المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بينهما خيط رفيع


عمر مريْود العريمي
31-07-2011, 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



حين يُجحف الحق ويزهق وهو الـذي أتى بمنتهى الشفافيـة؛ يحلـق بين سـرب الأسألـة سـؤال
يبطش كيفما يشاء على مجمل تفكيري "لما تم التكذيب والأنكـار؟" وأمضـي قدماً جاهـداً على
أثبات ما نويت إثباتـه ولكـن بلا جـدوى ويعود السؤال بخيبة أمـل يطالبنـي بجواب لا أعلم أهـل
سيرجـح في خضم التكذيب المفرط وعدم التصديق أطلق العنـان لتفكيـري لأرى إلى أين سوف
نصل وفي جنبات تفكيــري أسرح في ماضي أجـدادنا و روايتهـم حول السفـر والبحر والصِعاب
التي كانت تواجههم في تلك البحار والخلجـان تلك الحوادث التي تاكد أن تكون خرافية وأتبسم
لزمان جميل لم نعشهُ واقعاً بل عشناهُ حلمـا هنا يتدارك السؤال في ذهنـي أهل كانـوا صادقيـن
في كلامهم وتلك الروايـات والخزعبلات التي كانـوا يسردوهــا لنا أم كانــوا يتصنعـون لنا لكي
نجتهد في حياتنا ونلتمـس الأمـل من ماضي مؤلـم ومعاناة تجرعوها لكي يصنعـوا مننا أعمــدة
لبناء حاضر مغاير..!

رغم كل ذلك يظلّ السؤال يحوم تارة أخرى في ذهني ما هو الشيء الذي يدفعني للتصديـق مع
تلك الأسهم التي تشيـر عكـس كل ما يقال في ساحـة وحديـث لا يوجد بهما اي دليـل لكـي يتخـذ
مكـان فـي صفهـم، وما يشعـل قلـبي ليـس التصديـق فقــط إنمـا هـو ذلك اليقيـن الكبيـر بصـدق
حديثهـم!، فقـدت الأمل من العثور على جواب لتـلك التسـاؤلات وكاد إحساسي ينعــدم من عـدم
توافـق شعـوري إلا أن إحساسي نبهـنـي بالإحساس هنا فقدت شيء من صوابي وبـدأت أحدث
نفسي "أهل من الممكن أن يكون الأحساس هو المنبر الأول لدفع تلك الأمور!؟"

طرحت لنفسي مثال بسيـط حول التصديـق وآمنــت بما سوف أقوله فعشت لحظــة يأتينـي فيهـا
شخـص غريـب ويروي لي قصـة، موقـف، حادثـة، أي كان ما حدث معـه؛ هنـا أعطيـت نفسـي
الضوء الأخضر إما للتصديق او للتكذيب كان ردي لنفسي سريعاً وبسيط بأن شعوري سيجري
مع إحساسي رجعت بسؤال أخر وعلى ماذا سيكون إحساسي مبني في كلا الحالتيـن؟، وأتاني
رداً أخر يقول على النظرة والتوقع فلو كانت نظرتي إيجابيـة للشخص والحادثة فسوف أصدق
بكل تأكيد وإن كانت سلبية فسوف أكذب وأزهق.

إذاً في مجمـل الأحيـان لا توجد هنـاك أليـات للتصـديق حتــى وإن كانت لدينـا أدله وصدقنـا مـا
صدقنا يظل الشعور في داخلنا يأنبنـا لأن إحساسنـا لم يُصـدق ما صُـدِق لذلك يكـون الأمـر كله
مرجُعاً للأحساس فلنأخذ قراراتنا بحذر لأن التصديق وعدمه بينهما خيط ٌ رفيع الا وهو (الأحساس).







كل ما سبق لحاجة في نفس عمر

إحترامي لكم

هُمى الروح
04-08-2011, 02:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد شدني الموضوع ولا أنكر قد قرأتها مرارا

أتدري يا عمر ، ليس دائماً الاحساس صائبا بأن نصدق أو أن نكذب ما يحدث
في أوقات يحتاج الانسان أن يصدق ما يريد وأن كان يعلم أنه غير صحيح
ولكنه يريد أن يصدق ذلك ،، لأن تصديقه لذلك بشعره بالراحة ، فهو لا يتعب
كثيراً للبحث عن الحقيقة ،، لحاجة في نفسه ،، سأعطيك مثالا لهذا بين زوجين
قد يكون الزوج لا يحب زوجته والزوجة تدرك ذلك ولكنها لا تريد أن تعترف بذلك
فأن اتبعت احساسها بان زوجها لا يحبها (وهو الأكيد) سوف تتعب كثيرا
سوف تصدق ما تريد لتعيش بسلام وتبعد عن الصراع النفسي ..

شيئاً آخر قد يكون لي شخص ايجابي وأثق به واحساسي يملئ علي أن اصدقه
ولكن ليس دائماً سوف يكون صادقا بكل ما يقول ، فقد يخطئ احساسي
يجب أن أكون حذرة واتأكد من مما أرى ، قد تكون نظرتي لشخص سلبية
ولا أثق به وقد يكون صادق ولكن احساسي يمليء عليّ أن لا أصدقه
قيل ..( خذ الحكمة من أفواه المجانين ) ..
لكل قاعدة شواذ ،، ولا توجد قاعدة لمعرفة التصديق والتكذيب ،،
هي فقط الحقيقة التي تثبت ذلك ..

ومساؤك عامر بالذكر يا أخي الكريم
شكراً لطرحك وأسلوبك الرائع في الطرح
تقبل مروري

عمر مريْود العريمي
09-08-2011, 01:08 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صدقتي يا أختي وكلامكِ له الأثر الأكبر في المصداقية والتصديق
شكراً لعبق حرفكِ النقي

إحترامي لكِ سيدتي

فهد مبارك
27-08-2011, 11:11 PM
رائع يا عمر
أسلوب جميل في الطرح قريب من الفلسفي

يستحق التثبيت

طالب المسلمي
28-08-2011, 08:45 PM
سيدي

مساؤك جروى

الثقة دائما ما تكون عكس المطلوب في كثير من الاحيان وخاصة حينما تتعلق بها المصالح الشخصية ..بمعني تنتهي الثقة بمجرد التفكير بالايجابيات والسلبيات وان كان مضمون تلك الابعاديات غير واردة في محور التفكير الذي يخّيل لنا بعدة مسميات..
وكأننا تنتظر شخص تعلم انه خالى تمام من العيوب ..
اليات التصديق او التكذيب هي غير موثوق بها بين البشر ..إستمرارية العطاء بتوهمات تثير جدلاً بين الاطراف وخاصة عندما تمزجها مع الايمان ...!
ولكن نتيجة ذلكــ أنه ليس متعلقا بالفشل او النجاح ..وهناكــ دراجات متفاوتة بين التكذيب والتصديق.

سيدي؛
بالفعل
أبدعت في هذه الهمسات والورياء الغامضة بين السطور ..حيث أن عجزت يداي وعقلي عن صيلغة كلمات تعبر عن مدى روعة وجمال هذه الشطور الاثيرية البحتة بفلسفة التكذيب والتصديق وان كانت المبادي متواجدة او متوفرة لدى البعض منا إلاّ انها تظل قائمة على اسس التحدى التي يؤول بين تلكَ الكلمات.

لكَ مني كل الود...عاشق الذكريات

حمود المخيني
06-09-2011, 02:51 PM
عمر

بغض النظر عن موضوعك الشيق


انت مبدع في الطرح .. ومعالجة الفكرة بصورة فلسفية رائعة وبلغة جميلة :)


صدقني الساحة الأدبية معنا تحتاج لقلم مثل قلمك و فكر مثل فكرك



استمر ونرغب بقراءة المزيد


شكرا

سالم الوشاحي
08-09-2011, 09:04 AM
أخي العزيز عمر مريْود العريمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل بارك الله فيك

أعتقد بإن الدافع للتصديق

هو قوة الشخصية وحلاوة المنطق

عمر مريْود العريمي
27-09-2011, 09:36 PM
رائع يا عمر
أسلوب جميل في الطرح قريب من الفلسفي

يستحق التثبيت

أخي الكريم والرائع فهد مبارك
شكراً لك على إشادتك وهي شهادة اعتز بها
وشكراص على تثبيت موضوعي
واعتذر على ردي المتاخر لانني لم اعتقد أنه أخذ هذه الإشادات والإطراءات التي أبهجتني

لك تقديري وإحترامي

عمر مريْود العريمي
03-10-2011, 07:36 PM
سيدي

مساؤك جروى

الثقة دائما ما تكون عكس المطلوب في كثير من الاحيان وخاصة حينما تتعلق بها المصالح الشخصية ..بمعني تنتهي الثقة بمجرد التفكير بالايجابيات والسلبيات وان كان مضمون تلك الابعاديات غير واردة في محور التفكير الذي يخّيل لنا بعدة مسميات..
وكأننا تنتظر شخص تعلم انه خالى تمام من العيوب ..
اليات التصديق او التكذيب هي غير موثوق بها بين البشر ..إستمرارية العطاء بتوهمات تثير جدلاً بين الاطراف وخاصة عندما تمزجها مع الايمان ...!
ولكن نتيجة ذلكــ أنه ليس متعلقا بالفشل او النجاح ..وهناكــ دراجات متفاوتة بين التكذيب والتصديق.

سيدي؛
بالفعل
أبدعت في هذه الهمسات والورياء الغامضة بين السطور ..حيث أن عجزت يداي وعقلي عن صيلغة كلمات تعبر عن مدى روعة وجمال هذه الشطور الاثيرية البحتة بفلسفة التكذيب والتصديق وان كانت المبادي متواجدة او متوفرة لدى البعض منا إلاّ انها تظل قائمة على اسس التحدى التي يؤول بين تلكَ الكلمات.

لكَ مني كل الود...عاشق الذكريات

أخي الكريم
فعلاً أحرجتني بهذا الرد وماذا عساني أقول بعده..!
ولكن شكري وتقديري لشخصك الكريم هو ما بيدي
حقيقةً أنا سعيد بتواجدك هنا

لك الود والورد

عمر مريْود العريمي
03-10-2011, 07:41 PM
عمر

بغض النظر عن موضوعك الشيق


انت مبدع في الطرح .. ومعالجة الفكرة بصورة فلسفية رائعة وبلغة جميلة :)


صدقني الساحة الأدبية معنا تحتاج لقلم مثل قلمك و فكر مثل فكرك



استمر ونرغب بقراءة المزيد


شكرا


حمود الدميل والرائع :)
فعلاً أبتهج حين أراك متواجد في مثل هذه الورقات البسيطة التي أقدمها
ورأيك يعني لي الكثير ويعجبني بصريح العبارة ويقدم لي جرعات من التقدم

محبتي وتقديري لك

عمر مريْود العريمي
03-10-2011, 07:48 PM
أخي العزيز عمر مريْود العريمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل بارك الله فيك

أعتقد بإن الدافع للتصديق

هو قوة الشخصية وحلاوة المنطق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الغالي أبوسامي أهلاً بك هنا في هذه الصفحة البسيطة التي إزدادت ألقاً بعد تواجدكم

صدقت فيما قلت ولكن أحساسنا في تلك اللحظة هو الدافع الأكبر للتصديق وقوة الشخصية وحلاة
المنطوق هي من تتحكم بمشاعرنا بنسبة كبيرة لكي ترجح كفة التصديق

لك إحترامي وتقديري أستاذي

سالم الريسي
06-10-2011, 08:46 AM
عمر


الف شكر للموضوع الجميل المتميز

والغير مكرر


شكرا لجتهادك وبحثك في قصص الكبار وحكاياتهم

أنت لخصت الموضوع واعطيته عدة محاور للنقاش من خلال هل من الصواب أن أصدقهم أو هل ما

يقولون الصحيحح،وهل العكس هو الحل،.............

نحن غير ملزمين كافراد في مجتمع مثقف بان نصدق كل ما يقال ولكن الاستماع لهم جميل ومن وجهه

نظرى به نوعا من الصحه مع أحتمال وجود المغلطات في قصص الحرب والبطولات والرحلات المكوكيه

وما يدور أثناء السفر من حوادث.............

اذكر لى جيران مسنين عندما يخرجون من المسجد يتبادلون الاحاديث يقول الاول قصه بطوله ويرد

عليه الاخر بقصه بطوليه أخرى أقوى منه ونحن نستمع ونضحك، لان من غير المعقول تصديق كل ما

يقال خصوصا ان كان خارج عن المنطق....

عمر

شكرا لك متمنيا المواصله في الكتابه أخى العزيز..