محمد الطويل
22-11-2011, 09:13 AM
ككل مرة لا نخرج بشي يذكر .. نلتقي ونفترق هكذا خاليين الوفاض والعمر يطوف علينا .. نأتي إلى بعضنا محملين بكثير من الأمنيات الحالمة .. راسمين للغد مستقبل مشرق .. مجددين في الذات عهد الولاء والانتماء .. طامحين المضي بعلاقتنا إلى البعيد .. موقنين أن الأيام التي تنتظرنا هي بلون الورد .
هكذا في كل مرة ننجح في التباهي أمام الآخرين بالحضور المعلن عنه كي نسلط العيون على تلك اللقاءات وحتى تلتقطنا عيون الكاميرات وتصطادنا الجوالات ونحن نرتاد صالات العرض وقاعات الاجتماعات .. ونحن نشرب على الطاولات نخب فشلنا المتكرر لتصبح النهايات واحدة والنتيجة أصفار في الكفين .
عند كل مرة نضع على الطاولة أوراق عديدة وأحلام جمة ووعود ونقول هي خطط ومشاريع سترى النور في الخطة الخمسية القادمة من الزمن القادم .. من المستقبل القريب .. فيطوف الزمن والمستقبل ولا يحمل من مشاريعنا معه شيئاً سوى الكلام .
لم يتغير شيء حتى اللحظة وأصبحت كل اللقاءات مجرد كلام يشبه بعضه فما عدنا نفرق بين برتقال يافا وبرتقال مصر فصارت نكهة البرتقال لدينا واحدة .. وما عدنا نفرق بين الابتسام المفرح من الابتسام المؤلم فتشابهت كل الابتسامات علينا .. وما عدنا نفرق بين سحب الرماد من سحب المطر حتى تشابهت السحب في ناظرينا .
ترى هل أدمنا الكذب على بعضنا .. هل ابتلعت مواعيدنا كل الأيام الجميلة .. هل لونا كلماتنا بسواد الحبر ونسينا ألوان العديدة .. ألم نرسم قوس قزح بألوانه السبعة ذات ربيع .. ألم نطلق الفراشات في حقول هوانا ذات صباح .. ألم نقم أعشاشاً لعصافيرنا المغردة على شجيرات حبنا .. ألم نداعب النسيمات الحالمة في المساءات الملساء .. ألم تحبني ذات مساء .. ألم أحبك ذات نهار .. ألم تكن مشاعرنا ذات وجود صلب في قلبينا .. ألم ينكسر كبرياءنا أمام الحب .. ألم تشعر بالحنين وكلانا قد امتطى هودج الغياب .. ترى هل الحب معصية ارتكبناها عن عمد .. أم هل أصبحت المشاعر الجميلة خطيئة ؟!!!! .
مشهد يتكرر بيننا أنا وأنت وكأن العدوى أصابتك أو أصابتنا ليبقى كلامنا هو شاهد تذروه الرياح ويتكرر الحال عشرات السنين ومشاريعنا معلقة على جدار المستقبل الذي لا هوية له . ترى متى مشروعنا سيجد النور سؤال يتردد يبحث له عن إجابة ومتى يأتي المستقبل وقد تحققت أمانينا التي نصبوا إليها ؟ .
أضع النقطة على السطر الأخير وقبل أن أضع قلمي فإذني تشنف سمعاً لأغنية خالد الشيخ يردد فيها ( رماد كل هذي الأرض ... خضرتها عطاياها ) .
جزء من النص مفقود ( نشرت كاملة بجريدة الوطن أشرعة بتاريخ20 نوفمبر11)
هكذا في كل مرة ننجح في التباهي أمام الآخرين بالحضور المعلن عنه كي نسلط العيون على تلك اللقاءات وحتى تلتقطنا عيون الكاميرات وتصطادنا الجوالات ونحن نرتاد صالات العرض وقاعات الاجتماعات .. ونحن نشرب على الطاولات نخب فشلنا المتكرر لتصبح النهايات واحدة والنتيجة أصفار في الكفين .
عند كل مرة نضع على الطاولة أوراق عديدة وأحلام جمة ووعود ونقول هي خطط ومشاريع سترى النور في الخطة الخمسية القادمة من الزمن القادم .. من المستقبل القريب .. فيطوف الزمن والمستقبل ولا يحمل من مشاريعنا معه شيئاً سوى الكلام .
لم يتغير شيء حتى اللحظة وأصبحت كل اللقاءات مجرد كلام يشبه بعضه فما عدنا نفرق بين برتقال يافا وبرتقال مصر فصارت نكهة البرتقال لدينا واحدة .. وما عدنا نفرق بين الابتسام المفرح من الابتسام المؤلم فتشابهت كل الابتسامات علينا .. وما عدنا نفرق بين سحب الرماد من سحب المطر حتى تشابهت السحب في ناظرينا .
ترى هل أدمنا الكذب على بعضنا .. هل ابتلعت مواعيدنا كل الأيام الجميلة .. هل لونا كلماتنا بسواد الحبر ونسينا ألوان العديدة .. ألم نرسم قوس قزح بألوانه السبعة ذات ربيع .. ألم نطلق الفراشات في حقول هوانا ذات صباح .. ألم نقم أعشاشاً لعصافيرنا المغردة على شجيرات حبنا .. ألم نداعب النسيمات الحالمة في المساءات الملساء .. ألم تحبني ذات مساء .. ألم أحبك ذات نهار .. ألم تكن مشاعرنا ذات وجود صلب في قلبينا .. ألم ينكسر كبرياءنا أمام الحب .. ألم تشعر بالحنين وكلانا قد امتطى هودج الغياب .. ترى هل الحب معصية ارتكبناها عن عمد .. أم هل أصبحت المشاعر الجميلة خطيئة ؟!!!! .
مشهد يتكرر بيننا أنا وأنت وكأن العدوى أصابتك أو أصابتنا ليبقى كلامنا هو شاهد تذروه الرياح ويتكرر الحال عشرات السنين ومشاريعنا معلقة على جدار المستقبل الذي لا هوية له . ترى متى مشروعنا سيجد النور سؤال يتردد يبحث له عن إجابة ومتى يأتي المستقبل وقد تحققت أمانينا التي نصبوا إليها ؟ .
أضع النقطة على السطر الأخير وقبل أن أضع قلمي فإذني تشنف سمعاً لأغنية خالد الشيخ يردد فيها ( رماد كل هذي الأرض ... خضرتها عطاياها ) .
جزء من النص مفقود ( نشرت كاملة بجريدة الوطن أشرعة بتاريخ20 نوفمبر11)