المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة "أربعون وأمون"


علي احمد المعشني
14-08-2011, 09:04 AM
((أربعــــــــــــــون يا أمـــــــــــون))



أربعون (ياأمونُ) والعشيقةُ


تُخْفي سَببَ الخلاف


وقِصَصَ المغامراتِ الغرامية


والمداعباتِ الجريئةِ


وثُلاثيةَ المؤامرةِ


وحِكاياتِ ألفِ ليله



أربعون


فَضّتْ بكارةَ (قاسيون)


نثرتْ عُقَدَ الإنفلاتِ الخُلُقي


بين حوانيتِ أبي نواس


ومقاهي (الربوةِ)


وليالي (التل)


أَيْقظَتْ ذِكْرياتِ الربيعِ


والخياناتِ الأولى


ومراهقةَ المجهول



فَضَحتْ أقْنِعَةَ الحَماقاتِ المريرةِ


وإفْتراءاتِ إتجاهاتِ الجزيرةِ


وأسرارَ المقعدِ الأمامي


وأزرارَ الإنحلالِ


ونزواتِ العباسيين


وَدلالاتِ الحلقةِ الأخيرةِ


مِنْ مسلسلِ (الحقيقة والسراب)


وممارساتِ اللاوعي


بعد غيابِ النصفِ الأولِ من لباسِ الإحتشام





أربعـــــون


أزاحتْ الستارَ عَن فَبْركةِ الألاعيبِ ومسرحياتِ (العراب)


وغِوايةِ السامري


وُقبحِ الصورةِ المستعارةِ


وربحِ الإلتفافِ على الخرافِ


وجـنينِ البغاء



أربعـــون


كَسرتْ جدارَ الصَمْتِ


وأشْعَلتْ نيرانَ الثورةِ


والإثارةَ


والشكوكَ


وغيرةَ حواء



أَثارتْ حفيظةَ أبراجِ الأملِ


المستكينِ خَلْفَ زَقْزَقةِ


نوافيرِ ساحةِ الأمويين


اختزلتْ مداءاتِ ومداراتِ الإحْتيالِ


أربكتْ مساراتِ الخيالِ


والتحليقَ في فضاءاتِ الوهمِ


وأحْلامَ العَبثِ الأبدي


أحْرجتَ أنغامَ الوترِ الخامسِ


وأشجانَ (راما)


وتجلياتِ ابن زيدون


في حَضْرَةِ ولادة




أربعون


تَلْهثُ خَلْفَ شهوةِ الحقيقةِ


والصديقةُ


انْكَرَتْ رَبَّ العشيق


زلزلتْ قَلْبَ الصديق


وَتنكرتْ للواحدِ الفردِ الصمد


والأُمِّ


والإخوانِ


مِنْ بعد الولد



أربعــــــون


والسـِّـــرُّ


بـــــاقٍ


والخيانةُ


والجنابةُ


والجنايةُ


وابتذالاتُ الجسد


واغتيالاتُ الجلد


واحتراقاتُ الأفئدة


وإحتقاناتُ الجنون


أربعون في ذمةِ أمون


لم تَعُدْ تكفي لتكفير الذنوبِ


ولا لتبريرِ المجون


والعشيقةُ ليتَ تدركُ


ما الظنونُ؟ ومَنْ تكونُ؟


ومَنْ أكونُ؟


ومَنْ (كوكي) تكون ؟!




كوكي ملاكٌ


لا يَرى إلا الأمانةَ


في السلوكِ الآدمي


أختُ العفافِ العابدة


سِحْرُ الجنانِ الخالدة


لا تَرْتَضي خطو الرذيلةِ والضياع


ولا تُبيحُ ولا تَبيعُ ولا تُباع


أُنشودةٌ مِنْ وْحَيِّ شاعرِ عبقري


إطلاقُ حرفٍ من لسانٍ أزهري


وبريقُ ضوءٍ في السماء


تُهدي السكون إلى المساء


إلهامُ عشقٍ لا يُجيزُ سوى المُجاز


غَفَرَ الإلَهُ لها المُقَدَمَ والمؤجَلَ


والمُحَرّمَ والمحلّلَ والـمَجَاز



وأنا غَريرٌ


ابْتُليتُ برامةٍ


اعشوشَبتْ في لُبِّ قلبي بإمْتياز


أدْمَنْتُها كُلُّي،


وكُلُّ جوارحي سَجدتْ


بِمِحْرابِ التَجَلي والتأَمُلِ في المآل.





علــــــي بن أحمـــــد المعشــــني


يوليو 2011م


دمشق

همسة صدق
17-08-2011, 03:11 PM
على المعشني
هل رجعنا لعصر الفراعنه..:)
نص لا استطيع تحليله اترك المجال لكاتب او فيلسوف
مفردات لا تصدر الا من قلم مبدع له باع طويل فالكتابه
لنصك سياسة ابت ان يفك رموزها ..
..
تقبل مروري
كل الود..

هُمى الروح
18-08-2011, 03:22 PM
أربعون يا أمون
والغراب ينبشُّ الثرى
يواري سوءة أخيه
لـ نتعرى تماما على الملأ
ويكون غسيلنا التقليد

أربعون يا أمون
وفوضى العشقُ تغلّق الأبواب من حولنا
ونستحبُ الخطيئة ونعاشرها بكل مجاهرة
ونتذوق كلِّ المعاصي
هل من مزيد ؟
من يعطينا لذةِ العشقِ المحرم

أربعون يا أمون
وذا النونِ لبثَّ في بطنِ الحوت
وتجسدت الخطيئة قبله
ألا بذكرِ الله تطمئنُ القلوب
لتكون اليقطينة شفاءٌ من السقمِ

أربعون يا أمون
وكلِّ النساء عارياتٍ كاسياتٍ مائلاتٍ
قائلات أن الفجر لـ بعيد
وأن فرعون لم يكن من الضالين
لتدور الدوائر للكاذباتِ المنافقاتِ المخادعاتِ
العازفاتِ عن طريقِ الصوابِ
فـ الماكراتِ الخبيثاتِ الصائدات
لا زلنَّ يخرقنَّ قلوبِ الرجال العاكفين الصائمين الذاكرين الخائفين الله
لـ يقعوا في زمرةِ النساءِ المليحاتِ الشهياتِ الخائناتِ
لـ تنفض الطهارة منهم لـ يكونوا من أصحابِ الأخدان

أربعون يا أمون
والقدسُ امرأةٌ حسناء بديعةِ الحسنِ اليوسفي
لـ تغتصب على الملأ ملايين المرات
فـ تسكب دمعاً يدمي ملامح كل صامت جامد
لا يملك أدوات اليقين
لا يملك كلمات المعجزات
لـ تعود بكارتها وحسنها الذي دنسهُ ولا الضالين

أربعون يا أمون
وبني إسرائيل يخبأوا البقرة الصفراء المسلّمةُ لا شية فيها
فـ تخاصموا فيها فذبحوها وما كادوا يفعلون
وكانت آية أخرى تحيي الموت
عن كلِّ الذنوبِ
وكان العصيان هو السلاح الوحيد
لتأتي الضفادع والدم والجراد آياتٌ مفصلات
ماذا ننتظر ؟؟
أنتظر البحر أن يكون رخوا ؟
لـ نستيقن علم الساعة ؟
كل احداث الساعة ظهرت يا أمون
كل العرب أختلفوا
وظهر الفساد وعمّت الفوضى الشرقية

أربعون يا أمون
والشهوة قاتلة
تتجسد في قابيل وهابيل من جديد
لـ تعود كل الخطايا
وترتوي الأرض بالفساد والدمار
فلا سيلا جارف يطهرها
ويعيدها قبل الجان
أتجعل فيها من يفسدُ فيها ويسفكُ الدماء

أربعون يا أمون
جاء الهدهد بنبأ عظيم
وجئنا بالخراب وملوك يجأرون فينا كأننا قطيع من الخراف
كأن الشمس زائلة دون رجوع
كأن الأرض تهتزُّ من تحتنا
لـ تكون قاعا صفصفا
ونكون كـ الفَراشِ المبثوث

::::

مساء الجمال يا أيها المبدع
قلمك يهزُّ أركان المنتدى
ما هذا الجمال ؟
ما هذا الإبداع ؟
ما هذا الفكر والفلسفة التي ألجمتنا
وجعلت أقلامنا تتقازم أمامك

قراتُ نصك مرات عدة
علّي أصلُ لـ شيء
في كلِّ مرةٍ أجدني أعود للقراءة من جديد


قد طاب لي الإبحار هنا
تقبل كل التقدير والاحترام

علي احمد المعشني
25-08-2011, 11:53 AM
كل التقدير والشكر لهذه الأنامل التي خطت هذا الإطراءوتحملت مشقة المرور محبتي ياهمسة صدق

علي احمد المعشني
25-08-2011, 11:58 AM
همى الروح/ أخجلتيني يارائعه وماذا أقول بعد هذا؟ شكراعلى المرور المعطر/ محبتي

أنور البلال
25-08-2011, 02:51 PM
كما يقول أخي الشاعر الأنيق " فيصل الفارسي " ...

( حشتا حسوبتا علو فخروخ سلواني .. حشتات رمسيس روعاني رع أن سيه )

فكما رجعنا معه للهيروغليفيه .. كذلك الحال هنا مع أيها الألق الجميل ونص مفعم بالجمال .

.. تقبل مروري ..

أخوكم

محمد الراسبي
13-09-2011, 10:30 PM
نص في قمة الروعة يعايش الاحداث التي تجري حاليا وتبيّن ان مشاعر الشاعر دائما متصلة بما حوله

فهد مبارك
13-09-2011, 11:12 PM
رائع جدا لغة جميلة مثرية
لك المحبة

ali alhabsi
17-09-2011, 12:58 AM
قبل أن أحبك
كنت متصالحا مع اللغه
ألعب بها بمهارة ساحر محترف
وأحرك خيوطها
كما يحرك طفل طيارة من ورق
كنت أمير الطير..وسيد المغنين
كنت إذا سرت في الغابه
تركض خلفي الأرانب..
وتتبعني الأشجار
وتكلمني الضفادع النهريه
وتنزل النجوم من شرفاتها لتنام على كتفي...
قبل أن أحبك
كانت إقطاعاتي الأدبية
لاتغيب عنها الشمس
ومملكتي الشعريه
تمتد من الماء إلى الماء
ومن النساء..الى النساء
وكانت الشفة التي لاأكتب عنها
تتحول إلى ورده من ورق..
وكان النهد الذي لايبايعني
ملكا مدى الحياه
يعتبر نهدا أميا..ورجعيا
وتسقط عنه حقوقه المدنيه
قبل أن أحبك
كانت لغتى على قدى
وأحلامي على قدى
وحزني وفرحي وجنوني على قدى
وحين جاء الحب الكبير
بدأ المأزق الكبير
وتمزقت خرائط اللغة
وصار كل ماأعرفه من كلام جميل
لايكفي لتغطية عشر دقائق من الحنين
عندما أدعوك للعشاء
قبل أن تصبحي حبيبتي
كنت أضطجع على سرير اللغه
كأي ملك
أتغزل بالكلمة التي أريد
وأتزوج المفردة التي أريد
لم يكن عندي مشكلة مع اللغه
كنت مسكونا بالرنين
وكنت أهدل كالحمائم
وأصدح كطيور الكناري
وألبس اللغه في إصبعي
خاتما من الزمرد الأخضر
بعد أن صرت حبيبتي أضعت ذاكرتي اللغويه نهائيا
نسيت كيف تهجى الحروف
وكيف تكتب
فلم أعد أتذكر من الأسماء
إلا أسمك
ولم أعد أتذكر من الأصوات
إلا صوتك
ولاأتذكر من موانئ البحر المتوسط
سوى عينيك المكتظتين
بالحزن
والكحل
وطيور النورس
...........يا التي تعتقلني في داخل قصائدي وتتحكم بمفاتيح حنجرتي ومقامات صوتي......
لم يعد يكفيني أقول...أحبك....

نرجسية
19-09-2011, 09:30 AM
علي المعشني..


أخرسني نزف حرفك هنا...فلا أملك غير أبدعت يا رائع

كل التقدير لسمو حرفك

إبراهيم الرواحي
25-09-2011, 04:32 PM
أخي الشاعر علي

أتساءل فقط..

لماذا غابت الموسيقى الخارجية عن النص في بدايته

ثم ظهرت في المقاطع اللاحقة؟؟

هل هنالك سبب فني؟؟؟

علي احمد المعشني
23-10-2011, 02:25 PM
نص في قمة الروعة يعايش الاحداث التي تجري حاليا وتبيّن ان مشاعر الشاعر دائما متصلة بما حوله
__________________كل التقدير لمرورك أخي محمد ودمت ـــــــ فأنت شمعة تضئ مسارات الساحة الادبية في السلطنة .

علي احمد المعشني
27-12-2011, 10:58 AM
اخي الكريم ابراهيم مرورك الرشيق محل تقديري وشكري ......محبتي

أم الدرة
27-12-2011, 12:25 PM
ما اروع القلم الذي كتبت به
مع اعبق روائح حروفك
سأصمت لأني نسيت الحرف
ووأدت اللغة ...إن كان هذا الجمال
المتواجد هناااا
باقة زهر

علي احمد المعشني
21-02-2012, 10:35 PM
ما اروع القلم الذي كتبت به
مع اعبق روائح حروفك
سأصمت لأني نسيت الحرف
ووأدت اللغة ...إن كان هذا الجمال
المتواجد هناااا
باقة زهر
__________________

أنا أنثى شامخة كالورد ..... لاأقبل اللمس
فكثرة اللمس ....تؤذي ,
وتذبل الورد
يااااهي مصيبة يوم تجرح ولا داري
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ وأنا ف غلاكم اكتم كل أوجاعي
.....أم الدرة
أقف احتراماً لهذا الورد ، متجنباً ملامسته ، ليبقى شامخاً ، فأنا لا تسرني رؤيته الا اذا كان ندياً هنا عبق وردك لن يبرح المكان شكراً يا أم الدرة ... محبتي .