المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجاعيد على وجه شاب .. رأيكم يا جماعة ..!


آلاء
23-11-2011, 06:23 PM
تجاعيد على وجه شاب :(
شاب بحجم ( الشاب العربي ) عاش ماضيه كريما , ما رام لذله أي مخلوق , ما انحنى يوما إلا لربه , وزاده الاسلام شرفا و أنار له دربه ليمضيها واثق الخطى , ما تعثر يوما من الأيام إلا جعل من تعثره سبيلا من سبل النجاح , ذاك الشاب الذي استمتع بشبابه حقا وكبح جماح اليأس و الكسل .
لو تأملنا في ماضي العرب لوجدناه حافلا مليئا بالإنجازات التي قطعا تثلج الصدر , كان الشاب المدعو ( العربي ) موهوبا , بل نابغا ؛ فقد برز في شتى الميادين , ذلك الشاب جعل من عقله عقلا رياضيا , فلكيا , علميا , طبيا .. الخ , و الذي أخرج لنا أسسا رئيسية في شتى العلوم , لم يكن هنالك حينها الشاب المدعو ( الغربي ) لينافس " العربي " في تلك المجالات , فقد كان العربي يدرس ويجتهد ويتميز لأنه أراد التميز من علمه , أراد أن يوفر لنفسه الحياة الكريمة ,ظهر الغربي و لربما اندهش " الغربي " من تصرفات " العربي " فقرر أن يدخل مضمار السباق ليكون المنافس – غير الشريف – للعربي , لأنه دخل السباق لا لأجل أن يضع يده بيد العربي بل لأجل أن يسحب البساط من تحت أقدامه , وهو بسجيته لا يحب رؤية العربي بكامل نشاطه ووجهه الذي يشع منه النور , بل لم يكن يجد أي أثر لتجعد على وجهه , فقرر أن يزيل الأعباء عن العربي – على حسب اعتقاده – أن يحضر إليه كل ما يريد على طبق من ذهب من دون عناء ولا تعب , فأصبح الغربي يتجول في بلاد العربي باحثا عن اهتماماته , و المصاعب التي يواجهها , فأراد أن يذلل الصعاب للعربي , فعاد لبلاده وصنع الهدايا الغريبة و العجيبة التي قدمها هذه المرة على طبق من ألماس للعربي , التي تتناسب مع ذوقه أو لا تتناسب , و العربي تقبل هذه الهدايا بفرحة عارمة , لا يعلم بأن الغربي لم يحبه يوما , و إنما وراء هذه المحبة المفاجئة مخبوءا , فأضعف خطوة قام بها الغربي بعد التقرب من العربي , هي سلب تفكير أبنائه الصغار فأحال تفكيرهم من العلوم المفيدة و التميز إلى المسلسلات الكرتونية , و الألعاب .. الخ , وحقق الغربي هدفه الأول بتجميد أفكار أبناء العربي – المسكين - , ثم بعد سنوات قلة , أصبح أبناء العربي شبابا و يافعين فلم يعد يغريهم ما قُدم إليهم سابقا , فقال لهم طلباتكم أوامر , فأحضر إليهم الانترنت , الأجهزة الالكترونية التي أصبحت لا تعد ولا تحصى , جعل الحصول على كل شيء سهلا , فوصل العربي و أبنائه لدرجة أنهم يسكنون في منازل ذكية , تأتي الملعقة لتدخل الطعام إلى أفواههم , و الكأس ليسقيهم الماء , و السرير يأتي إليهم – كي لا يتعبوا – على حد قول الغربي , فبدأ ذلك الشاب يعتمد على الغربي – باعتباره صديقا حميما – لكنه لم يطبق مقولة " احذر من صديقك ألف مرة " , وطبعا بعدما تخاذل العربي , ترهل جسده , و بدأت الخطوط تظهر على وجهه , بعدها لا أدري هل انكشف الغطاء الخبيث للغربي أمام العربي أما لا , لأنني ما زلت أرى أن العربي يلهث وراء ما ينتج الغربي , عاجزا عن صنع رداء يلبسه !!
تلك قصة ساءت نهايتها , لم تكن كما أردنا أن تكون , فهل يا ترى نشوة الشباب لم تزل في قلب العربي , أم أن قلبه تجمد و لان للغربي ؟!
وهل ما نراه من صراع داخلي بجسد العربي , هي ثورات لتحقيق التقدم أم أنها ستصبح نكسة على رؤوسنا ؟ , أم – ويا للمصيبة إن كان هذا صحيحا – أن هذا التهييج لنفسية العربي نتاج تدبير الغربي , لكي يسقط العربي أشلاء , ليصبح بسجيته المتسلطة رأسا على العربي ؟
يا ترى هل من المعقول أن التجاعيد ظهرت على وجه العربي ؟ و أن ذلك الشاب هرم ؟!

نبيلة مهدي
06-12-2011, 04:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مساء الخير..

أعبتني فكرة هذا الموضوع كثيرا.. كانت تتحدث عن الشاب العربي و ما وصل إليه بعد أن كان هو مركز القوة و كيف أصبح هزيل شاخ قبل أن يصل لسنن الشيخوخه..
المشكلة أن الغرب أستطاعوا أن يصلون إلى مكامن الضعف في هذا العربي للآسف الغرب لديهم سلاح من نوع مختلف. فقط يحتاج العربي أن يتأمل و يراجع نفسه حتى يستطيع أن يعود كما كان .

شكرا أخي القلب الشفاف على هذا الطرح الجميل..

كل الاحترام و التقدير

آلاء
10-12-2011, 06:07 PM
أختي نبيلة ..

أعجبني مرورك الراقي ..

دمتي بود