك



هذه هى الدنيا



تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب





دعوة إلى التنقل والترحال




ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب





الضرب في الأرض




سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا




آداب التعلم




اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
ومن لم يذق مر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته





متى يكون السكوت من ذهب




إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت




لا تيأسن من لطف ربك




إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا




الصديق الصدوق




إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا





التوكل على الله




توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق






وفي مخاطبــة السفيــه قال




يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا





الحكمة


وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء

هيثم العيسائي
04-08-2011, 08:30 PM
الشخصية الرابعة...
تاريخ الميلاد
520م

مكان الميلاد
نجد اليمامة – عند اخواله بني تميم

تاريخ الوفاة
565م – انقره

السيرة الذاتية
من العصر الجاهلي ومن رؤوس الطبقة الشعرية للعرب ،من اصحاب المعلقات السبعة – خرج عن التقليد واكثر من التصوير والاستعارات .

محبوبته فاطمة بنت العبيد

اجمل القصائد
معلقة عن فاطمة بنت العبيد

" أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

و إن تك قد ساءتك مني خليقةٌ... فسلي ثيابي من ثيايك تغسل

أغرك مني أن حبك قاتلي... وأنك مهما تأمري القلب يفعل

و أنك قسمت الفؤاد فنصفه... قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل



أخرى
كان مترفا – رافق الصعاليك وطرده والده واعاده الى حضرموت لكنه بقي على عهدة في المجون والهجوم على القبائل

الكنية
أبو وهب –وابو الحارث – وابو زيد -

لقبه
" رجل الشدة" لقبة الرسول صلى الله عليه وسلم الملك الضليل وعرف بذي القروح لاصابته بالجدري بعد عودته من القسطنطينية وتوفي بالجدري

أخرى
ماقاله عند موت أبيه

" ضيعني صغيرا, وحملني دمه كبيرا. لا صحو اليوم ولا سكر غدا. اليوم خمر وغدا أمر.

لبس لباس الحرب وخرج ليثأر لمقتل مر بتبالة وبها ذو الخلصة (صنم من أصنام العرب) وكانت العرب تستقسم عنده، فاستقسم فخرج القدح الناهي، ثم الثانية، ثم الثالثة كذلك، فكسر القداح وضرب بها وجه ذي الخلصة ابيه واثخن فيهم

هيثم العيسائي
05-08-2011, 05:55 PM
الشخصية الخامسة :


مولده
وُلِدَ افي قرطبة سنة 1003م (394هـ) أبوه فقيه من سلالة بني مخزوم القرشيين، وجدُّه لأمه صاحب الأحكام الوزير أبو بكر محمد ابن محمد بن إبراهيم، وكلمة صاحب الأحكام تعني أنه اشتغل بالفقه والقضاء

تعليمه ودراسته .
تعلَّم في جامعة قرطبة التي كانت أهم جامعات الأندلس يَفِدُ إليها طلاب العلم من الممالك الإسلامية والنصرانية على السواء.. ولمع بين أقرانه كشاعر.. وكان الشعر بداية تعرُّفه بفراشة ذلك العصر ولادة بنت المستكفي الخليفة الأموي الضعيف المعروف "بالتخلف والركاكة، مشتهرًا بالشرب والبطالة، سقيم السر والعلانية، أسير الشهوة، عاهر الخلوة" كما يقول عنه أبو حيان التوحيدي.
حبه ...
احبها حبًّا ملك عليه حياته، وأحبته هي أيضًا، وعاش معها في السعادة أيامًا، ثم هجرته لسبب تافه اختلف فيه المؤرخون بغناء إحدى جواريها في حضورها فأغضبها منه ذلك.. ولكي تغيظه وجدت عاشقًا جديدًا هو الوزير أبو عامر بن عبدوس.. وحاول إبعادها عن ابن عبدوس واستعادة الأيام الجميلة الماضية، لكنها رفضت، واتهمه ابن عبدوس بأنه ضالع في مؤامرة سياسية لقلب نظام الحكم وزُجَّ به في السجن.. وكتب قصائد كثيرة يستعطف فيها "أبا الحزم جهور" حاكم قرطبة، كما كتب قصائد أخرى لأبي الوليد بن أبي الحزم ليتوسط لدى أبيه، وكان أبو الوليد يحبه لكن وساطته لم تنفع، فهرب من السجن، واختبأ في إحدى ضواحي قرطبة وظل يرسل المراسيل إلى الوليد وأبيه حتى تمَّ العفو عنه، فلزم أبا الوليد حتى تُوُفِّيَ أبو الحزم وخلفه أبو الوليد الذي ارتفع به إلى مرتبة الوزارة.

لم ينسى ...
أثناء ذلك كله لم يَنْسَ حبه الكبير لولادة التي أهملته تمامًا، فجعله أبو الوليد سفيرًا له لدى ملوك الطوائف حتى يتسلى عن حبه بالأسفار وينساه، لكن السفر زاد من حبه وشوقه إليها، فعاد إلى قرطبة.. وما لبث أن اتهم مرة أخرى بالاشتراك في محاولة قلب نظام الحكم على أبي الوليد بن جهور الذي غضب عليه، فارتحل عن قرطبة وذهب إلى بلاط المعتضد بن عباد في أشبيلية، وهناك لقي تكريمًا لم يسبق له مثيل، ثم زادت مكانته وارتفعت في عهد المعتمد بن المعتضد، ودان له السرور وأصبحت حياته كلها أفراحًا لا يشوبها سوى حساده في بلاط المعتمد أمثال "ابن عمار" و "ابن مرتين" اللذين كانا سببًا في هلاكه في الخامس عشر من رجب سنة 463 هجرية؛ إذ ثارت العامة في أشبيلية على اليهود فاقترحا على المعتمد إرساله لتهدئة الموقف، واضطر لتنفيذ أمر المعتمد رغم مرضه وكبر سنه، مما أجهده وزاد المرض عليه فدهمه الموت

شاعرا عاشقاً....
ظل حتى آخر يوم في حياته شاعرًا عاشقًا، فبالشعر عشق، وبالشعر خرج من السجن، وبالشعر نال حظوظه من الحياة.. ولم ينس أبدًا ذكرى ولادة وأيامه الجميلة معها.. وقد كانت حياته المتقلبة، وحبه الكبير لولادة

أعماله الشعرية....
بالإضافة إلى أعماله الشعرية والنثرية المتميزة موضوعات لدراسات وإبداعات كثيرة لعل أشهرها مسرحية الشاعر المصري فاروق جويدة "الوزير العاشق" التي قام ببطولتها عبد الله غيث وسميحة أيوب.
ومن أهم أعمال الباقية للآن غير أشعار "الرسالة الجدية" التي استعطف فيها ابن جهور ليخرجه من السجن، و"الرسالة الهزلية" التي كتبها على لسان ولادة ذمًّا في ابن عبدوس حبيبها الجديد، وهي الرسالة التي زادت الهوة بينه وبين ولادة وعجلت بابن عبدوس ليزج بالشاعر في السجن.. وقد بقيت هاتان الرسالتان علامة على الموهبة الكبيرة والثقافة المتنوعة التي تميز بها في أعماله الشعرية والنثرية على السواء .

أهم ما قاله ....ولعل أهم ما قاله في ولاّدة:
يامـن غدوت بهِ بين الناسِ مشتهراً
قلبي يقـاسي عليك الهـم والفـكرا
إن غبت لـم ألـق إنسـاناً يؤانسـني
وإن حضـرت فـكل النـاسِ قـد حضـرا
فتقــــــول له :
أغـار عليـك مـن عينـي ومنّـي
ومـن زمــانكَ والمـكانِ
ولـو أنـي خبأتك فـي جفـوني
الـى يـومِ القيــامةِ مـا كفـاني
نونيته....
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْلاً مِنْ تَدانِيْنا * * * وَنَابَ عَنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا

كما تميزت كتاباته النثرية بالجودة والبلاغة، وتعد رسائله من عيون الأدب العربي.ألم أقل لكم أنه شاعر الحب والجمال ,,,

هيثم العيسائي
06-08-2011, 02:37 PM
الشخصية السادسة ...

تاريخ الميلاد والمكان
1889 بسكنتا – جبل صنين لبنان


تاريخ الوفاة والمكان
1988- لبنان


اللقب
ناسك الشخروب



السيرة الذاتية
شاعر وقاص وفيلسوف وكاتب مقال ومسرحي وناقد .
له عدة مؤلفات بالعربية والانجليزية والروسية قصصه



نشرمجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة"، وكان حينها في أمريكا يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع على ما يبدو عن الكتابة القصصية حتى العام 1946 إلى أن صدرت قمة قصصه الموسومة بعنوان "مرداد" سنة 1952، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي. وبعد ستة أعوام نشر سنة 1958 "أبو بطة"، التي صارت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني/العربي النازع إلى العالمية، وكان في العام 1956 قد نشر مجموعة "أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران".
من أعماله ايضا ...



سنة 1949 وضع رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش"



"مسرحية الآباء والبنون" وضعها سنة 1917، وهي عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية " أيوب " صادر/بيروت 1967.



ما بين عامي 1959 و 1960 وضع قصّة حياته في ثلاثة أجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون" ، ظنا منه أن السبعين هي آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين ، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.




اخرى


قام بتعريب كتاب "النبي"



(سنة 1981)، وكانت شهرة "النبي" عربياً قد تجاوزت آفاق لبنان.




المؤلفات
مجموعته الشعرية الوحيدة هي "همس الجفون" وضعها بالإنكليزية، وعربها محمد الصابغ سنة 1945. المراحل، دروب 1934.
زاد المعاد 1945.
البيادر 1946.
كرم على درب الأوثان 1948.
صوت العالم 2005 1949.
النور والديجور 1953.
في مهب الريح 1957.
أبعد من موسكو ومن واشنطن 1963.
اليوم الأخير 1965.
هوامش 1972.
في الغربال الجديد 1973.
مقالات متفرقة، يابن آدم، نجوى الغروب 1974.
مختارات وأحاديث مع الصحافة 1974.
رسائل، من وحي المسيح 1977.
ومضات، شذور وأمثال، الجندي المجهول.

هيثم العيسائي
07-08-2011, 08:45 PM
الشخصية السابعة .........

ميلاده وكنيته...
96هجريه__714ميلاديه
وكان يكنى (ابا معاذ)والمرغث لانه كان في اذنه وهو صغيرثقب يسمى رغاث شانه شان غلمان فارس وهي عاده قديمه عندهم0
نسبه_
كان ابوه فارسي الاصل ينتهي نسبه الى (يستاسب بن لهراسف الملك)في طخارستان؛فسباه المهلب بن ابي صفره وجا به الى البصره وجعل مع امراته(خيره)فولد لهم فلما كبر وهبوه الى امراه من بني عقيل من قيس عيلان؛وتزوج منهم فولدت له شاعرنا؛اعتقته العقيليه لانه ولد فيهم وكان ضريرا من يوم ولادته0
نشأته ...
نشأ في بني عقيل وتحت رعايتهم وهم من العرب الاقحاح في بلاغه اللغه العربيه فنهل من سلسبيلهم صافيا ومن غيرهم عذبا واول ما تفنن به من مواضيع الشعر هو الهجاء لانه كان من الموالي؛في عصرا كان منتشرا اصناف الطبقات في الاصول وكان اصله ضعيفا لانه من الموالي وكانت القبيله تصتصغره
فكان ينتصر لنفسه ولابيه واخوته بالرد عليهم بالهجا ءومفتخرا بنفسه0
فكان اول المؤسسين للحركه التحدثيه في الشعر العربي خلال العصر العباسي الذي امتد زها مئه سنه0
وكان مشاركا في مجالس (اهل الكلام)في البصره حتى كان احد سته اعلام في هذا الميدان:هم عمرو بن عبد؛وواصل بن عطا؛وصالح بن عبد القدوس ؛وعبد الكريم بن ذي العوجا:ورجل من الازد(كما ذكر صاحب الاغاني)0

نموذج من شعره
حيل ابن ادم في الحياه كثيرة
والموت يقطع حيله المحتال
قست السؤالف كان اعضم قيمة
من كل عارفه جرت بسؤال
فاذا ابتليت ببذل وجهك سائلا
فابذله للمتكرم المفضال
أسرته
تألفت أسرته من خمسة أشخاص :أب وأم وأخوين كان هو ثالثهما .أماأبوه فقد كان طياناً وحين وُلد له شاعرنا قال : " ما رأيت مولوداً أعظم بركة منه،ولقد وُلد لي وما عندي درهم.فما حالَ الحول حتى جمعت مائتي درهم".
أمه رومية كانت أمة لرجل من الأزد

ووقع في هجاء شاعر معاصر له يدعى حمّاد عجرد أن أمه كان اسمها غزالة . ولم يسلم من تقريع معاصريه وتحقيرهم لنسبه ،فهذا شاعر معاصرله يدعى هشام البصري ويعرف بالحلو يذكِّره بنسبه فيقول :
بذلّةِ والدَيكَ كسيت عزاً *** وباللؤم اجترأت على الجواب

وكان له أخوان وكانا قصابين .وأنه كان عربي الفصاحة .
وقد مدح أحد أخويه بقصيدة ذكر فيها أنه كفاه عن التكسب بالشعر والتعرض للملوك .وكان اخوانه صاحبي عاهة فالأول أعرج والآخر أبتر اليد .

رُزق شاعرنا بولدين ذكر وأنثى لكنهما لم يعمرا طويلاً . ابنه محمد توفي وهو صغير وجزع عليه جزعاً شديداً .
ورثاه بقصيدة مطلعها :
أجارتنا لا تجزعي وأنيبي *** أتاني من الموت المطلّ نصيبي
بُنيَّ على قلبي وعيني كأنه *** ثوى رهن أحجارٍ وجار قليب

قال الشعر في سن مبكرة . فما كاد يبلغ السنوات العشر حتى تفجرت موهبة الشعر عنده . ونزعت نفسه إلى الهجاء .لأنه كان يكره الناس بسبب عماه .ولم يتوان عن التعرض لكبار الشعراء كجرير بن عطية الخطفي أحد أقطاب المثلث الأموي . فاستصغره جرير ولم يجاره في هجائه .
يخافونه....
وكان القوم يخافون لسانه فيشكونه إلى أبيه فيضربه ضرباً شديداً فكانت أمه تقول : " كم تضرب هذا الصبيّ الضرير ،أما ترحمه ؟‍‍ ‍."،فيقول : "ويلي والله إني لأرحمه ولكنه يتعرض للناس فيشكونهُ إليّ " فسمعه ابنه الشاعر فطمع فيه فقال له :" يا أبتِ إن هذا الذي يشكونه مني إليك هو قول الشعر ، وإني إن ألممت عليه ،أغنيتك وسائر أهلي ،فإن شكوني إليك ، فقل لهم : أليس الله يقول ( ليس على الأعمى حرج ) فلما عاودوا شكواه ، قال لهم الأب ما قاله ابنه فانصرفوا وهم يقولون : "فقه .... أغيظ لنا من شعر .... " .
لمحة..
ويعطينا الدكتور طه حسين لمحة عن طباعه في نشأته فيقول في عماه :
" كذلك أصاب الله بهذه الآفة . فسلبه البصر .وكان إلى ذلك نابغة في الشعر .يكاد ينعدم نظيره في قوة الذكاء ، وحدّة الذهن . ولكنه أساء احتمال آفته . كما أساء الانتفاع بذكائه وحدة ذهنه . فأصبح بغيضاً إلى الناس .مُذمّماً عندهم . ثقيلاً عليهم حتى روى الرواة أن عامة أهل البصرة ابتهجوا لموته واستبشروا به ، كأن الله قد أزاح عنهم ضراً " .
ويضيف الدكتور طه حسين قائلاً :
" إنه اتخذ من هذا المصاب وسيلة إلى الفخر والتمدح .وأسرف في ذلك إسرافاً شديداً . فكان يحمد الله على العمى ، لأنه يحول بينه وبين رؤية الناس الذين كان يكرههم ،ويتبرم بهم تبرماً شديداً . وليس هذا شيئاً . فقد يستطيع الإنسان فهمه وتأويله . والأعتذار عنه . ولكن تجاوز الحد في ذلك . فلم يكتف بحمد الله على العمى . بل اتخذ العمى فخراً . وزعم أن ذكاءه النادر ،ونبوغه الفذ ،إنما هما أثر من آثار هذه المحنة .وقال في ذلك كلاماً كثيراً ....
وفاته :
أجمع الرواة أنه مات مقتولاً بأمر من الخليفة المهدي حيث رماه بالزندقة وجملة الخبر أن المهدي حنق عليه لهجائه له . وإن وفاته كانت في السنة الثامنة والستين بعد المائة للهجرة .
ما ترك.....
وجملة القول إنه شاعر مجيد ترك على حد زعمه اثنتي عشرة ألف قصيدة وقال : ويلي إن لم يكن في كل واحدة منها بيت جيد .أمسك بزمام اللغة وسخرها في شعره بإتقان .كان لعوباً بالمعاني والألفاظ وأجاز لنفسه الإشتقاق أسوة بأئمة اللغة . أتقن جميع أبواب الشعر .كان فياض الموهبة غزير المادة لا يتكلف النظم تكلفاً . وليس عجيباً بعد هذا أن نجده تبوأ مركزاً يرتاح فيه في ساحة الشعر العربي .
رج الشدائد مثل حل عقال

هيثم العيسائي
08-08-2011, 08:39 PM
الشخصية الثامنة.....

تاريخ الميلاد :


38 للهجرة



مكان الميلاد :
كاظمة بالكويت
السيرة الذاتية :
تربى في البادية
تاريخ الوفاة :
توفي وعمره 110/ عام 728
أجمل قصائده :
ماقاله في وصف علي بن الحسين في موسم الحج ليعرف به هشام بن عبد الملك .



هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ



وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّوَالحَرَمُ



هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ



هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُالعَلَمُ



هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ



بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْخُتِمُوا



وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه



العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَوَالعَجمُ





أخرى
كثير الهجاء – من سادة بني تميم -
لقبه
قيل لقبه الذي اشتهر به لضخامة وجهه – ومعناه– الرغيف وهي بالفارسية
صلته مع جرير
نصف قرن وهو يتبادل الهجاء مع جرير الذي رثاه بعد موته .


وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح، مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت


جده يشتري الفتيات الموؤودات في الجاهلية ويجير الناس ويكرم الضيف

هيثم العيسائي
09-08-2011, 08:21 PM
الشخصية التاسعة :

شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة.


واشتهر بحبه لهافعرف بها وعرفت به سماها في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.
وسافر إلى مصر حيث دار حبيبته بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
تأتي قصته لتنظم لغيرها من قصص العشاق من الشعراء الذين ألمهم عشقهم فجعلهم يبدعون أروع القصائد في وصف الحبيب والشوق إليه، وكان هو أحد أبطال العشق الذين نسبت أسمائهم إلى أسماء معشوقاتهم،


وَكــانَــت تُـمَـنّـيـنا وَتــزعُــمُ أَنّــهـا
كَبَيضِ الأَنوقِ في الصَفا المُتَنَصِّبِ



ويقال عن قصة حبه أنه في إحدى المرات التي كان يرعى فيهاإبله وغنمه وجد بعض النسوة من بني ضمرة، فسألهن عن أقرب ماء يورد إليه غنمه، فقامت إحدى الفتيات بإرشاده إلى مكان الماء وكانت هذه الفتاة التي دلته على مكان الماء هي محبوبته والتي اشتعل حبها في قلبه منذ هذه اللحظة وانطلق ينشد بها الشعر، وكتب بها أجمل
ما قال من غزل





إِنَّ الـمُـحِـبَّ إِذا أَحَـــبَّ حَـبـيـبَهُ
صَدَقَ الصَفاءَ وَأَنجَزَ الموعودا



رُهـبانُ مَـديَنَ وَالَّـذينَ عَـهِدتُهُم
يَـبكونَ مِـن حَـذَرِ العَذابِ قُعودا


وَالـمَيتُ يُنشَرُ أَن تَمَسَّ عِظامَهُ
مَـسًّـا وَيَـخـلُدُ أَن يِــرَاكِ خُـلودا


ومما قيل .......
وَلَـمّا وَقَـفنا والـقُلوبُ عَلى الغَضا
وَلِـلـدَّمعِ سَــحٌّ وَالـفَـرائِصُ تُـرعَدُ
وَبَـيـنَ الـتَـراقي وَالـلَـهاةِ حَــرارَةٌ
مَـكانَ الـشَجا مـا إِن تَـبوحُ فَـتُبرَدُ
أَقــولُ لِـمـاءِ الـعـينِ أَمـعِـن لَـعَلَّه
بِما لا يُرى مِن غائِبِ الوَجدِ يَشهَدُ
فَـلَـم أَدرِ أَنَّ الـعَـين قَـبـلَ فِـراقِـها
غَداةَ الشَبا مِن لاعِجِ الوَجدِ تَجمدُ
وَلَـم أَرَ مِـثلَ الـعَينِ ضَـنَّت بِـمائِها
عَـليَّ وَلا مِـثلي عَلى الدَمعِ يَحسُدُ
وَسـاوى عَليَّ البَينُ أَن لَم يَرينَني
بَـكيتُ وَلَم يُترَك لِذي الشَجوِ مَقعَدُ
وَلَـمَا تَـدانى الـصُبحُ نـادوا بِرحلَةٍ
فَـقُـمـنَ كَـسـالـى مَـشـيُـهُنَّ تـــأَوُّدُ

هيثم العيسائي
10-08-2011, 10:44 PM
الشخصية العاشرة

تاريخ الميلاد والمكان
بغداد23 آب - أغسطس1923-
تاريخ الوفاة والمكان
(القاهرة20 حزيران - يونيو2007)
اللقب


لقبت باسم أطلقه بعض الجيران على عائلة الشاعرة بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.



اختار والدها اسمها تيمنا بالثائرة السورية التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي





السيرة الذاتية
من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفي عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغدادوجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو2007 عن عمر يناهز 85 عاما بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة
اخرى


حصلت على جائزة البابطين عام 1996.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26 مايو/أيار 1999 احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام 2007م.




والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي أما أبوها فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا.
المؤلفات
مجال الشعر
عاشقة الليل 1947,نشر في بغداد, وهو أول أعمالها التي تم نشرها.
شظايا الرماد 1949.
قرارة الموجة 1957.
شجرة القمر 1968.
ويغير ألوانه البحر 1970.
مأساة الحياة واغنية للإنسان 1977.
الصلاة والثورة 1978



في مجال النقد والكتب


قضايا الشعر الحديث ،عام 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي ،عام 1974 وهي دراسة في علم الاجتماع.
سايكولوجية الشعر, عام 1992.
الصومعة والشرفة الحمراء.
كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.
من أشعارها..

من أنا ...


الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ !
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
...............................
أغنية حب للكلمات ...



فيمَ نخشَى الكلماتْ


وهي أحيانًا أكُُفٌّ من ورودِ


بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ


وهي أحيانًا كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ


رشَفَتْها, ذاتَ صيفٍ, شَفةٌ في عَطَشِ?


فيم نخشى الكلماتْ?


إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ


رَجعُها يُعلِن من أعمارنا المنفعلاتْ


فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ


قَطَرَتْ حسّا وحبًّا وحياةْ


فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ?


نحنُ لُذْنا بالسكونِ


وصمتنا, لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ


وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غولاً لا نراهُ


قابعًا تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ


نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ


لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا


مِسْندًا يقطُرُ موسيقَى وعِطْرًا ومُنَى


وكؤوسًا دافئهْ


فيم نخشى الكلماتْ?

هيثم العيسائي
12-08-2011, 07:48 PM
الشخصية الحادية عشر ..



(... - 7 هـ = ... - 628 م)




يكنّى بأبي بصير، عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقبه يدل على ضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي: أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم، ثم استدرك ليقول: ليس ذلك بمُجْمَع عليه لا فيه ولا في غيره.
أما حرص المؤرخين على قولهم على لقبه هو عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعاً بنفس لقبه، لعل أبرزهم بعد شاعرنا-عامر ابن الحارث بن رباح، بكر بن وائل، ربيعة بن يحيى، .


وأبوه الذي سمّي بقتيل الجوع،
وتفسير ذلك أن أبوه لجأ إلى غار في يوم شديد الحرارة فوقعت صخرة كبيرة سدّت عليه مدخل ذلك الغار فمات جوعاً.

ولعلّ الذين كنّوه بأبي بصير، فعلوا ذلك تفاؤلاً أو تلطفاً، أو إعجاباً ببصيرته القوية، ولذا ربطوا بين هذا الواقع الأليم وبين كنيته "أبي بصير" لكنّ آخرين لم يذهبوا هذا المذهب و في نظرهم تبعاً لدلالته اللغوية ليس ذهاب البصر بل ضعفه، ومن هذه الزاوية اللغوية على الأرجح كنّي بأبي بصير بباعث الثناء على توقّد بصيرته، وتعويضاً يبعث على الرضا في مقابل سوء بصر، ولعلّ ما جاء في شعر ه حين طلبت إليه ابنته- كما قال في بعض قصائده- البقاء إلى جانبها لتجد بقربه الأمن والسلام ولتطمئن عليه بالكفّ عن الترحال وتحمل مصاعب السفر والتجوال- هو الأقرب إلى تصوير واقعه وحقيقة بصره، فهو يصف ما حلّ به في أواخر حياته من الضعف بعد أن ولّى شبابه وذهب بصره أو كاد وبات بحاجة إلى من يقوده ويريه طريقه، وإلى عصاه يتوكأ عليها،
وأما تفسير لقبه الآخر- أي: "صنّاجة العرب"- فمختلف فيه هو الآخر، فقد سمّي- كذلك- لأنه أول من ذكر الصّنج في شعره، إذ قال:
ومُستجيبٍ لصوتِ الصَّنْج تَسَمعُهُ- إذا تُرَجِّع فيه القينةُ الفُضلُ
لكن أبا الفرج أورد تعليلاً مخالفاً حين نقل عن أبي عبيدة قوله: وكان شاعرناغنّى في شعره، فكانت العرب تسميه صنّاجة العرب.
وموطنه هو بلدة منفوحة في ديار القبائل البكرية التي تمتد من البحرين حتى حدود العراق. التي نشأ فيها أبو بصير شاعر بني قيس بن ثعلبة. وكانت دياره أرضاً طيبة موفورة الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها. ولأنه كان يرى الحياة في بلدته منفوحة وأقام فيها فترة أولى هي فترة النشأة والفتوّة، فالراجح أنّه بعد أن تتلمذ لخاله الشاعر المسيّب بن علس، خرج إثر ذلك إلى محيطه القريب والبعيد فنال شهرة واكتسب منزلة عالية بفضل شاعريته الفذّة في المديح بخاصة والاعتداد بقومه البكريين بعامّة. فاتصل بكبار القوم، وكان من ممدوحيه عدد من ملوك الفرس وأمراء الغساسنة من آل جفنة وأشراف اليمن وسادة نجران واليمامة. ومن أبرز الذين تعدّدت فيهم قصائده قيس بن معد يكرب وسلامة ذي فائش وهوذة بن علي الحنفي.
ولقد بات شاعرنا بحافز من مثله الأعلى في الّلذة التي تجسّدت في الخمرة والمرأة، في طليعة الشعراء الذين وظّفوا الشعر في انتجاع مواطن الكرم يتكسب المال بالمدح، ويستمطر عطاء النبلاء، والسادة بآيات التعظيم والإطراء حتى قيل عنه، كما أورد صاحب الأغاني: " هو أوّل من سال بشعره" لكنّ هذا الحكم لا يخلو من تعريض تكمن وراءه أسباب شتّى من الحسد وسطحية الرأي وربما العصبيّة القبليّة. وأن شاعرنا نفسه لم ينكر سعيه إلى المال، ولكنّه كان دائماً حريصاً على تعليل هذا المسعى والدافع إليه، فلم يجد في جعل الثناء قنطرة إلى الرخاء والاستمتاع بالتكسّب عاراً فهوعنده جنى إعجابٍ وسيرورة شعر. وفي مثل هذا الاتجاه يقول لابنته مبرّراً مسعاه إلى الثروة، رافضاً الثّواء على الفقر والحرمان:
وقد طُفتُ للمالِ آفاقَهُ- عُمانَ فحِمص فأورى شِلمْ
أتيتُ النّجاشيَّ في أرضه- وأرضَ النَّبيط، وأرضَ العجمْ
فنجران، فالسَّروَ من حِمْيرٍ- فأيَّ مرامٍ له لم أَرُمْ
ومن بعدِ ذاك إلى حضرموت- ت، فأوفيت همّي وحينا أَهُمْ
ألمْ تري الحَضْرَ إذ أهلُه- بنَعُمى- وهل خالدٌ من نَعِمْ
كان بحاجة دائمة إلى المال حتى ينهض بتبعات أسفاره الطويلة ويفي برغباته ومتطلباته فراح بلاد العرب قاصداً الملوك.. يمدحهم ويكسب عطاءهم. ولم يكن يجتمع إليه قدر من المال حتى يستنزفه في لذّته.. ثم يعاود الرحلة في سبيل الحصول على مال جديد، ينفقه في لذّة جديدة.
هذا هو الغرض من استدرار العطاء بعبارة الثناء، فكسبه النوال إنما كان لتلك الخصال التي عدّدنا، ولم يكن في حياته إلا باذلاً للمال، سخيّاً على نفسه وذويه وصحبه من النّدامى ورفاقه في مجالس الشراب، فلا يجد غضاضة أن يحيط ممدوحه بسيرته هذه كقوله مادحاً قيس بن معد يكرب:
فجِئتُكَ مُرتاداً ما خبّروا- ولولا الذي خبّروا لم تَرَنْ
فلا تحرِمنّي نداكَ الجزيل- فإنّي أُمرؤ قَبْلكُمْ لم أُهَنْ
بحكم ما تقدّم من فعل النشأة وتكوين العرى الأولى في شخصيّته تطالعنا في ثنايا ديوانه، وبالدرس والتحليل والاستنتاج جوانب غنيّة من عالم الشاعر نكتفي منها بلُمع نتلمس مصادرها في قصائده ومواقفه وردّات أفعاله وانفعالاته. وفي قمة ما يمور به عالمه النفسي والفكري اعتقادٌ أملاه الواقع بعبثية الحياة، وتداخل مهازلها بصلب طبيعتها التي لا تني في تشكيلها وتبدّلها بصور شتى لا تغيّر من جوهرها المرتكز على ظاهرة التلوّن وعدم الثبات والزوال. وقد ضمّن شعره هذه التأمّلات وهو يصف الموت الذي يطوي الملوك والحصون والأمم والشعوب كمثل قوله في مطلع مدحه المحلّق:
أرقتُ وما هذا السُّهادُ المؤرّقُ- وما بي من سقم وما بي مَعْشَقُ
ولكن أراني لا أزالُ بحادثٍ- أُغادي بما لم يمسِ عندي وأطرقُ
فما أنتَ إنْ دامتْ عليك بخالدٍ- كما لم يُخلَّدْ قبل ساسا ومَوْرَقُ
وكِسرى شهِنْشاهُ الذي سار مُلكُهُ- له ما اشتهى راحٌ عتيقٌ وزنْبقُ
ولا عادياً لم يمنع الموتَ مالُه- وحصنٌ بتيماءَ اليهوديّ أبلقُ
هو من كبار شعراء الجاهلية: جعله ابن سلاّم أحد الأربعة الأوائل، في عداد امرئ القيس والنّابغة وزهير فهو "بين أعلام" الجاهلية، وفحول شعرائها، وهو متقدّم كتقدّم من ذكرنا دونما إجماع عليه أو عليهم، ومع ذلك فليس هذا بالقليل:
أو ألم يُسأل حسّان بن ثابت ... عن أشعر الناس كقبيلة لا كشاعر بعينه فقال: "الزّرق من بني قيس بن ثعلبة" ولا غرو أنّه عنى في المقام الأول ....؟؟ أبا بصير، وهو ما أكده الكلبي عن مروان بن أبي حفصة حين أشاد به وأحلّه مرتبة الشاعر الشاعر لقوله:
كلا أبَويْكم كان فرعَ دِعامةٍ- ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصاً
اعتبرت : "ما بكاءُ الكبير بالأطلال" .. من المعلقات العشر

هيثم العيسائي
12-08-2011, 07:52 PM
الشخصية الثانية عشر .....

تاريخ الميلاد :
7 ديسمبر1908
مكان الميلاد :
"نوس البحر" مركز أجا بمحافظة الدقهلية.
السيرة الذاتية :
شاعر وصحفي مصري عمل بالصحافة مع الدكتور طه حسين في "جريدة الوادي"عام 1930
كان ميلاده عقب وفاة الزعيم الوطني ...؟؟ فسماه والده به تيمنا بوطنية الزعيم الراحل وكفاحه،
كان والده قاضيا شرعياً دخل الأزهر ولم يلبث به أكثر من خمس سنوات فعمد إلي المطالعة ومجالس الأدباء، ودرس الآداب العربية والأجنبية
عرف برقة شعره الغنائي، وهو أخ مؤلف اسمه مأمون غنى له محمد عبد الوهاب و فريد الأطرش و نجاة الصغيرة

تاريخ الوفاة :

30 نوفمبر1965 في القاهرة.

أجمل قصائده :
لاتكذبي
أخرى

لست قلبي
يوم بلا غد
لا و عينيك
حياتي عذاب
لا تكذبي،
حبيبها قلبي

هيثم العيسائي
13-08-2011, 09:31 PM
الشخصية الثالثة عشر







كان في حسب من قومه شجاعا جريئاً، وكان لا يهاب هجاء أي كان من قومه أو من غيرهم. كانت أخته قد تزوجت عبد عمرو بن بشر، فاشتكت يوما لأخيها من زوجها فقال فيه:
ولا عيب فيه غير أن له غنى *** وان له كشحاً إذا قام اهضما
فبلغ ذلك عبد عمرو فكتب إلى عامله في البحرين يأمره بقتله، ففعل. وقد كان عمره وقتها عشرين سنة ولذلك لقب بابن العشرين.
ويقال بأن لبيداً مر يوماً بمجلس لنهد بالكوفة، وهو يتوكأ على عصا، فأرسلوا إليه فتى يسأله: من أشعر العرب؟ فقال: الملك الضّليل (امرؤ القيس)، قال: ثم من؟ فأجابه: ابن العشرين، قال: ثم من؟ فرد عليه: صاحب المحجن (يعني نفسه).
قوله:
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا **** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
من جيد شعره:
وأعلم علماً ليس بالظن أنــــــه *** إذا ذل مولى المرء فهو ذليل
وان لسان المرء ، مالم تكن لـــه *** حصاة ، على عوراته لدليل
وان امرءاً لم يعف يوماً فكاهة *** لمن لم يرد سوءاً بها لجهول
هو ينتمي الى اكبر قبائل العرب وهي قبيلة بكر بن وائل. و لقبه غلب عليه. ولد في البحرين سنة 543 م، وقتل في عهد عمرو بن هند، ملك الحيرة سنة 569 م. فيكون قد عاش ستة وعشرين عاما فقط، ولهذا عرف باسم 'الغلام القتيل'.وينتمي لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم. وكان في صباه عاكفا على حياة اللهو، يعاقر الخمر وينفق ماله عليها. ولكن مكانه في قومه جعله جريئا على الهجاء. وقد مات أبوه وهو صغير فأبى أعمامه أن يقسموا ماله وظلموه.ولما اشتدّت عليه وطأة التمرد عاد إلى قبيلته وراح يرعى إبل أخيه إلا أنها سرقت منه. ولما قصد مالكاً ابن عمه نهره. فعاد مجدداً إلى الإغارة والغزو.
موته :
توجه إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان معه خاله المتل(جرير بن عبد المسيح).بسبب أن هذين الشاعرين قد هجوا عمرو بن هند من قبل حتى أحنقاه عليهما ، ثم وفدوا عليه فتلقاهما لقاء حسنا مظهرا حسن النية ومبطنا الغدر
وكان شاعرنا في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما قال له المتلمّس: 'يا... إني أخاف عليك من نظرته إليك'. فقال :لابعدها كتب عمرو بن هند لكل من شاعرنا والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان وأوهمهما أنه كتب لهما بالجوائز والصِّلات، وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً'.

فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لشاعرنا أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل، بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إليه بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى . فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : 'ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله'.فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء به إليه فقال له: 'إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها'.فقال: 'إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني'. ففعل به ذلك.
شعره :
شعره قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت، وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.

وقد ترك لنا ديواناً من الشعر أشهر ما فيه 'المعلّقة'. وقد قال عنه ابن سلام أنه اشعر الناس بواحده , يقصد المعلقة.

ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:

1- الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.
وصف الناقة.

3- يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.

4- ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه أن تندبه.

مختارات من معلقته تدور حول عدة مواضيع :
نسيب :

لخولة أطلال ببرقـة ثهمــدِ

تلوح كبـاقي الوشم في ظاهر اليدِ

وقوفـاً بها صحبي عليّ مطيَّهم

يقولون لا تهلـك أسـىً وتجـلَّدِ
الإعتداد بالنفس :

إذا القوم قالوا : من فتى؟ خلتُ أنني

عُنيت فلم اكسل ولـم اتـبـلَّدِ

ولستُ بحلاّلِ التـلاعِ مـخـافةً

ولكن متى يسترفدِ القـومُ أرفِـدِ


خواطر وآراء :

ألا أيهـذا اللائمي أحضر الوغـى

وأنْ أشهدَ اللذاتِ، هل انت مُخْلِدي؟

فإن كنتَ لا تسطيعُ دفعَ مـنيـّتي

فدعني أبادِرْهـا بـمـا ملكَتْ يدي

ولولا ثلاثٍ هنَّ من لـذّةِ الفتـى

وجدِّكَ لـم أحفلْ متـى قام عُوَّدي

فمنهنَّ سبقي العاذلاتِ بشـربـةٍ

كُمَيْتٍ مـتى ما تُعْـلَ بالـماءِ تُزْبِدِ

حكم :

وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً

على المرءِ مـن وَقْعِ الحسامِ المهنَّدِ

ستبدي لكَ الايامُ ما كنتَ جاهلاً

ويأتيكَ بـالأخبـارِ مـن لم تُزَوِّدِ

بين فكّي التاريخ :

هوالشاعر الجاهلي المبدع عانى من ظلم الأقرباء وهو أشنع ضروب الاستبداد لأنه يأتي من الأيدي التي نحبها والتي نظنّ أننا نأمن شرّها. ولم تمهله المؤامرات التي حيكت ضده كثيرا فمات في ربيع عمره عن 0(26) عاما، حيث قتل بوحشية لا لذنب اقترفه سوى إبداعه وإن كان بالهجاء.سقط الشاعر ضحية لخلاف شخصي مع الملك. وإذا صحّت الرواية حول موته وأنه حمل الكتاب الذي يحوي أمراً بقتله، فإنّ هذا يدلّ على مدى عزّة النفس والثقة التي كان يتمتّع بها، وإن كانت في آخر الأمر، سبب مقتله.

بمقتل في ربيع عمره وفي بداية عطائه حرم عشاق الأدب العربي والباحثين في علوم الصحراء والبداوة وتاريخ العرب من مصدر خصب كان يمكن أن يزوّدهم بالمعلومات التي يحتاجونها، وحرموا من عطاء خيال مبدع.وتبقى معلّقة الشاعر شاهدا على مجد صاحبها وعلى الظلم والنهاية المؤلمة للشاعر.
المعلقة كاملة :

لـــخــولــة أطــلال بـبـرقـــة ثـهــمـــد

تلوح كباقـي الوشــم في ظـــاهر اليـــد

وقــوفــاً بهــا صحبــي علـى مطيـهـــم

يـقـــولـــون لا تـهــلك أســـى وتجـلـــد

هيثم العيسائي
15-08-2011, 12:35 AM
الشخصية الرابعة عشر




تاريخ الميلاد والمكان
ولد في بغداد سنة 1926 م..



تاريخ الوفاة والمكان
1999- دمشق





السيرة الذاتية


تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950 م، واشتغل مدرسا من عام 1950-1953م. مارس الصحافة عام 1954م في مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959و1964 م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقيةوالغربية. وفي سنة 1963 م أسقطت منه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة1964 م وأقام فيها إلى عام 1970 م.





المؤلفات
ديوان ملائكة وشياطين1950م.
أباريق مهشمة1955م.
المجد للأطفال والزيتون1956م
رسالة إلى ناظم حكمت1956م.
أشعار في المنفى1957م.
عشرون قصيدة من برلين1959م.
كلمات لا تموت1960م.
طريق الحرية (بالروسية) 1962م.
سفر الفقر والثورة.
النار والكلمات1964.
الذي يأتي ولا يأتي1966م.
الموت في الحياة1968م.
تجربتي الشعرية1968م.
عيون الكلاب الميتة1969م.
بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة1969م.
الكتابة على الطين1970م.
يوميات سياسي محترف1970م. ومن أعماله الإبداعية الأخرى مسرحية محاكمة في نيسابور1973م. ومن مؤلفاته بول اليوار، وأراجون، وتجربتي الشعريةو مدن ورجال ومتاهات

هيثم العيسائي
16-08-2011, 10:21 AM
الشخصية الخامسة عشر



يعد رائد الشعر العربي في العصر الحديث، حيث وثب به وثبة عالية لم يكن يحلم بها معاصروه، ففكّه من قيوده البديعية وأغراضه الضيقة، ووصله بروائعه القديمة وصياغتها المحكمة، وربطه بحياته وحياة أمته،وهو إن قلّد القدماء وحاكاهم في أغراضهم وطريقة عرضهم للموضوعات وفي أسلوبهم وفي معانيهم، فإن له مع ذلك تجديدًا ملموسًا من حيث التعبير عن شعوره وإحساسه، وله معان جديدة وصور مبتكرة،وقد نظم الشعر في كل أغراضه المعروفة من غزل ومديح وفخر وهجاء ورثاء، مرتسمًا نهج الشعر العربي القديم، غير أن شخصيته كانت واضحة في كل ما نظم؛ فهو الضابط الشجاع، والثائر على الظلم، والمغترب عن الوطن، والزوج الحاني، والأب الشفيق، والصديق الوفي،وترك ديوان شعر يزيد عدد أبياته على خمسة آلاف بيت، طبع في أربعة مجلدات.

ولد في 6 أكتوبرعام 1839 بالقاهرة لأبوين من الشراكسة، وجاءت شهرته؟؟ نسبة إلى بلدة إيتاي التابعة لمحافظة البحيرة بمصر، وكان أحد أجداده ملتزمًا لها ويجمع الضرائب من أهلها،ونشأ في أسرة على شيء من الثراء والسلطان، فأبوه كان ضابطًا في الجيش المصري برتبة لواء


تلقى دروسه الأولى في بيته، فتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ النحو والصرف، ودرس شيئًا من الفقه والتاريخ والحساب، ثم التحق وهو في الثانية عشرة من عمره بالمدرسة الحربية وفي هذه الفترة بدأ يظهر شغفًا بالشعر العربي وشعرائه الفحول، وبعد أربع سنوات من الدراسة تخرّج برتبة باششاويش ثم سافر إلى إستانبول مقر الخلافة العثمانية، والتحق بوزارة الخارجية، وتمكن في أثناء إقامته من إتقان التركية والفارسية ومطالعة آدابهما، وحفظ كثيرًا من أشعارهما، ودعته سليقته الشعرية المتوهجة إلى نظم الشعر بهما كما ينظم بالعربية.

وعندما سافر الخديوي إسماعيل إلى العاصمة العثمانية بعد توليه العرش ليقدم آيات الشكر للخلافة، ألحقه بحاشيته، فعاد إلى مصر بعد غيبة طويلة امتددت ثماني سنوات، ولم يلبث أن حنّ شاعرنا إلى حياة الجندية، فترك معية الخديوي إلى الجيش برتبة بكباشي.


وفي أثناء عمله بالجيش اشترك في الحملة العسكرية التي خرجت سنة 1865م لمساندة جيش الخلافة العثمانية في إخماد الفتنة التي نشبت في جزيرة كريت، وهناك أبلى بلاء حسنًا،وبعد عودته من حرب كريت تم نقله إلى المعية الخديوية ياورًا خاصًا للخديوي إسماعيل، وقد ظل في هذا المنصب ثمانية أعوام، ثم تم تعيينه كبيرًا لياوران ولي العهد توفيق بن إسماعيل ،ومكث في منصبه سنتين ونصف السنة، عاد بعدها إلى معية الخديوي إسماعيل كاتبًا لسره ، ثم ترك منصبه في القصر وعاد إلى الجيش.

ولما استنجدت الدولة العثمانية بمصر في حربها ضد روسيا ورومانيا وبلغاريا والصرب، كان هو ضمن قواد الحملة الضخمة التي بعثتها مصر، بعد عودته من حرب البلقان تم تعيينه مديرًا لمحافظة الشرقية فى إبريل 1878،وسرعان ما نقل محافظًا للقاهرة، وكانت مصر في هذه الفترة تمر بمرحلة حرجة من تاريخها، بعد أن غرقت البلاد في الديون، وتدخلت إنجلترا وفرنسا في توجيه السياسة المصرية، بعد أن صار لهما وزيران في الحكومة المصرية، ونتيجة لذلك نشطت الحركة الوطنية وتحركت الصحافة، وظهر تيار الوعي الذي يقوده جمال الدين الأفغاني لإنقاذ العالم الإسلامي من الاستعمار.


وبعد تولّى الخديوي توفيق الحكم سنة 1879م أسند نظارة الوزارة إلى شريف باشا، فأدخل معه في الوزارة شاعرنا ناظرًا للمعارف والأوقاف، غير أن توفيق نكص على عقبيه بعد أن تعلقت به الآمال في الإصلاح، فقبض على جمال الدين الأفغاني ونفاه من البلاد، وشرد أنصاره ومريديه، وأجبر شريف باشا على تقديم استقالته، وقبض هو على زمام الوزارة، وشكلها تحت رئاسته، وأبقى شاعرنا في منصبه وزيرًا للمعارف والأوقاف، بعدها صار وزيرًا للأوقاف في وزارة رياض.

وقد نهض بوزارة الأوقاف، ونقح قوانينها، وكون لجنة من العلماء والمهندسين والمؤرخين للبحث عن الأوقاف المجهولة، وجمع الكتب والمخطوطات الموقوفة في المساجد، ووضعها في مكان واحد، وكانت هذه المجموعة نواة دار الكتب التي أنشأها علي مبارك، كما عُني بالآثار العربية وكون لها لجنة لجمعها، فوضعت ما جمعت في مسجد الحاكم حتى تُبنى لها دار خاصة، ونجح في أن يولي صديقه محمد عبده تحرير الوقائع المصرية، فبدأت الصحافة في مصر عهدًا جديدًا.


ثم تولى وزارة الحربية خلفًا لرفقي باشا إلى جانب وزارته للأوقاف، بعد مطالبة حركة الجيش الوطنية بقيادة عرابي بعزل رفقي، وبدأ في إصلاح القوانين العسكرية مع زيادة رواتب الضباط والجند، لكنه لم يستمر في المنصب طويلاً، فخرج من الوزارة بعد تقديم استقالته فى أغسطس 1881 نظرًا لسوء العلاقة بينه وبين رياض باشا رئيس الوزراء، الذي دس له عند الخديوي.

عاد مرة أخرى إلى نظارة الحربية والبحرية في الوزارة التي شكلها شريف باشا عقب مظاهرة عابدين التي قام بها الجيش في سبتمبر 1881 لكن الوزارة لم تستمر طويلاً، وشكل الوزارة الجديدة في فبراير 1882 أُطلق على وزارة الثورة؛ تم تقديم استقالته فى نفس كما نفي إلى جزيرة سرنديب.

أقام في الجزيرة سبعة عشر عامًا وبعض عام، وفي المنفى شغل نفسه بتعلم الإنجليزية حتى أتقنها، وانصرف إلى تعليم أهل الجزيرة اللغة العربية ليعرفوا لغة دينهم الحنيف، وإلى اعتلاء المنابر في مساجد المدينة ليُفقّه أهلها شعائر الإسلام،وطوال هذه الفترة قال قصائده الخالدة، التي يسكب فيها آلامه وحنينه إلى الوطن، ويرثي من مات من أهله وأحبابه وأصدقائه، ويتذكر أيام شبابه ولهوه وما آل إليه حاله، ومضت به أيامه في المنفى ثقيلة واجتمعت عليه علل الأمراض، وفقدان الأهل والأحباب، فساءت صحته، واشتدت وطأة المرض عليه، ثم سُمح له بالعودة بعد أن تنادت الأصوات وتعالت بضرورة رجوعه إلى مصر، فعاد في سبتمبر 1899م.

بعد عودته إلى القاهرة ترك العمل السياسي، وفتح بيته للأدباء والشعراء، يستمع إليهم، ويسمعون منه، وكان على رأسهم شوقي وحافظ ومطران، وإسماعيل صبري، وقد تأثروا به ونسجوا على منواله، فخطوا بالشعر خطوات واسعة، وأُطلق عليهم مدرسة النهضة أو مدرسة الأحياء،ولم تطل الحياة به بعد رجوعه، فلقي ربه في 12 من ديسمبر 1904

هيثم العيسائي
18-08-2011, 12:23 AM
كنيته أبو مالك. شاعر أموي، ولد في الحيرة أيام عشرين للهجرة، من أب تغلبي فقير. اتجه منذ صباه إلى شعر الهجاء، ولهذا اتصل به يزيد حين أقدم شاعر من الأنصار على هجائه وهجاء والده والتشبيب بأخته والتحدث عن غراميات معها، وطلب منه أن يهجو الأنصار.



فتهيب ثم قبل لعدة أسباب، أهمها أنه أموي الهوى وطالب شهرة وطالب مال.





وهكذا انفتح باب المجد أمامه، فأطلق لسانه في هجاء الأنصار ونعتهم بأنهم يهود، وبأنهم فلاحون، يشربون الخمر، وضرب على وتر حساس فجعلهم دون قريش مكانة وشرفا، وأثار ما كان بين القحطانية والعدنانية من عداء، وجعل اللؤم تحت عمائم الأنصار، وأمضهم في نصيحته حين ثناهم عن طلب المجد لأنهم ليسوا من أهله،


ووصمهم بالجبن في القتال:






لعن الإله بني اليهود عصابة بالجزع بين جلاجل وصرار


قوم إذا هدر العصير رأيتهم حمرا عيونهم كجمـر النـار

ذهبت قريش بالمكارم والعلا واللؤم تحت عمائم الأنصـار
فذروا المعالي لستم من أهلها وخذوا مساحيكم بني النـجار






وكانت هذه المناسبة سبيله إلى الاتصال ببني أمية وخاصة بعبد الملك بن مروان حتى أصبح شاعرهم الناطق باسمهم، والمروج لسياستهم. والمدافع عنهم وكان يمثل قبيلته تغلب في الوقت نفسه، فيتغنى بأمجادها، ويهجو أعداءها القيسية، ويشد النزاع القبلي بين تغلب وقبائل قيس إلى عجلة السياسة الأموية، ومما سهل عليه ذلك كون بني تغلب حلفاء للأمويين، بينما القيسية أعداء الخلافة. التحم الهجاء بينه وبين جرير حتى مات في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة 92 هـ = 718 م.

هيثم العيسائي
23-08-2011, 12:12 AM
حياة الشاعر:

أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي. هو . ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على شاعر، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. انتقل إلى بغداد عاصمة الدولةالعباسيةفي بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديواناً ضخماً، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضاً قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصوراً بارعاً، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع.

. كنيته ابو عبادة، وهو يمني قحطاني من ناحية أبية، عدناني من ناحية أمة، ولد في منبج – قرب حلب – ودرس فيها علوم الدين واللغة والأدب. ولما أنس من موهبته الشعرية تفتحاً رعاها بحفظ اشعار الاقدمين والتدرب على النظم.

ولد سنة 200 وقيل سنة 2006 ب"منبج" وهي بلدة بالشام بين حلب والفرات ونشا بها نشأة عربية خالصة وبدا ينظم الشعر صغيرا ،واحب علوة الحلبية وشبب بها في كثير من قصائده ، لكنه لم يشتهر إلا بعد اتصاله باالطائي.
ولما استوثق من قوة شاعريته يمم شطر بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك، ومدح ابن الزيات وزير الخليفة الواثق ،ولم يتصل بالخليفة الواثق أو يمدحه بل مدح ابنه المتوكل حين اصبح خليفة من بعده وبن خاقان، وقدم في مدحهما أجود شعره واحسن قصائده .أجاد في اكثر أنواع الشعر وان امتاز بالوصف ، لكنه قصر في الهجاء
ومن مميزات شعره حسن الديباجة وقرب معانيه من النفس وسهولة الألفاظ وعدم التكلف .
قيل له :ايما اشعر أنت ام أبو تمام ؟ فقال :"جيده خير من جيّدي وسيئي خير من سيئه"



أدبه:
" كتاب الحماسة" وديوان شعر كبير فيه مدح ورثاء وفخر وعتاب ، وخير ما فيه الوصف .كان مدحه وسيلة تكسُب وأسلوبه فيه تقليدياً ، وقد امتاز بالصفاء والتلقائية والعذوبة والائتلاف بين الطبيعة والصنعة .

شاعر الوصف :
كان في وصفه شاعر الخيال الخصب ، والصفاء والجلال أما موضوعات وصفه فمرجعها إلى الطبيعة والعمران ، وأما أسلوبه في وصفه فيختلف بين البداوة والحضارة ، وقد استمد من الحضارة بعض الترابط الفكري ، والتصويري ، وحسن التأليف بيم أركان التشبيه واستمد من البداوة ماديتها المسيطرة ، ونقلها الصادق ، وتجسيدها التضخيمي ، ولم يغرق في التعقيد والزخرفة البديعية . وصف من مشاهد الربيع ، والمطر والأزهار والذئب والأسد والفرس أما الربيع فقد جعله مهرجان الوجود وشخَص كل ما فيه وابرز فيه يقظة الطبيعة ووصف من العمران بركة المتوكل وإيوان كسرى . هوشاعر البداوة والحضارة ورجل النقل والتأمل ، ورجل البناء الوصفي الفني والصناعة البديعية الجميلة وشاعر الغنة الساحرة .

هيثم العيسائي
23-08-2011, 12:13 AM
وتتوالى الشخصيات علينا من عمق التاريخ أتينا
....,,

هو شاعر النيل وواحد من أبرز الشعراء المصريين في العصر الحديث،تناولشعره أشكالاً مختلفة وبرع في الأشعار الوطنية والرثاء، فنجد له العديد منالقصائد الرائعة، ينضم لقافلة الشعراء المتميزين الذين عرفوا بشعراءعصر الإحياء، مثل محمود سامي البارودي، واحمد شوقي وغيرهم.

البعض أرجع سبب تسميته بشاعر النيل نظراً لحبه الشديد لمصر وشعبها، أولأنه نظم العديد من أشعاره الوطنية والتي جاء ذكر النيل في عدد منها.
النشأة والمجال العملي

ولد في الرابع من فبراير عام 1872مبديروطبمحافظة أسيوط بجمهورية مصر العربية، توفى والده بعد عامين من ولادته،وأنتقل إلى القاهرة مع والدته التي توفيت هي الأخرى بعد أعوام قليلةمن وفاة والده، وتولى خاله تربيته وادخله المدرسة، وفي المدرسة أقبل على قراءة الدواوين الشعرية ونظم الشعر وهو الأمر الذي أثر على دراسته.

التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها عام 1891م برتبة ملازم ثان، ثم قامبالسفر إلى السودان في إحدى الحملات، وفي السودان ذاق مرارةالاستعمار ومدى المعاناة التي تقع بها الشعوب المحتلة،مما اثر على أشعاره كثيراً والتي اصطبغت بالوطنية والقومية.


وَمـا أَعـذَرتُ حَـتّى كـانَ نَـعلي =
دَمــاً وَوِسـادَتـي وَجـهَ الـتُرابِ
وَحَـتّى صَـيَّرَتني الشَمسُ عَبداً =
صَـبـيغاً بَـعـدَ مـا دَبَـغَت إِهـابي
وَحَـتّـى قَـلَّـمَ الإِمــلاقُ ظُـفـري =
وَحَــتّـى حَـطَّـمَ الـمِـقدارُ نـابـي
مَـتى أَنـا بـالِغٌ يـا مِـصرُ أَرضاً =
أَشُـــمُّ بِـتُـربِـها ريــحَ الـمَـلابِ
رَأَيـتُ اِبـنَ الـبُخارِ عَلى رُباها =
يَــمُـرُّ كَــأَنَّـهُ شَـــرخُ الـشَـبابِ
كَـــأَنَّ بِـجَـوفِـهِ أَحـشـاءَ صَــبٍّ =
يُـؤَجِّـجُ نـارَهـا شَــوقُ الإِيــابِ
إِذا مــا لاحَ سـاءَلـنا الـدَيـاجي =
أَبَرقُ الأَرضِ أَم بَرقُ السَحابِتم طرده من الجيش بعد أن قامت القوات الإنجليزية باتهامه هو ومجموعةمن الضباط والجنود المصريين بتدبير مؤامرة عليها وتأليف جماعة وطنية سرية،فقاموا بمحاكمته هو والآخرون وطرد من الجيش، ثم أعيد مرة أخرى للخدمة فعينبوزارة الداخلية عام 1894م،أصبح بعد ذلك رئيساً للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية عام 1911م، ثم عمل محرراً بجريدة الأهرام.

في الفترة التي تلت عودته من السودان عاش حياة بها الكثير من الألموالفقر، وفي مصر بدأ يمعن النظر في حياة المصريين وتعمق فيهم فنظم العديدمن الأشعار التي تنوعت بين مدح ورثاء ووطنية، والتقى هناك بالعديد منالرموز الفكرية والوطنية من أمثال محمد عبده، قاسم أمين، مصطفى كاملالبارودي وغيرهم مما اثر عليه كثيراً.
شعره


قامبحمل هموم الوطنوالشعب فعبر عنها في الكثير من القصائد الشعرية، اشتهر بشعره الوطنيوقوميته، وارتبط شعره بالمناسبات على اختلاف أنواعها سواء رثاء أو مدح أووصف، وقال عنه الشعراء والنقاد انه احكم الصياغة والأسلوب وأجاد بهما، وقدهزته الأحداث الوطنية التي مرت على بلاده في الفترة التي عاصرها، كما اثرفيه ظهور الكثير من الشخصيات الوطنية الحاملة لهموم الوطن.

مما قاله فيحادثة دنشواي:

أَحـسِـنوا الـقَـتلَ إِن ضَـنَنتُم بِـعَفوٍ =
أَنُــفــوســاً أَصَــبــتُـمُ أَم جَـــمــادا
لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَفتيشِ =
عـــادَت أَم عَــهـدُ نــيـرونَ عــادا
كَـيـفَ يَـحلو مِـنَ الـقَوِيِّ الـتَشَفّي =
مِــن ضَـعـيفٍ أَلـقـى إِلَـيهِ الـقِيادا
إِنَّــهـا مُـثـلَةٌ تَـشُـفُّ عَــن الـغَـيظِ =
وَلَـــســنــا لِــغَــيـظِـكُـم أَنـــــــدادا
أَكـرِمـونـا بِـأَرضِـنـا حَــيـثُ كُـنـتُم =
إِنَّــمــا يُــكـرِمُ الــجَـوادُ الــجَـواد
وقد قام برثاء زعماء مصر مثل سعد زغلول ومصطفى كامل

مما قاله في رثاءمصطفى كامل

تَـرَكتَ فـينا فَـراغاً لَـيسَ يَشغَلُهُ =
إِلّا أَبِــيٌّ ذَكِــيُّ الـقَـلبِ مُـضطَرِمُ
مُـنَـفَّـرُ الــنَـومِ سَــبّـاقٌ لِـغـايَـتِهِ =
آثـــــارُهُ عَــمَــمٌ آمــالُــهُ أَمَــــمُ
إِنّـي أَرى وَفُـؤادي لَيسَ يَكذِبُني =
روحـاً يَحُفُّ بِها الإِكبارُ وَالعِظَمُ
أَرى جَـلالاً أَرى نوراً أَرى مَلَكاً =
أَرى مُــحَـيّـاً يُـحَـيّـيـنا وَيَـبـتَـسِمُ
الـلَـهُ أَكـبَرُ هَـذا الـوَجهُ أَعـرِفُهُ =
هَـذا فَتى النيلِ هَذا المُفرَدُ العَلَمُ
غُـضّـوا الـعُـيونَ وَحَـيّوهُ تَـحِيَّتَهُ =
مِـنَ الـقُلوبِ إِذا لَـم تُـسعِدِ الكَلِمُ
وَأَقسِموا أَن تَذودوا عَن مَبادِئِهِ =
فَنَحنُ في مَوقِفٍ يَحلو بِهِ القَسَمُ
لَـبَّيكَ نَحنُ الأُلى حَرَّكتَ أَنفُسَهُم =
لَـمّـا سَـكَنتَ وَلَـمّا غـالَكَ الـعَدَمُ

وقال في رثاءسعد زغلول

خَــرَجَــت أُمَّـــةٌ تُـشَـيِّـعُ نَـعـشـاً =
قَــد حَــوى أُمَّــةً وَبَـحـراً عُـبـابا
حَـمَـلـوهُ عَــلـى الـمَـدافِـعِ لَــمّـا =
أَعـجَـزَ الـهـامَ حَـمـلُهُ وَالـرِقـابا
حالَ لَونُ الأَصيلِ وَالدَمعُ يَجري =
شَـفَـقـاً ســائِـلاً وَصُـبـحاً مُـذابـا
وَسَـها الـنيلُ عَـن سُـراهُ ذُهـولاً =
حينَ أَلفى الجُموعَ تَبكي اِنتِحابا
ظَـنَّ يـا سَـعدُ أَن يَـرى مِهرَجاناً =
فَـــرَأى مَـأتَـماً وَحَـشـداً عُـجـابا
لَــم تَـسُق مِـثلَهُ فَـراعينُ مِـصرٍ=
يَــــومَ كــانــوا لِأَهـلِـهـا أَربــابـا
خَـضَـبَ الـشـيبُ شَـيبَهُم بِـسَوادٍ =
وَمَـحا البيضُ يَومَ مِتَّ الخِضابا




من أشهر قصائده قصيدة" مصر تتحدث عن نفسها" والتي قامت بغنائها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ولحنها رياض السنباطي.

وَقَـــفَ الـخَـلـقُ يَـنـظُـرونَ جَـمـيعاً =
كَـيـفَ أَبـنـي قَـواعِدَ الـمَجدِ وَحـدي
وَبُـنـاةُ الأَهـرامِ فـي سـالِفِ الـدَهرِ =
كَــفَـونـي الــكَــلامَ عِــنـدَ الـتَـحَـدّي
أَنـا تـاجُ الـعَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ =
وَدُرّاتُــــــــهُ فَــــرائِــــدُ عِــــقــــدي
أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ الناسَ =
جَــمـالاً وَلَـــم يَــكُـن مِــنـهُ عِـنـدي
فَــتُـرابـي تِــبــرٌ وَنَــهــري فُـــراتٌ =
وَسَــمــائـي مَــصـقـولَـةٌ كَـالـفِـرِنـدِ
أَيـنَـمـا سِـــرتَ جَــدوَلٌ عِـنـدَ كَــرمٍ =
عِــنــدَ زَهــــرٍ مُــدَنَّــرٍ عِــنـدَ رَنـــدِ
وَرِجـالـي لَــو أَنـصَـفوهُم لَـسـادوا =
مِــن كُـهـولٍ مِــلءِ الـعُـيونِ وَمُـردِ
لَـــو أَصـابـوا لَـهُـم مَـجـالاً لَأَبــدَوا =
مُـعـجِزاتِ الـذَكـاءِ فــي كُــلِّ قَـصـدِ
إِنَّـــهُــم كَــالـظُـبـا أَلَـــــحَّ عَــلَـيـهـا =
صَـــدَأُ الــدَهـرِ مِــن ثَــواءِ وَغِـمـدِ
فَــــإِذا صَــيـقَـلُ الـقَـضـاءِ جَــلاهـا =
كُــنَّ كَـالـمَوتِ مــا لَــهُ مِــن مَــرَدِّ
أَنـــــا إِن قَـــــدَّرَ الإِلَــــهُ مَــمـاتـي =
لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي
مــــا رَمــانــي رامٍ وَراحَ سَـلـيـمـاً =
مِـــن قَــديـمٍ عِـنـايَـةُ الــلَـهُ جُـنـدي
كَـــم بَــغَـت دَولَـــةٌ عَـلَـيَّ وَجــارَت =
ثُـــمَّ زالَــت وَتِـلـكَ عُـقـبى الـتَـعَدّي
إِنَّـــنــي حُــــرَّةٌ كَــسَــرتُ قُــيــودي =
رَغــمَ رُقـبـى الـعِـدا وَقَـطَّعتُ قِـدّي
وَتَـمـاثَـلتُ لِـلـشِـفاءِ وَقَـــد دانَــيـتُ =
حَــيــنـي وَهَـــيَّــأَ الــقَــومُ لَــحــدي
قُــل لِـمَـن أَنـكَـروا مَـفـاخِرَ قَـومي =
مِــثـلَ مـــا أَنــكَـروا مَــآثِـرَ وُلــدي
هَـــل وَقَـفـتُـم بِـقِـمَّـةِ الــهَـرَمِ الأَك =
بَـــرِ يَــومـاً فَـرَيـتُمُ بَـعـضَ جُـهـدي
هَــل رَأَيـتُـم تِـلكَ الـنُقوشَ الـلَواتي =
أَعَـجَـزَت طَــوقَ صَـنـعَةِ الـمُتَح
وفاته وأعماله

توفى في 21 يوليو عام 1932م،تركديوان شعر يضم أكثر من خمسة ألاف بيت، ومن أعماله النثرية نجد " لياليسطيح"، ومن الأعمال الشعرية " قصيدة العام الهجري، الأم المثالية، مصرتتحدث عن نفسها، خمريات ، سجن الفضائل"، ومن أعماله المترجمة " مسرحيةش**بير،
البؤساء لفكتور هوجو

هيثم العيسائي
23-08-2011, 12:13 AM
ولد في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه...

أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها..عينه الخديوي في خاصته..وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893 م....

عاد إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته

أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م

نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920 م

أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير

توفى فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.

هذه هي شخصية هذا اليوم ..؟؟

هيثم العيسائي
23-08-2011, 12:15 AM
ولادته
فكانت في الموصل سنة 320ونشأيتيم الأب إذ إن والده سعيد اغتيل في عام 323 وهو لم يتجاوز الثالثة آنذاك وكان والده قد شرع في ضم الموصل وديار ربيعة من جهة الراضي بالله الخليفة العباسي ففعل ذلك سراً ومضي إليها في خمسين غلاماً ولكن ناصر الدولة ابن أخيه قبض عليه وقتله .
على أن سيف الدولة بعد أن تولى حكم البلاد في الدولة أحاط ابن عمه اليتيم بالعطف والعناية وغرس فيه بذور الصفح عن ابن عمه ناصر الدولة الذي قتل أباه 0
* الفارس الأسيــــــر :
ظل أسير عند الروم وقيدوه بالسلاسل وعلمت أمه ذلك وفمات حيث ظل فالسجن اربع سنوات

*أخلاقه وشمائله :
بدأ متحلياً بغير القليل من سمات الأمراء والفتوه العربية العريقة وقد ظهر ذلك كثيراً في أشعاره
إذا كان يتغنى في منظوماته بحزمه وشجاعته وجرأته إلى جانب وقاره وعفته وذكائه ودماثة خلقه كما كان كثير البذخ والجود ولايثنيه على ذلك قلة المال في يده أحياناً ولعل ذلك كان يرجع إلى قوة الجانب الدين عنده حتى أنه كثير ما كان يعرض في شعره ببني العباس وينبغي عليهم غدرهم بالطالبيين إذا كان متشيعاً محباً لأل البيت ولذلك أثره البارز في أشعاره .
*ثقافته وشاعريته :
يقال : أن الذي أفاده في الحقل الفكري هو : بلاط الأمير سيف الدولة إذ جعل من رجل الدولة الأول وبدا حجة الأدباء والعلماء لذلك الزمان

* شعره
مشهور وسائر بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة والمتانة ومعه رواء الطبع وسمة الظرف وعزة الملك ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلافي شعر عبد الله ابن المعتز وهو يعد أشعر من عند أهل الصنعة ونقدة الكلام

ومن النماذج الشعرية

قوله في العتاب والاستعطاف:
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب

وقوله في وصف نهر حفت به الورود :
والماء يفصل بين الزهر الروض في الشطين فصلا
كبساط وشي جردت أيدي العيون عليه نصلا
كل القصائد التي كتبها في سجنه كانت من عيون الشعر العربي


أما غزلياته
فهي كثيرة وهي في معظمها وجدانية رقيقة الحس ينهج في معظمها على نمط الأقدمين .

في الحكمة كذلك أشعاره غير قليلة نذكر منها قوله :
وإذا المنية أقبلت لم يثنها
حرص الحريص وحيلة المحتال

هيثم العيسائي
23-08-2011, 12:15 AM
نسبها:
هي من أهمشاعرات العرب المتقدمات في الإسلام ولا يتقدمها أحد من النساء سوى الخنساء. أجدادها ينتسبونإلى قبيلة بني عامر، وعرفت قبيلتهم بأنهم كانوا من عشاق العرب، ولكن كانوا بالإضافةإلى الشعر من أوائل المسلمين الذين ساهموا في . معاركالإسلام
معاصرتهاللأحداث السياسية:
عاصرت أهم أحداث عصرها السياسية، ولكن شعرها خلا من تلك الأحداث باستثناء رثائهالعثمان الذي استشهد سنة 35هـ. وبرزت بجمالها الذي سلب عقل توبة، وشجاعتها التيمكنتها من التصدي لأكبر الشخصيات ، ومقدرتها على إسكات فحول الشعراء بشاعريتهاالواضحة في شعرها، وعفتها التي حافظت عليها مع من تعشقه طوالعمرها
عشقت توبة وعشقها،وكان يوصف بالشجاعة ومكارم الأخلاق والفصاحة. وكان اللقاء عند الكبر عندما كانتمن النساء اللواتي ينتظرن الغزاة، وكان توبة مع الغزاة فرأىها وافتتن بها،وهكذا توطدت علاقة حب عذري. ولكن رفض والدها كان عائق زواجهما، لانتشار أمرهما،وقصة الحب بين الناس. وبعد ذلك
زوجهاأبوها من أبي الأذلع. ولكن زواجها لم يمنع توبة من زيارتها وكثرت زياراته لها،من بعد ذلك تظلم بنو الأذلع إلى السلطان الذي أهدر دم توبة، إذا عاود زيارتها،فأخذوا يترصدون له في المكان المعتاد، وذات يوم علمت هي بمجيء توبة وخرجتللقائه سافرة وجلست في طريقه واستغرب خروجها سافرة، ولكنه فطن أنها أرادت أن تعلمهعن كمين نصب له فأخذ فرسه وركض، وكانت هي السبب في :نجاته. وفي هذا الحدث يقولتوبة
وكنت إذاما جئت....؟؟ تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها
تزوجت مرتين، وكان زواجها الأول من الأذلعي ومن أهم صفات زوجها الأول أنه كان غيوراًجداً، وبعض القصص تقول أنه طلقها لغيرته الشديدة من توبة، وقصص أخرى أنه مات عنها.أما عن زوجها الثاني فهو سوار بن أوفي القشيري والملقب بابن الحيا.وكان سوار شاعراًمخضرماً من الصحابة ويقال أنها أنجبت العديد من الأولاد.
وفي ذلكالزمان كانت مشهورة بين الأمراء والخلفاء. فحظيت بمكانة لائقة واحترام كبير،وكانت تُسمِـع الخلفاء شعرها سواء كان من الرثاء أو المديح، فنالت منهم الأعطياتوالرغبات، وكذلك كان الشعراء يحتكمون إليها، وكانت .تفاضلبينهم
هيوكبار الأمراء:
أ. ذاتيوم وفدت
على معاوية بن أبي سفيان ولديها عدة قصائد مدحته فيها .وقصيدة لهاوصفت فيها ناقتها التي كانت تجوب الأرض لتصل إلى معاوية فيجود عليها من كرمه، وسأل هامعاوية ذات يوم عن توبة العشيق إذ كان يصفه الناس بالجمال والشجاعة والكرم .فقالت " يا أمير المؤمنين سبط البنان، حديد اللسان، شجى للأقران، كريم المختبر،عفيف المئزر، جميل المنظر، وهو كما قلت له أمير المؤمنين " ثم قال معاوية وما قلتله ؟ قالت : "قلت ولم أتعد الحق وعلمي فنه .فأعجب من وصفها وأمر لها بجائزة عظيمةواستنشدها المزيد.
ب. وكانت على علاقة وثيقة بالحجاج بن يوسف وبالأمويين عامة . ويذكر ذات يوم أنها دخلتعلى الحجاج، فاستؤذنها فقال الحجاج من هذه ؟ قيل صاحبة توبة . فقال :ادخلوها ، فدخلت امرأة طويلة دعجاء العينين، حسنة المشية، حسنة الثغر، وعند دخولهاسلمت فرد عليها الحجاج ورحب بها . وبعد جلوسها سألها عن سبب مجيئها فقالت السلامعلى الأمير والقضاء لحقهوالتعرضلمعروفه،ثم قال لها وكيف خلفت قومك؟ قالت تركتهم في حال خصب وأمن ودعة، أما الخصبففي الأموال والكلأ، وأما الأمن فقد أمنه الله عز وجل، وأما الدعة فقد خامرهم منخوفك ما أصلح بينهم، ثم قالت: ألا أنشدك؟ فقال: إذا شئت ، فقالت :
أحــجاجلا يفـلل سلاحك إنما المنـايا بكـف الله حيث تراها
إذا هبـطالحجاج أرضاً مريضة تتبـع أقصـى دائـها فشفـاها
شفاها منالداء العضال الذي بها غـلام إذا هـز القنـا سقـاها
سقاهادمــاء المارقين وعلـهاإذا جمحت يوماً وخفيـف أذاها
إذا سمـعالحجـاج صوت كتيبة أعـد لها قبـل النـزول قراها

وبعدانتهائها قال الحجاج: لله ما أشعرها. وأمر لها بخمسمائة درهم، وخمسة أثواب وخمسةجِمال.وبعد مسيرها أقبل الحجاج على مجلسه، وقال:أتدرون من هذه؟ قالوا:لا والله مارأينا امرأة أفصح وأبلغ ولا أحسن إنشاداً .قال: هذه صاحبة توبة، ولم يكنالحجاج يظهر بشاشته ولا سماحته في الخلق إلا في اليوم الذي دخلت عليه .
خصائصشعرها:
إن أغلبالقدماء أشادوا بأنها شاعرة فاقت أغلب الفحول من الشعراء، وشهدوا لهابالفصاحة والإبداع. وبعضهم كان يقدمها على الخنساء ، وإنها أكثرتصرفاً وأغزر بحراً وأقوى لفظاً ولكن الخنساء أغلب قصائدهاالرثاء.
وهناكالكثير الذين أعجبوا بشعرها ومنهم الفرزدق حتى أنه فضلها على نفسه، والناظرفي شعرها وشعر الخنساء يرى أن شعر الخنساء من خيال ضعيف وخلو شعرها من الحكمة،واقتصار أشعارها على موضوع واحد بالإضافة إلى تكرار المطالع والألفاظعدد الأغراض الشعرية من مديح وهجاء وفخر وغزل وكذلكالرثاء ، واحتواء شعرها على العديد من الحكم والأمثال مثل
ولا تقولن لشيء سوف أفعله قد قدر الله ما كل امرئ لاق
: امتزاج شعرها بفيض العاطفة وخاصة رثائها لتوبة
فآليت لا أنفك أبكيك ما دعت على فنن ورقاء أو طار طائر
قتل بني عوف فيا لهفتا لـه وما كنت إياهـم عليه أحـاذر
وتتسم العاطفة في شعرها بالهدوء والاستسلام للقدر على شيء من التفلسف .والتأمل في الوجود من خلال شعرها يتبين تأثير البيئة الأموية التي عادت فيها العصبياتالقبلية إلى الظهور، وتفاخر الشعراء بقبائلهم
ويلاحظ التأنق اللفظي في شعر ها وهذا التأنق يأتي بعيداً عن التكلفوالتعقيد :والذي ساعد في الموسيقى الشعرية وتميز شعرها عن غيرها، كما في قولها
فوارس أحلى نشأها عن عقيرة لعاقرها فيها عقيرة عاقر
والقصد بعقيرة عاقر إن توبة أعظم الناس جميعاً.
ومن أساليب التأنق اللفظي يلاحظ في شعرها الطباق ، وهناك غموضخفيف وبساطة قريبة من عالم الشعر والخيال. ويمكن ملاحظة الطباق من خلال هذا :البيت
إن يصدروا الأمر تطلعه موارده أو يوردوا الأمر تحلله بإصدار

ومن سمات شعرها التكرار اللفظي، وهذا التكرار مستحسن لدىيها :وغايته تأكيد المعنى والإكثار من الألفاظ المتشابهة ومنه ،
أما توبةبن الحمير فشاعر غزل رقيق فصيح الألفاظ سهل التراكيب وقوي العاطفة :ومن أشعاره التيكان يتشوق فيها اليها..
أرىاليوم يمر دون ... كأنما أتت حـجج من دونها وشهوراً
حمامـةبطن الواديين، ترنمي سقاك من الغر الغوادي مطيرها
وفاتها:
أقبلتمن سفر وأرادت أن تزور قبر توبة ذات يوم ومعها زوجها الذي كان يمنعها، ولكنهاقالت: "والله لا أبرح حتى أسلم على توبة" فلما رأى زوجها إصرارها تركها تفعل ماتشاء. ووقفت أمام قبر توبة وقالت:"السلام عليك ياتوبة" ثم قالت لقومها ما عرفت لهكذبة قط قبل هذا فلما سألوها عن ذلك :فقالت أليس هو القائل
ولو أن ...... سلمـت علـي، ودوني تربـة وصـفائح
لسلمتتسليم البشاشة أوصاح إليها صدى من جانب القبر صائح
فما بالهلم يسلم علي كما قال ؟! وكانت بجانب القبر بومة فلما رأت الهودج فزعت وطارت في وجهالجمل، الذي أدى إلى اضطرابه ورمها على رأسها وماتت في نفس الوقت ودفنت بجانبقبر توبة. وكانت المنطقة تعرف بالري. وكان ذلك في سنة 85هـ.

هيثم العيسائي
27-08-2011, 08:30 PM
الشعر النسائي أيضا مجالا عذب ..لا يختلف عليه اثنان ..
فاتنة ...
بالأمس القريب كان الحبر ينثر بيانه عن فاتنة الأندلس الأميرة وأديبة ،
وعاشقة . حيث نالت وسام التأريخ على مر العصور مياسة على صفحات أسفار الأدب
الأندلسي . لاتقل شأناً عن ولادة فكلتاهما من بيت ملك .
عاااااادة..
وكانت عادة ملوك الأندلس أن يعهدوا ببناتهن لمعلمات يتعهدنهن بالتعليم
والتهذيب ، وقراءة الشعر وحفظه .
ولذا اعتنى أبوها بتأديب ابنته لما رأه فيها من ذكاء ، وكان نتاج ذلك
نظمت ..
أنها نظمت الشعر الجميل ، ونضدت عقود الموشح ببراعة .
وما وصل إلينا من شعرها الذي حفظته ذاكرة الأدب الأندلسي قليل ومحدود
في غرض واحد هو الغزل
غزلها ...
وتميز غزلها بصراحته وانكشافه ، إذ نجدها تشهر حبها وتصرخ بلا تورع
طالبة لقاء حبيبها دونما احتشام . والغريب أن من شغفها حبا فتى من فتيان
قصر أبيها يعرف بالسمار . هذا السمار أخرجهاعما ينبغي أن تلوذ به
من أناة وكتمان واحتشام .
حب واعجاب
هذا الحب الذي هتف بشعرها فتنادي على الناس تطلب منهم إليهم أن يعجبوا
معها على ماسببه الحب من لوعة لها .إذ تتغزل في فتاها صريحة في إعلان عشقها .
مطرحة كل معنى من معاني الكبرياء التي هي من مستلزمات طبيعة المرأة
ناهيك بأميرة !!!
حيث تقول :
يا معشر الناس ألا فاعجبوا ........ مما جنته لوعة الــحبِ
لولاه لم ينزل ببدر الدجى ........ من أفقه العلوي للتربِ
إنها شاعرة رقيقة بارعة الغزل حسنة التعبير . وهي فنانة صناعة بغير
شك . فقد أثر أنها كانت تصنع التوشيح . ولايستطيع ذلك إلا شاعر ذو القدرة
والفنان ذوالصبر.
والصنعة لما تخضع له الموشحة من نسق بعينه يتكرر بين أقفال وأغصان وأدوار
وتشطير .
الأمر الذي يجعل منها الشاعرة فنانة بارعة وأديبة بارزة .
فهل عرفتموهااااااا؟؟؟

هيثم العيسائي
27-08-2011, 08:31 PM
هي شاعرة نبطيه من قبيلة الصلبة عرفت بهذا الاسم..
لها قصيدة راحت مثلا بين الناس والقصيدة خلدت والشاعرة لا يعرف عنها سوى قصيدتها تلك اما حكاية هذه القصيدة فهي بالغة التأثير فقد تعلقت بأحد امراء البادية المميزين قيل انه من آل سويط شيوخ الظفير 0احبت الامير واحبها وتعلق كل منهما بالاخر الا ان العادات والتقاليد تقف بينهما فهي لا تناسبه وهو لا يناسبها وعرف القصة اخ لذلك الشاب كان الاخ اميرا للقبيلة كلها فاراد ان يضع حدا لهذه الحكاية فأمرها بالرحيل مع اهلها من ارض القبيلة وهددهم بالقتل فاضطروا للرحيل0

وبعد ان ابتعدوا عن ارض القبيلة اخذت ترتقي الهضاب لعلها ترى منازل محبوبها او حتى تشم الهواء القادم من ارضهم فطال جلوسها وافتقدتها امها ولما وجدتها سمعتها تنشد قائلة:

عند الضحى عديت في راس عنقور اشرف على راعي العلوم الدقاقة
ياونتي ياما بصدري من الجور ونت ضعيف ضاهدينه رفاقه
ياياه شفى واحدن من هل الهور هوعشقتي من ناقلين التفاقه
غديت له عوق وهو صار ثابور والكل منا صار شوفه إشفاقه
برق مصد عنك لو كان به نور بالك تخيله لو ربيعك شفاقه

فأردفت قائلة:

من لا استشارك لاتودي له الشور ومن لا يودك نور عينك فراقه
وسلامتكم ...

هيثم العيسائي
27-08-2011, 08:32 PM
وما زلنا مع أميرات الشعر ..
ولدت الشاعرة في الموصل سنة 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النقد الأدبي, وعملت وما تزال تعمل في كلية الآداب بجامعة الموصل, أستاذه للنقد والأدب الحديث.. كما تعمل مسئولة في قسم الدراسات في جريدة الحدباء.. وهي عضو عامل في نقابة الصحفيين العراقيين كما أنها عضو في الاتحاد العام لنساء العراق. مثلت الدكتورة العراق في عدة مؤتمرات دولية منها:
مؤتمر درزدن في ألمانيا1982.
ومؤتمر براغ الدولي سنة 1986.
ومؤتمر بيروت للمبدعات العربيات 1991 .
دواوينها الشعرية:
ما بعد الحزن, صدر سنة1975 .
أنا والأسوار, صدر سنة 1978.
زهر الحدائق, صدر 1984.
أقبل كف العراق, صدر 1988 .
ومن مؤلفاتها الأخرى كتاب : شعر البعث من التأسيس إلى النكسة والبناء الغني لشعر الحرب في العراق 1980 ـ 1988 .كتب عنها العديد من النقاد والدارسين وخاصة كتاب المقالات, كما أشارت بعض الصحف والمجلات إلى أعمالها الإبداعية, ونشاطاتها الاجتماعية.
تقول الدكتورة في قصيدة لها بعنوان دوار:
أرقص طول الليلة وحدي
أنزف,
تطلع في دمي الأشجار
وتدور معي..
تتدلي ثمرا مُرا
تنزف,
في آخرة الليل ندوخ معا
ونولي الأدبار..
أبصر في منتصف الليل,
البحر يجئ لشرفة بيتي
وأرى الأمواج
تنداح على غرفة نومي
أفتح شباكي,
وأرى السمك الميت يطفو
والتجار يلمون الجثث المنخورة
يفزع واحدهم مني
يعطيني واحدة,
عشرا..
أرفض..
أضحك في السر,
وأقفل نافذتي,

هيثم العيسائي
27-08-2011, 08:32 PM
هو ....


تاريخ الميلاد
1890
مكان الميلاد
المحيدثة شمال جبل لبنان
تاريخ الوفاة والمكان
1957)



اجمل القصائد


" الطين "
نسى الطين ساعة أنه طين
حقير فصال تيهاً وعربد
وكسا الخز جسمَه فتباهى
وحوى الماَل كيسُهفتمرد


السيرة الذاتية
ولع بالشعر هاجر الى مصر بسبب الفقر وسكن الاسكندرية عمل في مصر بالتبع . استقر في مدينة نيويورك وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة مرآة الغرب وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له اربعة أولاد.



اخرى
اول اعمالة نشرت في مجلته "الزهور"
2- أصدر أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً



المنجزات
"تذكار الماضي" (الإسكندرية1911):

الدواوين الشعرية
"....أبو مستقبل" (نيويورك1918): كتب مقدمته جبران خليل جبران،
"الجداول" (نيويورك1927): كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
"الخمائل" (نيويورك1940): من أكثر دواوينه شهرةً
"تبر وتراب"
"الغابة المفقودة"
القصص

" قصص الأغرش ومرأته الهبلة "
"مغامرات خالد حزين مع الحياه":

هيثم العيسائي
02-09-2011, 10:14 AM
هي ....البكرية العدنانية.




شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه.



وفي المؤرخين من سماها باسماء مختلفة



تزوجها بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام الجاهلية)،



فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء أخيها طرفة.







ألا ذَهَبَ الحَلاَّلُ في القَفَرَات



ألا ذَهَبَ الحَلاَّلُ في القَفَرَاتِ *** و من يملأُ الجفناتِ في الجحراتِ
و من يرجعُ الرمحَ الأصمَّ كعوبهُ *** عليهِ دماءُ القومِ كالشقرات



ِ









يارُبَّ غَيْث قَدْ قَرَى عَازِبٍ


يارُبَّ غَيْث قَدْ قَرَى عَازِبٍ *** أجَشَّ أحْوَى في جُمَادَى مَطِير
قادَ به أجردُ ذو ميعة ٍ *** عبلاً شواهُ غيرُ كابٍ عثور
فألبسَ الوحشَ بحافاتهِو *** التقطَ البيضَ بجنبِ السديرِ
ذاك وقِدما يُعجل البازِل الــ *** كوماءَ بالموتِ كشبهِ الحصيرْ
يَبْغِي عَلَيْها الْقَوْمَ إذ أرْمَلُو *** او ساءَ ظنُّ الألمعيَّ القرورْ
آب وقَدْ غَنَّم أصْحَابَهُ *** يلوي على أصحابهِ بالبشيرْ









سَمِعَتْ بنُو أسَدَ الصيَاح فَزَادَهَا



سَمِعَتْ بنُو أسَدَ الصيَاح فَزَادَهَا *** عِنْدَ اللِّقَاءِ مع النِّفارِ نِفارا
و رأتْ فوارسَ من صليبة *** ِ وائلٍصُبُراً إذا نَقْعُ السَّنَابكِ ثَارَا
بيضا يُحَزِّزْنَ العِظام كأنما *** يُوقِدْنَ في حَلق الَمَغاِفِر نارا











لايبعدنْ قوْمي الذين هُم


لايبعدنْ قوْمي الذين هُمُ *** سمُّ العداة ِ وآفة ُ الجزرِ
النازلون بكُلّ مُعْتركٍ *** و الطيبونَ معاقدَ الأرزِ
الضّارِبون بحَوْمة ٍ نُزِلَتْ *** والطَّاعِنُونَ بأذْرُعٍ شُعرِ
والخالطونَ نَحيتُهُمْ بِنُضَارِهِم *** و ذوي الغنى منهمْ بذي الفقرِ
إنْ يشْرَبُوا يَهَبُوا وإن يَذَرُوا *** يَتَواعَظُوا عَنْ مَنْطِقِ الهُجْرِ
قومٌ إذا ركبوا سمعتَ لهمْ *** لَغَطاً من التَّأْيِيْهِ والزّجر
من غيْرِ ما فُحْشٍ يَكُونُ بِهم *** في منتجِ المهراتِ والمهرِ
لاقَوْا غَدَاة قُلابَ حتفهمُ *** سَوْقَ العَتِيرِ يُساق لِلعَتر
هذا ثنائي ما بقيتُ لهمْ *** فإذا هلكتُ أجنني قبري

هيثم العيسائي
02-09-2011, 10:15 AM
تاريخ الميلاد: 21 مارس 1923 .
محل الميلاد: حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .
الأسرة: أسرة من الأسر الدمشقية العريقة .، مؤسس المسرح العربي في القرن الماضي ، كان جده تقول كتب التاريخ إنه كان من رجالات الثورة السورية الأماجد ، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف ، وكان شاعرنايساعده في عملية البيع عندما كان في صباه ..
المؤهلات الدراسية والمناصب:
حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق ، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945 .
عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية ، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة ، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد ، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959 ، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .
وظل متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966 .
طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان .
كان يتقن اللغة الإنجليزية ، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها ، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952- 1955.
توفي ابنه ورثاه بقصيدة يعنوانها " الأمير الخرافي "
قصته مع الشعر:
بدأ يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة.
له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي ".
له عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب ".
أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسمه
أمير الشعر الغنائي:
على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائده.
صدامات ومعارك:
كانت حياته مليئة بالصدمات والمعارك ، أما الصدمات فأهمها:
- وفاة شقيقته الصغرى : وهي ما زالت في ريعان شبابها بمرض القلب .
- وفاة أمه التي كان يعشقها .. كان هو طفلها المدلّل وكانت هي كل النساء عنده .
- وفاة ابنه من زوجته الأولى .. كان طالباً في كلية الطب بجامعة القاهرة .. وأصيب بمرض القلب
- مقتل زوجته : العراقية في حادث انفجار السفارة العراقية
- نكسة 1967 .. أحدثت شرخاً في نفسه ، وكانت حداً فاصلاً في حياته ، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة.
أما عن المعارك فيمكننا أن نقول ، انه منذ دخل مملكة الشعر بديوانه الأول " قالت لي السمراء " عام 1944 ، وحياته أصبحت معركة دائمة أما عن أبرز المعارك التي خاضها وبمعنى أصح الحملات التي شنها المعارضون ضده:
- معركة قصيدة " خبز وحشيش وقمر " التي أثارت رجال الدين في سوريا ضده ، وطالبوا بطرده من السلك الدبلوماسي ، وانتقلت المعركة إلى البرلمان السوري وكان أول شاعر تناقش قصائده في البرلمان.
- معركة " هوامش على دفتر النكسة " .. فقد أثارت القصيدة عاصفة شديدة في العالم العربي ، وأحدثت جدلاً كبيراً بين المثقفين .. ولعنف القصيدة صدر قرار بمنع إذاعة أغانيه وأشعاره في الإذاعة والتلفزيون.
- آخر العمر:
- بعد مقتل زوجته الثانية ترك بيروت وتنقل في باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته.
- ومن لندن كان يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ..خاصة قصائده السياسة خلال فترة التسعينات مثل : متى يعلنون وفاة العرب ، والمهرولون ، والمتنبي ، وأم كلثوم على قائمة التطبيع.
- وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
هذا هو شاعرنا الذي أنخنا الركاب عنده وكان نهاية المطاف